لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل のすべてのチャプター: チャプター 231 - チャプター 240

472 チャプター

الفصل 231

"من لينا؟ أنا اسمي رهف! لا تستخدم حجة واهية كالتعرف على الشخص الخطأ لتبرر جريمتك!"دفعت لينا يده بعيدًا، وتراجعت خطوة للخلف، أمسكت بهاتفها بإحكام، وضمت ذراعيها إلى صدرها رافعة ذقنها وتنظر إليه بازدراء.كان تعبيرها متغطرسًا للغاية ونبرتها مليئة بالحدة، لا تشبه إطلاقًا تلك لينا الهادئة اللطيفة التي عرفها في الماضي.لكن ملامح وجهها، المنقوشة في نخاع عظامه، لم تتغير قيد أنملة، باستثناء أنها كانت تضع مكياجًا ناضجًا وثقيلًا.كان وجه أنس الوسيم مليئًا بعدم التصديق، فقد كانت هي لينا التي يعرفها.رفع يده وأراد أن يلمس وجهها.لكنها أمالت رقبتها إلى الخلف لتتجنب لمسته."أيها السيد، إن واصلت تصرفاتك المجنونة، سأصرخ طلبًا للمساعدة!"خفض أنس رأسه قليلًا، ونظر إليها بعيون حمراء."هل أنتِ غاضبة مني؟"كان صوته مليئًا بالمرارة، كأن في داخله آلاف الكلمات المؤلمة التي لا يجد طريقة لقولها.تحركت رموش لينا قليلًا، لكن تعبيرها كان هادئًا، ونظراتها إليه خالية من أي مشاعر."لا أعرف عمّا تتحدث."رفعت يدها لتمسح شفتيها الحمراء المتورمتين من التقبيل، وحدّقت في أنس ببعض الاشمئزاز."لا يهم، سأفكر في الأمر كما لو أن
続きを読む

الفصل 232

في الماضي، كان دائمًا متعاليًا ولم يتحدث معها بهذه النبرة المتوسلة قط.رفعت لينا عينيها ونظرت إليه...لم ترَه منذ ثلاث سنوات، لقد أصبح أنحف بكثير ولديه هالات سوداء تحت عينيه، وكأنه لم ينم جيدًا.رغم أن ملامحه لم تتغير، إلا أن هيئته بدت منهكة، ووجهه شاحب، وكأن السنوات الثلاث الماضية لم تكن سهلة عليه.ولكن ما علاقة هذا بها؟الآن لم تعد تُعلق أي أمل عليه، كل ما تريده هو دفعه بعيدًا والابتعاد عنه...نظرت بعيدًا وقالت بهدوء: "سيدي، بطاقة هويتي موجودة في سيارتي، يمكنني إحضارها لتراها."مظهرها الهادئ والواثق جعل عيون أنس مليئة بالقلق: "لينا..."قاطعته لينا ببرود: "أنت حقًا أخطأت في التعرف عليّ."هز أنس رأسه بخفة، وأجاب بإصرار: "أنا لن أنسَ ملامحكِ ورائحتكِ أبدًا."أخذت لينا نفسًا عميقًا، كانت تعرف عناده، لذا لم ترد الدخول في جدال لا طائل منه.أمسكت هاتفها ونظرت للوقت، اقتربت الساعة من العاشرة، إن لم تعد قريبًا، فإن جاسر سوف يسبب لها مشاكل بالتأكيد.عبست وقالت لأنس: "فكر كما تشاء، لكن يجب أن أعود اليوم، زوجي في انتظاري."زوجها؟أصبح تعبير أنس مذهولًا فجأة، كما لو أنه لا يستطيع أن يصدق أنها نطق
続きを読む

