فكّرت لينا للحظة، إذا غادرت غرفة الاستراحة، فقد تصادف أنس، فهزّت رأسها مرة أخرى.ألقى عليها باسل نظرةً حائرة."سأحضر لكِ بعض الطعام."ومن دون انتظار اعتراضها، نهض مغادرًا.بسبب مكانة باسل الرفيعة، خصصت له مجموعة الفاروق منطقة طعام ذات معايير عالية.كانت قاعة الطعام التي توجه إليها نفس المكان الذي يتواجد فيه أنس.أمام تنوع الأطباق المبهر، تردد باسل في الاختيار.فأخرج هاتفه واتصل بها، "ما الذي تحبين تناوله؟"أصرت لينا على عدم رغبتها، لكنه أقنعها: "عليكِ تناول شيءٍ ما، فأنتِ ستعتنين بي بعد الظهر."اضطرت للإجابة: "أي طعام سهل الهضم يكفي."سألها بصوتٍ ناعم: "إذًا سأحضر لكِ بعض السمك والخضروات والزبادي، ماذا عن الطبق الرئيسي؟""لا حاجة، هذا يكفي.""حسنًا، انتظري قليلًا."أعجب باسل بامتثالها، فأغلق المكالمة وهو يبتسم، لكن انبعث صوتًا جليديًا من خلفه فجأة."ليس سهلًا على السيد باسل أن يحضر جلسة العطاء ويعتني بحبيبته في آنٍ واحد."التفت باسل ليجد أنس واقفًا على مقربة.كان طوله فارع وهيئته مهيبة، وإن تساوت معه جسديًا، إلا أنه يثير شعور من الإكراه.تلك المواجهة بين نظيرين، لكن مع تفوقٍ ملحوظ من ا
Magbasa pa