All Chapters of بعد الخيانة... وجدت حبي الحقيقي: Chapter 271 - Chapter 280

300 Chapters

الفصل271

كنتُ قد عرضتُ كلَّ هذا في الدرجة الأولى أصلًا؛ القاضي اطّلع على التفاصيل كلّها. وقتها جاء "شهودٌ من الأقارب والأصدقاء" وبرهنوا أن فارس خان فعلًا، بل خان على نحوٍ فاضح صار به أُضحوكة المدينة. لا أفهم بأي وجهٍ عاد يستأنف ليعيد استعراض قذارته من جديد. أظنّه لأجل البقاء، ولأجل أن يُبقيني "قشّة النجاة"، لا يمانع أن يُمرّغ كرامته في التراب.وأنا أسرد تجاوزاته بندًا بندًا، كان يحدّق بي من وراء طاولتَي المرافعة بعينين متوعّدتين، ويكظم غضبه بصعوبة. أعرف: لو لم نكن في قاعة المحكمة، ولو لم يكن جسده ضعيفًا، لاندفع يصرخ في وجهي منذ زمن.من "المحبّين" إلى "الهستيريا"… لم يستغرق الأمر إلا بضعة أشهر. قبل يومين قال لي في الهاتف: "اذهبي إلى المرآة وانظري هل ما زلتِ تعرفين نفسك." هذه جملةٌ يجدر أن يقولها لنفسه؛ أما يرى إلى أي شيطانٍ تحوّل؟حين أنهيتُ كلامي ساد الصمت. شدّ فارس قبضته، ثم ابتسم ابتسامةً يائسة: "يا جيهان، لا بدّ أنكِ نسجتِ هذه القائمة ضدي منذ مدّة. تبدّلتِ القلب، ومن أجلِ للطلاق كشّرتِ عن وجهٍ قبيح." أجبته بهدوء: "خيانُتك معروفة، سرقتَ عرسي، وفستاني، ومجوهراتي، وأردتني شاهدةً على زو
Read more

الفصل272

كنتُ أشعرُ بالحزن لأجله فحسب. وما أراحني أنّ القاضية، بعد النطق بالحكم، خصّت فارس بالتنبيه: "أيها المدّعى عليه، هذا حكمُ الاستئناف النهائي، ولا يَقبل الطعن بالاستئناف." فقاطع فورًا: "سأتقدّم بطلبِ إعادةِ المحاكمة!" انقبض قلبي: لقد جُنّ حقًا! قالت القاضية بحسم: "يُرفَض الطلب، وهذا الحكمُ نافذٌ من تاريخه. انتهت الجلسة." قال: "أنا غيرُ راضٍ، سأتظلّم!" لقد جُنّ فعلًا؛ وجهُه الملتوي المخيف كان كما تشيعه الشائعات على الشبكة، كأنّ عليه عملًا. لكن القاضية تجاهلته، نهضت ورتّبت الملفّات وغادرت دون أن تلتفت. وحين مرَّ بي محاميِّي عند مقعدِ المدّعى عليه، دار فارس بكرسيّه فجأة وأمسكَ بي. قال: "يا جيهان... أكثرُ من ستّ سنواتٍ بيننا، لا... أنتِ لم تحبّيني ستّ سنواتٍ فقط، بل ثمانٍ؟ أو أكثر... أيمكنكِ حقًا أن تقولي لا أحبّ، فتكفّي عن الحب؟" الوجهُ الذي كان منذ لحظاتٍ متوحّشًا تغيّر في طرفة عين إلى حزنٍ وتعلّقٍ شديد، حتى إنّ عينيه احمرّتا. نظرتُ إليه وقلبـي ساكن، وقلتُ بهدوء: "يا فارس، أتدري ما الذي فهمتُه في هذه الأيام؟" تلبّث ثمّ قال متابعًا لكلامي: "ما هو؟" قلت: "أدركتُ فجأةً أنّ مشاعري ن
Read more