الفصل 233

توقف أنس للحظة واحدة، ثم رفع يده لتغطية عيني لينا، وخفض رأسه واستمر في تقبيلها بقوة.عندما رأى جاسر هذا، قلب عينيه، ودفع باب السيارة بفارغ الصبر وسار نحو السيارة أمامه.انحنى وطرق على نافذة السيارة: "رهف، انزلي من السيارة فورًا."عندما سمعت لينا صوت جاسر، شعرت بالذهول للحظة، ثم دفعت الرجل الذي كان يقبلها بعيدًا.كان تنفسها مضطربًا بعض الشيء، وقالت لأنس بصوت بارد: "افتح الباب، لقد جاء زوجي!"تيبس جسد أنس، نظر بعيدًا عن وجهها، ثم رفع رموشه الكثيفة، ونظر ببطء إلى الرجل خارج السيارة.كان يرتدي بدلة رمادية نظيفة وأنيقة، وكان له مظهر وسيم للغاية، وينضح بهالة نبيلة وباردة، لقد كان رجلًا بكل ما تحمله الكلمة.لم يكن مظهر الرجل هو ما أثار غضبه، بل الاسم الذي ناداها به، لقد قال رهف بدلًا من لينا، وهذا جعله يغلي من الداخل!سحب حزام الأمان وساعد لينا في ربطه، ثم جلس بشكل مستقيم، وبدأ تشغيل السيارة، منطلقًا خارج موقف السيارات...عندما رأى جاسر السيارة تنطلق بعيدًا، ظهر على وجهه لمحة من الغضب...لقد أخبرها ألا تعود، هذا مزعج حقًا!عاد إلى سيارته ولحق بهما فورًا.كان أنس يسير بسرعة 180 كم/س، ويندفع بج
続きを読む

الفصل 234

كانت العصا كأنها سقطت على لينا نفسها، فأخافتها، وجعلتها تتراجع خطوة إلى الوراء،، لكنها داست على حجر عن طريق الخطأ.وكادت أن تسقط، إلا أن يدًا طويلة خلفها أمسكت بخصرها بدقة وسندتها بثبات.نظرت إلى الوراء، فرأت نظرة أنس الباردة تسقط على جاسر، فارتعش قلبها قليلًا. وخشيت أن جاسر لا يمكنه تحمل عواقب الإساءة إلى أنس، لذلك تركت أنس بسرعة وأمسكت بيد جاسر بشجاعة."زوجي، توقف عن تحطيمها، دعنا نعود..."زوجها؟وضع جاسر العصا جانبًا ونظر إليها بغضب جانبي، وكأنه يقول لها: لا تناديني عبثًا.لم تهتم لينا بهذا الأمر في هذه اللحظة، لذا عانقت ذراعه ووقفت على أطراف أصابعها لتهمس في أذنه: "تعاون معي قليلًا."لكن جاسر لم يتعاون إطلاقًا، وضحك بازدراء: "أنتِ من جلبتِ هذه المتاعب، فحليها بنفسك."كانت لينا قلقة بعض الشيء وهمست: "إذا أخذني معه، فكأنما أخذ قلب أختي معه أيضًا."جاسر: ...وضع مضرب البيسبول جانبًا وقال: "هيا بنا."عندما رأت أنه تعاون، فأمسكت بذراعه بإحكام، واستدارت لتغادر."قفوا!"جاء صوت واضح وبارد مثل الثلج، مما جعل جاسر يتوقف.سحبت لينا ذراعه وقالت له: "تجاهله."لكن جاسر لم يعد راغبًا في الرحيل،
続きを読む

الفصل 235

تحت أضواء الشارع الخافتة، وقف جسد طويل القامة وممشوق، ساكنًا على جانب الطريق.وقف هناك بهدوء، يشاهد تلك السيارة الفاخرة السوداء تنطلق بسرعة من أمامه.آخذة معها المرأة التي اشتاق إليها حتى نخاع العظم، لثلاث سنوات كاملة، واختفت كليًا من نظره.شدّ على قبضتيه، وقمع الرغبة في مطاردتهما، ثم أخرج هاتفه لإجراء مكالمة.كانت منى مستلقية بين ذراعي أمير عندما سمعت رنين هاتفها، وكان هاتفها موضوعًا على منضدة السرير بجانب أمير.أرادت أن تنهض وتلتقط الهاتف، لكن أمير عبّر عن استيائه بعبوس، ومد يده نحو هاتفها ورماه إليها.ثم استدار بجسده، وبدا عليه الضيق الشديد من إيقاظه بسبب المكالمة،، لكنه لم ينهض ويغادر كما كان يفعل سابقًا.نظرت منى إلى ظهره، وسرعان ما أخفت رضاها المصطنع بعد العلاقة، وأظهرت وجهًا باردًا خاليًا من المشاعر.التقطت الهاتف وقالت باحترام: "مرحبًا، سيد أنس..."قال أنس ببرود: "منى، هل هناك احتمال أن يعود للحياة من توفي بسبب فشل قلبي في مراحله الأخيرة؟"أُصيبت منى بالذهول لبرهة."فشل قلبي في مراحله الأخيرة" تعتبر هذه الكلمات الأربع محرمة بالنسبة لأنس، وهو لا يسمح لأحد بذكرها في السنوات الثل
続きを読む

