Lahat ng Kabanata ng حبٌّ يخرج عن السيطرة، وقلبٌ يتوسل البقاء: Kabanata 21 - Kabanata 30

30 Kabanata

الفصل 21

لم تُعِد تذكيرَ أدهم جمال بالتوقيع، بل استدارت بهدوء، ومضت إلى واجهة النافذة الكبيرة، ووقفت هناك وظهرُها له.يبدو أنها صدَّقت وعدَ الشيخ الكبير تمامًا.رفضتُ الموافقة على الاتفاقية، فهدأت.أتظنّ أن دانية يوسف تستحق هذا؟ضمّت ذراعيها بخفة إلى صدرها، ولم تقل شيئًا.لكنّها… لم تَعُد تعرف كيف تواجه أدهم جمال، ولا كيف تتعامل معه.لقد بذلت جهدها، حقًا بذلته حتى نهايته.هزّت الرياحُ أوراقَ الشجر في الخارج، فتصاعدت أصواتُها الخفيفة، ولم تلتفت دانية يوسف، ولم تواصل الجدال معه.كانت تنظر إلى الفناء بصمت.إلى أن سمعت باب الغرفة يُغلق بعنف، فانهمرت دموعها فجأة كالمطر، تتساقط بلا توقف.ضمّت يديها إلى بعضهما، واستدارت، فكان أدهم جمال قد غادر الغرفة.نظرت نحو الباب، وتذكّرت كيف كانا جيدين في الماضي، وتذكّرت كيف اندفع في تلك المرة وحملها خارج الحريق… وفي لحظة، انفجرت بالبكاء المرّ.لقد بذلت جهدها.حقًا بذلت جهدها.لم تَعُد تعرف ماذا تفعل، لم تَعُد تعرف أي طريق تختار.تلك الليلة، لم تصعد إلى السرير، بل جلست على الأريكة، تعانق ذراعيها، طوال الليل.…في صباح اليوم التالي، وقفت أمام المرآة، وقد تورّمت عين
Magbasa pa

الفصل 22

خفضت دانية يوسف رأسها تنظر إلى الجدة، وملامحُ الإحراج ترتسم على وجهها.التفتت نحو أدهم جمال، فرأته يبتعد بلا أدنى اهتمام، فعادت بنظرها إلى الجدة، وقالت بخجل:"جدتي… لا، لم يحدث شيء بعد."وحين سمعت الجدةُ أن بطن دانية يوسف لا تزال بلا أي حركة، خبا وجهها في لحظة.اعتدلت واقفة، وحدّقت مباشرة في أدهم جمال وسألت بحدة:"أدهم… كيف مضى على زواجكما كلّ هذا الوقت وما زال بطن دانية بلا أيّ خبر؟"هل أنت مريض؟ إن كنت مريضًا فاذهب إلى المستشفى بسرعة، وإن لم تكن… فعجّلوا لأسمع خبر حفيدي."لم تكن دانية يوسف بحاجة للشكوى، فالجدة تعرف جيدًا أن مشكلة هذا الزواج ليست عندها، بل عند أدهم جمال.لذلك لم تُوجِّه أي سؤال إلا إليه وحده.أعاد أدهم يديه إلى جيبي بنطاله، ونظر إلى الجدة ببرود قائلاً بكسل:"أليس أخي الأكبر قد عاد؟ إن أردتِ حفيدًا، فاطلبيه منه.""……"تقلّب وجه الجدة بين الأحمر والأبيض، ثم أشارت إليه وهي توبّخه:"يا لك من ولدٍ عديم الفائدة! هيثم في الجيش، ولا زوجة لديه أصلًا، وتريدني أن أطلب منه حفيدًا؟ إذًا ما فائدتك في هذا البيت؟ ثلاث سنوات، والناس ينجبون اثنين، وأنت لا تستطيع واحدًا!""اذهب إلى المس
Magbasa pa

الفصل 23

خصوصًا أشجارَ الجنكة القليلة في ساحة الوسط، أوراقُها في الربيع والصيف خضراءُ كثيفة، وفي الخريف تتحول إلى صفرة لامعة تغطي المكان… أجمل من كثيرٍ من المزارات السياحية.أن يُقال إنّه "واحةٌ خفيّة في قلب المدينة" لا يُعدّ مبالغةً أبداً.كان الصالون الكبير بتصميم أمريكي كلاسيكي.وبعد أن انتهت الجدة من توبيخ أدهم جمال، التفتت إلى دانية يوسف تسألها لتتأكد:"دانية، هل ما قالته صفية صحيح؟ يريد أدهم تطليقك؟"بادرت دانية يوسف للشرح:"جدتي، ليس أدهم جمال من طرح الموضوع… نحن ما زلنا نتناقش بخصوصه."وحين سمعت الجدة أنهما "ما زالا يتناقشان"، أمسكت يد دانية يوسف فورًا، وقالت بلهفة:"دانية، لا تصدقي هراءه. سأجعل جدّك يوقفه عند حدّه بعد قليل.لكن الزواج… لا تطلقي، مهما حدث. ولا تدعي بنت عائلة أيمن تدخل هذا البيت."ابتسمت دانية يوسف بتكلّف، لا تعرف ماذا تقول.رماها أدهم جمال بنظرة باردة من جهة الأريكة.هي الآن تناديه باسمه الكامل… حتى أمام عائلته.وهذا وحده يكفي ليُفهم كل شيء.وأثناء محاولة الجدة إقناع دانية يوسف بعدم الطلاق، دخل الجد وهيثم جمال إلى الصالة واحدًا بعد الآخر.وما إن دخلت يسرى العوضي إلى الص
Magbasa pa

