فتحتُ إحدى المواد، فإذا بالمشهد من أمام المحكمة: ليلى تركع لي. فهمتُ فجأة؛ وجودُ أقارب عائلة الهاشمي ذاك اليوم لم يكن للفرجة فقط، بل ليغتنموا الفرصة ويصوّروا فيديو يسهل به الافتراء والتشهير. أهُم بلا عقول؟ في يدي أدلةٌ على جريمة جُمانة. أنا أصلًا لم أردْ سوى الإبلاغ وطلب العون من القانون، ولم أنوِ كشف الأمر على منصّات التواصل. أمّا الآن وقد حشروني في الزاوية، أفلا يخشون أن أرمي القفاز بدوري فنهوي معًا؟ عائلة الهاشمي خاسرة أصلًا، وجُمانة سمعتها سقطت. لو نُشرت قذارتها على الشبكة، ومعها كونها تعرّضت لاغتصابٍ جماعي نتيجة أفعالها، فإن عصف الإعلام سينهكها، وسيدفعها التنمّرُ الإلكتروني إلى طريقٍ مسدود. لا أفهم كيف يفكّرون. أسرةٌ لها وجهٌ في مدينة قرناج، كيف تكون أدواتها بهذه البلاهة؟ يؤذون الخصمَ ثمانمائة ويخسرون لأنفسهم ألفًا. وبينما أحاول فهم ما يرمون إليه، اتصلتْ لينا، مندهشةً مثل دهشتي: "هل صار فارس مجنونًا لأنك خرجتِ من يده، فتحوّل حبّه كرهًا؟ يفعل هذا وهو يزجّ بأخته إلى الهاوية؟ وأبواه لا يردعانه؟" ابتسمتُ بمرارة: "لا أدري. ربما يظن أنه إن دمّر سمعتي ومنعني من سُهيل، فكلّ ثمنٍ مقبو
Read more