"من لينا؟ أنا اسمي رهف! لا تستخدم حجة واهية كالتعرف على الشخص الخطأ لتبرر جريمتك!"دفعت لينا يده بعيدًا، وتراجعت خطوة للخلف، أمسكت بهاتفها بإحكام، وضمت ذراعيها إلى صدرها رافعة ذقنها وتنظر إليه بازدراء.كان تعبيرها متغطرسًا للغاية ونبرتها مليئة بالحدة، لا تشبه إطلاقًا تلك لينا الهادئة اللطيفة التي عرفها في الماضي.لكن ملامح وجهها، المنقوشة في نخاع عظامه، لم تتغير قيد أنملة، باستثناء أنها كانت تضع مكياجًا ناضجًا وثقيلًا.كان وجه أنس الوسيم مليئًا بعدم التصديق، فقد كانت هي لينا التي يعرفها.رفع يده وأراد أن يلمس وجهها.لكنها أمالت رقبتها إلى الخلف لتتجنب لمسته."أيها السيد، إن واصلت تصرفاتك المجنونة، سأصرخ طلبًا للمساعدة!"خفض أنس رأسه قليلًا، ونظر إليها بعيون حمراء."هل أنتِ غاضبة مني؟"كان صوته مليئًا بالمرارة، كأن في داخله آلاف الكلمات المؤلمة التي لا يجد طريقة لقولها.تحركت رموش لينا قليلًا، لكن تعبيرها كان هادئًا، ونظراتها إليه خالية من أي مشاعر."لا أعرف عمّا تتحدث."رفعت يدها لتمسح شفتيها الحمراء المتورمتين من التقبيل، وحدّقت في أنس ببعض الاشمئزاز."لا يهم، سأفكر في الأمر كما لو أن
続きを読む