أنهت سارة كنان كتابة تقرير استقالتها، ثم رفعت رأسها ونظرت عبر النافذة. كان هناك شاشة إلكترونية ضخمة تعرض خبر زفاف مراد سعيد ونورة حمد، حيث استمر عرض الخبر لمدة سبعة أيام.الجميع يقول: "إن مراد سعيد يحب نورة حمد حبًا جمًّا، لكن لا يعلم أحد أن سارة رافقته طوال سبع سنوات كاملة".من سنّ الثامنة عشرة وحتى الخامسة والعشرين، أهدته أجمل سنين عمرها.لكن حين استدار لينوي حياة جديدة مع امرأة أخرى، كان عليها أن تخرج من حياته.في يوم زفاف مراد سعيد، لن يكون هناك مكان لسارة في عالمه بعد الآن.سحبت سارة نظرها، وطوت خطاب الاستقالة بعناية، وأدخلته في ظرف أبيض، حينها اندفع باب المكتب من الخارج.دخل مراد سعيد مرتديًا قميصًا أسود ذا ياقة نصف مفتوحة، وبنطالًا أسود يغطي ساقيه الطويلتين. خطواته كانت واثقة، وهيبته واضحة.ما زالت سارة تتذكر جيدًا أول لقاء بينهما، حيث كان يرتدي قميصًا أسود أيضًا، جالسًا في ركن الحانة يشرب الخمر، محطمًا ككلبٍ ضال.في ذلك الوقت، كانت عائلته قد أفلست، حتى ثمن الشراب دفعه مقابل ساعة رهنها.استردّت سارة تلك الساعة، وأخذت معه قلبه أيضًا.لكن حتى التنين، وإن غاص في الوحل، لا بد أن يحل
Read more