All Chapters of بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة: Chapter 111 - Chapter 120

300 Chapters

الفصل 0111

كانت عينا ورد رطبة، عدم القدرة على الإنجاب دائما جرح في قلبها.تلاشى الغموض.أنف سهيل يلامس أنفها، صوته أعمق قليلا: "لم نبدأ بعد، وتبكين؟"دفعته ورد وقامت، أخذت رباط الشعر وربطته في كعكة منخفضة، عندما رفعت خصلاتها بأصابعها البيضاء، كشفت عن عنق أبيض ناعم، خطوطه جميلة، تذكر سهيل الذكريات بسهولة.عندما يفقد السيطرة، كان يعض تلك القطعة الناعمة، يجبرها على نطق اسمه.[سهيل، سهيل...]يداعب سهيل شعر الكلبة بأصابعه الطويلة، يبتسم بلا مبالاة: "جئت للكلبة حقا، أم من أجل سليمان؟"لم ينتظر إجابتها، بل ضغط على الهاتف الداخلي، أمر الخادمة بتحضير العشاء.بعد أن أنهى المكالمة، نظر إلى ورد وعاد صوته إلى نعومته المعتادة: "ثلاثة أشهر، وأخيرا التقينا حقا، فلنتناول العشاء معا."يبدو لطيفا، كأن لا جروح، ولا طلاق.…خمنت الخادمات هوية ورد، كن محترمات.السيد سهيل يحب زوجته كثيرا.بذلت الخادمات أقصى جهدهن وأعددن أكثر من عشر أطباق تمثل أبرز تخصصات مدينة السحاب، وقدمنها متراصة على مائدة الطعام في مشهد يخطف الأنفاس بألوانها وروائحها الشهية.لكن ورد بدون شهية.خلع سهيل الجاكيت، بقميص أبيض، ملامحه تحت مصابيح الكريست
Read more

الفصل 0112

عادت ورد إلى مدينة عاصمة، مر شهرين دون لقاء سهيل أو مكالمة.اختفى سهيل من عالمها.في أوائل يوليو، أول صفقة لدار مزادات، بلغت 16 مليون دولار، عمولة كبيرة.تلك الليلة، أقامت معرض الورود حفل احتفال، حشود من النخبة، أصدقاء ورد حضروا، بجانبها سليمان.ارتدى سليمان منير بذلة من المخمل الأسود، بتفاصيل أنيقة تبرز جماله الفاتن، مما شكل تباينا جميلا يظهر نعومة وأناقة المرأة.…في مدينة السحاب.مبنى مجموعة عائلة عباس، مكتب الرئيس مظلم.جلس سهيل على أريكة دائرية، كأس نبيذ، ينظر إلى الخبر على الجدار، ورد وسليمان جنبا إلى جنب ويبتسمان أحيانا.ابتسامتها جميلة...لكن لشخص آخر.رفع سهيل الكأس، شرب نصفه، عيناه السوداوان مثبتتان على الشاشة.خارج المكتب، طرقت سكرتيرة ياسمين: "سيدي، السيارة جاهزة، الطائرة إلى مدينة عاصمة بعد ساعة."حمل سهيل الكلبة، قام، توجه نحو الباب.ضوء خارجي يضيء وجهه، خلفه ظلام وشاشة زرقاء.انتهى المشروع الأولي في مدينة السحاب.في أوائل يوليو، عاد سهيل بالطائرة تلك الليلة إلى مدينة عاصمة.…مشكلة شركات عائلة منير مستمرة، والد سليمان يستجوب بين الحين والآخر.رفض سليمان الشيك. نقلت ورد 2
Read more

