"ما هذا الهراء يا آفا؟"، يصيح ثيو وهو يساعد نورا على الاعتدال، "لماذا دفعتيها هكذا؟"آفا لا تنطق بكلمة، فقط تمسك رأسها وتبدأ في هزّه ببطء. يتملّكني شعور سيّئ تجاه هذا الموقف. شيء ما لم يكن منطقيًّا. لماذا لم تكن سعيدة لرؤية والديها؟أشعر بالإجابة تعتمل في أعماقي، لكنني أحجبها. أرفض أن أعترف بها. قُل إنني واهم، أو أيًّا يكن ما تظنه، لكنني أرفض أن أتقبّل ذلك. آفا كانت كاملة وبخير. تلك كانت الحقيقة الوحيدة التي سأتمسّك بها."لنهدأ جميعًا"، يبدأ الطبيب. "أنا واثق أنّ هناك تفسيرًا مقنعًا لردّة فعل آفا. ليس من الجيد أن نثير عصبيتها."ترفع آفا رأسها. المشاعر تتقاتل في داخلها. عيناها تدمعان، وحينها أدرك أنّها لا تفهم ما الذي يحدث. إنّها حائرة ومتوترة."كلا"، يزمجر ثيو. "أفهم أنّها للتو استفاقت من غيبوبة، لكنني أريد أن أعرف لماذا بحق الجحيم تتصرّفِ مثل طفلة مدلّلة!"آفا، لدى سماعها الكلمات، تنكمش على نفسها. وأنا ألعن بصمت، أقف وأجلس على السرير وأضمّها إلى ذراعي. تتشبّث بي وتتمسّك بي كما لو أنّ حياتها تعتمد على ذلك حقًّا.تواجه ثيو ونورا والدموع تسيل على وجهها، "أنا آسفة... آسفة جدًّا. لكنها اقت
Baca selengkapnya