وفجأة، اجتاحه شعورٌ بالحزن، وبدأ يشعر بالاختناق إثر تذكره انتظارها له بابتسامةٍ في غرفة المعيشة منذ بضعة أسابيعٍ فقط، وكانت تقول: "العشاء جاهز يا ماكسيموس! هيا تعال واسترح، ولنأكل معًا!"شعر بالراحة لمجرد النظر إلى ابتسامتها العريضة. كانت لتلك الليلة وذلك العشاء شعور خاص بالدفء المنزلي."هل تذكر أي يومٍ هو اليوم؟""لا." أجابها ماكسيموس ببرود قاطع."إنه ذكرى زواجنا يا أيها السخيف! كنت أعرف أنك ستنسى، ولكنني لم أنسَ، فأعددت لك العشاء بجميع الأطعمة المفضلة إليك! كنت أتدرب على إعدادها مع إيما، وأعتقد أنني تحسنت!"كانت زوجته كالببغاء، ما إن تبدأ الحديث حتى لا تستطيع إسكاتها. استمرت في الحديث، وأخبرته عن يومها، وعن شرائها مقادير الطعام، وكيف انتقت الفاكهة والخضراوات الطازجة للطهي بها. لم يعر اهتمامًا لما تقوله، وشرد في ذكرى ما حدث ظهر ذلك اليوم في مكتبه.في ذلك المساء، كانت أليكسيا تعمل مع ماكسيموس، وشعر حينها برغبة في التنفيس عن توتره معها على مكتبه. ودون أن ينتبه، تركت آثارًا على عنقه وصدره. وأثناء تناوله قطعة خبز، انكشف عنقه، فلاحظت ماري العلامة الواضحة. تغيرت ملامحها فجأة، ثم ألقت كأس ال
Read more