All Chapters of بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة: Chapter 101 - Chapter 110

300 Chapters

الفصل 0101

لكن سهيل لم يرد الاستسلام.ورد كانت تشعر بيأس لا حدود له، مثل دمية محطمة، فسألت سهيل بالمقابل —"صفعة واحدة، نصف حياة جدتي، ونصف سمع سليمان.""سهيل، هل تعتقد أنني سأعود إليك؟ أنت دائما تضعني في المقدمة عندما تكون هناك مصلحة، وتتجاهلني عندما لا تكون، عندما أحتاج إليك، لا تكون أبدا بجانبي. حبك القليل لي ليس سوى صدقة بعد الموازنة بين المكاسب والخسائر؟"" سهيل، لماذا أحتاج إليك بعد الآن؟"……لم يتمكن سهيل من الرد، لأن كل ما قالته ورد كان صحيحا، فقد خذلها دائما وتركها تتعرض للأذى، لكنه الآن مستعد لتعويضها.كان سهيل فخورا دائما، لكنه الآن يتحدث بتواضع: "إذا شفيت أذن سليمان اليسرى، وعاملتك جيدا، هل ستعودين إلي؟""أعود إليك؟"التفتت ورد ببطء، وصوتها مليء بالحزن: "ثم أستمر في التعرض للأذى منك، ومن تلك النساء الرخيصات خارجا؟ سهيل، هناك جملة تعني أن ما انكسر لا يمكن إصلاحه، وهذا هو حالنا."لم تعد تنظر إليه، وضعت كف يدها على الزجاج، تنظر إلى الرجل الذي يحميها بشدة.لا تحب سليمان، لكن الدين الذي تدين به له، لن تستطيع سداده طوال حياتها.رفضت ورد المغادرة، وأصرت على الانتظار حتى يستيقظ سليمان.كأنها
Read more

الفصل 0102

بحث سهيل عن أفضل الخبراء لعلاج سليمان.كانت عائلة منير لديها بعض الشكاوى، لكن عائلتي عباس ومنير مترابطتان كالعظام واللحم، ومع وجود ياسر نور بينهما، لم يكن من السهل تمزيق الروابط.لكن أذن سليمان لم تشف، وجرح قلب ورد لم يبرأ أيضا.خلال أيام علاج سليمان الصعبة، كانت ورد دائما ترافقه، وكل مرة قبل عملية في ذراعه، كانت ورد تطوي له طائرة ورقية —من نافذة غرفة المرضى الخاصة، يمكن رؤية نجوم السماء الليلية.تطوي ورد طائرة ورقية، وتضعها في كفها.يأخذها سليمان بلطف، ويقفان جنبا إلى جنب ينظران إلى الظلام الخارجي، وبعد فترة طويلة يتحدث بصوت منخفض."من قبل، كانت لينة تعتقد أنني مثل حيوان بارد الدم، لا أشعر بحماس تجاه أي شيء. الآن أعرف، أنا لست كذلك، لدي مشاعر إنسانية واندفاعات.""لدي أذن واحدة لا تزال تعمل، لن تؤثر على حياتي.""نصف السمع، مقابل حياتك، يستحق ذلك تماما.""لا يمكنني الشكوى بعد الآن."…...ابتسم سليمان لورد ابتسامة دافئة.في هذه اللحظة، أي كلام إضافي زائد، نظرت ورد إليه وضحكت ضحكة خفيفة.إذا كانت حياتها سابقا تحتوي على قليل من الحلاوة، والباقي مرارة كبيرة، فظهور سليمان خفف هذه المرارة —
Read more

الفصل 0103

في التاسعة والنصف مساء، ودعت ورد شقيقي عائلة منير.غادرت السيارة الرمادية الفاخرة ببطء، وقفت ورد قليلا، ثم استعدت للعودة، لكنها سمعت نداء خافتا: "ورد."فاجأت ورد.ثم التقت عيناها بعيني سهيل في ريح الليل.كان يقف بجانب سيارة فاخرة، يرتدي بدلة ثلاثية كلاسيكية أنيقة للغاية.لكن ورد لاحظت بسهولة أن سهيل نحف وأصبح أغمق قليلا.هبت نسمة ليلية تحمل عبير زهور الليل، ونكهة الذكريات، تتردد بينهما طويلا، غير راغبة في التلاشي...بعد الانهيار، مر شهرين دون لقاء، كأنها قرن طويل.بعد نظرات طويلة، اقترب سهيل من ورد، توقف ثم رفع رأسه نحو اتجاه الشقة، وقال بهدوء: "جئت الساعة السابعة، رأيتك مع سليمان تشعلان عصا نارية، فلم أرد مقاطعتكما."لم تجب ورد.واصل سهيل بلطف: "اليوم الذكرى الخامسة لزواجنا، عدت خصيصا من مدينة السحاب، أردت أن أقدم لك مفاجأة، حجزت أفضل مطعم يطل على المناظر الليلية، اشتريت ورودا بيضاء تحبينها..."فتح سهيل باب السيارة، أخرج ورودا بيضاء من المقعد الأمامي، ثم أخرج علبة مخملية أنيقة.فتحها، في الداخل خاتم من الألماس الوردي، بستة قراريط ونقاء لا تشوبه شائبة.نظر سهيل بعمق، أمسك يد ورد، أراد
Read more

