All Chapters of حبي حتى الوداع الأخير: Chapter 21 - Chapter 30

100 Chapters

الفصل 21

وفجأة، اجتاحه شعورٌ بالحزن، وبدأ يشعر بالاختناق إثر تذكره انتظارها له بابتسامةٍ في غرفة المعيشة منذ بضعة أسابيعٍ فقط، وكانت تقول: "العشاء جاهز يا ماكسيموس! هيا تعال واسترح، ولنأكل معًا!"شعر بالراحة لمجرد النظر إلى ابتسامتها العريضة. كانت لتلك الليلة وذلك العشاء شعور خاص بالدفء المنزلي."هل تذكر أي يومٍ هو اليوم؟""لا." أجابها ماكسيموس ببرود قاطع."إنه ذكرى زواجنا يا أيها السخيف! كنت أعرف أنك ستنسى، ولكنني لم أنسَ، فأعددت لك العشاء بجميع الأطعمة المفضلة إليك! كنت أتدرب على إعدادها مع إيما، وأعتقد أنني تحسنت!"كانت زوجته كالببغاء، ما إن تبدأ الحديث حتى لا تستطيع إسكاتها. استمرت في الحديث، وأخبرته عن يومها، وعن شرائها مقادير الطعام، وكيف انتقت الفاكهة والخضراوات الطازجة للطهي بها. لم يعر اهتمامًا لما تقوله، وشرد في ذكرى ما حدث ظهر ذلك اليوم في مكتبه.في ذلك المساء، كانت أليكسيا تعمل مع ماكسيموس، وشعر حينها برغبة في التنفيس عن توتره معها على مكتبه. ودون أن ينتبه، تركت آثارًا على عنقه وصدره. وأثناء تناوله قطعة خبز، انكشف عنقه، فلاحظت ماري العلامة الواضحة. تغيرت ملامحها فجأة، ثم ألقت كأس ال
Read more

الفصل 22

حمل ماكسيموس زوجته التي أغمي عليها ما إن رأته بين ذراعيه، وغمره شعور شديد بالذنب حين رأى ردة فعلك زوجته لدى رؤيته. كانت من قبل تبتسم ابتسامةً عريضة حين تراه، ثم تحولت تلك الابتسامة إلى نظرة خضوع، والتي تحولت بدورها لاحقًا إلى غضبٍ أو لا مبالاة. واليوم، ارتسمت على وجهها علامات الخوف واليأس. لم يعجبه ذلك، وإنما تسبب بشعوره بألمٍ عظيمٍ رغم إنكاره الأمر. سألته إيما: "ما الخطب يا سيدي؟ هل آذيتها؟"قال ماكسيموس بنبرةٍ تحمل تأنيب ضميرٍ عميق: "لا، لم أفعل لها أي شيء! لقد فقدت وعيها حين رأتني."قالت إيما بقلق: "فهمت، هيا، هيا، ضعها هنا."وضع ماكسيموس ماري برفقٍ على الأريكة بغرفة المعيشة، بينما هرعت إيما لإحضار علبة الإسعافات الأولية. استطاع ماكسيموس رؤية آثار صفعة الأمس: كانت وجنتها متورمة، وكان هناك كدمات عليها. حاول عدم التفكير في الأمر، فأمسك بيدها متذكرًا الأيام التي حاولت فيها إخفاء اهتمامها به. تسائل في نفسه: "كيف انتهى بنا الأمر هكذا؟". لو أن تلك الفتاة كانت كما تبدو عليه حقًا، لما حدث الكثير على النحو الذي جرى. عادت إيما بالإسعافات الأولية. سألته إيما: "سيدي، سأضع بعض الكحول قرب أنفه
Read more

