ابتسمت سارة، لكن المساعد أنور كان على وشك البكاء، خرج من غرفة المستشفى وهو يثرثر.قال: "سيد زاهر، لا يمكنك أن تثق بهذه المرأة، نبيل لم يعانِ قط، كيف يمكنه أن يبقى هناك؟ وأيضًا...""هي ذكية جدًا وطموحة، رفضت المال والسيارة، وقالت إنها لا تستخدم مال الآخرين ولا تقود سياراتهم، تتصرف وكأنها من عائلة غنية بالفطرة.""وهي تظن أنها ستصبح مساعدتك؟ لا بد أن ترفضها يا سيد زاهر، فهي زوجة بشير، وربما يكون بشير نفسه..."لم تذكر الاسم الأخير، لكن الشخص كان أمامهم بالفعل، بشير يرتدي قميصًا حريريًا نصف مفتوح، يبدو القميص أنيقًا وعصريًا، تمامًا كشخصيته الحرة والمتساهلة."التقى هو وزاهر وجهًا لوجه، واحد متمرد والآخر متعجرف، كتصادم بين مناخ دافئ رطب في الجنوب الشرقي وموجة برد قارس من سيبيريا."قال بشير: "سيد زاهر، يا للمصادفة."أومأ زاهر برأسه بهدوء: "السيد بشير."سأل بشير وهو يبتسم: "جئت تزور أحدهم؟"أجاب زاهر بوجه هادئ كالمرآة: "لقد رأيتهم للتو."ابتسم بشير بسعة، وقال: "سيد زاهر عادة ما يكون صديقًا عزيزًا، من النادر أن تهتم لأحد هكذا."قال زاهر بصوت هادئ: "نعم، من النادر جدًا."كان لهذا الكلام وقع خاص،
Read more