الفصل273

"لن أجيب عن أسئلةٍ افتراضيّة، لا معنى لها." ومهما لم يكن سُهيل موجودًا، فبيننا أيضًا استحالةٌ تامّة. دفعني المحامي خارج المحكمة على الكرسي المتحرّك، فهرعت لينا ويارا نحونا. "مبارك مبارك، أخيرًا تخلّصتِ منه تمامًا!" كانتا قد عرفتا الحكم من الخارج، فسارعتا بالتهنئة. ابتسمتُ بخفوت: "هيا، نتغدّى معًا للاحتفال." "طبعًا! إلى مطعم القصر الإمبراطوري، رتّبتُ كلّ شيء." قالت لينا بحماس. دعوتُ المحاميّ، لكنّه اعتذر لانشغاله ومضى. هبطنا درجات المحكمة، فإذا بضجّةٍ أمامنا. رفعتُ نظري وقطّبتُ جبيني. أقاربُ عائلة الهاشمي برفقةِ ليلى ينتظرونني عند الباب منذ لا أعلم متى. "جيهان! جيهان هناك!" ما إن رأتني ليلى حتى اندفعت تجاهي. قالت لينا فورًا: "يارا، أعيقيهم، سأدفع جيهان ونخرج من بابٍ آخر." ضحكتُ بأسى: "لا فائدة، لن نتفاداهم." لم تقتنع لينا، فشدّت بالدفع وركضت لتلتفّ بنا بعيدًا. لكن يارا وحدها ليست نِدًّا لأقاربٍ كُثر. سرعان ما لحقوا بنا وأحاطوا بي. قالت ليلى وهي تسدّ الطريق بحدّةٍ وثقةٍ زائفة: "يا جيهان، الآن قد طلّقتِ وصرتِ حرّة، فلماذا لا تُسامحين جُمانة؟ طوال هذه السنوات كانت تراكي زوج
Read more

الفصل274

تقدّم بخطًى راسخة، وتوقّف. ملامحه الوسيمة الحادّة هادئةٌ لا تُفصح عن غضبٍ ولا رضا، لكن عمقَهُ المكبوت وحده كافٍ ليرهب من حوله. قال وهو ينظر إلى ليلى: "يا سيّدة الهاشمي، لم تُجيبي سؤالي بعد."ارتجفت شفتا ليلى قليلًا، ثم انتزعت ابتسامةً وتعلّقت بالمجاملة: "يا سُهيل… في عيد ميلاد السيدة البردي الماضي جئنا نُهنّئ، وتحدّثتُ مع والدتكِ حديثًا طيبًا، وكانت تتمنى لك أن تُتما—" قاطعها السيد صالح ببرود: "يبدو أن كثرة الهموم أضعفت ذاكرتكِ. أذكر أنكما أنتِ وابنتكِ أسأتما التصرف يومها. متى كان بينكِ وبين والدتي حديثٌ طيب؟"صُدمتْ وجوهُ أقارب عائلة الهاشمي، وتحوّلت نظراتهم إلى ليلى. قال أحدهم: "فضيحة؟ ماذا تعنين؟ ألم تقولي لنا بعد عودتكِ إن السيدة البردي أعجِبت بجُمانة، و—" هزّت ليلى رأسها نافيةً بسرعة: "أسأتُم السمع! قصدتُ سائر كبار عائلة البردي أعجبوا بها، ولم أقل السيدة البردي!"كنتُ أراقب المشهد بصمتٍ وأجد الأمر مُضحكًا. تذكّرتُ كيف شدّت ليلى الرحال بابنتها إلى حفلة ميلاد السيدة البردي لعلّ الفتاة تُعجب سُهيل وتنال رِضى العائلة… ولم تتوقع أن أكون هناك — وأن ينقلب المجلس كلّه على رؤوسهم، وتخ
Read more

الفصل275

نظرتُ إلى ليلى وقد تبدّل موقفُها فجأة، فخطر ببالي ما جرى يومَ سقط فارس مريضًا. يومها هاتفَتني بذلّةٍ وتواضع، تترجّاني أن أذهب إلى المستشفى لأتبرّع له بالدم. فلمّا رفضتُ، كشفت عن وجهها الحقيقيّ، وانهالت سبًّا وشتْمًا بأقذع العبارات. حدّقتُ فيها الآن لحظاتٍ صامتة ثم ابتسمتُ قليلًا: "لِمَ يجب أن أوافق؟ أنتم —كلّ عائلة الهاشمي— تواطأتم على خداعي. حين تريدون استغلالي تُحسنون الكلام، فإذا رفضتُ انفجرتم سبًّا. ألا يكفي ما لكم في ذمّتي؟ أتريدون فوق هذا أن تُقَيّدوني أخلاقيًّا؟" انتظَرَني سُهيل حتى أنهيتُ كلامي، ثم دفع الكرسيّ لنتابع السير. هرولت ليلى لتَعترض الطريق: "هذه المرّة مختلفة، صدّقيني! أدركْنا خطأنا. جُمانة زلّت، وهي مخطئةٌ بحقّك، وفارس أخطأ بحقك، بل كلّنا أخطأنا… أرجوكِ ترفُّقي، جُمانة لا تحتمل السجن، سيقضي عليها." ثم ركضت أمام كرسيّي وأسقطت نفسَها على ركبتيها قائلةً: "يا جيهان، أنا أركع لكِ… أستحلفكِ أن تعفي عن ابنتي." انقبض قلبي وقطّبتُ حاجبيّ. وارتاعت لينا ويارا واتّسعت أعينهما. وأطلق بعضُ أقاربهم صيحاتٍ لا يُدرى أهي شماتةٌ أم تعاطف. تذكّرتُ أنها في الدرجة الأولى من قضيّة ال
Read more

