شعرت ورد أن تصرفه غير طبيعي.لا بد أنه يعاني من فشل عاطفي.لكن بالنسبة إلى حياة الرجل الذي سيصبح طليقها قريبا، لم يكن لها الحق في التدخل؛ فذلك من أبسط صفات المرأة الواعية——لم تستطع طرده، كما لم تكن مهتمة بمشاهدته وهو يدخن بنهم. جمعت شعرها المبلل إلى الخلف بثبات بسيطة، ثم ارتدت خف المنزل وتوجهت إلى المطبخ لتحضير وعاء من النودلز النباتية لنفسها.في الحقيقة، كانت ورد طاهية جيدة، لكنها نادرا ما دخلت المطبخ منذ زواجها من سهيل.أما الآن، وقد عادت للعيش بمفردها، فكل وجبة بسيطة تحضرها بنفسها.بعد قليل، انتشر من المطبخ عبق البصل الأخضر، ممزوجا بنكهة الحياة اليومية الدافئة.كان سهيل جالسا على الأريكة، فرأى ظهر ورد؛ كانت لا تزال ترتدي تلك القميص الأسود، ساقاها مكشوفتان، بمظهر مغر، لكنها كانت منحنية تقطع البصل والزنجبيل، فبدت له كزوجة مثالية.بدأت عبارة "زوجة حنون" تكتسب شكلا ملموسا في ذهنه.فكر سهيل بصمت، أن ورد بهذه الهيئة لا بد أن تكون حلما لكثير من الرجال.بسبب هذا التفكير، عقد سهيل حاجبيه قليلا، ثم انحنى ليطفئ السيجارة بين أصابعه وبدأ يتفقد أرجاء المنزل.رغم صغره، إلا أن المنزل مكتمل المرافق
Read more