All Chapters of طرقنا تفترق بعد الزواج: Chapter 91 - Chapter 100

100 Chapters

الفصل 91 إنه يستفزك قليلًا

ابتسمت سارة، لكن المساعد أنور كان على وشك البكاء، خرج من غرفة المستشفى وهو يثرثر.قال: "سيد زاهر، لا يمكنك أن تثق بهذه المرأة، نبيل لم يعانِ قط، كيف يمكنه أن يبقى هناك؟ وأيضًا...""هي ذكية جدًا وطموحة، رفضت المال والسيارة، وقالت إنها لا تستخدم مال الآخرين ولا تقود سياراتهم، تتصرف وكأنها من عائلة غنية بالفطرة.""وهي تظن أنها ستصبح مساعدتك؟ لا بد أن ترفضها يا سيد زاهر، فهي زوجة بشير، وربما يكون بشير نفسه..."لم تذكر الاسم الأخير، لكن الشخص كان أمامهم بالفعل، بشير يرتدي قميصًا حريريًا نصف مفتوح، يبدو القميص أنيقًا وعصريًا، تمامًا كشخصيته الحرة والمتساهلة."التقى هو وزاهر وجهًا لوجه، واحد متمرد والآخر متعجرف، كتصادم بين مناخ دافئ رطب في الجنوب الشرقي وموجة برد قارس من سيبيريا."قال بشير: "سيد زاهر، يا للمصادفة."أومأ زاهر برأسه بهدوء: "السيد بشير."سأل بشير وهو يبتسم: "جئت تزور أحدهم؟"أجاب زاهر بوجه هادئ كالمرآة: "لقد رأيتهم للتو."ابتسم بشير بسعة، وقال: "سيد زاهر عادة ما يكون صديقًا عزيزًا، من النادر أن تهتم لأحد هكذا."قال زاهر بصوت هادئ: "نعم، من النادر جدًا."كان لهذا الكلام وقع خاص،
Read more

الفصل 92 ربما لأنني جميلة

ترجلت سارة من السيارة، فرأت كمال بن مروان واقفًا على بعد خطوات، غارقًا في مكالمة هاتفية. كان شعره مشدودًا بعناية إلى ذيل حصان ضيق عند مؤخرة رأسه، وحلق فضي يلمع على أذنه اليسرى كلما انعكس عليه الضوء من الزجاج القريب بهيئته تلك، بدا كأحد رموز الشباب العصريين، يجمع بين الجرأة والأناقة.لاحظ حضورها، فلوّح لها بيده بإشارة عفوية تدعوها إلى الاقتراب والدخول. كان كمال بن مروان معروفًا بسمعة لا تخفى: رجل لا يتردد في نشر أي فضيحة تقع في طريقه، وصاحب مكالمات لا يُؤخذ منها على محمل الجد، حتى أن تسعة من كل عشرة من مكالماته لا تصلح لأن تُسمع، أمام هذا كله، آثرت سارة أن تتأنى، فذهبت أولًا إلى المتجر القريب، ابتاعت زجاجتين من المياه الغازية، ثم عادت ودخلت المكان بعدما لاحظت أنه قد أنهى المكالمة وأغلق هاتفه.بدأت علاقة سارة بكمال بدافع المصلحة فقط — إذ كانت بحاجة إلى بعض الفضائح، غير أن الأمور أخذت مسارًا مختلفًا عندما تسببت إحدى تلك الفضائح التي طلبتها بمتاعب حقيقية لكمال، بل تمّت معاقبته بسببها.بالنسبة لكمال، مثل تلك الأمور أمر طبيعي في هذا المجال. أما بالنسبة لسارة، فقد دفعت المال مقابل المعلومات،
Read more

