Semua Bab بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة: Bab 151 - Bab 160

300 Bab

الفصل 0151

جاء الصوت في الهاتف ناعما رقيقا: "ورد، لنلتق."— حسناء حامد؟كشفت الطرف الآخر عن نواياها بوضوح، فكيف تخاف ورد: "حسنا! بعد نصف ساعة، مقهى الضفة اليسرى."…ازدحام نهاية الأسبوع، وصلت ورد إلى المقهى متأخرة بضع دقائق.كانت حسناء قد وصلت أولا.تجلس بجانب النافذة، ثوب أبيض، شعر أسود يتدفق على كتفيها، هشة جميلة جدا.دخلت ورد المقهى، وجدت حسناء بسهولة، جلست مقابلها.لقد ظلت الاثنتان خصمين على مدار ست سنوات، واليوم أخيرا تواجهتا وجها لوجه.ملامح حسناء نقية، لكن زاوية عينيها الداخلية حادة، تفحصت ورد بهدوء، توقفت عيناها على حقيبة ورد، هيرميس بلاتينيوم بقيمة 120 ألف دولار.تبعت ورد نظرتها، ابتسمت بهدوء: "هذه هدية من أمي."ابتسمت حسناء بجهد: "في عمري، لا تناسبني هذه."حينها، جاء النادل بكوبي قهوة، ابتسمت حسناء بلطف: "هذه حبوب جيشا بنما، ممتازة... جربي."واضح أنها تتباهى.لم تتكلم ورد، ابتسم النادل: "رأيت السيدة ورد تدخل، فاستخدمت حبوب شمال مدينة السحاب خصيصا... سيدة ورد، اتصلي إن احتجت، المدير قال إنك غبت طويلا."ابتسمت ورد بهدوء: "حسنا."أما حسناء جانبا، فبدت كأنها صفعت على وجهها، خسرت ماء الوجه.
Baca selengkapnya

الفصل 0152

عادت حسناء إلى المستشفى، ما إن دفعت باب الغرفة حتى رأت صلاح يبتسم فرحا —"حسناء، وجدنا كلية مطابقة مناسبة.""أختك الشقيقة.""قبل سنوات وقعت تبرعا طوعيا، أخذوا عينة، لم نتوقع التطابق الآن! آه، عائلتنا أخيرا رأت الشمس بعد الغيوم، سأتحدث مع أختك لتتبرع بكلية لك.""حسناء، ستكونين صحيحة سليمة."…ابتسمت حسناء بجهد: "ربما لا توافق."السيدة مريم وبختها: "أي أخت في العالم لا تنقذ أختها؟ سابقا كانت جميلة تتبرع لك بسخاء، ما استطاعت جميلة فعله، يجب أن تفعله هي أيضا."اتكأت حسناء على السرير، بمظهر هش: "أخاف إحراج سهيل."فكر صلاح، وقال ببطء: "سهيل يحبك بعمق، سيكون إلى جانبك بالتأكيد. أما ورد، فنعوضها بطرق أخرى، اطمئني وانتظري الكلية السليمة."فرحت السيدة مريم كثيرا.ما زالت حسناء مترددة...رأى صلاح أن حسناء طيبة فاهمة، تفوق ورد بأضعاف، لكنه في قلبه يحب ورد أكثر.…ورد لا تجيب الهاتف، ترفض رؤية سهيل—تدخل ناصر.اتصل ناصر بنفسه بياسر، معناه: بين الأبناء خلاف، لنجلس معا نحله، وإلا يبقى معلقا يؤرق القلوب، يؤثر على أعمال الأبناء.فكر ياسر، صحيح.ليلا، بعد حديث زوجي حميم، استلقيا متعرقين يهمسان، أخبر ياس
Baca selengkapnya