الفصل 236

كان الجو هادئًا بشكل مخيف في السيارة السوداء الفاخرة.لم تستطع لينا إلا أن تلقي نظرة سرية على جاسر.كان يقود السيارة بيد واحدة، وكانت أصابعه النحيلة تحرك عجلة القيادة من حين لآخر.لم يكن هناك أي تعبير على وجهه الوسيم، ولم يسأل من كان ذلك الشخص قبل قليل.لقد بدا غير مهتم بشؤونها، فقط يريد التأكد من أن هذا القلب سيبقى بجانبه.عندما كانت لينا تخمن ما كان يفكر فيه، سألها جاسر فجأة: "هل هذا الرجل هو أنس؟"همهمت لينا بهدوء ولم تقل الكثير.نظر جاسر إليها من الجانب وسألها: "لماذا لديكِ كل هذا العدد من الرجال؟"لينا:...ما معنى هذا السؤال؟سألت لينا بغضب: "هل تهتم حقًا بماضيّ؟"يبدو أن جاسر قد فكر في الأمر بعناية، وأجاب ببرود: "لا..."فلماذا يسأل إذا كان غير مهتم؟جزّت لينا على أسنانها واستدارت لتنظر من النافذة.عادت السيارة بسرعة إلى الفيلا، وخرجت لينا وذهبت مباشرة إلى غرفة النوم.قبل إغلاق الباب، جاء صوت جاسر من الخلف: "لا تقفلي الباب."كانت لينا على وشك أن تقول له هل يمكنك ألا تتجول ليلًا، إنك تُرعبني، لكن قبل أن تنطق، أُغلق الباب خلفها بدويّ، ثم سُمع صوت القفل يُدار.لينا:...كانت متلهفة ل
続きを読む

الفصل 237

كان الضوء خافتًا للغاية، وتغيرت الإضاءة عدة مرات قبل أن تتمكن مريم أخيرًا من تمييز ملامح الطرف الآخر.على الرغم من أنها لم تعد تبدو كما كانت من قبل مع الشعر القصير والملابس الحمراء، إلا أن هذا الوجه سيبقى محفورًا في قلبها دائمًا.الشخص الذي لن تنساه مريم أبدًا في حياتها كان يقف هناك بالفعل.كانت واقفة هناك في حالة ذهول، وسقطت السيجارة من بين أصابعها على الأرض."مريم!"صرخت لينا والدموع في عينيها.كانت مريم غير مصدقة واتجهت نحو لينا: "لينا، هل هذه أنتِ حقًا..."الدموع التي كانت لينا تكتمها بصعوبة، انهمرت فجأة: "أختي مريم..."عندما سمعت مريم صوتها، تأكدت أخيرًا أنها لا تتوهم.ارتجف جسدها بالكامل، ورفعت يدها أكثر من مرة لتلمس وجه لينا، لكن التوتر الشديد جعل يدها ترتعش بلا توقف.أمسكت لينا بيدها ووضعتها على خدها وصرخت لها: "أختي مريم، لقد عدت."شعرت مريم بدرجة حرارة جسدها، بدفئها وبواقعيتها، فانهارت بالبكاء فجأة: "لينا..."مدت يديها وعانقت لينا بقوة: "أنتِ لينا، أليس كذلك؟ أنتِ لستِ ميتة، أنتِ لا تزالين على قيد الحياة، أليس كذلك..."بادلَتها لينا العناق، وردّت بنبرة باكية دافئة: "أنا لينا،
続きを読む

