All Chapters of طرقنا تفترق بعد الزواج: Chapter 81 - Chapter 90

100 Chapters

الفصل 81 الرجل المتغطرس

زاهر الزامل!هو وريث عائلة الزامل، معروف بشخصيته الهادئة والمتزنة، لا يحب الظهور في الصور، ولا يظهر أمام وسائل الإعلام.قليلون فقط من يعرفونه، وكانت سارة من بينهم، لأنها كانت مساعدة سابقة لمراد سعيد وقابلته مرتين.السائق الذي كان يصرخ في وجه سارة قبل لحظات، فقد حيويته فور سماع اسم زاهر الزامل، كالبالون المثقوب.حاول أن يشرح له بسرعة، لكن نافذة السيارة أُغلقت بهدوء قبل أن يتمكن من قول أي شيء.لم تُمنح سارة حتى فرصة للاعتذار.كان واضحًا لها تمامًا ما يعنيه ذلك: زاهر الزامل لا يريد أي تواصل معها.أخرجت سارة هاتفها وأبلغت الشرطة وشركة التأمين.وعندما وصلت الشرطة، اقتربت سيارة رولز رويس سوداء لامعة، ونزل السائق بسرعة وفتح الباب باحترام.حذاء زاهر الزامل الأسود النظيف وطريقته المنتصبة في النزول من السيارة، وعينيه التي لم تنظر لأي أحد قبل أن يعود إلى داخل السيارة، كل ذلك أعطاها انطباعًا عنه: شخص بارد، متعجرف، لا يهاب أحدًا.على الرغم من أن المظاهر قد تخدع، لكن في داخل قلبها، وضعت سارة صورة واضحة لزاهر الزامل.وصلت شركة التأمين، ورحلت سارة بسيارة أجرة إلى عيادة الدكتور غسان.لكن يبدو أن يومها
Read more

الفصل 82 لقاءان في يوم واحد

شخص لا يستطيع الآخرون رؤيته مهما حاولوا، هي تراه مرتين في يوم واحد، يا لها من حظوة!حتى زاهر الزامل رآها، لكن ملامحه الهادئة المتجهمة لم تتغير إطلاقًا، كأنه لم يلتقِ بها من قبل قط.ولا بد من القول، إنه بالفعل أكثر الرجال برودًا الذين قابلتهم سارة حتى الآن، بلا أي استثناء.ودّع الدكتور غسان الضيوف بأدب، ونظر إلى سارة وعلى وجهه ابتسامة قائلًا:"كنت أظن أنك ستنامين حتى صباح الغد."قالت سارة، رغم أنها نامت نومًا هادئًا مريحًا، إلا أنها شعرت أن المدة كانت طويلة أكثر من اللازم:"لماذا لم توقظني؟"كانت تنام هنا من قبل، لكن في أقصى الأحوال ساعة أو ساعتين فقط.ردّ الدكتور غسان بجملة قطعت عليها الطريق:"لما أتيتِ لرؤيتي أصلًا؟"كانت قد جاءت طلبًا للعلاج من أرقها، فقط كي تنام.والآن، وقد نامت، تساءلت في داخلها: فلمَ يوقظها؟قالت سارة بهدوء:"شكرًا لك."نظر إلى الحقيبة في يدها، وسأل:"ألن تبقي للدردشة قليلًا؟"أجابته دون تردد:"بعد نومٍ استمر يومًا كاملًا، ما الذي تبقّى لنقوله؟"كانت تخشى أن يكون مرضها القديم قد عاد،لكن اتضح لها الآن… أنها كانت فقط تعاني من القلق.قال الدكتور غسان مطمئنًا:"لا تو
Read more

