All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 211 - Chapter 220

472 Chapters

الفصل 211

في لحظة خروج أمير من الغرفة، اصطدم بسامح الذي كان يهرع تجاهه، تبادل كلًا منهما النظرات بتلك اللحظة.امتلأت عيون أمير بكراهية عارمة، وكبت بداخله تلك المشاعر الطفيفة التي شعر بها تجاه منى.حدق في سامح ببرود، واصطدم بكتفه، بعد أن دفعه جانبًا، ابتعد أمير غاضبًا.التفت سامح ليرى ظهره وهو يغادر، وامتلأت عيناه بالكراهية، لم يتوقع أن بعد كل هذه السنوات، سيعثر على منى مجددًا.ولم يعلم بماذا يفكر أمير بالضبط، من الواضح أن هو من يكره، لكنه يُصر أن ينتقم من منى، يا له من تناقض!لكن أيًا كان ما يفكر به أمير، من الآن فصاعدًا، لن يسمح لأمير بمضايقة منى مرة أخرى كما قبل!أشاح سامح بنظره، واستدار نحو الغرفة، عندما رأى جروح منى، اختفى الاستياء من عينيه، وحل محله جزن عميق."منى، كيف حالكِ؟""أنا بخير."أومأت منى برأسها، عندما رأت أيضًا أن وجه سامح مصاب، قالت بقلق: "ابن عمي، لماذا أُصبت أنت أيضًا؟"شعر سامح ببعض الحرج ولمس أثار الجراح على وجهه.في تلك الليلة، المدير أنس لم يسمح له باللحاق به، لكن تبعه سامح سرًا بدافع القلق.بعد أن رأى المدير أنس يدخل المقبرة، اعتقد أنه سيتحدث مع آنسة لينا، فلم يتبعه.من ك
Read more

الفصل 212

عندما استيقظت مريم من حلمها، بكت طويلًا طويلًا.بهذا العالم، لم تعش لينا جيدًا أبدًا.عندما كانت صغيرة، تخلى عنها والداها بسبب مرض قلبها الخلقي.وحب شبابها، جرحها بشدة، بالرغم من أنه كان سوء تفاهم، لكن المعاناة التي مرت بها، كانت حقيقية بالفعل.والشخص الذي قابلته في كبرها، أراد أن يأخذ حياتها بيده، وتركها تموت وهي تحمل خيبة أمل وندم.تخشى أن لينا خاصتها فقدت الأمل بهذا العالم تمامًا، لذلك لا تريد العودة.فكرت مريم، لقد حلمت بلينا مرات عديدة وهي تعيش حياة جيدة هناك، تعيش أفضل من هنا بكثير، فلا بأس ألا تعود.فعلى كلٍ، الجميع سيموت، لينا فقط رحلت مبكرًا بعض الشيء، عندما تنتهي حياتها، ستذهب أيضًا لذلك العالم.تمامًا كما قالت لينا في حلمها، ستبني لها منزلًا هناك، وتنتظرها هي ووليد، عندما تنتهي حياتهما، ستأتي لتستقبلهما.وبعد ذلك، ستكون حياتهم كما كانت بعد مغادرتهم لدار الأيتام بهذه الحياة، يعيشون في منزل واحد، ويعيش ثلاثتهما في حب معًا.وهكذا، يمكن لكل شيء لم يتحقق وندموا عليه، أن يستمروا به هناك...عادت مريم لرشدها، ورأت رسالة الوداع التي تركتها لها لينا، وردت بهدوء: "حسنًا..."ستعيش جيدًا
Read more

الفصل 213

في اليوم السابع بعد وفاة لينا، عاد باسل لمدينة اللؤلؤة.أحضر حقيبة ملفات، وذهب لشقة مريم.كانت مريم قد انتهت للتو من إعداد مجموعة من الطعام الذي تحبه لينا، ووضعته على الطاولة، عندما وصل باسل.بعد أن دخل، نظر للطعام على الطاولة، وسأل مريم بدهشة: "لماذا أعددتِ كل هذا الطعام؟"امتلأت عينا مريم بالوحدة: "سمعت أن في اليوم السابع، سيأتي أقاربها، قبل رحيل لينا لم تأكل الحساء الذي اشترته لها، لربما كانت جائعة لعدة أيام، خشيت أنها سترغب أن تأكل عند عودتها، لذا جهزت لها هذا الطعام..."سمع باسل هذا، فشحب وجهه، غمره ألم شديد جعله عاجزًا عن التنفس.هذا صحيح، لم تأكل لينا شيئًا قبل وفاتها، حتى الماء لم تشربه، ماتت هكذا.بتفكير باسل في موت لينا البائس، ففقد بعض توازنه، فتشبث بكراسي الطاولة، حتى يثبت جسده.رأته مريم هكذا، فطلبت منه الجلوس بسرعة، ثم توجهت للمطبخ، وأخرجت بعض الأوعية الفارغة والملاعق، ووضعها جانبًا: "لنتناول الطعام معها."كان وجه باسل شاحبًا، وأومأ برأسه، وأخذ الملعقة التي ناولته إياها مريم، وأخذ بعض الطعام ووضعه في فمه، لكنه لم يتذوقه.ولم تستطع مريم تناول الطعام، لكنها أجبرت نفسها على
Read more