الفصل276

كنتُ أنظر إليها بوجهٍ جامد، وداخلي صقيع. هذا الأسلوب من الاعتذار لا يحمل ذرةَ صدق، بل يدفعني نحو النار. ومن لا يعرف الحقيقة سيظنّ أنني أُهين مسكينةً كبيرةً في السّن وأُجبرها أن تركع لي أمام الناس. نظرتُ إلى فارس وقلتُ ببرود: "بيننا لا ثأرَ ولا عداوة، ولا حاجةَ لركوعكم. من سيعاقب أختك هو القانون لا أنا." لوّحتُ بيدي، فدفعني سُهيل لنتجاوزهم. حاولت ليلى اللحاق، لكن فارس أمسكها في مكانها. لم ألتفت، ولا أدري ماذا جرى خلفي، غير أنني سمعتُ فارس يزمجر لعنًا: "يا جيهان، أتظنين أن سُهيل سيتزوّجك؟ أنتِ لم تدخلي باب عائلة الهاشمي أصلًا، وتطمعين أن ترتقي إلى عائلة البردي؟" توقّف الكرسيّ، وأدارني سُهيل قليلًا بحيث نراهم بطرف العين. ابتسم بأناقة وقال بهدوء: "يا سيد فارس، قريبًا —بإذن الله— سأحمل بنفسي بطاقات الدعوة إلى داركم. رجاءً اعتنِ بصحتك، وتعالَ يوم المراسم." قفز قلبي نبضتين، ورفعتُ بصري إلى هذا الرجل العالي كأنه إلهٌ بين الناس — في تلك اللحظة كان في عيني ندًّا للسماء. أمّا فارس فبقي بوجهٍ مغبونٍ مهان، يختلّ جسده النحيل كأنه سيتهشّم. كتمت لينا ويارا فرحتهما، وما إن دفعني سُهيل إلى خا
Read more

الفصل277

صرتُ أقدر أن أضغط بساقيّ، فجلستُ بنفسي رويدًا في المقعد. لمّا صعد من الجهة الأخرى التفتُّ إليه وسألت: "كيف جئتَ؟ ألم نتّفق ألّا تتدخّل في هذه المسألة؟ قد تجلب لك الوحل." أمرَ سُهيلُ السائقَ بالذهاب إلى مطعم القصر الإمبراطوري، ثم أجابني: "خرجتُ صباحًا لأقضي بعض الأمور، ولمّا انتهيتُ نظرتُ إلى الوقت فخشيتُ أن تكوني قد فرغتِ، فقلتُ أمرّ لأراكِ ونتغدّى معًا. وحين وصلتُ رأيتُ أقارب الهاشمي يطوّقونك بشراسة، ورِجلُك لم تَشفَ بعد؛ لو وقع احتكاك فتفاقم الأذى لزاد الأمر سوءًا. فاستعجلتُ ونزلت." فهمتُ السبب. شعرتُ بالامتنان، لكن قلقٌ واضحًا سرى في قلبي بسبب ما قاله أمامهم. قلت: "شكرًا لأنك أنقذتني في الوقت المناسب، لكن… ما كان عليك أن تقول لفارس ما قلتَه. عائلتُه الآن كالكلاب الهائجة، تنهش كلّ مَن تمرّ به. أنا لتويّ طلّقت، فإذا أعلنتَ على الملأ أننا سنتزوج فسيُشوِّه البعضُ الكلام ويُحرجك. لا سيّما أن فارس مريض، وبيتُهم في عواصف، فيسهل أن يظنّ الناس أنك تتجبّر وتطعنهم عند السقوط." ابتسم سُهيل بلا اكتراث: "منذ قرّرتُ أن أسعى إليكِ وأنا أحسب هذه الأمور. لو كنتُ أخشى المتاعب لما اقتربتُ منك عن س
Read more