الفصل 83 قسوتها كانت سر قبولها

كان مراد يبكي بشدة في الغرفة، بينما نورة تعيش ساعات صعبة للغاية في ظل عائلة عبد العزيز.كانت راكعة على الأرض، والبرودة تخترق جلدها عبر الأرضية الصلبة، كادت تسقط من التعب بعد ساعة كاملة في تلك الوضعية.رغم خلو المكان، لم تجرؤ على الحركة،فكل تصرف منها كان تحت المراقبة الحادة والخانقة.سمعت خطوات تقترب من الباب، ثم انفتح ببطء، ودخل عبد العزيز.وقعت نظراته الحادة على وجهها الشاحب،لكن لم يظهر عليه أي أثر للرحمة أو التعاطف.اقترب منها بهدوء، ومد يده قائلًا:"انهضي واجلسي."هو نفسه من فرض عليها الركوع،وهو نفسه يظهر هذه اللطافة الظاهرية فقط.أمام الجميع، هو الأب الحنون الذي يعتز بها ككنز،لكن في الخفاء، هو القاسي عليها بلا رحمة.ارتجفت ساقا نورة تحت الأمر، وقالت بصوت مكسور:"أبي، أعلم أنني أخطأت."جلس عبد العزيز على كرسيه الكبير، صامتًا، فتابعت نورة بضعف:"سأجد طريقة للأرض الخاصة بجبل السباق."قال بصوت عميق يحمل هيبة دون أن يصرخ، لكنه كان شديد الوقع:"مراد قد سلمها لعائلة الزامل، ما الطريقة التي يمكنك التفكير بها، هه؟"أجابت نورة باقتضاب:"عائلة راشد."رفع عبد العزيز جفونه المتعبة قليلًا، و
Read more

الفصل 84 يجب أن تعودي الليلة

"سارة، هذه هي حقيقتي."عندما شاهدت سارة الفيديو المرفق بهذه الجملة القصيرة، اتسعت عيناها بدهشة.لم تكن تتخيل أن نورة، تلك الفتاة المدللة التي يراها الجميع محظوظة،تعيش في الخفاء هذا النوع من العقاب والانكسار.ثم توالت الرسائل:(تخريبي لعلاقتك مع مراد… لم يكن خيارًا، كان أمرًا لا مفر منه، هل فهمتِ الآن؟)(أعلم أني بتعريتي لنفسي أمامك أخسر آخر ذرة كرامة لدي، لكني لا أريد أن أكون عدوة لكِ، وحتى لو لم نكن صديقتين، فلا تكوني حاقدة عليّ إلى هذا الحد.)وصلت الرسائل تباعًا.رسائل طويلة، مشحونة، مثقلة بالندم… أو بالذنب، ربما.لكن سارة لم تكتب حرفًا.قرأت… وسكتت.فأحيانًا، يكون الصمت هو الحكم الأقسى.هي لم تعد تلك الفتاة التي تمد يدها لكل من يتعثر لتساعده. صار هذا الزمن مظلمًا والناس أكثر خبثًا، وخاصة من هنّ مثل نورة.كشف نورة عن نفسها لم يكن أكثر من محاولة لاستدرار التعاطف وتقريب المسافة بينها وبين سارة، لكن سارة لم تقع في هذا الفخ.على الجانب الآخر، ورغم أن نورة لم تتلقَ أي رد، لم تكن متفاجئة؛ فهذه مجرد البداية، وهدفها أن تجعل سارة تعمل في النهاية لصالحها.ثم جاء الاتصال من آمنة فهد، حماة سارة
Read more

الفصل 85 بدأتِ تبحثين عن بديل بهذه السرعة؟

دخلت سارة المستشفى، بينما أُدخل نبيل ومن معه من المتورطين في الحادث إلى مركز الشرطة.حين جاء بشير لرؤيتها، كانت ممددة على السرير تلعب بهاتفها، وقدماها البيضاوان تتأرجحان عند حافة السرير في استرخاء ظاهر. تنفّس الصعداء حين رآها، ثم ابتسم ساخرًا، لكنه ما إن خطا داخل الغرفة حتى تحولت ملامحه إلى البرود والصرامة، وهو ما شعرت به سارة دون أن ترفع نظرها، لكنها لم تعلّق، واستمرت في اللعب بهاتفها.ألقى بشير سترته على السرير وجلس واضعًا ساقًا فوق الأخرى على الكرسي بجانبها، وسألها بنبرة جادة:"أين إصابتك؟"فأجابت دون أن تلتفت إليه: "لا إصابة."كان قد تأكد من الطبيب مسبقًا، لكنه أراد أن يسمعها منها. قال:"لا إصابة، ومع ذلك مستلقية هنا؟"فردّت: "أُظهر فقط بعض الضعف لأخيفهم."نظر في عينيها وتذكّر ما وصله من الشرطة:"تظنين أن أمثالهم يخافون من هذا؟"قالت وهي تتابع لعبها: "لست واثقة، لكن أردت التجربة."كان اسم مراد لامعًا في عالم الأعمال، لكن بين مساعدي رجال الأعمال، لم يكن أحد يتفوق على سارة. مؤخرًا، أشار سامي إلى أن الكثير باتوا يسألون عنها، بعضهم بدافع الفضول، وآخرون يبحثون عن توظيفها براتب مغرٍ، لكن
Read more

