Semua Bab لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Bab 71 - Bab 80

كلامها يعني أن الدخول إلى العائلات الثرية لا يعتمد فقط على الجمال، بل يجب أن يكون هناك خلفية مناسبة، أو على الأقل مؤهل علمي.حقًا إنها تاليا التي تجمع بين الذكاء والجمال، تنتقد دون استخدام كلمات بذيئة، لكنها تستطيع أن تصل إلى عمق مشاعر النقص لدى الآخرين.شددت لينا على قبضتها وقالت ببرودة: "سيدة تاليا، رغبتي في الزواج من عائلة ثرية ليست مرتبطة باستقالتي، حتى لو كنتِ الرئيس التنفيذي، ليس من حقكِ التدخل في شؤوني الشخصية، أليس كذلك؟"لم تتوقع تاليا أن تجرؤ لينا على تلميح أنها تتطفل، فساءت حالتها المزاجية فجأة، "بالطبع ليس من حقي التدخل، كنتُ فقط أنصحكِ بحسن نية، إذا كنتِ تريدين التخلي عن هذه الفرصة الوظيفية الرائعة والاندفاع نحو النار، فلا تأتي إلى شركة المستقبل الدولية باكية حين تندمين."عندما رأت لينا أنها تراجعت، لم تعلق أكثر، ظنًا منها أنه بمجرد الموافقة على الاستقالة، يمكنها الذهاب إلى فريدة لتسليم العمل والمغادرة، لكنها فوجئت بتغيير تاليا حديثها فجأة، "يا لينا، بالطبع سأوافق على استقالتكِ، لكن ليس الآن."تجهمت لينا بقلق وسألت باستياء: "ما المقصود من كلامكِ، سيدة تاليا؟"أطلقت تاليا ت

ارتعدت فرح عند سماع كلمة حمض، حتى أن كلمات الرد علقت في حلقها.حوّلت لينا نظرتها إلى بيري التي لم تجرؤ على النطق بكلمة، "ألا تعرفين فائدة ذلك الشيء جيدًا بعدما خدَمت كل هؤلاء الرجال؟ بل وتقومين بتشويه سمعتي؟"لم تتوقع بيري أن تكشف لينا أسرارها أمام الجميع، فانفجرت غضبًا:،"ماذا تقصدين؟"نظرت إليها لينا ببرود، "فرح أخبرت الجميع بكل مواهبكِ؟ لا حاجة لشرح المعنى."نظرت بيري إلى فرح بصدمة، "كنت أعتبركِ صديقة! لماذا خنتني؟!"لم تتوقع فرح أن لينا التي عادًة تلتزم الصمت، ستروي قصة بيري أمام كل هؤلاء الناس.اندفعت بغضب لصفع لينا بقوة، لكن الأخيرة أمسكت معصمها بلمحة.نظرت إليها لينا وقالت ببرود: "هذه الصفعة ستكلفكِ كل ثروتكِ!"تشوه وجه فرح بالغضب، "مجرد صفعة ستجعلني أفقد كل شيء؟!"اقتربت لينا منها وهمست بضحكة باردة: "ألم تدعي أن لدي رعاة كثيرين؟ أي واحد منهم يستطيع سحقكِ."لم تهتم لينا برد فعلها، دفَعتها بعيدًا وانسحبت.حدّقت فرح في ظهرها بأسنان صارخة من الغيظ: "لينا، أيتها العاهرة، لن أدعكِ تفلتين مني!"تجاهلت لينا الصياح، دخلت إلى الحمام مباشرةً.اليوم، أفرغت كل الإهانات التي تحملتها لسنوات دف