الفصل 0113

بدا سهيل هادئا، بل وابتسم بلطف —"نعم، عدت منذ أيام!""عرفت أن عائلة سليمان تمر بمشكلة، فدعوت لينة لتناول العشاء معا عدة مرات، المكان هنا لطيف جدا."……لو أمكن، لأرادت ورد أن تأخذ شمعدانا وتضرب رأسه به.لكنها تمالكت نفسها، وخرجت من المطعم مع لينة.كان سهيل هو من اصطحب لينة لتناول العشاء، فاستوقفت ورد سيارة أجرة، وأخبرت السائق بالعنوان.شعرت لينة بالخجل، وقبل ركوب السيارة كانت عيناها مليئتين بالدموع: "أخت ورد."لم تقل ورد شيئا، لينة صغيرة جدا، ليس غريبا أن تقع في فخ سهيل.رفعت ورد خصلة شعر من وجهها، وثبتتها خلف أذنها بلطف، وقالت بنعومة: "اركبي، أمك تنتظرك في المنزل."ركبت لينة السيارة، وبدت وكأنها أدركت شيئا، فغطت وجهها وبكت بشدة.كانت تخجل من ضعفها وتيهها.والليل يزداد سحرا.وقفت ورد تحت أضواء النيون المتلألئة، شعرت ببرودة في جسدها بالكامل —كانت تعرف سهيل جيدا، وتعرف بساطة لينة. ربما أفاقت الآن، لكن مكالمة واحدة من سهيل كفيلة بأن تجعلها تتوه مرة أخرى، وتصبح عاشقة متيمة.……لم تعد ورد إلى المطعم.قادت سيارتها إلى المنزل مباشرة، وكما توقعت، كان سهيل قد سبقها.سيارة سوداء فاخرة متوقفة تح
Read more

الفصل 0114

ليلة صيفية باردة.ارتدت ورد جاكيت رقيق، تقف بهدوء على السطح، بين أصابعها سيجارة نسائية رفيعة، لم تدخن، تتركها تحترق.مطر خفيف أطفأ السيجارة.لم تهتم.وضعت السيجارة المطفأة على الدرابزين الرمادي، سرعان ما بللتها قطرات، تبدو يائسة، كحبها الذي مات، كصداقتها التي اضطرت لإنهائها.شاشة المبنى المقابل تعرض أخبار شركات عائلة منير، والد سليمان يستجوب —شركات عائلة منير، لينة، ثم سليمان؟حتى اليوم، تخضع لسهيل في القسوة، لا منافس له.لم تتوهم ورد أن سهيل يحبها كثيرا.هي مجرد حادث في حياته. امرأة أحبته بصدق توقفت عن الحب، السيد المتكبر غضب، هذا كل شيء.المطر مستمر، ونقطة حمراء صغيرة عند طرف عينها تجعلها تبدو جميلة بشكل خاص.— لا تعرف إن كانت الشامة أم دمعة.أخرجت هاتفها، نظرت إلى الرقم، واتصلت —أجاب الرجل، قالت ورد بتكلف مرح: "سليمان، نتناول عشاء معا."…اتفقا في مطعم إيطالي مشهور.السابعة مساء، جلسا وجها لوجه، حجزت ورد المكان، لا أحد يزعج.تزينت خصيصا في الليل. فستان بني مزهر معدل، حاشية دانتيل، حذاء أسود رفيع.أقراط لؤلؤ، ساعة ماسية.سليمان أنيق أكثر، رغم الصيف، بل ارتدى بدلة إنجليزية ثلاثية، و
Read more

الفصل 0115

لأول مرة يتصرف سهيل هكذا.انحنى جسده القوي، يهمس في أذن ورد، صوته أشد من أي وقت—"أحببته، أليس كذلك؟""هذا الفستان، ارتديته خصيصا له؟""أخبريني، هل له؟ قولي!"…أضواء فوضوية.رفعت ورد رأسها، عنقها النحيل مشدود، عيناها تنظران إلى الرجل الغاضب، قالت بكسل مقصود: "نعم، لسليمان."ضيق سهيل عينيه السوداوان، أمسك عنقها، وقال ببرود: "تبحثين عن الموت!"مطر الليل مستمر، كإفراغ الفاصوليا، عاصفة.حتى الفجر، هدأت الأمواج.في الغرفة، ضوء خافت، جسد ورد النحيل مغطى بغطاء رقيق، قالت ببرود ظهرها له: "حصلت على ما تريد، يمكنك الرحيل."سهيل قد امتنع عن الملذات لأكثر من نصف عام، والليلة حصل على الراحة، وحتى لو كان غاضبا، فقد زال معظم غضبه الآن.أمسك كتفها العطري، وضع وجهه على كتفها، صوته حنون: "متى نعيد الزواج؟"تجمدت ورد.جلست، وأخذت سيجارة نسائية، لا تدخن عادة، لكنها تحتاج إليها للتظاهر بالقوة.اتكأت على السرير، تعبيرها باهت—"الآن ليس جيدا؟""إذا كان لديك طلب، فسأرافقك، ليكن الجميع مرتاحين.""سهيل، لا تربط الهرمونات الجسدية بالعواطف، أنت لا تستحق الحديث عن الحب."…أخذ سهيل سيجارتها، عبس: "النساء لا يدخن.
Read more

