All Chapters of بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة: Chapter 121 - Chapter 130

300 Chapters

الفصل 0121

الفيلا الصغيرة في الضاحية الجنوبية.مساء، تخترق الشمس الغاربة السياج الأسود، والفناء ممتلئ بزهور الصيف اللامتناهية.تستلقي الجدة على كرسي من الخيزران، تتمتع بنسيم المساء بهدوء.العمة بجانبها تقشر لها حبات الجوز الطرية.توقفت سيارة سوداء لامعة خارج الفناء، دخلت السيدة بسمة مدعومة بزوجها ياسر.رفعت الجدة عينيها، ابتسمت: "كيف جئت؟ تبحثين عن ورد؟"شعر السيدة بسمة الأسود مبعثر، ركضت متعثرة، انحنت بجانب كرسي الجدة.كتمت عواطفها، سألت بصوت مرتجف: "شارع الدرويش، عشت هناك سابقا، الإيجار 20 دولار شهريا، لا ماء ساخن شتاء، للاستحمام الساخن يجب الذهاب إلى حمام عام على بعد كيلومترات."فاجأت الجدة.خمنت شيئا، أومأت بثقل.غرزت السيدة بسمة أظافرها في الكرسي، بدموع: "قبل 22 عاما، أخذت فتاة صغيرة في الخامسة، كانت تحمل حلوى تفاح، تبحث عن أمها في الشارع."وقفت الجدة مرتجفة: "كيف تعرفين؟"انهمرت دموع السيدة بسمة، أجلست الجدة، ثم ركعت فجأة.ركعت أمام الجدة مرات، بكت بصوت: "لأنها ابنتي المفقودة! ورد، ورد ابنتي، يا جدة كريمة، أنقذت ابنتي، ربيتها، فالتقينا أم وابنة ثانية."انحنت السيدة بسمة على الأرض، بكت بلا ت
Read more

الفصل 0122

كما كان متوقعا تماما، كان المزاد الليلة ناجحا بشكل مذهل.أرسل عدة جامعين مشهورين وكلاءهم، فاشتروا قطعا نادرة بأسعار عالية، هذا التحفيز المالي يحبه الجمهور، فارتفع إلى قوائم الأكثر تداولا فورا.اشتهر [معرض الورود] كثيرا.انطلقت تصفيق حار، صعدت ورد بكأس شمبانيا للشكر: "نشكر حبكم العميق، في المستقبل سنقدم لكم في [معرض الورود] قطعا أكثر قيمة، شكرا للجميع."المقدمة الجميلة بدأت التصفيق.وضعت ورد الكأس، صفقت يديها، انحنت بعمق على المنصة.في ذروة تألق ورد، حدث اضطراب أسفل، بدأت امرأة تصرخ —[ورد، هي من صعدت برجل.][بدون سهيل، أين نجاحها اليوم.][لكن، منصب زوجة سهيل كان لابنتي المسكينة أصلا.]…في الضجيج، صعد صلاح وزوجته، ونادر وزوجته إلى المنصة دون مراعاة للوجه.أطفالهم حكم عليهم، فتحالفوا سرا.لا يطيقون رؤية ورد سعيدة.خاصة زوجة نادر غاضبة جدا، ابنها لم يرتكب جريمة، لماذا حكم بأربع سنوات؟ لا أحد في عائلة الابن الثاني توسط له.تريد قتل ورد، قتل هذه اليتيمة، كشف وجهها الحقيقي.أشارت زوجة نادر إلى ورد: "هي يتيمة، تسلقت سرير سهيل، أفسدت زواج عائلتي عباس وحامد، صعدت برجل، كل إنجازاتها على أجساد ا
Read more