الفصل 0153

كان سهيل في تصرفاته أنيقا عفويا، يفيض هيبة التنين والعنقاء.تنهد ياسر: هذه أمور الأطفال، خسران حقا، قبل المجيء سأل هو وزوجته ورد، الطفلة لا تريد الصلح، لا ضرورة للإصلاح.إذن، عشاء وداع جيد، انفصال كريم.خلال الجلسة، كشف ياسر في حديثه العابر المعنى.كيف لا يفهم سهيل؟ لكنه لم يبد شيئا، يقدم الطعام لورد بلطف: "هذا سمكك المفضل، أبي طلبه خصيصا، كلي أكثر، بدوت نحيفة مؤخرا."عبست ورد: "أستطيع بنفسي."ما زال سهيل لطيفا: "ما تريدين، أقدمه لك."جلده السميك، أحرج ناصر وزوجته، أعجب ياسر، هذا الشاب ينحني عند الحاجة... رجل قاس.في ذروة الشراب، ضجيج خارج الغرفة، يبحثون عن ورد.خرج ناصر: "من هو؟"ذهل ناصر، إنهما زوجا صلاح.في ذهوله، صلاح و زوجته دخلا، رأيا ورد فدمعت عيناهما: "ورد، أنقذي أختك المسكينة. بمجرد تبرعي بكلية، ستعيش حسناء صحيحة."الجميع مذهول، أعلن صلاح بحماس —"تطابقت!""كلية ورد تناسب حسناء.""ورد، ستحبك حسناء وتحترمك، إن أصابك شيء، حسناء ستهتم بك... اطمئني."…وضعت ورد العيدان، وسخرت: "هل مرضها يعنيني؟"تغير وجه صلاح: "لكنك وقعت تبرعا! للغرباء تتبرعين، فكيف بأختك الشقيقة؟"ازداد سخرية ورد
Baca selengkapnya

الفصل 0154

غطت السيدة بديعة وجهها، غير مصدقة: "ضربتني؟"سخرت بسمة ببرود: "ولماذا لا أضرب؟ قلت خفيفة 'أخوات شقيقات'، من اعترف بهن؟ تحبين تلك النحسة، فليتزوجها ابنك، اقطعي كليتك لها، لماذا تستخدمين ابنتي كصدقة؟ اليوم أعلن: إن أصابت ورد مكروه، لا يعيش أحد."احتضن ياسر كتفها بلطف: "كل شيء علي."ما زالت السيدة بديعة غير مقتنعة، نظرت إلى سهيل: "انظر، هذه التي تريد استعادتها، تذلني علي."استغلت السيدة مريم: "أي أخت لا تنقذ أختها! سهيل، إن كنت تهتم بحسناء، يجب..."هدأة سهيل غير طبيعية: "ورد من عائلة نور، لا علاقة بعائلة حامد، لا تتجاوزا الحد."ذهل زوجا صلاح.أليس سهيل يهتم بحسناء أكثر؟مشت بسمة إلى أمام سهيل، صوتها خفيف لكنه قاطع —"سهيل، حسناء ماضيك، ليس ماضي ورد.""ورد أعطتك سنوات شبابها، كفى.""إن لم تستطع ترك حسناء، عدم السؤال عنها، فلا تعاود مضايقة ورد، بنات عائلة نور لا ينقصهن عريس، ولا حفنة أرز من عائلة عباس، انتهى الأمر، اتركوا بعضكم!"…شحب وجه سهيل.للحظة، فكر في ترك حسناء تماما، لكن لو استطاع، لما سافر إلى مدينة النورين تسع سنوات؟لا يستطيع رؤيتها تموت باردة، هو محاصر بلا مخرج.طويلا، سهيل نظر
Baca selengkapnya

الفصل 0155

……بعد صمت طويل، همس سهيل بهدوء: "حسناء، اهتمي بصحتك."ثم أغلق الهاتف.مع حلول الظلام، قاد سيارته عائدا إلى قصر البلاتين.عند مدخل المنزل، سألته الخادمة كالعادة إذا كان يرغب في تناول عشاء خفيف، فأشار لها بيده بلطف. صعد ببطء إلى الطابق الثاني، وفتح باب الغرفة الرئيسية.شعر بإرهاق لم يعرفه من قبل، فلم يضيء النور ولم يخلع ملابسه، واستلقى مباشرة على السرير الكبير، واضعا يده على عينيه.ظل مستلقيا في صمت مطبق، دون أن يصدر أي صوت.في منتصف الليل، بدأ المطر يتساقط.كانت قطرات المطر تتساقط برقة، كأنها تقطر على شغاف القلوب.في صدر سهيل، رطوبة لا تجف. استعاد بذهول ذكريات سنوات الرخاء والانطلاق الماضية، كلها كانت برفقة ورد. الآن بعد رحيلها، لم يعد في عالمه سوى الرماد.رفض أن يستسلم، لكن كلمات بسمة ظلت تدور في رأسه دون توقف—[سهيل، حسناء ماضيك، ليس ماضي ورد.][كف عن إضاعة وقتها.][إذا لم تستطع التوقف عن الاهتمام، فاترك كلاكما بعضكما.]…وامتلأت زاوية عين سهيل بالرطوبة شيئا فشيئا.وفي ضوء الليل الخافت، همس بصوت خافت: "يا ورد، سأعيد حياتك إليك."منذ هذه اللحظة، سأكون في الهاوية.بينما ستكونين حرة...
Baca selengkapnya