الفصل 214

اشترى باسل باقة من ورد الأقحوان وذهب للمقابر.وقبل أن يصل، رأى رجلًا طويل القامة ومستقيم الجسم، راكعًا على ركبة واحدة أمام شاهد القبر.ذلك الرجل، كان شعره أشعث وشاحب الوجه، ووجهه شاحبًا لدرجة أن باسل لم يتعرف عليه.ظن أنه أنس يريد أن يقول شيئًا للينا، فتوقف.لكنه انتظر طويلًا، ولم يتكلم، فقط كان يحدق في صورتها في هدوء.نهض باسل أيضًا، وسار نحو القبر مع باقة زهور الأقحوان.شعر أنس بقدوم أحدهم، فارتعشت رموشه قليلًا، لكنه لم يرفع عينيه، كما لو أنه يعلم من أتى.وقف كلًا من الرجلين أمام شاهد القبر ينظران للصورة، دون أن يتبادلا الحديث، ولم يكن بينهما أي ضغينة.بعد صمت طويل، تكلم باسل أولًا: "هل تحبها؟"شعر أنس بألم في قلبه، كما لو كان غارقًا في ندمه، فشعر وكأنه يسقط في الهاوية ويعجز عن الخلاص.رفع يده المرتعشة وضغط بقوة على معصم يده اليمنى حتى نزفت، فشعر بتسحسن طفيف.عندما رأى الجرح في معصمه، بدا وكأن باسل فهم شيئًا: "يبدو أنك تحبها..."ما زال أنس يزم شفتيه ولم يجب، لكن زاد ضغطه على معصم يده اليمنى.نظر له باسل، لكنه لم يمنعه من إيذاء نفسه، فقد استمر في سؤاله: "أتعتقد أنها كانت تحبك؟"بدا ال
Read more

الفصل 215

عاش مع لينا كل هذه السنوات، ولم يلمسها قط، حتى وإن كان مغرمًا بها، قام فقط بتقبيلها.شعر أنه ينبغي عليه أولًا أن يبني لها منزلًا، ثم بعد أن يتزوجها، سيقوم بلمسها.لكن، لينا من أجله، سلمت نفسها لأنس، سلمت جسدها أولًا، ثم قلبها لاحقًا.أما هو، لم يندم لأنه لم يلمسها، بل لأنه شعر بدلًا عنها أن الأمر لم يستحق، لقد وهبت كل شيء لأنس، وهو عامل بهذا الشكل.حتى أنه أجبر لينا على بعض الأمور، وهذا يثبت أنه لم يعتبر لينا إنسانة أبدًا، كانت مجرد أداة.رغم علمه أن أنس فقد عقله بسبب الغيرة والغضب وحب التملك، لكنه ما زال يشعر أن أنس لم يستحق!ألم يسيء الفهم بأنه نام مع لينا؟ إذًا ليخبره الحقيقة ويتكره يعيش في ذنب لوم لينا طوال حياته.كلام باسل الثقيل كان بمثابة ضربة موجعة أخرى، وفي اللحظة التي صدمت أنس، لم يقوَ حتى على التنفس.أمسك نفسه قليلًا، وعيناه حمراوتان وسأل باسل في دهشة: "أنتما... لم تناما معًا من قبل؟"هي أخبرته بوضوح بنفسها، أنها نامت مع باسل من قبل، وباسل يقوم أنه لم يلمسها؟ ما الأمر بالضبط؟رأى باسل أنه لم يصدق، فسخر منه ساخرًا: "أتظن أن الجميع مثلك، إذا أحببت شخصًا، فعليك امتلاكه."وإن أح
Read more