الفصل278

"أوه، فهمتُ فهمتُ!" تهلّلت لينا من فَورها وازدادت حماسة، ولم تستطع كبح الفضول: "ومن الذي بادر أولًا؟" تذكّرتُ ما قاله سُهيل عن ليلتي التي سكرتُ فيها وأنني استغللتُ الفرصة وأقبلتُ عليه، وأنني —كما يُقال— قبّلتُه وأثنيتُ على لين شفتيه. انفجرتُ خجلًا والتفتُّ آمرةً شخصًا بعينه: "ممنوع تحكي كلمة! ولن نكمل هذا الحديث!" لم يتكلم سُهيل فعلًا، لكن نظرته إليّ ازدادت تبسّمًا. أمّا لينا فذكيّة، فهمت في لحظة، وبدت على وجهها علامةُ الفرح والدهشة. "جيهان! هذا ليس لطيفًا! وصلتما إلى هذه المرحلة ولم تخبريني!" قلتُ مرتبكة: "لا، هذا سوء فهم، كان أمرًا غير مقصود." ثم تذكّرتُ أن حفلة عيد ميلادي كانت باقتراح لينا، فحوّلتُ السهم نحوها: "بل أنتِ التي ورّطتِني، تفهمين أم لا؟" قالت وهي ترفع كتفيها: "وما شأني؟ أنتما أعجبْتما ببعضكما، لم أتوسط بينكما." "لولاكِ تلك الليلة…" كدتُ أقولها صريحة، لكنني كتمتُها في اللحظة الأخيرة. لو علمت لينا أنّ "تجاوز الحدّ" كان ليلة عيد ميلادي، وأن سُهيل بات عندي يعتني بي وأنا سكرى، لزادها ذلك جنونًا. رجل وامرأة في بيت واحد طوال الليل، سيجزم الناس بأن شيئًا قد حدث. ولن أفلح
Read more

الفصل279

قال سُهيل وهو يغيّر الموضوع: "ما خطّتكِ لِرأس السنة؟ سندس رتّبت مع الأصدقاء سهرةً للعدّ التنازلي. تحبّين أن نمرّ ونستمتع قليلًا؟" "رأس السنة؟" التفتُّ إليه وتذكّرتُ أن اليومين المقبلين سيصلان بنا إلى العيد. ما أسرع الوقت. قلتُ: "لم أفكّر بعد. أنا مشغولة، وإصابتي في الساق عطّلتني عن العمل." وقد قرّرتُ أن أعود غدًا إلى المكتب، فالغالب أنني سأدخل دوّامة إضافية. قال: "هي ليلة واحدة. نُنهي دوامك ونلحق بهم. ألستِ دائمًا تقولين لي: مهما انشغلنا علينا أن نرتاح ونوازن؟" كان يُقنعني بإصرار، كأنه لا يترك لي منفذًا للرفض. قلتُ متذرّعة: "ساقي لم تَتعافَ تمامًا، والأماكن المزدحمة لا تناسبني." ابتسم: "اطمئني، وأنا معكِ لن يدفعكِ أحد." سكتُّ. ثم رمقني وقال بخفّة: "أم إنكِ لا تحبّين الظهور بصحبتي علنًا، وتخشين أن يعرف الناس ما بيننا؟" "ليس هذا. نحن بيننا كلّ شيءٍ واضح، فما الذي أخشاه؟" رددتُ بثقة، وقلبي من الداخل مضطرب. قال: "حسنًا، ما دمتِ تقولين إن كل شيء واضح، فما الذي يُقلقكِ؟ هي ليلة رأس سنة، لسنا سنحتجزكِ حتى الصباح." ولمّا ابتسم لمع بريق في عينيه كأنه يلقي تعويذة. نظرتُ إليه وتلعثمتُ ق
Read more

الفصل280

لكن عندما عرفوا أنني أصبتُ ركبتي ولم أَعُد أتحرّك بسهولة، رقّ قلبهم وقالوا إن الاحتفال يؤجَّل إلى يومٍ آخر. جاء السيد رائد ليطمئنّ عليّ، ورآني بعد قرابة أسبوع من الراحة ما زلتُ أمشي بصعوبة، فقال معتذرًا: "لو عرفتُ لما دعوتكِ معنا. أردتُ أن تُخفّفي ضغطك، ولم أتوقّع أن تُصابي هكذا." تذكّرتُ ما قالته يارا من قبل، فتعمدتُ أن أبقي مسافةً بيننا: "لا تشعر بالذنب يا سيد رائد، أنا التي لم أُحسن الحذر. الأمر لا يتعلق بك." وفكّرتُ في نفسي أنّها لعبة القدر؛ أنا من قبل تسبّبتُ على نحوٍ غير مباشر في جرح رأسه عندما اعتدتْ عليّه سهى، وهو الآن على نحوٍ غير مباشر تسبّب في سقوطي وإصابتي، فكأننا تعادلنا. ومع ذلك فالذنب ذنبي؛ يومها أردتُ الهروب من سُهيل، فلبّيتُ دعوة السيد رائد بلا تردّد، وفي النهاية لم أهرب، بل كانت إصابتي سببًا في أن يعتني بي سُهيل أدقَّ عناية، فقَرَّبَتنا أكثر. ولو تدقيقًا، فالسيد رائد كان "مُساعِدًا قدريًّا". قال: "سنبدأ التحضير لأسبوع الموضة. بعد رأس السنة علينا أن نسافر إلى ميلانو. وساقُك…" وانخفض بصرُه متردّدًا. نظرتُ إلى ساقي وقلتُ بحسم: "لا تقلق، الأمر بسيط." "الحمد لله." د
Read more
PREV
1
...
252627282930
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status