في القماط، استفاقت بهيجة.كانت بشرتها ناصعة البياض، ولها عينان جميلتان لامعتان واضحتان، مع وجه طويل ضيق وغمازتين على الخدين، وقد كان شكلها تشبه شكل سهيل كثيرا.كل أب يميل إلى تدليل ابنته الصغيرة.فما بالك وهذا الطفلة لها عينان سوداوان لامعتان غاية في الجمال، تحدقان بوالدها؛ وطفلة تقترب من إكمال شهرها يمكنها أن تميز الوجوه، وقد بدت شديدة الفضول، تحدق بثبات نحو سهيل.كان الرجل يحدق فيها باهتمام، وقلبه ممتلئ بالحنان، وحين أخذ هذه الطفلة من حضن ورد وضمها إلى صدره، شعر وكأن شيئا ما يسد حلقه.كانت هذه الطفلة خفيفة للغاية، طرية للغاية.لم يستطع سهيل منع نفسه من خفض رأسه ولصق خده بخد بهيجة؛ كانت رائحتها تفوح بحليب طيب، تلك الرائحة الخاصة بالمواليد الإناث، ورائحتها جعلته يشعر بسعادة غامرة.اغرورقت عينا سهيل بالدموع، وكاد يفقد رباطة جأشه——اتضح له أن هذا… هو طعم السعادة.وفي الجوار، مسحت سكرتيرة ياسمين دموعها خلسة. فعلى الرغم من أنها مجرد موظفة في الشركة، إلا أنها على مر هذه السنين كونت مشاعر معينة تجاه رئيسها؛ كم كانت تأمل أن تستمر هذه اللحظة السعيدة إلى الأبد.ذكرته بخفوت: "الصباح بارد، اصعد ب
Read more