الفصل 93 بعض الأمور لا تُقضى بالكلام فقط

"أوه!"بعد لحظة من الدهشة، ردت سارة بهدوء.عدل كمال جلسته وابتسم قائلًا: "ماذا يعني هذا؟"أجابت سارة وهي تلتقط قطعة توت من طبق الفاكهة، تلفها على أسنانها وتدور بها: "لقد حذفت ذلك التطبيق".شعر كمال على الفور بما تعنيه، وأومأ برأسه موافقًا.دفعت له الطبق قليلًا وقالت بابتسامة: "كُل أكثر، ستصبح بشرتك أفضل."ضحك كمال مازحًا وهو يلمس وجهه: "هل بشرتي سيئة؟ حصلت للتو على حقن ترطيب." بدا تصرفه متأنثًا قليلًا.ضحكت سارة عليه، "تناول المزيد وستتحسن".بعدما أنهيا الطعام، رافقها كمال في طريق العودة وسألها بشكل عابر: "إذا احتجت معلومات عن زوجك، راسليني في أي وقت، أضمن لك معلومات دقيقة".ردت سارة بهدوء: "لا أحتاج. أحيانًا كثرة المعرفة تثقل القلب".تنهد كمال بهدوء وقال: "إذا كنت لا ترغبين في الاستماع إليّ، فما عليك سوى أن تخبريني صراحة، فلا داعي للمراوغة."ابتسمت سارة، "معرفة أسرار الآخرين قد تجلب المتاعب، وأنا أفضل أن أعيش بسلام".رفعت حاجبيها، فشد كمال عينيه قليلًا ثم قال مازحًا: "أيتها جميلة، هل لاحظت أن هناك أسرار لا يريد الناس كشفها، مثل أسرار زاهر؟"كانت حاسة شمّه حادة، كما هو معروف عن أصحاب ب
Read more

الفصل 94 إدمان مشاكسته "

أراهن أنّك قد ألقيت عليه تعويذة مرة أخرى، أليس كذلك؟" قالت سارة، وكأنها تصفه بمشعوذ ماكر.كان بشير من الزوار الدائمين لهذا المكان، بل ويمكن القول إنه "قرصان اجتماعي"، لم يكن قليل الحيلة في كسب ودّ العجائز هنا، غير أن مقصده في ذلك كله لم يكن إلا إضفاء البهجة على قلوبهم.أشار إليها بإصبعه أن تقترب، لكنها تجاهلته تمامًا، تتظاهر باللامبالاة، فأخذ يقترب منها أكثر وقال:"لأنني وعدته بأن أُعرّفه على رفيقة عمر."صمتت سارة، ولم ترد.تابع بشير حديثه مبتسمًا:"أدركت حقًّا أن الحب لا يعرف عمرًا. حتى وإن بلغ الثمانين، لا يزال القلب ينبض."أثار كلامه في ذهن سارة مشهدًا من مقطع شهير لامرأة مُسنة ترقص في الساحات العامة منذ أكثر من عشرين عامًا، وقد تلقت أكثر من مئة سوار ذهبي من المعجبين.وفكرت للحظة، ثم قالت بصوت هادئ:"في الثمانين، لا يتبقى إلا تحريك المشاعر فقط."اقترب منها بشير وهمس:"ولهذا، بعض الأمور ينبغي أن تُدرك باكرًا."حينها فقط أدركت سارة ما كانت قد نطقت به، فسعلت بخفة محاولة تغيير الموضوع:"بشير، ألا ترى أنك مهمِل في عملك؟"لم تكن تعرفه جيدًا في السابق، لكنها ومنذ زواجهما، لم تره يومًا يذهب
Read more

الفصل 95 زوجتي، ظهري لا يتحمل!

"خُذيني في جولة!"بكلمة واحدة، استطاع بشير أن يخرج سارة من المصحة ويقودها إلى البوابة.كانت تلك السيارة اللافتة التي أثارت إعجاب كمال لا تزال متوقفة هناك بكل عنفوانها. وضع بشير يده بخفة حول خصر سارة، ثم ألقى نظرة على السيارة وأخرى عليها، وقال:"قلتُ من قبل إن هذه السيارة لا تليق بك تمامًا، لكنها تفي بالغرض مؤقتًا، سنختار واحدة أفضل لاحقًا."هل هذه السيارة هدية لها؟تفاجأت سارة، لكنها تذكرت أن سيارتها القديمة لا تزال قابلة للإصلاح، ولا حاجة بها لشراء سيارة جديدة.لكن بما أنَّ بشير راشد قد أحضر السيارة حتى هنا، فرفضُها لن يُجدي. ثم إنَّ عائلة راشد أعطتها أشياء كثيرة، وهي في النهاية لن تحتفظ بها، فلا ضير من هذه أيضًا.حين يُزاح التردد عن القلب، تصبح الأمور أبسط وأكثر سلاسة.دون تكلّف، مدت سارة يدها، فوضع بشير في يدها مفتاح سيارة أنيق، ضغطت على زر الفتح، وصعدت إلى السيارة.كان الشعور... رائعًا جدًا!النساء كُثر، لكن من يجذب القلب قبل العين قليل.ازدادت نظرات بشير عمقًا، فخطا نحو السيارة وصعد بجانبها. وما إن جلس، حتى ضغطت سارة على دواسة الوقود بقوة."زوجتي... ظهري..."كانت المصحة في ضواحي ا
Read more

