…ابتلت عينا سهيل بالدموع: كان من الطبيعي أن تبغضه ورد.سرعان ما أحضرت الخادمة وعاء من المعكرونة بالخضار، وفوقه صلصة اللحم التي تفوح منها رائحة شهية، فأطفأ سهيل سيجارته، وانحنى يأكل بهدوء.وقفت الخادمة جانبا تسأل بحذر:"سيدة ورد، ماذا قالت؟ هل وافقت على العودة؟"توقف سهيل عن الحركة لحظة.وبعد صمت قصير، أجاب بصوت خافت:"سيدة ورد لن تعود… لقد غضبت مني."لم تجرؤ الخادمة على السؤال أكثر.وعاء المعكرونة ذاك، مع صلصة اللحم التي كانت تعدها ورد، تناوله سهيل حتى آخر لقمة.أضافت الخادمة:"ما زال لدينا نصف زجاجة، تكفي لثلاث مرات أخرى."توقف سهيل قليلا، ثم رفع بصره نحوها:"اسألي سيدة ورد عن طريقة إعدادها، حضري بضع زجاجات إضافية… سأصطحبها معي إلى مدينة السحاب."كانت شراكة مجموعة عائلة عباس مع مجموعة الجسر قد وصلت إلى مراحلها الأخيرة.في نهاية الشهر، كان عليه أن يسافر إلى مدينة السحاب لتوقيع العقد.ومن المرجح أن يقيم هناك نصف عام كامل حتى يستقر المشروع، ثم يعود إلى مدينة عاصمة. ففي الماضي، حين كان يسافر في مهام خارجية، كان قلبه مطمئنا لأن ورد كانت موجودة في المقر الرئيسي.أما الآن، فعليه قبل السفر أن ين
Read more