كانت ورد ممتنة للغاية لسيدة بسمة.وبينما كانت في حيرة من أمرها، رن الهاتف في قصر عائلة عباس، حيث دعا شيخ عباس ورد إلى الحضور للحديث معه.وكان المتصل ناصر، إذ إن عائلة عباس معروفة بانضباطها الصارم في الآداب، وبما أن ورد تعد في هذه اللحظة ضيفة شيخ عباس، فقد كان ناصر، وهو والد زوجها، يتحدث معها بكل تهذيب واحترام.قال ناصر: "بغض النظر عن حالك مع سهيل، أعطي جدك وجها من فضلك! فهو لطالما أحبك كثيرا."وافقت ورد.…حل أول الشتاء، معلنا قدومه.وكانت حديقة عائلة عباس على مدار العام مفعمة بالبهجة والجمال.أوقفت ورد سيارتها، وما إن نزلت حتى رأت ناصر، وقد جاء بنفسه ليأخذها إلى شيخ عباس، مما دل على مدى الاهتمام.وعلى طول الطريق، تبادل ناصر معها بعض الأحاديث البسيطة، دون أن يذكر سهيل بكلمة.وكذلك فعلت ورد.وحين وصلا إلى مكتب شيخ عباس، تقدم سكرتير ناصر، وهمس له ببضع كلمات. وبينما كانا يتحدثان، أخذت ورد تتأمل ملامح السكرتير، وبعد أن غادر، التفتت إلى ناصر وقالت: "سكرتير أبي، أشعر أن ملامحه مألوفة لدي."ظهر على وجه ناصر شيء من التردد.وبعد لحظة دفع الباب الصغير وقال لورد: "الشيخ بانتظارك."لم تطل ورد التف
Read more