الفصل 0123

صفع صلاح حتى ذهل.بعد فترة، أدرك حقيقة: إن ورد ابنته.ابنته هو وبسمة.ذهل صلاح طويلا، نظر إلى ورد بدموع ساخنة، كلما نظر أكثر شعر أن عينيها تشبهان حبيبته السابقة، فنادى بصوت مرتجف: "أنت ابنتي الصغيرة، أنت ابنتي!"كانت زوجته على وشك الانفجار.سخرت السيدة بسمة: "ما مؤهلك للاعتراف بابنة؟ هل نسيت كلماتك للتو؟ سأحاسبك وزوجتك على إهانة ابنتي مرات. وابنتي لها أب واحد فقط، هو ياسر، ولا غيره."وجه صلاح رمادي.— ماذا قال للتو؟يبدو أنه وافق فقط، لكنه لم يكن يعرف أن ورد ابنته الصغيرة.الآن الحقيقة واضحة، هو مستعد لتعويض كل شيء.العائلة يجب أن تحب بعضها…ذهلت ورد أيضا.حدقت في السيدة بسمة، تراها كأسدة تحميها أمامها، لأول مرة، لا تحتاج تفوقا أو جهدا لتحصل على الحنان.هل هن أم وابنة حقا؟أنهت السيدة بسمة صلاح، اقتربت من ورد، لم تعد تسيطر، لمست وجه ورد بيدين مرتجفتين —"كبرت هكذا.""جميلة جدا، عيناك مثلي تماما.""22 عاما، كم مرة استيقظت من كابوس، أحلم بغيابك، دموع تبلل ملابسي.""كم مرة أردت الموت، لكن خفت، بعد الموت لن أراك، لن أعوض علاقتنا. سامحيني، أنا سيئة، لم يكن يجب أن أفقدك."…عانقت السيدة بسم
Read more

الفصل 0124

سهيل يشاهد ورد بهدوء، يرى حياتها المضطربة تصحح، يفكر: لو لم تفقد ورد، لما أصبحت زوجته، لتلقت أفضل تعليم منذ الصغر، لحياة أكمل.ربما لن يلتقيا أبدا.واحد في مدينة عاصمة، الآخر في مدينة السحاب، يسمعان الاسم فقط.لم يزعجها، غادر بهدوء، جلس في السيارة.ليل كالأشباح.جلس سهيل في المقعد الخلفي بأناقة، أمر سكرتيرة ياسمين بهدوء: "اتصلي بقسم العلاقات العامة في المجموعة، أريد نشر صورة علاقات عامة."أومأت سكرتيرة ياسمين: "حسنا."أرسل سهيل الخطة لسكرتيرة ياسمين.نظرت سكرتيرة ياسمين، ذهلت: سيدي جريء!بعد عشر دقائق، نشرت مجموعة عائلة عباس بيان علاقات عامة بسيط.[الحبيبة]الصورة: سيدة عباس السابقة ورد تقرأ على الأريكة، أيام هادئة.هذا البيان الطارئ صعد إلى قوائم الأكثر تداولا، حصل سهيل على لقب —[سهيل الملتصق]…اتصل شيخ عباس، استدعى سهيل إلى المنزل الكبير.عند النزول، أخبر مهار: "الشيخ يعاقب الابن الأكبر وزوجته، غاضب جدا، برأي، الابن الأكبر أحمق."زرر سهيل جاكيته، مشى مسرعا إلى المكتب.دفع الباب، الشيخ حقا يستخدم العقاب العائلي.يضرب شيخ عباس ابنه الأكبر نادر، ثم يشتم زوجته: "يا أصحاب القلوب السوداء
Read more

الفصل 0125

منزل عائلة نور في مدينة السحاب.منتصف الليل، أضواء ساطعة.استقبلت جدة عائلة نور بنفسها عند الباب.الجدة منفتحة، تحترم مشاعر ابنها، لكنها آسفة لعدم إنجابه وريثا.الآن تنظر إلى ورد، شعرت فقط بأنها ناعمة الملامح ومتألقة، تملك الجمال والموهبة، فعلا لديها كل شيء.جدة عائلة نور راضية جدا، وتهمهم: "ياسر حصل أخيرا على وريث، الطفلة متربية جيدا، جدة مدينة عاصمة ربتها ممتاز، ستكون قائدة."تظاهرت بتوبيخ زوجة ابنها: "فضل كبير هكذا، لم تأت بها لنفرح معا؟"شرحت بسمة مسرعة: "أمي، جدة مدينة عاصمة خضعت لعملية كبيرة، وتتعافى، بعد الشفاء أدعوها. أرسلت باسمك مكملات، سمعت أنها سعيدة."ضحكت جدة عائلة نور، قالت لورد: "لا تنظري لأمك ضعيفة، ماهرة في الأمور، أنت تشبهينها."لمست يد ورد، تفحصتها، غير راضية.التفتت لابنها: "بسيطة جدا! أي فتاة ترتدي هكذا؟ لا مجوهرات لائقة، بالتأكيد عائلة عباس أهملتها، غدا اذهبا معها للتسوق، لا تبخلا."وافق ياسر.تبادلا النظرات مع زوجته، حب خالص.الجدة ترى تقلبهما، أمسكت يد ورد، هددت بهدوء: "سابقا الأقارب يطمعون في إرث ياسر بلا وريث، يريدون ابتلاعه، الآن عدت، لنرى من يجرؤ."عادت ورد
Read more