الفصل 0104

أومأ سهيل، يفك أزرار بدلته، ويتوجه نحو المدخل المضيء.الفيلا كما هي، لكنه شعر ببرودة —ربما لأن ورد غائبة.لإرضائه، قالت الخادمة وهي تأخذ الجاكيت: "سيدي، هل تريد وعاء مكرونة نباتية؟ تعلمت عمل الصلصة خصيصا من السيدة."توقف سهيل: "هل عادت السيدة خلال الشهرين الماضيين؟"هزت الخادمة رأسها.شعر سهيل بخيبة، لم يسأل أكثر، وصعد إلى مكتب الطابق الثاني.كل شيء كما كان.لكن على المكتب النظيف، كانت هناك استدعاء قضائي، موعد الجلسة بعد غد.النافذة الكبيرة نظيفة كالمرآة، تعكس الأضواء، وتعكس إرهاقه.رغم بدلته اليدوية الأنيقة، وشعره المصفف بعناية، كل شيء مثالي، لكن قلبه خراب.أخرج سهيل علبة السجائر، أشعل واحدة ببطء.ارتفع الدخان الأزرق —عيناه أعمق من أي وقت.بعد نصف سيجارة، اتخذ قرارا، أطفأها، واتصل برقم قديم: "سليمان، لنلتق."…بعد نصف ساعة، في مطعم [دار الصفوة] بمدينة عاصمة.ديكور إيطالي أسود لامع، نافذة زجاجية كبيرة تطل على المدينة ليلا، دفع سهيل 30 ألف دولار لحجزه.عندما وصل سليمان، كان سهيل يقف أمام النافذة، ظهره يبدو وحيدا.سمعه يقترب، لم يلتفت: "سليمان، تتذكر ذلك العام في شارع الديفان؟ ربحنا مع
Read more

الفصل 0105

محكمة مدينة عاصمة.تجمع صحفيو المدينة كلها.الباب مزدحم، أضواء الفلاش تتركز على سيارة سوداء فاخرة، ينتظرون لحظة نزول سهيل، ستثير الإنترنت بالتأكيد.داخل السيارة، التفتت سكرتيرة ياسمين: "سيدي، هل نرسل حراسا لإيقافهم؟ يبثون مباشرة، قد يؤثر على سمعتك."ربت سهيل على بنطاله، وقال بهدوء: "لا حاجة."فتح السائق الباب، أغلق سهيل أزرار بدلته، مشى نحو المحكمة بسرعة، أضواء خلفه تضيء السماء —[سيد سهيل، هل ستوافق على الطلاق؟][سمعت أنك وزوجتي منفصلان.][بعد الطلاق، هل ستتزوج مرة أخرى؟]……تجاهل سهيل كل الأسئلة.دخل قاعة 2، ممتلئة تماما.حضرت عائلة عباس.شيخ عباس، وناصر وزوجته، وحتى نادر وزوجته، سلام على وشك الحكم، يتمنى نادر وزوجته خروج ورد من عائلة عباس.حضر أهل ورد أيضا.أخوا عائلة منير، السيدة بسمة، وجدتها.ثم رأى سهيل ورد.ارتدت ورد فستانا أسود قصيرا، بدون مجوهرات ثمينة، فقط دبوس صدر يدوي من علامة دولة مجد، تعبيرها حازم.نظر سهيل إليها بهدوء، عيناه مليئتان بلطف الرجل.همس المحامي عماد: "تمسك بأن العلاقة لم تنهار، لن تحكم المحكمة بالطلاق. إذا أرادت زوجتك، ستضطر لرفع دعوى أخرى، حينها اطلب من القا
Read more