الفصل 238

تقدمت مريم إلى الأمام وعانقت لينا، شعرت بحرارة جسدها تبهت شيئًا فشيئًا، ومعها بدأ قلبها ينزف ألمًا."لينا، أنا أيضًا لا أصدق ذلك، ولكن..."لم تستطع إكمال الجملة، واكتفت بدموع انسابت بصمت على وجنتيها.قبل ثلاث سنوات، كانت خائفة من أن يقوم وليد بأمر أحمق، لذلك تبعته إلى المقبرة.لكن عندما وصلت، لم ترَ له أثرًا، وكل ما رأته كان آثار دماء على حجر القبر.شعرت بالقلق الشديد وبحثت عن وليد في كل مكان، لكنها لم تتمكن من العثور عليه.في اليوم التالي، كان هناك تقرير إخباري يفيد بأن باسل رئيس مجموعة أبو الذهب قد انتحر في مقبرة بدافع الحب.حينها فقط أدركت أن وليد قد فعل شيئًا غبيًا حقًا...عانقت لينا بقوة، وقالت لها بعينين حمراوين: "أنا آسفة يا لينا، أنا لم أعتنِ به جيدًا...""لا..."هزت لينا رأسها ببطء، وقلبها كأن شيئًا مزّقه إربًا، ألمها كان عميقًا لدرجة أنها فقدت القدرة على التنفس.لقد أخبرها الكثير من الناس أن وليد قد مات، لكنها لم تصدق ذلك.كانت كل آمالها معلّقة على إجابة مريم، ولهذا عادت إلى البلاد سريعًا.ولكن في هذه اللحظة، أخبرتها مريم أيضًا شخصيًا أن وليد انتحر حبًا بها.كان عليها أن تصدق
続きを読む

الفصل 239

بكت حتى جفت دموعها وارتخى جسدها.أرادت مريم مساعدتها على الذهاب إلى الغرفة الخاصة للراحة، لكنها رفضت بصمت.استندت على الحائط، ثم جلست القرفصاء ببطء، ولفت ذراعيها حول نفسها، ودفنت رأسها في ثنية مرفقها.جسدها المنكمش بدا وكأن العالم قد تخلّى عنها، وحيدة تمامًا ولم يبقَ سواها.عند رؤيتها بهذه الحالة، لم تجرؤ مريم على إزعاجها، وبعد أن صرفت من حولهما، جلست إلى جانبها تواسيها بصمت.قبل ثلاث سنوات، عندما علمت أن اثنين من أحب الناس إلى قلبها قد رحلا قبلها، لم تستطع الخروج من تلك الحالة لفترة طويلة.في ذلك الوقت، تعرضت للخيانة من قِبل زوجها وانهار عالمها بأكمله، لكنها اضطرت لأن تصمد بأسنان مطبقة.كان عليها أن تنتقم، أن تواجه رامي، أن تنتقم من لطيفة وتاليا وأنس، فلم يكن الموت خيارًا لها!وبفضل هذا الاعتقاد تمكنت من البقاء على قيد الحياة، لكنها لم تتوقع أبدًا أنها ستتمكن من رؤية لينا مرة أخرى في حياتها.الآن بعد أن التقت بها، لن تسمح للينا بأن تفعل أي شيء أحمق مرة أخرى مهما كان الأمر.في المرة السابقة، كانت غفلتها سببًا في عدم إنقاذ وليد، لكن هذه المرة، ستبذل كل ما في وسعها لتحمي لينا.رفعت يدها
続きを読む

الفصل 240

عندما فتحت عينيها من جديد، كانت أشعة الشمس الساطعة تتسلل ببطء عبر النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف.أدارت عينيها متفحصة المكان من حولها، كان دافئًا وحنونًا، لكنه غريب عليها.وبينما كانت تتساءل أين هي، تم فتح الباب ودخلت مريم بالماء الدافئ."لينا، هل استيقظتِ؟"عندما رأت لينا أنها مريم، خمّنت أن هذا منزل مريم الجديد.أجبرت نفسها على النهوض من السرير، على الرغم من ضعف جسدها."لا تتحركي، ابقي مستلقية فقط..."بعد أن وضعت مريم الماء جانبًا، ساعدت لينا في الاتكاء على رأس السرير لكنها لم تسمح لها بالخروج من السرير."استدعيت طبيبًا ليفحصكِ، قال إنكِ فقدتِ الوعي بسبب الانفعال الشديد..."ارتسمت على شفتي لينا ابتسامة لطيفة، لكنها متعبة: "شكرًا لكِ، مريم."رفعت مريم يدها ووضعت شعرها الأشعث خلف أذنيها، وقالت بلطف: "أيتها الحمقاء، لا تقولي شكرًا، هذا ما يجب على أختك الكبرى فعله، فمنذ الصغر كانت رعايتكِ هي مسؤوليتي..."كلماتها الحنونة، وحركتها المألوفة، أحاطت قلب لينا المتجمد بدفء نادر، وامتلأت عيناها بالدموع مجددًا.شعرت مريم بالضيق ولمست وجهها الصغير: "لينا، لا تبكي بعد الآن، سأشعر بالسوء أيضًا."
続きを読む
前へ
1
...
2223242526
...
48
コードをスキャンしてアプリで読む
DMCA.com Protection Status