الفصل 23

ركضت ماري بكل ما أوتيت من قوة، وأخيرًا لمحت سيارة بيتر اللامبورجيني. ورغم أن إيما حاولت اللحاق بها، إلا أن ماري كانت أسرع، كما أنها كانت متقدمة عليها بالفعل من البداية، ولذا فلم تستطع مدبرة المنزل سوى أن تشاهد ماري وهي تركب السيارة بدون أن تستطيع رؤية من هو السائق.قالت ماري محاولةً التنفس بعد أن ركضت مطولًا: "لنذهب يا بيتر! أنا متأكدة أن إيما قد اخبرت ماكسيموس بالفعل." ضغط بيتر على دواسة الوقود، وأسرع نحو جهةٍ غير معلومة. ألقى نظرة على ماري متفحصًا حالتها. كانت ترتجف، ولم تشبه الفتاة التي عرفها ذات مرة. حين رآها بهذا اليأس، قرر أن يتوقف في مكانٍ منعزلٍ ليحاول تهدئتها. خرج من السيارة، وفتح باب الراكب المجاور له، وجثى على ركبته كي يصبح في مستواها، وعانقها.قال بدون تفكير: "ماري، ما الذي حدث يا عزيزتي؟ أين ذهب كل ذلك الحب؟ ولم لا أرى في عينيك الآن سوى الخوف والحزن؟" بدأت ماري تبكي، وغطت وجهها بخجل."لا أعرف يا بيتر! أنا خائفة. لم أعلف ما يجب عليّ فعله سوى الاتصال بك. أنا لا أريد أن أقحمك في مشاكل مع أخوك، ولكنني لا أملك شخصًا آخر أحتمي به. بعد أن تزوجته، قطعت علاقتي بكل من كنت أعرفهم ع
Read more

الفصل 24

-فلاشباك-انتهى يوم 17 تموز، عاد ماكسيموس مع فتاة، وممتن لها لجعلت هذا اليوم من أجمل أيام حياته. "ماري، لقد قضيت وقتًا ممتعًا اليوم، ولكنني بحاجة لتفقد بريدي الإلكتروني، ولذا فلن أتناول العشاء. يمكنك تناوله مع إيما، سأذهب لحجرة الدراسة.""بالطبع! لا مشكلة. هل تريد أن أعد لك شطيرة؟""لا داعي لذلك!""بل أعتقد أن هناك داعي لها، سأعدها تحسبًا لشعورك بالجوع.""حسنًا!"صعد ماكسيموس لحجرة دراسته، وبدأ بقراءة بريده الإلكتروني. وفجأة، لفتت انتباهه رسالة غير متعلقة بالعمل. حين رأى عنوان البريد الإلكتروني شد إنتباهه على الفور.(أهلًا يا ماكسيموس،كيف حالك؟ آمل أن تكون بخير. لقد عدت أخيرًا بعد مرور وقت طويل في الخارج. لست متأكدة ما إن كنت لا تزال تملك نفس لرقم الهاتف، لذا قررت إرسال بريد إلكتروني لك لأنني أعرف أنك تتفقده باستمرار.آمل أن نستطيع الدردشة قريبًا. هذا هو رقم هاتفي، اتصل بي ولنلتقي إذا كنت لا تزال مهتمًا بالحديث معي.أرق تمنياتي،أليكسيا ليفيت.)انهمرت على ماكسيموس سيلٌ من الذكريات. لم تنتهِ الأمور بينهما على نحوٍ جيد حين كانا شابين، لكنها كانت حبه الأول، وربما الوحيد في حياته. صحيحٌ
Read more

الفصل 25

قالت أليكسيا وهي تخلع سترتها، كاشفةً عن عنقها الذي يزينه شامة لطالما أسرت قلب ماكسيموس: "إذًا، ما الذي ترغب في شربه؟"اقترب منها ماكسيموس وهمس من خلفها، واضعًا يده برفق على خصرها: "ماذا عنك؟"قالت ببعض الارتباك: "ماكسيموس!""نعم، ولكن قبل أي شيء، أنا لا أعرف حتى شيئًا عن حياتك الآن. لا أعرف ما إن كنت متزوجًا أم لا، وأنت لا تعرف عني شيئًا كذلك.""أنا أعزب، إذا كان هذا ما تريدين معرفته. وأنتِ؟""أنا أيضًا عزباء."قال مقبلًا تلك الشامة التي لطالما أحبها: "فما الذي يمنعنا من أن نكون معًا مجددًا؟"وضعت يديها على رأسه، تاركةً له المجال ليعبّر عن شوقه الكبير لها. كانت لحظة مليئة بالمشاعر، تقاربا بها من بعضهما البعض. لم يستطع ماكسيموس تصديق مدى حظه بعودتهما معًا مرةً أخرى، وهو من كان يعتقد أنه لن يرى تلك المرأة مجددًا.تلاقت نظراتهما، وتحدث الصمت بينهما بلغة لا تحتاج إلى ترجمة. كانوا قد افترقوا لسنوات، ومع ذلك ظل الشوق ساكنًا في قلبيهما. لم يتوقع أي منهما أن تجمعهما الحياة من جديد، لكن ها هما الآن، يعيشان لحظة لا يُقاس جمالها بالكلمات.ومع مرور الليل، تبادلا مشاعر دفينة لم تُمحَ رغم السنين، حت
Read more