الفصل 0116

هو أمر طرد واضح، كيف لا يفهمه الرجل؟لم يضغط سهيل كثيرا، ارتدى ملابسه، غادر بلطف: "سأذهب أولا، ارتاحي جيدا."بقيت ورد واقفة، حتى صوت الباب، خلعت ثوب الحمام، نظرت في المرآة إلى آثار الغموض.بسبب سليمان، كان سهيل عنيفا الليلة، كأنه يختم ملكيته عليها.استحممت ورد مرة أخرى، فركت بصابون ثلاث مرات.فستان الحرير البني ملطخ برائحة سهيل، رمته في القمامة.الثالثة فجرا، صعدت إلى سطح الشقة.وقفت بهدوء، تشاهد المدينة تنام، تتذوق وحدتها.قبل سنوات، سهيل جعلها زوجته، عالمها هو فقط، بعد سنوات، جعلها له مرة أخرى، يجعل عالمها خرابا مرة أخرى.تبدو تملك الثروة، العلاقات.لكنها لا تملك شيئا، ما تريده لم تحصل عليه أبدا.رطبت عينا ورد —انظر، المدينة نامت...…في الليل، عاد سهيل إلى منزل عائلة عباس.توقفت الرولز رويس السوداء، مهار فتح الباب، محترما: "سيدي، الشيخ ينتظر في المكتب."نزل سهيل، عبس: "هذا الوقت لا ينام الشيخ؟"ابتسم مهار: "عدت إلى مدينة عاصمة أسبوعا، لم تزر، الشيخ غير سعيد."ابتسم سهيل، تبع مهار إلى المكتب.المكتب عطري قديم، ظلال الخيزران على النافذة.الشيخ يلعب الشطرنج وحده، عندما سمع الحركة، لا
Read more

الفصل 0117

السبت، السابعة مساء.جاء سهيل بسيارته ليصطحب ورد، قبل نزولها، كان يتكئ على السيارة يدخن.في وقت دخان سيجارتين، نزلت ورد.لأنه حفل خاص، ورد لم تكن رسمية، مجرد فستان من سيرين، مجوهرات بسيطة، سهيل راض، جمال ورد، هو فقط من يعرف ذلك.عندما ركبت السيارة، التفت سهيل وعبس قليلا.ياقة ورد منخفضة وتكشف قليلا.ربط سهيل الحزام، عيناه السوداوان مثيرة: "قاعة الحفل باردة، ارتدي جاكيتي."كيف لا تعرف ورد نواياه الداكنة؟ابتسمت بهدوء فقط.داس سهيل دواسة الوقود واندفعت السيارة إلى الأمام، طوال الطريق وهو يتبادل الحديث مع ورد بنبرة هادئة وحانيةبرود ورد لا يزعجه.في الساعة الثامنة تماما، انزلقت السيارة الفاخرة نحو فيلا أنيقة، حيث كان حفل الليلة يقام.نزل سهيل من السيارة، ثم دار ليفتح باب السيارة لورد. ركض خادم، وقال باحترام: "سيد سهيل، السيد مالك ينتظركم طويلا."ابتسم سهيل وأعطى خادم الدعوة، أمسك يد ورد، دخلا القاعة المضيئة، سكتت القاعة المزدحمة عند ظهورهما.كان الجميع مندهشين للغاية —سهيل وورد تصالحا؟الناس يحبون التسلق، إذا تصالحا، ستصبح ورد زوجة سهيل مرة أخرى، العلاقات الباردة تسخن فجأة.فهمت ورد تقلب
Read more

الفصل 0118

دخل أحدهم الشرفة، لم يكن سوى سهيل.ما إن دخل حتى رأى لينة تعانق ورد وهي تبكي بهمس، عمقت نظراته قليلا.التفتت لينة فرأته كطائر مذعور، مسحت عينيها الحمراوين، وغادرت مسرعة...نظر إليها سهيل مرتين، ثم ابتسم بهدوء: "ما بلينة؟ ترى في كأنني شبح؟"ردت ورد بسؤال: "سهيل، ألا تشعر أنك قاس جدا عليها؟"ضحك سهيل بإغراء —"حقا؟""إذن أستمر في إرضائها؟"لم تعد ورد تتحمل، رفعت يدها لتصفعه.سهيل أمسكها، لم يغضب، بل نظر إليها بعمق: "أعرف أنك غاضبة، لكن هل ستتركينني لغيرك؟ ما نفعله في السرير، تريدينه لغيرك؟"ضحكت ورد غاضبة: سهيل عبقري في المنطق حقا.كسلت الجدال معه.غير سهيل الموضوع، وقال: "زوجة مالك تدعوك للعب الورق في غرفة صغيرة، كلهن معارفك، والسيدة بسمة موجودة."لا تريد البقاء وحدها معه، فذهبت.كان لسهيل أعمال يناقشها مع السيد مالك، ترك ورد مع كمية كبيرة من الرقائق.عندما خلطت السيدات الورق، ضحكت زوجة مالك بغمازات صغيرة ساحرة: "ورد، زوجك سهيل وسيم جدا. الليلة كثيرات كن على وشك أكله، احذري جيدا."ابتسمت ورد ابتسامة خفيفة: "دعيه يفعل ما يشاء، لا يمكن ربط الرجل بحزام البنطال."مزحت السيدة بسمة: "ربما يري
Read more