اتجهت لينا إلى مكتب الرئيس بعد سؤال الاستقبال.وجدت باسل يفرك جبينه، وبدا عليه الإرهاق.دقت لينا الباب بخفة، "سيد باسل."رفع رأسه ونظر إليها، "وصلتِ."أومأت ثم سارت نحوه وسألت: "هل لديك أي مهام محددة لي؟"عادةً عند استقبال شركاء رفيع، كانت تكتفي بترتيب كافة أمورهم من طعام وشراب واستمتاع، فقط تقوم بإرضائهم. لكن طلبه جعلها مساعدة شخصية يستلزم توضيح المهام.أرخى يديه من على صدغيه وقال بهدوء: "لا شيء معقد، فقط حضري القهوة أثناء اجتماعي لاحقًا.""حسنًا."بينما كانت تغادر، حدق باسل في ظهرها بذهول.هذا ظهرها يبدو مألوفًا، كأنه رآه مرارًا في الماضي.لا يستطيع التذكر، والصداع يزداد...هز رأسه وأخرج هاتفه وأرسل رسالة إلى أمير.كان أمير في منتصف ندوة علمية، وعندما رأى الرسالة، أمسك هاتفه بسرعة للرد."صداعك عاد؟ هل تذكرت شيئًا؟""لا، فقط عندما رأيت شخصًا شعرت بأنه مألوف، اشتد الألم حتى أصبح لا يحتمل.""من رأيت؟"عندما قرأ باسل هذا السؤال، انتابته رغبة مفاجئة في عدم الرد.شعر أنه إن أخبر أمير أن لينا تسبب له الصداع، قد يعرضها للخطر.هذه الفكرة مرت سريعًا، فلم يعرها اهتمامًا فاكتفى بالرد ’شخص غريب‘

"سيد باسل، حان وقت المغادرة."كان باسل غارقًا في تأمل لينا، حتى أوقفه منير بسعال خفيف.أومأ برأسه، ثم قاد لينا نحو الخروج.في اللحظة التي غادروا فيها المتجر، صادف أن رأتهم سارة التي كانت تتسوق مع صديقاتها.لم تستطع تصديق عينيها وهي ترى لينا بتلك الهيئة الجديدة.في المرة الأولى التي رأتها فيها، ظنت أنها تمتلك بعض الأناقة وجمالًا عاديًا.لكن الآن، بدت لها كأنها تفوق بنات العائلات الثرية رقيًا.التفتت نحو المتجر الفاخر الذي لا يدخله إلا حاملي بطاقات مميزة. فأدركت فجأة، الرجل الذي وجدته لينا هذه المرة، أغنى من طارق!هذه الملابس والمجوهرات لا بد أن تكلف مئات الألاف من الدولارات! حتى سعيد لم ينفق عليها بهذا الكرم.دارت هذه الأفكار في رأسها، فامتلأ قلبها بالامتعاض، كلتاهما تبيع نفسها، فلماذا تحصل هي على ما هو أفضل منها.بغضب، أخرجت هاتفها وسجلت مقطع فيديو وأرسلته إلى سعيد."يا سعيد، انظر! لينا عثرت على ثري جديد، وهذه المرة أكثر سخاءً، أنفق مئات الألاف الدولارات ليغير مظهرها بالكامل!"كانت قد درست كل أثرياء مدينة اللؤلؤة، لكنها لم تبحث عن أثرياء العاصمة، لذا لم تتعرف على باسل.فظنته مجرد ثري

اختار سعيد ألا يُواجهه مباشرةً بموضوع لينا، ففي النهاية كانت ذات يوم رفيقة ابن عمه، ولا بد من مراعاة بعض المشاعر.لكن رغبته في محاسبة باسل على كسر وعده جعلته يستغل قضية الآنسة كارلا ذريعةً للهجوم.لم يغضب باسل من مواجهته، لكن برودةً خرجت من أعماق عينيه، "مسألة المصاهرة كانت قرارًا منفردًا لأبي دون استشارتي، لم أنوِ الزواج من أختك قط، أرجو ألا تأخذ الأمر محمل الجد يا سيد سعيد."أصابت هذه الكلمات سعيد بالشحوب، بينما اسودّ وجهه الوسيم فجأةً، "تقصد أنك تريد فسخ الخطبة؟!"ابتسم باسل بهدوء، "لا وجود لخطبة أصلًا، فكيف أفسخها؟"كل ما حدث كان مجرد محادثات عن مصاهرة، لم تصل لمرحلة التنفيذ.والأهم، أنها جرت دون موافقة الطرفين المعنيين، فكيف تُعتبر ملزمة؟ بهذا التصريح العلني، كان باسل يوجه إهانة غير مباشرة لعائلة الفاروق.بخلاف باسل المتأني، لم يكن سعيد الذي قضى حياته في اللهو بنفس البرود والحكمة.همّ بتعليمه درسًا لطيفًا، لكن أنس أوقفه قبل أن يكشف عن سواعده."سيد سعيد."جلس الرجل في المقعد الرئيسي، مُظهرًا برودًا في المشاعر، لكن مع ذلك كانت هيبته التي تعلو على كل شيء تترك الحاضرين في ذهول.لا عج