ردت السيدة بديعة: "ناصر، ألم تبالغ؟ حسناء طيبة نقية هكذا."نظر ناصر إلى زوجته: "لسانها من عسل وقلبها من جليد."سكتت السيدة بديعة مذهولة. وبخت زوجها: "ناصر، سابقا لم تكن تحاسب الصغار، خاصة حسناء تربيتها أمام عينيك."أغلق ناصر عينيه: "ما زلت أفضل ورد."…في الصباح، استيقظت ورد.تستلقي على سرير غريب، رداء الحمام ماركتها المعتادة، حتى رائحة الصابون الخفيفة مطابقة لتلال الرفاهية.حدسها يقول إن هذا منزل سهيل.فجأة، صوت بيانو من غرفة الجلوس، لحن مألوف جدا، ألمها السابق.رفعت ورد الغطاء، نزلت حافية، وقفت عند باب غرفة الجلوس.ضوء الشمس يخترق الستائر البيضاء، يضيء الغرفة كالثلج. بيانو أمام النافذة الأرضية، الرجل جالس يعزف "إلى إليز" التي تحبها.وقفت ورد تستمع بهدوء.يعزف سهيل بمهارة، لكنها لم تعد تريد الاستماع.انتهى اللحن، صداه يتردد.لم يقم سهيل.يعرف وجود ورد خلفه، أغلق غطاء البيانو، همس —"ورد، زواجنا ليس سيئا كما تظنين.""أعرف حسناء منذ الصغر.""جسدها ضعيف، اعتنيت بها دائما. في الثامنة عشرة، اختطفت للفدية، كانت حسناء في السادسة عشرة، اختطفا معا، محبوسان في غرفة مظلمة أسبوعا، إلا خبزة واحدة
Read more