الفصل 96 أرجو أن تكوني مخلصة

منزل عائلة راشد!هو الشقة الكبيرة المواجهة لشقة سارة!والآن جاء بها إلى فيلا ذات حديقة صغيرة.هل يرنو بشير إلى حبسها بين جدران؟قالت سارة بهدوء وتذكير:"بشير، هل نسيت أننا مرتبطان فقط لثلاثة أشهر؟ والآن تبقى أقل من ذلك."رد بشير وهو نصف نائم بتثاقل:"ألم يتبقَ شهران واثنا عشر يومًا؟"كان يحفظ عدد الأيام بدقة أكثر منها.قالت سارة: "طالما تعرف العدد، فلماذا كل هذا الاهتمام؟"فالبيت مبني على ذوقها الخاص، من تصميم الحديقة الصغيرة إلى أرقى الديكورات.وبشير يعرف حتى مقاسات ملابسها، فلا عجب أنه يعرف ما تحب.هي تحب أشياء قد لا يهواها الآخرون، وإذا انفصلا يومًا، فلابد أن يتغير صاحب هذا البيت، وهو أمر مزعج بلا شك.تصرف بشير جعلها تشعر بعدم الراحة، فبينما كانت تفكر كيف تنجو من علاقة خاطئة بأقل ضرر، كان هو يحاول بحذر أن يقيدها.أجابها بشير بنبرة مدللة: "أنا أحب ذلك."وأراد أن يكون عنيدًا، ولم تجد إلا أن توافق بهدوء.لكن الحقيقة أن هذا المكان كان حقًا بيت أحلامها،وكانت تفكر أنه إذا انفصلا، ربما تشتريه منه.نادى بشير اسمها فجأة.رفعت سارة رأسها، ونظرت إلى عينيه النعاستين،ورأته يقول بهدوء:"ما دمتُ
Read more

الفصل 97 ثروة لم تكن في الحسبان

في صباح اليوم التالي، ما إن رأى المساعد رشيد بشير، حتى سمع منه هذه الجملة:"مساعد رشيد، هل تكفيك النقود هذه الفترة؟"تفاجأ رشيد من السؤال، وظل يفكر كيف يجيب بطريقة مناسبة، لكن بشير لم ينتظره وأضاف:"ابتداءً من هذا الشهر، سيتضاعف راتبك، ومعه عشرة أيام إجازة مدفوعة في نهاية العام.""ماذا؟"شعر رشيد وكأنه لا يسمع جيدًا. ماذا فعل ليستحق كل هذا؟ كيف سقطت عليه هذه الثروة من السماء فجأة؟قال بشير بصوته الهادئ، وقد لاحظ شروده:"... ماذا؟ لا يكفيك؟"أفاق رشيد على الفور وردّ: "شكرًا لك، يا سيد بشير".قالها بلسانه، لكنه بقي مذهولًا، لا يعرف ما هي ضربة الحظ التي نزلت عليه.أجابه بشير موضحًا: "لا تشكرني، إن أردت أن تشكر أحدًا فاشكر السيدة".لكن رشيد، رغم أنه فكّر في الأمر طوال اليوم، لم يتذكر أنه فعل شيئًا يستحق عليه هذا من السيدة. ومع ذلك، بما أن الرئيس قال ذلك، فسيظل ممتنًا لذلك.في عطلة نهاية الأسبوع.ما إن خرجت سارة من مركز الأبحاث بعد أن رافقت ليان، حتى تلقت اتصالًا من حماتها، السيدة آمنة.قالت الأم بصوت مستعجل: "سارة، أين أنتِ؟ تعالي بسرعة، أنقذينا".أحست سارة بالقلق من لهجتها، فسألت بلطف: "م
Read more

الفصل 98 وجودي يجعلني أتفوق عليكِ

بإرشاد آمنة، رأت سارة المرأة التي تُدعى نورة. ضحكت سارة من كلام آمنة، وشعرت بدفء يملأ قلبها.في بيوت الآخرين، غالبًا ما تكون الحماة ضيقة الخاطر تجاه زوجة ابنها بسبب ماضيها، بل قد تكرهها أو ترفضها، لكن لم يكن الأمر كذلك مع آمنة، بل كانت تحذر سارة بأن لا تقترب من نورة.شدّت آمنة يد سارة بخفة وقالت: "هذه المرأة منذ قدومها تريد أن تفرض في كل مكان".كان ازدراء آمنة لنورة واضحًا على وجهها.مازحت سارة: "أعلم يا أمي، لا تقلقي."قالت آمنة: "إذا حاول أحد أن يؤذيك، تعالي إليّ فورًا، فأنا سندك".كانت هذه الكلمات التي افتقدتها سارة، فجعلتها تشعر بالاكتفاء فجأة.قالت آمنة: "هيا، هناك الكثير من الأطعمة اللذيذة اليوم."لم تكن آمنة تخشى شيئًا عليها، لكنها خشيت أن تشعر سارة بعدم الارتياح.فكرت سارة للحظة، إذا انفصلت عن بشير، ستفتقد هذه الحماة.كانت تعرف أن نورة قد رصدتها بالفعل، لكنها تجاهلتها وتوجهت إلى قسم الحلويات والفواكه التي تحبها.اقتربت نورة بسرعة وقالت: "كنت أفكر كيف للسيدة الأولى الباهرة، سارة، أن تغيب عن هذا الحدث المهم اليوم؟"لم ترد سارة ولم تنظر إليها، وقالت: "عدم حضوري أفضل، حتى لا أسرق
Read more