الفصل 26

تفقد ماثيو بريده الإلكتروني، ووجد سيرة أليكسيا الذاتية. كانت خبرتها مبهرة، وقد عملت لدى بعض الشركات المرموقة في فرانكونيا. لم يفهم سبب عودتها إلى فاليريا في حين أن مستقبلها كان واعدًا بالخارج.تواصل مع قسم الموارد البشرية، وللأسف لم يكن هناك أي وظيفة متاحة، إلا إذا قرر ماثيو إيجاد واحدة."ماثيو، ليس هناك أي وظيفة متاحة، ولكن إذا كان السيد بلمير مصرًا، فيمكننا إيجاد واحدة.""هل هذا ممكن؟""نعم! إنه مدير كثير المتطلبات، ويمكننا تعيين مساعدة أخرى له. أعرف أنك تتولى الكثير من المهام، وأن المساعدين الثلاثة الآخرين مشغولين كذلك. سيكون الخيار الأفضل هو أن نعيّن مساعدة جديدة، ما رأيك؟""دعني أتشاور مع المدير وأعود إليك."لم يكن ماثيو متحمسًا لفكرة إيجاد وظيفة، ولكنه يعرف ماكسيموس جيدًا. فحتى إذا تطلب الأمر فصل أحدهم من العمل، سيفعل ذلك من أجل تعيين أليكسيا. فعلى أي حال، كان ماكسيموس ينتظرها سرًا طوال السبعة سنوات الماضية. "سيدي، لقد تفقدت الأمر ولم أجد أي وظيفة متاحة. ولكن يمكننا إيجاد وظيفة مساعدة جديدة.""حسنًا، هل سيتسبب ذلك بمشاكل فيما بعد؟""لا أعتقد ذلك، بل ستقدم المزيد من المساعدة، ولك
Read more

الفصل 27

"شكرًا لنصيحتك، سأبقي هذا الأمر في ذهني. أتريد كوبًا من القهوة؟ يمكنني إعدادها بينما تستحم.""شكرًا، ولكن إيما تستطيع إعدادها.""لا تقلق، سأكون سعيدة بإعدادها. اذهب لتستحم، وأنا سأحضر إفطارك!"شعر ماكسيموس بعدم الراحة، لكنه قرر ألا يقول المزيد. وأثناء حديثهما معًا، كانت ماري قد لاحظت رائحة غريبة عالقة بجسده؛ رائحة امرأة. وأشعرها هذا بوخزٍ في قلبها لأول مرة. كانت قد عزمت على حب هذا الرجل، معتقدةً أنه لا يملك مشاعر لأي امرأة أخرى، لكن لِمَ عاد للمنزل بتلك الرائحة؟شرب ماكسيموس قهوته بسرعة، وأسرع بالذهاب للعمل."ماري، سآتي متأخرًا الليلة، ولذا لن أتناول العشاء هنا فلا تنتظريني.""حسنًا، لا بأس." قالت ماري بابتسامةٍ مصطنعة.لم تكن تلك أول مرةٍ يقول بها شيئًا كهذا، ولكن الأمر أزعجها الليلة. تلك الرائحة الجديدة التي شمتها جعلتها تشعر بالغيرة لأول مرة، ولكنها أخفت ذلك ببراعة.كانت ماري بالحديقة حين سمعت إيما تناديها."آنسة ماري! تعالي بسرعة! لقد وصلت السيدة كاترين بلمير للتو، وهي تبحث عنك.""أوه! أنا قادمة!""جدتي! اعتقدت أنك مشغولة!""أنا بالفعل مشغولة يا عزيزتي، ولكنني خصصت وقتًا لآتي وأراك
Read more

