ما إن قيلت هذه الجملة حتى تجمّد موظفو مجموعة المنير في أماكنهم. "زوجة شادي يارا؟" "ليست هي." بدت الحرج واضحًا على وجه ليان. وصادف أن فريق المشروع هنا وبعض وجهاء المدينة وصلوا ليتناولوا العشاء مع وائل صفوان. قال وسام الحاتمي: "هل وصلتم قبلاً يا صفوان؟" مال وائل صفوان قليلًا وقال: "وصلت الآن أيضًا. صدفة طيبة أنني التقيت بشادي." لشادي سمعة لا بأس بها، فمجموعة المنير هي الأولى في قطاع الأجهزة الطبية في الأقاليم الجنوبية الثلاثة. وله مكانته بلا شك. لكنهما تبادلا التحية سريعًا اليوم ولم تسنح فرصة للحديث المطول. ويبدو أن الفرصة لن تأتي أصلًا. بادر شادي إلى مصافحة وسام قائلًا: "أستاذ وسام." رد وسام بابتسامة. لكن وائل صفوان قدّم شخصًا فجأة قائلًا: "هذه هي زوجة شادي." هذا التعريف بدّل ملامح شادي في الحال. أيمكن أن يارا لم تقدّم نفسها أمام صفوان بوصفها زوجته؟ كان يظن دائمًا أن يارا عرّفت نفسها بلقب زوجة شادي كي تتعرّف إلى صفوان. وازدادت عينا ليان ارتباكًا فلم تجرؤ على الرد. وإن كانت تتمنى أن تكون زوجة شادي، فليست بهذه الصورة. تريدها صفةً شرعية معلَنة. الوافدون لاحقًا شخصيات مر
続きを読む