الفصل 0126

أمسك ياسر يد زوجته، وضعها على قلبه، عيناه مليئتان بالعاطفة: "ضعيها هنا."زوجان منذ سنوات، تفاهم كامل.خاصة القلب تحت الكف، ينبض بقوة، ياسر لا يزال في عز الشباب.ذابت السيدة بسمة في حضنه، شعرها مبعثر، حمله إلى السرير الناعم، تحقق أمنية سنوات، حب الليلة أحلى من السابق.…أضافت عائلة نور ابنة، تحتفل المدينة كلها.اليوم التالي، حسب شيخ عباس الوقت، وصل الثالثة إلى منزل أغنى مدينة السحاب عائلة نور.عشر سيارات سوداء لامعة، صف واحد، دخلت بوابة منزل عائلة نور بترتيب، مشهد مهيب.عند الإبلاغ، كانت جدة عائلة نور تعرف ورد على الأقارب، سمعت ذلك فابتسمت وقالت: "ورد وشاب عائلة عباس طلقا منذ زمن؟ ورق أبيض حبر أسود، يريد الإنكار؟ يحتاج تغيير القانون أولا."سعل الخادم: "شيخ عباس يقول جاء للخطبة."بصقت جدة عائلة نور: "وقح."لكن تعاون عميق بين العائلتين، عجوز من مدينة عاصمة إلى مدينة السحاب صعب، وافقت جدة عائلة نور على اللقاء بصعوبة.غادر الخادم —بعد خمس دقائق، حملوا الهدايا إلى القاعة، كلها فاخرة.جدة عائلة نور تشرب الشاي، تتحكم كل شيء.الهدايا جاهزة، دخل شيخ عباس مع أبناء أحفاده، نادى بحرارة: "يا حماتي،
Read more

الفصل 0127

بعد قليل، قاد الخادم صلاح وزوجته إلى الداخل.كانت السيدة مريم غاضبة جدا.في شبابها، كانت بسمة أقل منها في كل شيء، لم تتوقع أن ينقلب الزمن، فتصبح هي من تتوسل إلى هذه الوضيعة.نصحها صلاح بلطف.سخرت السيدة مريم: "أنت الآن تلعب دور الطيب! لو قارنا الموهبة سابقا، لم تكن تقارن بها، لو لم يفضل والدي، الجائزة الكبرى لمن كانت؟ لتلك الوضيعة فقط."تردد صلاح قليلا: "لا تتحدثي، أمور ماضية."سخرت السيدة مريم مرة أخرى: "أحيانا أشفق عليها، اختارت منافقا مثلك."بكلمتين أو ثلاث، دخلا منزل عائلة نور الكبير.منزل عائلة نور أفخم في مدينة السحاب، من المدخل يبدو فخما جدا، الصالة أكثر من 100 متر مربع، غرفة الطعام قبة، إضاءة 360 درجة، مع رفع آلي.ذهل صلاح وزوجته من هذا الثراء.لم يتوقعا أن عائلة عباس وصلت أولا، لا عجب في السيارات السوداء عند الباب، لوحات مدينة عاصمة كلها.رأى صلاح ورد، انبعثت مشاعر أبوية.فكر صلاح، عائلة نور هي كبيرة، بالتأكيد عادلة.فقال لجدة عائلة نور باحترام: "اليوم جئت متطفلا لأكمل أمنية، أبحث عن ابنتي المفقودة سنوات."لم تدع جدة عائلة نور للشاي، بل رفعت حاجبيها: "جئت للاعتراف بالقرابة؟ في
Read more

الفصل 0128

صلاح شخصية مشهورة، متى تلقى إهانة كهذه؟بعد صراع داخلي، قال غرضه: "الأمر كالتالي، ورد وجميلة أخوات من أب واحد أمهات مختلفات، أرجو مراعاة هذه الصلة الدموية، وتجاوز الأمر.""تجاوز أي شيء!"بصقت جدة عائلة نور نحو صلاح —"يا صاحب القلب الأسود واللسان الفاسد، خذ زوجتك وغادرا فورا، لا تعيقا النظر، لا تلوثا عيني.""تظن أنني لا أعرف، سابقا كنت حبيب بسمة، لكن بسبب والد زوجتك هو الحكم، فغدرت وضميرك أسود، تركتها واتهمتها بالخيانة. صلاح حامد، أنت من أذيت السيدة بسمة وابنتها هكذا، وتجرؤ على الاعتراف بابنة؟ السجن والقروح لعائلتك كلها."…جدة عائلة نور حاسمة، أمرت الخدم: "أحضروا المكنسة، اكنسوا هذين صاحبي القلب الأسود خارج الباب."تحرك خدم عائلة نور فورا، طردوهما.صلاح وزوجته في حالة يرثى لها.أنهت جدة عائلة نور الأمر، تحمل المكنسة، ونظرت إلى عائلة عباس: "عائلتنا صغيرة، ارجعوا أنتم أيضا!"رأى شيخ عباس، مسح أنفه، ونظر إلى سهيل.— الأمر عليك الآن!غادر شيخ عباس مع أبنائه وأحفاده، ربتت جدة عائلة نور على كتف ورد: "اطلبي من أمك اختيار أفضل، إن لم تعجبك، فلا تتزوجي."ابتسمت ورد ابتسامة خفيفة.تحب عائلة نور
Read more