الفصل 0156

ما زال المطعم نفسه، فأكملا معا وجبتهما التي لم ينهياها سابقا.من الواضح أن سهيل قد أعد خصيصا لهذه المناسبة: كانت الأطباق أكثر روعة من المرة السابقة، والنبيذ الذي أحضره بنفسه من أفضل الأعوام، حتى أن المطعم نفسه قد تغير حيث ظهرت بيانو فاخر أمام النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف.كل شيء كان يروي قصة الوداع.تألق شمعدان فضي بضوء الشموع، وفي ضوء خافت، نظرا بهدوء إلى بعضهما البعض بعد سبع سنوات كاملة منذ أن التقيا لأول مرة.ملأ سهيل كأس ورد بنصف كوب من النبيذ، وقال بصوت خافت: "تذوي قليلا، لقد أحضرته خصيصا. كما أن كافيار الليلة ممتاز، وقد تذوقته بنفسي قبل أن أطلب منهم تقديمه."سألته ورد بهدوء: "لماذا؟"ابتسم سهيل برقة: "هل تسألين لماذا كل هذا التحضير؟ لأن كل ما يملكه سليمان، أريده أنا أيضا."حنت ورد رأسها وابتسمت ابتسامة خفيفة.لم يمض وقت طويل منذ أن عاشا بهذا السلام. لعل معرفتهما باقتراب الفراق النهائي جعلتهما يتوقفان عن التحاسب.أصبح الحب وعدمه، الاهتمام وغيابه، بلا أهمية حقيقية.بعد هذه الوجبة، سينطلق كل منهما في طريقه، ومنذ هذه اللحظة يصبح الافتراق تحررا للطرفين.لم يكن هناك شيء استثنائي،
Baca selengkapnya

الفصل 0157

بدأت أضواء النيون في السماء تخفت شيئا فشيئا، وحل هدوء من حولها.ابتلت ربطة العنق الحريرية برطوبة خفيفة.لقد انتهى كل شيء بينها وبين سهيل.من مكان بعيد، وقف سهيل حيث تخفت الأضواء، بهيئته الأنيقة التي لم تتغير منذ سنوات، يراقب ورد في صمت وهي واقفة وحيدة—[يا ورد، ما زلت قد خدعتك.][قلت أن كل ما امتلكه سليمان، سأمتلكه أيضا.][لكن، كيف يمكن لسهيل أن يكون كالآخرين؟ حتى الوداع يجب أن يكون مختلفا، أنا بأنانيتي أتمنى أن تتذكريني للأبد، تذكري أن نسمات هذه الليلة حملت عبير سهيل، تذكري أنني قدمت لك أكثر من مجرد ألم ودموع.][حتى لو كان الفراق مرا، علينا أن نتحرر كلانا.][يا ورد، الآن أعيد حياتك إليك... كاملة.]…انعطف سهيل وبدأ بالابتعاد.أشعل سيجارة، ورفعها بيد مرتعشة إلى شفتيه وسحب منها نفسا عميقا. قال في نفسه: "ليكن الأمر هكذا، فلنتحرر كلانا، لتعيش هي بحرية—"كان الدخان الأزرق الباهت هو الدفء الأخير الذي تركه لورد.بكى سهيل.لمعة مائية برقت في زاوية عينه—كانت دموعا لم يعرفها من قبل—مشى بخطى سريعة بين الحشود، تحت أضواء النيون الخافتة، يذرف الدموع وهو يفكر: "أنا سهيل عباس، كيف أبكي؟" "لا بد أنه
Baca selengkapnya

