أوقفتها كلماته، فطبقت شفتيها، ولم تتكلم مجددًا كي لا تزعجه.جلس جاسر قليلاً، وحين شعر بالملل، نهض وغادر.في تلك الليلة، لم يتكرر حلم لينا وهي تدخل المدرسة بحثًا عن وليد، بل رأته وهو يطلق النار على نفسه وينتحر أمام قبرها.لقد صوب المسدس نحو رأسه، وأطلق النار دون أدنى تردد.هذه المرة، لم يأتِ أحدًا لإنقاذه، وتناثرت الدماء على اللوح الحجري للقبر، ولطخت صورتها التذكارية باللون الأحمر.في اللحظة التي فتحت فيها لينا عينيها، شعرت بألم خانق يتملك قلبها، جعلها تتوق بشدة إلى العودة.لكن لم يدخل أحد إلى تلك الغرفة الخاوية ليعتني بها، وظلت مستلقية على الفراش، عاجزة عن الحركة.عند العصر، بعد أن انتهت الممرضة من تنظيف جسدها كالمعتاد، دخل جورج حاملاً صندوق الأدوية." سيدة لينا، من اليوم فصاعدًا، سنبدأ جلسات التدليك التأهيلي لكِ."بعد أن وضع جورج صندوق الأدوية على الطاولة، أخرج قفازين مُعقمين وارتداهما. وعندما استدار ليبدأ الجلسة، لاحظ تورم عيني لينا.عبس وجهه فجأة، وقال، "سيدة لينا، إن واصلتِ البكاء هكذا، فلن تشفى عيناكِ."عند سماعها لذلك، نظرت لينا إليه في حيرة، ثم رمشت بعينيها، وقالت، "كيف... عرفت
Read more