وقف سهيل هناك بلا حراك، ووجهه خال من التعبير، يصعب تخمين ما يدور في ذهنه.…كان سهيل واقفا عند الباب.وصل والدا جميلة مسرعين، وما إن رأوا الفوضى العارمة في الفيلا حتى صاحت السيدة مريم بصوت حاد: "ما الذي حدث هنا! من الذي تجرأ على تدمير منزل رئيس مجموعة عائلة عباس؟"غطت جميلة وجهها وقالت: "ورد هي من فعلت ذلك."هدأت حدة مريم فجأة، لكنها سرعان ما ضحكت بسخرية وقالت:"لن تدوم غطرستها طويلا! عندما يطلقها سهيل، تلك اليتيمة التي لا سند لها، ألن تصبح بين أيدينا نفعل بها ما نشاء؟"زوجها صلاح ما زال يحتفظ ببعض الضمير، فعقد حاجبيه وقال: "كف عن هذه الكلمات القاسية، فهي في النهاية زوجة سهيل الشرعية!"لم ترض السيدة مريم: "أي زواج شرعي؟ أقول لك إنهما مجرد زوجين صوريين، ولولا ما حدث في الماضي..."قاطعها صلاح بصوت صارم.فتوقفت عن الكلام.ثم نادت على الخادمة وأحضرت كيس ثلج لتضعه بنفسها على وجه جميلة، وقالت: "انظروا كيف تم التنكيل بجميلتي! ألا تفكر في حل؟ ألم تكن تعرف السيدة بسمة من مجموعة الجسر سابقا؟ تحدث إليها، إن أقنعنا السيد ياسر بالتعاون بسبب جميلة، فستضمن مكانتها في عائلة عباس!"جميلة نظرت إلى والدها
Read more