خرج أنس من دورة المياه، فرأى لينا لم تجفف شعرها بعد، وتجلس أمام طاولة الزينة تعتني ببشرتها.عقد حاجبيه الكثيفين قليلاً، ثم التقط مجفف الشعر القريب، وتقدم نحوها ليجفف شعرها بعناية.وعندما نظرت لينا إليه في المرأة وهو يعتني بها أدق عناية، بدأ قلبها القلق يهدأ تدريجيًا.بعد أن انتهى من تجفيف شعرها، أحضر لها مثبط المناعة ودواء عينيها، وأطعمها إياه، ثم حملها من على الكرسي."لينا، سآخذكِ غدًا إلى فنلندا لنرى الشفق القطبي."حين كانا معًا سابقًا، رآها تبحث عن صور الشفق القطبي، فخمن أنها قد ترغب بالذهاب.لكن آنذاك، كانا يختبران بعضهما البعض، حتى أضاعا ما تبقى من دفء بينهما، ولم يفعل أيًا من تلك الأمور التي كان يجب أن يفعلها من أجلها.سيقضي بقية حياته ليكفر عن ندم الماضي، ويُهدأ ألم قلبها، ويمنحها أجمل الذكريات.كانت لينا بين ذراعيه، فرفعت رأسها ونظرت إلى فكه الحاد، ثم أومأت برأسها برفق.وضعها أنس على السرير، وكان يخشى أن تصاب بالإرهاق، فلم يجرؤ على لمسها واكتفى باحتضانها حتى غطت في النوم.نظرت لينا إلى أنس وهو يضمها، وشردت ملامحها قليلاً، لم تكن تعرف السبب، لكن أخبرها حدسها أنها لن تستطيع الذه
Baca selengkapnya