"أنس، متبقي على مدة العقد نصف سنة، ألا يمكننا الانتظار قليلًا؟""حسنًا.""إذًا، هل يمكنك أن تلتقط لي صورة، لتكن لك ذكرى بعد أن نفترق.""حسنًا.""إذًا..."رفع أصابعه الطويلة ووضعها على شفتيها الناعمتين."سأفعل كل ما تريدين."رفعت زوايا فمها لتشكف عن ابتسامة هادئة وجميلة، وابتسمت له بلطف."إذًا لاحقًا... أيمكننا ألا نتقابل مجددًا في الآخرة؟"انقبض قلبه فجأة، واجتاحه ألم شديد، أيقظه من حلمه فجأة."لا."فتح عينيه، وما ظهر أمامه كان السقف الأبيض، أما صورة لينا، فاختفت منذ وقتٍ طويل.أدار عينيه بصعوبة، فرأى معصمه، رأى تلك الطبقات من الشاش ملفوفة حوله، فاسود وجهه.يبدو أنهم مازالوا على حالهم، لن يتركوه يموت بسهولة، لكن ما لم يتوقعه هو...أنه أراد أن يتبعها، لكنها دخلت لحلمه لتخبره أنهما لن يلتقيا مجددًا في الآخرة.هي على الأغلب فقدت الأمل به تمامًا حتى أنها لا تريد أن تراه مرة أخرى في الآخرة...كان شعور الاختناق والكآبة أشبه بتقشير شرنقة، طبقة تلو الأخرى، هكذا ينسلخ قلبه عن جسده.تألم لدرجة أنه كان بالكاد يتنفس، أراد أن يجبر نفسه على كتم الألم، لكن الألم كان عنيفًا واجتاح جسده.وحتى تلك اللحظ
Read more