الفصل 86 عبء الانتقال حين تعانق منتصف الطريق

رفعت سارة حاجبيها بتساؤل، وقالت: "ماذا؟"اتكأ بشير على الكرسي بظهره، كان يظهر عليه كسل وراحة عجيبة بكل وقت ومكان كان يجلس فيه، قال: "عائلة الزامل خيار جيد كبديل، لكنهم غير مناسبين لك."حين وصلت المحادثة إلى هذا الحد، أدركت سارة معنى كلمة "بديل" التي أشار إليها بشير. لم تتوقع أنه يفكر بهذا الشكل، لكنها لم تكترث لتفسيره وأجابت بثقة: "هل هو مناسب أم لا؟ لا يُعرف إلا بالتجربة."سمع بشير اعترافها الهادئ والجريء، فتملكه شعور غريب وقال بهدوء: "هل أنت مستعجلة جدًا يا سارة؟ ما زال أمامنا أكثر من شهرين وعشرين يومًا حتى موعد مارس، بل وأكثر من ذلك..."توقف للحظة، وصوته خالٍ من العجلة: "عائلة الزامل جيدة، لكنها ليست أفضل من عائلة راشد، هذا التنقل لا يبدو مفيدًا."نظرت إليه سارة بعينيها الصافيتين وسألته: "هل لدى السيد بشير اقتراح أفضل أو شخص آخر؟"أزعجها هذا السؤال بشدة، لكنه لم يدلِ بأي رد.لمس بشير خاتم الزواج الذي وضعته له سارة في يوم زفافهما، وقال: "لماذا لا تحاولين أن تكوني زوجتي الدائمة؟ الانتقال في منتصف الطريق متعب حقًا."ابتسمت سارة على نحو خفيف، أضفى ذلك الحيوية على ملامحها الجميلة، وقالت:
Read more

الفصل 87 المساعدة في إيصال رسالة

بمجرد أن فُتح الخط، جاء صوت الأم حنونًا ومرحّبًا:"سارة، متى ستأتين؟ لقد حضرت لكِ شوربة مغذية..."لكنها لم تكمل، إذ قاطعها بشير قائلًا بسخرية:"شوربة مغذية مرة أخرى، أليس كذلك؟"ثم أردفت الأم، وقد بدا صوتها أكثر حماسة:"أأنت مع سارة الآن؟ متى ستعودان؟"أجابها بنبرة عابثة:"لن نعود، احتفظي بالشوربة لنفسك، من يدري؟ ربما أنتِ ووالدي تفاجئاننا وتمنحانني أخًا أو أختًا."كلمات بشير كانت كافية لأن ترتجف شفتا سارة من الحرج.ردّت الأم بوابل من التأنيب:"فمك لا ينطق إلا بالسخافة! ناول الهاتف لسارة، دعها تستمع إليّ."لكنه تهكّم مجددًا:"إذا كنتُ لا أريد الاستماع، فلماذا تجبرينها هي؟"رغم أنها لم تُمسك بالهاتف، إلا أن سارة سمعت كل شيء. لكنها آثرت التظاهر بعدم السمع، فقد أوكلت لبشير التعامل مع والدته تفاديًا لأي توتر.أغلق بشير الخط ونظر إليها:"لا تشعري بأنكِ مجبرة على الرد على مكالمات أمي أو على أي شيء في المستقبل، دعيها تتحدث معي مباشرةً.كان واضحًا أنه يحاول حمايتها من أي ضغوط.قالت بهدوء وحيادية:"شكرًا لك."مال بجسده نحوها قليلًا وقال مازحًا، لكن بجديّة خفية:"شكرًا فقط؟ أريد شيئًا عمليًا، لا
Read more