الفصل 0129

بعد ثلاثة أيام، عادت ورد إلى مدينة عاصمة.رتبت بسمة لقاءات لها، لم ترد ورد خيبة أمل أمها، فذهبت، لكن لم تجد مناسبا.اصطدم سهيل بها مرة أو مرتين، كما قال، لم يمنع.بعد شهر، في مطعم دار الصفوة، انتهى لقاء آخر.ذهبت ورد إلى دورة المياه، غسلت يديها واستعدت للعودة.تحت ضوء المصابيح الهادئ، انعكس في المرآة وجه ورد المشرق الهادئ، وقد ارتدت خصيصا لهذه الأمسية فستانا أنيقا مستوحى من الزي التقليدي، وشعرها الأسود المرفوع بطريقة مرتخية وأنيقة.بعد أن غسلت يديها، ارتدت ساعة الماس.عندما رفعت عينيها، رأت في المرآة رجلا، هو سهيل.قميص أسود وبنطال، غير رسمي جدا، كان متكئ على جدار مزخرف، وبين أصابعه الطويلة كان يحمل سيجارة، يدخنها ببطء وهدوء.تجاهلته ورد، أغلقت الصنبور ومرت من جانبه.لكن سهيل منعها، ركل وأغلق الباب بقدمه الطويلة.برود ورد: "ما معنى هذا؟"نظر سهيل إليها من الأعلى، عيناه عميقتان، بعد برهة همس: "كيف كان هذا رجل؟ أعجبك؟"ورد: "هو جيد جدا."ضحك سهيل غاضبا: "جيد جدا فلماذا لا تتابعين؟ الخامس هذا الشهر، هل وجدت مناسبا؟"سخرت ورد: "هذا غير مناسب، سأبحث عن التالي."غضب سهيل، جذبها إلى حضنه، انح
Read more

الفصل 0130

انتهى ناصر من كلامه، ومسح الرطوبة من زاوية عينيه: "سارعا! الشيخ يتوق إليكما."الليل مظلم كالأرواح الشريرة والعفاريت.في غرفة النوم، اكتظت بأبناء عائلة عباس وأحفادهم، ويملأ المكان صوت شهقات مكتومة خافتة.كان الشيخ فعلا على مشارف الموت، لكنه لم ير بعد من يشتاق إليهم، فيتمسك بالحياة بكل قوة، عيناه مغمضتان بإحكام رافضتين الرحيل —سلام لن يعود أبدا.أما سهيل؟ أين سهيل وورد، لماذا لم يظهرا بعد؟دفع باب الغرفة، فدخل سهيل وورد مسرعين.ما إن دخلا حتى ركع سهيل بجانب سرير الشيخ، وناداه بصوت خافت مليء بالعاطفة: "يا جدي، أحضرت ورد معي. افتح عينيك وانظر، أعدت ورد لتراك."ورد... ورد...سهيل وورد عادا؟فتح الشيخ عينيه الغائمتين ببطء شديد، لم يعد يرى بوضوح من أمامه، فقط يلهث بلطف.يكظم ناصر حزنه العميق، وهمس في أذنه: "أبي، إنه سهيل وورد قد عادا، هل لديك وصية أخيرة؟"استمر الشيخ في اللهث.وصية...نعم، لديه أمور يجب أن يقولها، وبعد ذلك يمكنه الرحيل ليلتقي بزوجته العجوز.كم من السنين مرت، يراها فقط في الأحلام. كم من السنين مرت، وهو لا يزال يحتفظ بذكرى يوم زفافهما، عشرة أميال من المهر الأحمر، زوجته في ثوب
Read more
PREV
1
...
1112131415
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status