الفصل 0119

لم تشك ورد في الأمر.ولم تصحح النداء عمدا، أومأت برأسها وقالت: "نعم."ارتجفت يد السيدة بسمة أكثر، هذه السيدة الأولى في ثراء مدينة السحاب، لمست بيد مرتجفة تلك الشامة الحمراء الصغيرة، بحذر شديد، كأنها تلامس كنزا نادرا من كنوز الدنيا.أأنت هي؟ ابنتي الغالية المفقودة؟مليئة بالأمل، وخائفة أن يكون وهما، مررت أصابعها على مؤخرة رأس ورد، وهمست: "زوجة سهيل، أرى شعرة بيضاء خلف رأسك، دعيني أنزعها لك."فاجأت ورد قليلا: "في السابق لم ألاحظ أبدا أن شعري أبيض."نزعتها السيدة بسمة بلطف، فسقطت شعرة سوداء ناعمة رفيعة في يدها، ثم أعطت ورد الملابس لترتديها، وعندما دارت إلى الأمام لتربط الأزرار، أبطأت حركتها، وعيناها ممتلئتان بالدموع —ورد أمامها، إن كانت ابنتها حقا، فقد مر 22 عاما منذ آخر مرة ربطت فيها أزرار لابنتها الصغيرة.ابنتي، مر 22 عاما، وأخيرا ألمسك ثانية.في ذلك الصباح الندي، حيث تحول الندى إلى صقيع —[أمي، أريد حلوى التفاح المغطاة بالسكر.][حسنا، سأشتري لك، أمسكي يدي جيدا.][أمي، حلوى التفاح حلوة جدا، أريد أن أبقى مع أمي إلى الأبد...]تذكرت الماضي، عجزت السيدة بسمة عن كبح مشاعرها، لكنها كتمتها بق
Read more

الفصل 0120

ساعد السيد ياسر زوجته فورا: "ما الذي حدث؟ هل الحفل غير ممتع؟"جلست السيدة بسمة على الأريكة بثقل، أمسكت بملابس زوجها بقوة، صوتها غائم ومذهول: "ياسر، يبدو أنني وجدت ابنتي الصغيرة. قلت لك من قبل، ابنتي لها شامة صغيرة على خصرها، اليوم رأيت نفس الشامة على جسد ورد. ياسر، هل تعتقد أنها ابنتي حقا؟"سأل ياسر بحماس: "هل سألت عن أصلها؟"أومأت السيدة بسمة برأسها: "أعرف فقط أنها تعيش مع جدتها، متعلقة بها فقط."يا لها من مصادفة مذهلة!وقف ياسر، مشى ذهابا وإيابا عدة مرات، ثم توقف: "لكن يجب أن يكون هناك دليل."دليل؟أخرجت السيدة بسمة منديلا حريريا حقيقيا من حقيبتها، فتحته بيد مرتجفة، وفيه شعرة سوداء طويلة، قالت السيدة بسمة بدموع: "ياسر، في ذلك الوقت كتمت نفسي بقوة، واستخدمت حجة لنزع شعرة واحدة، فقط لأتمكن من التعرف عليها."اقترب ياسر وعانق زوجته: "ماذا ننتظر إذن؟ سأطلب الآن إعداد السيارة، وأرافقك إلى مركز التحليل."انحنت السيدة بسمة في حضن زوجها، وبكت بصوت عال: "أخاف جدا ألا تكون ابنتي، أخاف أن يكون حلما فقط، مثل كل تلك المرات في السنوات الماضية. ياسر، أنا مليئة بالأمل والخوف معا."عزاها ياسر: "إن لم
Read more
PREV
1
...
1011121314
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status