الفصل 88 أتيت للاعتذار

"تيك... تيك... تيك تيك..."ظلّ سامي يردّد هذه النغمة ساعة كاملة، كأنها أنشودة عالقة في رأسه. كانت عيناه تمرّ على بشير مرات لا تُعد، أكثر حتى مما كان يفعله أثناء تمارين العيون في المدرسة.جاء بناءً على اتصال، لكنه لم يجد سوى بشير جالسًا، لا يتحرك ولا يتكلّم. كان الصمت كثيفًا، والريبة أكثف.كان من الواضح أن سامي يشكّ، وربما بخيانة، لكنه لم يملك الشجاعة لقولها بصوت عالٍ.أخيرًا وقف وقال:"أحتاج للذهاب إلى الحمام."بقي بشير كما هو، نصف مستلقٍ، جامد النظرة، لا رمشة ولا حركة.وقبل أن يخطو سامي خطوته الأولى، قال بصدق:"أعتذر عن سوء الظن... كنت مخطئًا."رفع بشير حاجبه ورد بهدوء:"ماذا؟"تابع سامي:"هل كنت جادًا في الزواج بها، صدقًا؟."أومأ وكأنه يطمئن نفسه أكثر من بشير.نظر بشير إليه أخيرًا، وقال ببرود:"اترك الذهاب الحمام، واذهب لطبيب عيون."ضحك سامي، وهو يهزّ رأسه:"أعنف ما فيك... لسانك."قال سامي وهو يهز رأسه، وتوقف فجأة قبل أن يغلق باب السيارة، ثم قفز بسرعة إلى الداخل:"تبًّا، جاء... فعلًا جاء!"ظل بشير على عادته متكئًا بتراخٍ، ولكن بريق عينيه بدا أكثر برودةً وجمودًا.وقفت سيارة رولز رويس
Read more

الفصل 89 من الذي وسوس له بذلك؟

وقفت سارة مذهولة لوهلة، إذ كانت عائلة الزامل من العائلات الكبرى والتقليدية التي تلتزم بقوانين صارمة، ومن واجب المسؤولين مثل زاهر تأديب المخطئ إذا ارتكب خطأً. كانت تتوقع اعتذارًا، لكنها لم تتخيل أن يكون بهذا القدر من الإخلاص والاحترام، خاصة مع طبعه البارد والمتغطرس. أدركت أن ملامح الإنسان لا تكشف حقيقته دائمًا، وشعرت أنها أخطأت في فهم الموقف سابقًا. قالت: "أقبل اعتذارك." رغم الصدمة، لم تتراجع، لو لم تكن مستعدة لهذا الموقف، ربما كان نبيل، الذي حاول تضييق الخناق عليها، قد أذى مشاعرها بعمق، لكنها جلست الآن براحة تامة.استقام زاهر بعد انحنائه العميق وجلس على الأريكة المقابلة، حاملًا هيبة تعكس قبول الظلم بصبر حين يقتضي الأمر، وقال بصراحة: "آنسة سارة، إن كان لديك أي طلب فلا تترددي في قوله".لم تكثر سارة الكلام، فقالت:"بما أن السيد زاهر قد اعتذر شخصيًا، فلتُغلق هذه المسألة، لكن نبيل الذي استغل نفوذه للتعدي على الآخرين يجب أن يُعاقب بشدة، وآمل ألا تتستر عليه بسبب القرابة."عائلة الزامل متماسكة جدًا ومنغلقة على نفسها، وكل من حول زاهر هم من أفراد العائلة.إذا حدثت مشكلة داخل العائلة، فإنها عادة
Read more

الفصل 90 مصيبة جاءت بأربعة مكاسب!

كرر أنور كلامه بتوضيح لاذع: "سيدة سارة، لا تفهمي الأمر خطأ، زاهر لا يرسل شيئًا بلا سبب، هذا مجرد تعويض!"كانت كلماته تبدو وكأنها شرح، لكنها في الحقيقة حملت تهكمًا واضحًا على سارة، كأنه يحذرها من المبالغة في تعاطفها.في البداية، كان نبيل سريع الغضب، والآن يبدو أن أنور هذا يحمل نوايا خبيثة، مما يبرز أن زاهر يفتقر إلى وجود أشخاص جديرين بالثقة إلى جانبه.لم تجد سارة حاجة لشرح موقفها مجددًا، بل رفعت بصرها بثبات نحو زاهر وقالت: "إذا كان السيد زاهر يرغب في التعويض، فليكن ذلك بطريقة أخرى."ابتسم زاهر بسخرية، ثم قال بغضب للمساعد: "لا أحد يجرؤ على التفاوض مع السيد زاهر حول أي شروط."شخص بلا ضبط نفس لا يمكنه إدارة الأمور الكبرى.شعرت سارة بحزن عميق تجاه وجود مثل هؤلاء الأشخاص حول زاهر.نظر زاهر نظرة تحذيرية إلى أنور، ثم عاد ليرد على سارة: "سيدة سارة، ما الطريقة التي ترغبين بها؟"نظرت سارة إلى الرجل الذي يقف بجانب زاهر وقالت: "أريد أن أكون مساعدتك، لكن بعد ثلاثة أشهر."قالت في سرها إنها تبحث عن مكان جديد للعمل، ليس كما يظن الآخرون، فهي الآن تعتني بجدتها ولا تعمل، لكن هذا لا يعني أنها ستظل هكذا دائ
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status