الفصل 28

"هل ظننت حقًا أنني لن أكتشف يا لك من أحمق! لدي أعين وآذان في كل مكان. ولا تنسَ أنها شركتي، وأنني أملك غالبية الأسهم، بينما أنت مجرد المدير. ولذا فإن قررت طرد تلك المرأة، سأطردها. من الأفضل أن تأتي اليوم وألا تتركنا ننتظرك.""جدتي! لا يمكنك استخدام تلك التهديدات دائمًا!""أتريد رؤية ما أنا قادرة على فعله يا ماكسيموس؟""حسنًا يا جدتي، سآتي. ولكن لا تغيري خططي دائمًا كما تشائين، ويجب عليك احترام قراراتي.""سأحترم قراراتك حين تكون منطقية، وليست مجرد قرارات رعناء. سنكون بانتظارك!"حين خرجت ماري أخيرًا من الصالون، لم تعد تلك الفتاة التي دخلته. كانت تضع مساحيق التجميل، وحصلت على قصة شعرٍ جديدة بغرة، وكان شعرها معقوفُا في ذيل حصان مما أبرز رقبتها النحيفة. أعطتها كاترين حقيبتين، واحدة بها فستان، والأخرى بها صندل."هيا يا عزيزتي! أريدك أن ترتدي هذا كي تكملي مظهرك الجديد.""حسنًا يا جدتي! هل يعجبك مظهري؟""بالطبع!"بعد بضعة دقائق، خرجت ماري وهي ترتدي فستانًا ضيقًا بأكمامٍ طويلةٍ وكتفٍ مكشوف، لونه بيج، وقد نسقته مع صندلٍ بكعبٍ عالٍ من نفس اللون. أطال الحذاء من قامتها، فشكرت ريجينا سرًا على جعلها ت
Read more

الفصل 29

"أعلم يا جدتي، وأعلم من تعنين بحديثك هذا، ولكن دعيني أخبرك بوضوح... أنا لن أطرد أليكسيا.""لا يا عزيزي بل ستطردها! سأمهلك يومًا لتطردها، وإلا فسأذكر الجميع من هو المدير الحقيقي لهذه الشركة.""جدتي، لطالما تحكمت بكل شيء. قمت حتى بجعل ماري تسكن في منزلي وأنا لا أعرف من هي. لم أسألك يومًا عن هذا الأمر، ولكن من هي ماري بريستون؟ ما الذي فعلته لك كي تساعدي عائلتها على الاختباء؟ لما تبقين أمرهم سرًا؟""من أخبرك أنني أخفيها؟""أنا أيضًا لدي علاقاتي الخاصة يا جدتي، لا تنسِ هذا.""اسمعني أيها الصبي، هناك أمور أنا لست مجبرة على إخبارك بها. ولا أدين لك بأي تفسير. لا علاقة لهذا ببقاء أليكسيا في الشركة، لذا سأكرر كلامي: لا أريد رؤيتها هنا، وإلا فسأتخلص منها بطريقتي.""إذا أصريت، فأنا أطلب منك أن تخرجي ماري من منزلي. أنا لا أعرف من هي ولا سبب وجودها هنا، ولكن إن لم تحترمي قراراتي فأنا أيضًا لن أحترم قراراتك.""أيها الشقي! أتعتقد أن بإمكانك تهديدي بماري؟ أنت مخطئ، وضعتها في منزلك لأنني رأيت أنك وحيد، ولكن سأكون صريحة وأخبرك أنك لم تكن أول من جاء ببالي، بل كان بيتر بلمير، لكنني أردت إعطائك فرصة كي لا أ
Read more

الفصل 30

خرجت كاترين بغضب، مصممةً على اللقاء بماري. لم تستطع تصديق نية ماكسيموس على معارضتها هذه المرة. في تلك الأثناء، ظل ماكسيموس جالسًا على الطاولة، معتقدًا أن جدته لن تقوم حقًا بأي شيء فيما يتعلق بماري، ولكن إن فعلت، فربما يكون هذا أفضل، فسيعود حينها منزله لحالته الطبيعية."طلبت مني أن أتولى أمر الفاتورة يا جدتي رغم أنك لم تطلبي شيئًا." فكر في نفسه، وعلت وجهه ابتسامة ساخرة.بينما كانت كاترين متوجهة نحو ماري، أخرجت هاتفها واتصلت ببيتر."أهلًا يا عزيزي بيتر! أحتاج منك معروفًا...""جدتي، ما الأمر هذه المرة؟ أستطيع معرفة أنك تحتاجين مني القيام بشيء ما بمجرد سماع نبرتك تلك، كما لو أنك تريدينني أن أتخلص من أحدهم." قال بيتر بسخرية."أيها السخيف! هل هكذا تحيي جدتك؟""أوبس! أنا آسف! أهلًا يا جدتي الجميلة!""هكذا أفضل!""حسنًا، ما هو هذا المعروف إذن؟""أوه صحيح! أحتاج مسكنًا.""يسعدني أن أستقبلك يا جدتي، ولكن ربما لن يرقَ مسكني لمعاييرك يا جدتي. كما أن هناك حفلات تقام هنا دائمًا، وإن لم تمانعي الضجيج، فلا بأس لدي.""بيتر، هذا ليس من أجلي. أتعلم؟ هذا ما أحبه بك، أنك لا ترفض لي طلبًا أبدًا.""وهل أملك
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status