جاء الصوت في الهاتف ناعما رقيقا: "ورد، لنلتق."— حسناء حامد؟كشفت الطرف الآخر عن نواياها بوضوح، فكيف تخاف ورد: "حسنا! بعد نصف ساعة، مقهى الضفة اليسرى."…ازدحام نهاية الأسبوع، وصلت ورد إلى المقهى متأخرة بضع دقائق.كانت حسناء قد وصلت أولا.تجلس بجانب النافذة، ثوب أبيض، شعر أسود يتدفق على كتفيها، هشة جميلة جدا.دخلت ورد المقهى، وجدت حسناء بسهولة، جلست مقابلها.لقد ظلت الاثنتان خصمين على مدار ست سنوات، واليوم أخيرا تواجهتا وجها لوجه.ملامح حسناء نقية، لكن زاوية عينيها الداخلية حادة، تفحصت ورد بهدوء، توقفت عيناها على حقيبة ورد، هيرميس بلاتينيوم بقيمة 120 ألف دولار.تبعت ورد نظرتها، ابتسمت بهدوء: "هذه هدية من أمي."ابتسمت حسناء بجهد: "في عمري، لا تناسبني هذه."حينها، جاء النادل بكوبي قهوة، ابتسمت حسناء بلطف: "هذه حبوب جيشا بنما، ممتازة... جربي."واضح أنها تتباهى.لم تتكلم ورد، ابتسم النادل: "رأيت السيدة ورد تدخل، فاستخدمت حبوب شمال مدينة السحاب خصيصا... سيدة ورد، اتصلي إن احتجت، المدير قال إنك غبت طويلا."ابتسمت ورد بهدوء: "حسنا."أما حسناء جانبا، فبدت كأنها صفعت على وجهها، خسرت ماء الوجه.
Baca selengkapnya