الفصل 0158

في الخامسة صباحا، استدعى مكالمة هاتفية سهيل إلى وسط المدينة.تدهورت حالة حسناء الصحية، وأصيبت بمضاعفات، واستغرقت عملية إنقاذها ساعتين قبل أن تتعافى.سهيل، الذي لم ينم طوال الليل، لم يستطع التحمل أكثر وغط في النوم على الأريكة.حلم أنه عاد إلى ضفة نهر الأزرق، رأى في حلمه ألوان الغروب الباهرة في ذلك المساء، وهو جالس مع ورد على حاجز الإسمنت للسد، حاملة على كتفها حامل اللوحات—وعلى اللوحة صورة سهيل في سنوات شبابه—[يا سهيل، هل سنظل مخلصين لبعضنا للأبد، لا نغدر ولا نتخلى؟][أجل! في قلب سهيل، ورد أنت الأهم.][إذن يا سهيل، فلنتزوج.]…"ورد... ورد..."همس سهيل في نومه، وهو يمرر يده برفق على ظهر زوجته.لقد عادت... لم تغادر، ورد قد وعدت أنهم لن يخونوا أو يتخلوا عن بعضهم أبدا... هي لا تزال تتذكر قسمهم ذلك...تجمدت حسناء في مكانها، مصدومة.في البداية، كانت سعيدة حين سمعت أن سهيل وورد انفصلا—ففي النهاية، هي الأهم في قلبه. لكن الآن، حتى في أحلامه، ينادي اسم ورد.ما هذا الإهانة؟استيقظ سهيل فجأة، لا يزال يشعر بقلق الحلم، ليكتشف أن من بين ذراعيه ليست ورد الحنونة التي رآها في الحلم، بل حسناء.أفلت سهيل ي
Baca selengkapnya

الفصل 0159

أحيانا كان يزور المستشفى لرؤية حسناء .لكن في أغلب الأحيان، كان يفضل العزلة، يبقى وحيدا مع أفكاره عن ورد.لفترة من الوقت، انغمس سهيل في حياة غير منتظمة، حيث كان يتردد كل ليلة على النادي الليلي للشرب.كانت هناك فتاة صغيرة تشبه ورد حول العينين، خاصة النقطة القرمزية الباهتة عند زاوية عينها.عندما كانت تسكب الشراب، كان يجلس على الأريكة يحدق بتلك النقطة بعمق.ظل يتردد لمدة أسبوع، دافعا عشرات الآلاف من الدولارات مقابل النبيذ.لاحظ مدير النادي الأمر، فاستدعى الفتاة.كان المدير بحاجة لمعروف من سهيل، وعلم أنه وحيدا فأراد استغلال الفرصة. همس للفتاة: "بمقدورك كسب 20 ألف دولار في السنة كحد أقصى من سكب الشراب هنا، لكن الأمر مختلف مع السيد سهيل—ستحظين بحياة الرفاهية والخدم ما وراء خيالك."عضت الفتاة شفتها: "السيد سهيل كان دائما محتشما."ضحك المدير: "إنه معجب بالنقطة عند عينك، لا بد أنها تذكره بشخص ما."رغم خجلها، وافقت الفتاة.عندما فتحت باب الغرفة، كان سهيل مستلق على الأريكة يلعب بهاتفه. تقدمت الفتاة بعد أن تلقت التوجيه، وركعت على ركبة واحدة لتظهر النقطة القرمزية بوضوح.فعلا، وضع سهيل هاتفه.وضعت ا
Baca selengkapnya

الفصل 0160

ومر الوقت بسرعة حتى نهاية أكتوبر.استمرت صحة حسناء في التدهور، وخشيت ألا تعيش حتى تجد كلية مناسبة، فاقترحت القيام بجولة حول العالم. لكن سهيل رفض، طالبا منها الانتظار أكثر.لاحظت حسناء أنه رغم وجوده الجسدي في المستشفى، لكن عقله وقلبه كانا في مكان آخر.لم تستطع كبح شعورها بالقلق، ورغبت في استعادة اهتمامه.مساء السبت، قدمت مسرحية مشهورة إلى مدينة عاصمة بطاقم تمثيلي متميز، فحصلت حسناء على تذكرتين في المقصورة وطلبت من سهيل مرافقتها.رفض سهيل بلا تفكير: "صحتك ليست جيدة، ابقي في المستشفى."كانت حسناء قد ارتدت ثيابها بالفعل.بسماعها رده، خفضت عينيها وانهمرت دموعها: "بسبب وضعي الصحي، أريد الخروج أكثر. يا سهيل، لم أشاهد عرضا منذ وقت طويل. أتريدني أن أبقى مستلقية في الغرفة أنتظر الموت حتى نهايتي؟ سأكون حذرة، ولن أتعرض لأي فيروسات بالخارج."لانت مشاعر سهيل.أدرك أنه فعلا أهمل حسناء الفترة الماضية، رغم وعده السابق برعايتها طوال الحياة.لين سهيل تعابيره: "إذن لنذهب معا!"بكت حسناء من شدة الفرح.اندمجت بذراعه وقالت بمرح: "سآخذ معطفي! إذا اشتد البرد، يمكنني ارتداء بذلتك. يا سهيل، أحب رائحة التبغ عليك.
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
1415161718
...
30
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status