الفصل 0106

في المساء، كانت سيارة رولز رويس سوداء تتقدم ببطء نحو قصر عائلة عباس.فتح باب السيارة، وخرج منها سهيل، طويل القامة، يشع بأناقة لا توصف.دفع باب المكتب في نسيم الليل.كان الشيخ عباس يلعب الشطرنج بمفرده، ولما سمع صوت الباب، لم يتمالك نفسه من التعليق الساخر: "هاه، قد عاد فناننا العظيم. تعليقات الإنترنت المنحرفة، لا بد أنك مستمتع بها؟ هناك حشد من الفتيات يلاحقنك وينادينك: يا زوجي!"كان سهيل قد رآها منذ الصباح.جلس مقابل الشيخ ورافقه في لعب الشطرنج: "لا أحب التافهات."ضحك الشيخ عباس ببرودة: "ورد ليست تافهة، لكنك لم تقدرها، وطلقتها فورا."وضع سهيل قطعة الشطرنج: "ستبقى زوجتي إلى الأبد."تألقت عينا الشيخ: "ماذا تعني؟"قبل أن يتم سؤاله عن الخطة، سمع دقا متسرعا على الباب، كان مساعده المقرب مهار. لم يكن الشيخ سعيدا: "أتنادي الأرواح؟ كنا في أوج الحديث عن الأمر الهام."دخل مهار، ونظرته إلى سهيل كانت مليئة بالتعقيد.كان سهيل يلعب بقطع الشطرنج الثمينة، وابتسم بخفة: "ما الأمر يا عم مهار؟ لماذا تنظر إلي بهذا المظهر؟ أنا لست وحشا."قال مهار بابتسامة مرة: "أنت تبالغ يا سيد سهيل."جمع تعابيره، وأبلغ الشيخ
Read more

الفصل 0107

لم تستطع ورد الذهاب إلى مدينة السحاب.أغلقت الهاتف مباشرة.بعد قليل، نظرت إلى هاتفها مذهولة طويلا، إذن طلاق سهيل لم يكن حقيقيا، تركه السريع مجرد خطة مؤقتة، كلامه العاطفي في المحكمة مجرد تمثيلية.يا لها من ممثل عظيم!……في المساء، ذهبت ورد إلى منزل عائلة عباس.غروب رائع، السماء كستارة ملونة، صفوف أشجار الجميز أمام المنزل كثيفة الأوراق، تقف في ضوء الغروب.استقبلها المدير باحترام: "الشيخ مع أصدقاء يصطادون، ربما لن يعود الليلة، لكن السيد ناصر في المنزل، هل تريدين مقابلته؟"هكذا قال، بالتأكيد بناء على رغبة ناصر.فكرت ورد، ثم وافقت.التقى ناصر بزوجة ابنه السابقة في المكتب، عاملها كالسابق، طلب قهوة، قدمها بنفسه بلطف: "حبوب جديدة، جربيها."جلسا جنبا إلى جنب، لم يتظاهر ناصر، وقال مباشرة بلطف —"نحن عائلة، لن أدور حولك.""هذا الأمر لا أستطيع التدخل فيه، ولا الشيخ أيضا. سهيل يدير 30% من أسهم مجموعة عائلة عباس، الـ10% التي أعطاها الشيخ لسلام الآن تحت إدارته، باختصار، الشيخ لا يملك سوى سلطة الدم للسيطرة على سهيل.""توقع مجيئك، فتجنب الشيخ."……عندما سمعت ورد تلك الكلمات، شعرت بثقل في قلبها.شرب ناص
Read more

الفصل 0108

تناولت ورد الطعام معه.كانت عائلة منير تمر بأزمة، لكن سليمان لم يذكر شيئا عن ذلك، فقط تحدث عن أمور يومية عادية.كلما تصرف هكذا، شعرت ورد بمزيد من الذنب. أخرجت شيكا، وضعته بلطف على المكتب النظيف، كان كل ما تملكه من نقود في حسابها، حوالي 200 مليون دولار.نظر سليمان إلى الشيك، وسأل بهدوء: "ما هذا؟"أطرقت ورد وهي تأكل: "اعتبرها مساعدة بسيطة مني."دفع سليمان الشيك مرة أخرى، صوته أصبح أعمق قليلا: "ورد، هذا مبلغ كبير، لكن المشكلة التي تسبب بها الشريك هذه المرة تصل إلى أكثر من مليارين دولار، والطرفان لا يزالان في صراع، قد يطول الأمر كثيرا."ثم إنه لا يمكنه أخذ مال ورد، والسبب —كلاهما يعرف دون الحاجة إلى قوله.هذا ما جمعته ورد بسنوات شبابها، بكل جهدها وتفانيها، وسليمان، إذا كان له أي كرامة كرجل، لن يمس هذا المال.إن فعل، سيزدري نفسه.صمتت ورد للحظات، ثم قالت ما كان يثقل قلبها: "سليمان، أنا مدينة لك."تردد سليمان لحظة، ثم مد يده وفرك خصلة من شعرها: "عن ماذا تتحدثين؟ هذا لا علاقة له بك."لكن ورد كانت تعلم أن الأمر يتعلق بها، وأن سهيل هو من فعل ذلك.في الأسبوع التالي، كانت الأخبار السلبية عن شركا
Read more

