في لحظة، كانت ورد مفعمة بمشاعر متداخلة.بعد فترة، قالت بصوت مبحوح: "لقد رجعت منذ بضعة أيام، لقد تطلقت من سيدكم، فلا تدعينني 'سيدتي' بعد الآن."شعرت الخادمة ببعض الأسى، لكنها في النهاية كانت أكثر فرحا: "إذا كان لديك وقت، فأحضري الآنسة بهيجة لتأكل معنا، سنعد لها طعاما لذيذا."احمرت عينا ورد، وأومأت بصوت خفيف.فهؤلاء الخدم هنا هم جميعا من تلال الرفاهية آنذاك، وقد عاشوا معا لسنوات كثيرة، فكيف يمكن ألا يكون هناك بعض المودة؟وبعدما أنهت ورد حديثها مع الخادمة، صعدت إلى الطابق العلوي.في غرفة النوم الرئيسية، كان الهدوء شديدا.وضع سهيل أيمن على السرير، وساعده على خلع معطفه، وداخله قميص مطبوع عليه بطة صفراء صغيرة، تبرز وجهه الصغير الأبيض الجميل، فهو طفل صغير مطيع.تمدد الصغير على السرير، ولما شم رائحته المألوفة، استدار ونام مطمئنا.كان جسده الصغير منكمشا، كهيئة طفل رضيع.جلست ورد على حافة السرير، ومدت يدها تلمس جبين ابنها، وفي قلبها فرحة استعادة ما فقد، غير أنها في الوقت نفسه خائفة جدا، تخاف أن يكون كل هذا حلما.فكلما استيقظت من حلم، ابتلت دموعها وسادتها، ولم يكن أيمن إلى جانبها.زاوية عيني ورد
Read more