الفصل 216

"وليد...""وليد..."كان الفتى يرتدي قميصًا أبيض، ويجلس تحت ظل شجرة يقرأ كتابًا، بينما تسللت أشعة الشمس من بين الأغصان إلى جسده، وغمرته ضوءًا دافئًا.اقترب صوت الفتاة العذب شيئًا فشيئًا من خارج المدرسة، "وليد، لقد أتيت إلى مدرستك لرؤيتك."عندما سمع الفتى صوتها، رفع رأسه، ليرى الفتاة تركض نحوه، فارتفعت زوايا شفتيه ببطء قائلاً، "لا تركضي بسرعة..."كلما طلب منها أن تبطئ، زادت سرعتها. جعل عنادها الفتى لا يتمالك نفسه، فنهض من مكانه ليمسك بها.عانقها الفتى، ثم حك أنفها بلمسة حنونة، وقال، "تعانين من مرض في القلب، ومع ذلك تركضين بهذه السرعة... كم أنتِ مشاكسة."احتضنت الفتاة خصره، ووضعت رأسها على صدره، وقالت بدلال، "أتناول الدواء في موعده كل يوم، أنا مُطيعة جدًا."ابتسم الفتى ابتسامة خفيفة. وجهه اللطيف الوديع لم يكن يرى سواها، ثم قال، "لينا، مدرستكِ بعيدة جدًا عن هنا، والطريق شاق. في المرة القادمة، عندما ترغبين في رؤيتي، اتصلي بي، وسآتي أنا إليكِ، حسنًا؟"رفعت الفتاة رأسها من بين ذراعيه، وقالت باهتمام، "أنت مشغول بدراستك. انس الأمر، سآتي عندما يكون لدي وقت."أراد الفتى إقناعها، ولكنها قاطعته قائ
Read more

الفصل 217

بينما عيناه تحدقان بها، انتاب لينا ذعر غريب.خفضت لينا رموشها بسرعة، لتحتمي من تلك النظرات الحارقة.لقد ظل يحدق بها طويلاً، وعندما رأى رموشها تتحرك، أيقن أنها قد استيقظت حقًا.اعتدل في وقفته، دون أن ينطق ببنت شفة، ثم استدار وغادر، وسرعان ما عاد برفقة رجل عجوز.كان الرجل العجوز ذا شعر أشقر وعيون زرقاء، وقد غزا الشيب رأسه بالكامل. كان يرتدي بدلة بيضاء، فبدا أنيقًا مُفعمًا بالحيوية.بعد أن دخل برفقة الرجل العجوز، رفع أصابعه الطويلة، وأشار إلى لينا المستلقية على السرير، ثم عبس وقال، "جورج، كيف استيقظت؟"جورج؟ذُهلت لينا للحظة.قالت منى إن أنس ساعدها في التواصل مع طبيب قلب مشهور عالميًا، واسمه جورج، أيعقل أنه هو؟لم يُجب جورج على الرجل، بل شرع في تشغيل الأجهزة، وبدأ في إجراء فحص شامل لها. بدا شديد التركيز، وامتلأت عيناه بالدهشة.كانت تعبيرات وجهه مشابهة تمامًا لتعبيرات الرجل، كما لو كانا يتساءلان كيف استيقظت. يبدو أنه بالنسبة لهما، لم يكن يجب عليها أن تستيقظ.ما إن أنهى جورج فحصها، رفع رأسه نحو الرجل متعجلاً، وقال، "من الصعب أن يستيقظ مريض من غيبوبة عميقة، ولكنها استيقظت فجأة، وهو أمر نادر
Read more

الفصل 218

بعد أن جلس الرجل على الأريكة إلى جوار السرير، قال لها "ما دمتِ قد استيقظتِ، عيشي حياة جيدة بدلاً عنها."لم تكن تعرف لينا من يقصد بـ"هي"، فنظرت إليه في حيرة، لعلّه يشرح لها بوضوح أكثر.لكن الرجل لم يكترث بأن يشرح لها الكثير، بل التقط ماكينة الحلاقة التي كان قد وضعها للتو بجانب السرير، ثم أمسك رأسها.وحينما لم تكن لينا تدرك ما يفعله، انبعث فجأة صوت أزيز ماكينة الحلاقة فوق رأسها.تجمدت ملامح لينا. هل ذلك الرجل يحلق شعرها؟ لماذا يريد فعل ذلك؟يبدو أن الرجل قد لاحظ الصدمة المرتسمة في عينيها، فقال بلطف بالغ، بينما كان يواصل الحلاقة، "قالت الممرضة إن شعركِ طويل جدًا، ويصعب غسله، أردت أن أحلقه من أجلكِ، حتى يكون الأمر أسهل."رأت لينا أن الشعر الذي تمت حلاقته كان قصيرًا جدًا، ويبدو أنه لم يتم حلقه مرة واحدة، بل مرات عديدة.هل يعني هذا أنها قبل أن تستيقظ، كانت صلعاء طوال الوقت؟!لم تستطع لينا أن تقبل هذا الأمر. وفي لحظة واحدة، تغيرت ملامحها تمامًا.حدقت في الرجل الذي يحلق شعرها بجنون، وتمنت لو أن نظراتها كافية لقتله.لكن تجاهل الرجل نظراتها القاتلة، ولم يكترث لها، بل استمر بكل تركيز في حلاقة رأس
Read more

