شحُبَ وجهَا السيدتين على الفور، حتى إن إحداهما استدارت محاولةً الهرب. قالت سارة بصوت منخفض لكنه بارد للغاية: "قِفا مكانكما!" توقفت المرأة وشرحت على عجل: "السيدة راشد، نحن فقط سمعنا ذلك من الآخرين…" أضافت الأخرى بخجل وهي تغيّر كلامها: "أجل، نحن لا نصدق ذلك، أنتِ جميلة وموهوبة، كيف يمكن…" لم تمنحهما سارة فرصة لإكمال كلامهما؛ رفعت يدها وصفعتهما على وجهيهما، واحدة لكل منهما. تقولان إنكما لا تصدقان، ومع ذلك تُروّجان للشائعة فور سماعها؟ كم من المظالم هلكت بسبب ألسنة كهذه! في الماضي، كانت حادثة ليان بسبب الشائعات التي حمّلتها ذنبًا لم ترتكبه. سألت سارة بنبرة هادئة لكنها ضاغطة: "إن كنتما لا تُصدّقان، فلماذا تتحدثان بالأمر، همم؟" أدركت السيدتان خطأهما، فغطّتا وجهيهما بعد الصفعتين واعتذرتا مرارًا: "نأسف يا السيدة راشد، لقد أخطأنا." لم تنطلِ هذه الحيلة على سارة؛ فمثل هذا الاعتذار الشفهي ليس إلا تهرّبًا من المسؤولية، قد ينجح مع غيرها، لكنه لا يجدي معها. تقدمت خطوة إلى الأمام فتراجعتا خائفتين على الفور. نظرت سارة إلى المسبح خلفهما وقالت ببرود: "يبدو أنكما خرجتما بلا مضمضة، اذهبا إلى هناك ل
Read more