الفصل 0109

لم تذهب ورد إلى مدينة السحاب.كانت تعرف سهيل جيدا، وضع كل هذا ليجعلها تأتي، ثم يهدم دفاعاتها النفسية خطوة بخطوة.لكن وضع شركات عائلة منير خطير جدا.تلقت ورد مكالمة من والدة سليمان، سيدة هند، دعوتها لشرب القهوة.رغم لعائلة منير مشكلة، إلا أن سيدة هند خرجت بكامل أناقتها.ملابس فاخرة، مجوهرات ثمينة.جلست ورد مع سيدة هند في مقهى راق، نظرت إلى السيدة المتعبة أمامها، تعلم أنها ستسمع كلاما قاسيا، لكنها اضطرت للحضور.بالفعل، حركت سيدة هند القهوة ببطء، وقالت بهدوء: "سابقا، لم أعارض علاقة سليمان بك لأنك زوجة سهيل، اعتقدت أن سليمان سيكون حذرا. أصيب سليمان بجروح خطيرة من أجلك، لم ألمه، كان راضيا، لكن الآن بعد الطلاق، لا تتواصلا بعد الآن، لئلا يثرثر الناس."قالت ورد بهدوء: "اطمئني، أريد المساعدة فقط."رفعت سيدة هند عينيها بحدة: "سأقولك مباشرة! أعرف أن سليمان يحبك، لكني لن أوافق على زواجكما أبدا. لا لأنك مطلقة، حتى لو لم تكوني مع سهيل، لن أقبل أصلك."توقفت سيدة هند: "أنا ووالد سليمان نهتم بالتكافؤ."شعور الإهانة مؤلم، لكن ورد تحملت.كانت مدينة لسليمان بحياتها.تحملت، لكن السيدة بسمة المارة لم تتحمل.
Read more

الفصل 0110

عجزت ورد عن الكلام: "سهيل، هل هذا هو القلق؟ لؤلؤة كلبتي، أنت تسرق كلبا."بقي سهيل بلطفه: "اطمئني، سأعتني بها جيدا."أغلق الهاتف، أرسل صورة لورد.[على العشب الأخضر، لؤلؤة تحمل كرة حمراء، تركض فرحة نحو المصور.]يبدو أن لؤلؤة تحب صاحبها الجديد.شعرت ورد بالعجز.قالت عمة ذكية بتردد: "هكذا نسمح لزوجك سهيل بسرقة لؤلؤة؟"أغلقت ورد الهاتف، وقالت بهدوء: "من الآن، ناديه سهيل عباس."لم تجرؤ عمة ذكية على الكلام.…بعد ثلاثة أيام، ذهبت ورد إلى مدينة السحاب.كان الخميس، الرابعة والنصف مساء، متأكدة أن سهيل غير موجود.توقفت سيارة أجرة زرقاء أمام فيلا أحمر أبيض. دفعت ورد الأجرة، طرقت الباب الأسود المنقوش، فتحت خادمة فورا: "آنسة ورد؟ السيد سهيل في المنزل، تفضلي."سهيل في المنزل؟ترددت ورد، ثم دخلت مع الخادمة.رغم أنه سكن مؤقت، إلا أنه فاخر، فيلا 800 متر مربع مع أربع خادمات وطباخة، سائقين وبستاني، سهيل يعيش بأناقة أينما كان.الديكور في الفيلا بأسلوب فرنسي وذو ذوق رفيع.ابتسمت الخادمة: "السيد في الطابق الثاني."فقدت ورد صبرها.تبعت الخادمة إلى الطابق العلوي، إلى غرفة النوم الشرقية الأقصى، طرقت الخادمة الب
Read more
PREV
1
...
910111213
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status