الفصل 219

خفضت لينا نظرها إلى الشخص الممدد فوق جسدها.ومن هذا الاتجاه، لم تستطع رؤية شيء سوى شعره الأسود الكثيف.لم تكن تعرف ما الذي يريد فعله، وكانت عاجزة عن الحركة، فلم يكن أمامها سوى أن تحدق به عن كثب. بدا وكأنه يتنهد بهدوء، وتمتم بصوت واهن، "لماذا لم تستطيعي انتظاري قليلاً؟"كان صوته حزينًا للغاية، كأنه فقد أعز شخص لديه، وظل عالقًا في الماضي، عاجزًا عن التخلي عنه.فهمت لينا الآن. لقد تم استبدال قلبها، ومن المرجح أنه قلب المرأة التي أحبها جاسر.لا عجب أنه أخبرها في الصباح، أنها ما دامت استيقظت، لتعش حياة جيدة بدلاً عنها. لقد أرادها أن تحيا مكان حبيبته.كان جاسر ممدًا فوقها، حينما شعر بنبضات قلبها تتسارع عما كانت عليه وهي نائمة، فعلم أنها استيقظت.رفع رأسه قليلاً، وعندما التقت عيناه بعينيها عن كثب، ظهرت في عينيه الداكنتين العميقتين نظرة عدوانية مفاجئة.بدأ و كأنه لا يرغب على الإطلاق في أن تستيقظ، فنظر إلى عينيها نظرة باردة إلى أقصى حد.ومن دون أي تردد، أمسك بحقنة القتل الرحيم، واقترب بها من لينا قائلاً، "لا يعجبني أن تفتحي عينيكِ، من الأفضل أن أقتلكِ."لينا،...لقد أصبحت الآن متأكدة أن ذلك ال
Read more

الفصل 220

"لقد ظننت أن الانتحار من أجل الحب هو مجرد أسطورة قديمة، لم أتوقع أن يُقدم أحد على ذلك حقًا."وقعت كلمات جاسر شيئًا فشيئًا على مسامع لينا، فضربت قلبها، حتى شعرت بصدمة، ولم تكن لتصدق ذلك.بذلت قصارى جهدها كي تنهض من السرير، لكنها لم تستطع الحراك.حدقت في جاسر بعينيها الحمراوين، وفتحت فمها، لتخرج أخيرًا كلمات متقطعة، "أنا... حلمت... أنه... لم يمت..."صحيح أنها رأت وليد في حلمها يركع أمام القبر ويطلق النار على نفسه، لكن هناك من أنقذه.إنها لا تصدق أن وليد مات بهذه البساطة. لقد وعدها أنه سيعتني بمريم، فكيف له أن يلحق بها بهذه السهولة؟استعاد جاسر هاتفه، ونظر إليها بشيء من التعاطف، قائلاً، "بُث هذا الخبر على التلفزيون قبل عامين، حين كنتِ في الغيبوبة. أظهر جسدكِ وقتها رد فعل قوي، لكنكِ لم تستيقظي. أظن أنكِ سمعتِ خبر وفاته، ولم تستطيعي تقبله، فاختلق عقلكِ الباطن حلمًا جميلاً."لم تصدق لينا أنه كان حلمًا اختلقه عقلها الباطن، فكيف يمكن لحلم بهذه الواقعية أن يكون مُختلق؟!أبى قلبها تصديق ذلك بشدة، لكنها لم تستطع التحكم في دموعها التي انهمرت بلا توقف كحبات لؤلؤ انقطع خيطها.لقد أخبرها وليد من قبل
Read more
PREV
1
...
2021222324
...
48
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status