لكن شادي المنير لم يعاود الرد. امتلأ قلب ماهر الهاشمي بالغيرة كلما تذكّر أن لشادي زوجةً ذات عائلة قوية. منذ الصبا كان شادي متفوّقًا في دوائر أبناء الأثرياء، وكانت علاقته بليان عذبةً لافتة. كان يتقدّم ماهر في كل موضع... حتى جاءت العاصفة المالية فأسقطت مجموعة المنير، فتنفّس ماهر الصعداء. الآن لاحظ أن شاديًا يبدو كمن يجهل حقيقة نسب يارا. لو كان يعلم، أكان ليجاهر بالخروج مع خطيبته السابقة؟ أما سبب شقاق الزوجين فلا يعنيه. كل ما رآه أن حظ شادي أوشك أن ينقلب. ولحظةً قصيرة داخله شيءٌ من الشفقة عليه. زوجةٌ بهذا العمق من النفوذ وشادي غافل... أمرٌ مثير للاهتمام."ابتسم ماهر بابتسامة عريضة وقال: "شادي المنير، أراك منشغلًا، سأستأذن الآن." فكّر في نفسه أن يارا إن قلبت ظهر المجن يومًا لشادي فسيُسعده أن يمدّ يد العون للسيدة يارا. أما شادي الواقف في مكانه فشعر أن في سؤال ماهر ما لا يطمئن، ولم يلتقط الخيط. حسبه لمزًا لا أكثر. عاد شادي إلى غرفة الاستراحة. ما إن رأته الجدة أمينة حتى أمسكت بيده بمودّة وقالت: "شكرًا لأنك رعيتنا، رتّبت عملًا لليان، وهيّأت لي مسكنًا كريمًا، لو كنت صهري قديمًا لك
続きを読む