الفصل 99 سيدة نورة، أطلقي العنان لكل ما لديك

لم تجرؤ نورة، ولم تستطع ذلك أيضًا.كانت تعرف جيدًا سبب قدومها اليوم، لكنها فقدت السيطرة بسبب سارة.تنفست نورة بعمق، محاوِلةً إخفاء غضبها وراء ابتسامة مزيفة، وقالت: "ماذا تريدين يا زوجة السيد بشير؟ كل ما أبتغيه هو أن نحافظ على علاقة ودية، حتى لا نصبح مادة للسخرية بين الناس."كانت نورة صائبة؛ فرغم الوجوه المبتسمة واللطف الظاهر من السيدات الراقيات في هذا التجمع، إلا أنهن يتحدثن خلف الظهور بسوء وبكلام لا يليق.مجرد ارتباط امرأتين بنفس الرجل كان سببًا كافيًا لصنع قصص لا نهاية لها، مملوءة بالإشاعات وبلا ذرة من الأدب.حاولت نورة أن تخفف الموقف، لكن سارة لم تُظهر أي تسامح، بل ابتسمت بسخرية وقالت: "سيدة نورة، أنا لا أحب أن يلمسني أحد، فمن الأفضل لك أن تبقي بعيدًا عني."كانت سارة اليوم أكثر حدةً من المعتاد، فانسحبت نورة متراجعةً ومحرجة، التقطت قطعة فاكهة وضعتها في فمها، لكنها سرعان ما انقبضت من طعمها الحامض حتى كادت تسقط أسنانها.حقًا، كانت نورة بمثابة نكدٍ لحياة سارة؛ كلما احتكت بها، تفقد سارة راحتها وصفاءها.ولكن مع ذلك، كانت تحتاج للبقاء قريبة منها، لأنها الوحيدة التي يمكن أن تساعدها في تحقيق
Read more

الفصل 100 كانت على علاقة بعدد كبير من الرجال

وقفت سارة بجانب طاولة الحلوى، تحاول تجنّب أي اصطدام بها، إذ شعرت أن ما قد يحدث قد يسقط هيبتها في لحظة واحدة. لكن نورة لم تترك لها مجالًا، دفعتها فجأة نحو الطاولة، واصطدم جسدها بها تمامًا، وكان صراخ نورة المفاجئ كافيًا ليشحذ انتباه الجميع نحو المكان.لم تكن تلك الدفعة حقيقية القوة؛ بل محاولة دقيقة لإثارة الموقف، وأبصرت سارة الهدف بوضوح، فأجابت ببرود:"نورة، أنت حقًا تفتقرين إلى أدنى درجة من الحياء."لكن وجه نورة ما لبث أن ابتسم ابتسامة مُثيرة، وقالت بهدوء:"ما دام أنكِ لا تتعاونين، فليس من العار أن أحمي نفسي بطريقتي."دفعت سارة نورة بعيدًا برفق وقالت ساخرة:"أنت حقًا عنيدة كاللاصق الذي لا يُفك."تحركت آمنة بسرعة نحو المشهد، وسألت بقلق متدافع:"ما الذي يحدث هنا؟"لكن قبل أن ترد سارة، وقفت نورة مستندة إلى الطاولة، وابتسامتها المعتلة لا تخفي شيئًا، وقالت بصوتٍ خافت:"آسفة يا زوجة السيد راشد… لقد أصابني هبوط مفاجئ في السكر، ولولا مساعدتكِ لما وقفت."بهذه الكلمات هدأ فضول الحضور، وقد كانوا على وشك التهام المشهد بنظرات فضولهم، متوقعين مشهدًا دراميًا من نوع آخر، لكن نورة تصرفت بسرعة، إذ التفتت
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status