الفصل 24

ما إن أنهت صفية جمال كلامها، حتى لم يعد أدهم جمال، الذي ظل صامتًا طوال الوقت، قادرًا على تحمّل المزيد.توقف عن الأكل، ورفع رأسه ينظر إليها ببرود حاد:"صفية، هل تسمعين ما تقولينه أصلًا؟"ردّت عليه بلا مبالاة، وكأنها لا ترى مشكلة:"قلتُ ماذا؟ أم أن كلامي أهون من أفعالك يا أخي أدهم؟"فلا أحد يتفوق عليه في جعل دانية يوسف تتولى تنظيف الفوضى التي تخلّفها نزواته.عندها ضرب أدهم جمال الطاولة بالعصيّ، فصدر صوت حادّ، وقال بحدة جارحة:"شيءٌ أنا لا أريده… تريدين أخي الأكبر أن يلتقطه؟ هل عقلك تالف؟"شيء؟"لا أريده"؟ما إن تفلّتت هذه الجملة من فمه، حتى ساد الصمت المطبق في غرفة الطعام.حتى صفية جمال، الصاخبة دائمًا… تجمّدت مكانها.ثمانية أشخاص على الطاولة، كلّهم التفتوا إليه.والدهشة مرسومة في أعين الجميع… لا يُصدّقون ما قاله.تجمّدت دانية يوسف أيضًا عند سماع الكلمة بجانبه.توقفت يدها في منتصف الحركة.كانت ممسكة بالوعاء والمِلعقة، وذراعاها على حافة الطاولة… لكنها لم تلتفت إليه، ولم تُصدر أي صوت.مرّت لحظات ثقيلة.فتمالكت نفسها، وتظاهرت وكأنها لم تسمع شيئًا… وكأن شيئًا لم يحدث.رفعت الوعاء مرّة أخرى،
Magbasa pa

الفصل 25

قالت دانية يوسف إنّها "تعرف"، لكنّها قضت الطريق كلّه عائدةً من البيت القديم بلا روح.استندت بضعف إلى المقعد، وذراعاها تعانقان نفسها بخفة، ورأسها مائل على مسند الكرسي، وعيناها شاحبتان تحدقان في الخارج.لا ضوء فيهما.متعبة.قلبها منهك.كان أدهم جمال يلمحها من المرآة بين الحين والآخر، يراها صامتة، تحدق في الفراغ… ومع ذلك لم يبادر بالكلام.حقًا كانت مجرد كلمات جاءت في لحظة غضب… لكنه يعرف أنها جرحتها.رنّ هاتفه عدة مرات في المقعد الأمامي، وردّ على عدة مكالمات، دون أن تنتبه هي.لم تلتفت، لم تتحرك، فقط واصلت النظر إلى النافذة.حتى توقفت السيارة في فناء المنزل، وحتى فتح لها أدهم جمال باب السيارة، عندها فقط انتبهت فجأة.أمسكت أشياءها بسرعة، وقالت بأدب:"شكرًا."ثم أضافت بلطف خافت:"يبدو أنك لا تزال مشغولًا… سأدخل قبلك."وقالت ذلك قبل أن تنتظر جوابه، واستدارت ودخلت المنزل مباشرة.وقف أدهم جمال ممسكًا بباب السيارة، ينظر إلى ظهرها وهي تبتعد.ولم يتحرك إلا بعد أن دخلت المنزل، فعاد إلى مقعد السائق، وأغلق الباب، وأدار المحرك وغادر.…عادت دانية يوسف إلى غرفة النوم في الطابق العلوي، وبعد أن تأكدت أن أ
Magbasa pa

الفصل 26

كانت دانية يوسف ما تزال مستديرة بظهرها نحو أدهم جمال، فأطلقت نفسًا طويلًا وهادئًا.وبعد صمت قصير، قالت:"لا، أعرف أنك قلتها من شدة الانفعال."مع أن الكلمة المهينة كانت تُوجَّه إليها، ومع أن الإحراج كان من نصيبها…هي التي تُطمئنه الآن.أعاد أدهم جمال سدّادة الأذن إلى موضعها… فعاد الصمت بينهما.…ومضت الأيام التالية كما كانت دائمًا، باهتة وباردة.كان أدهم جمال يعود إلى المنزل كل يوم، لكن أحاديثهما ظلت قليلة، مُقتضبة، بلا حرارة.…في عصر ذلك اليوم، كانت دانية يوسف قد أنهت اجتماعًا وعادت إلى مكتبها، حين تلقّت اتصالًا من الخالة آمنة.قالت الخالة بصوت قلق:"آنسة… السيد الكبير في المستشفى. أنهى الفحوص قبل قليل. إن انتهى دوامك فتعالي تريه."في الطرف الآخر، انتفضت دانية يوسف في لحظة:"جدي في المستشفى؟! لماذا لم تخبروني فورًا؟!"لم يعد شيء قادرًا على إثارة رد فعل قوي منها… إلا ما يتعلق بجدّها.قالت الخالة:"منعنا السيد الكبير… قال إنّه لا يريد التأثير على عملك."تنهدت دانية يوسف بعجز.أي عمل يمكن أن يكون أهم من جدّها؟لم تُطل الحديث، وأغلقت الخط، وانطلقت بسيارتها إلى المستشفى.…وحين وصلت، كان ا
Magbasa pa

الفصل 27

كان هيثم جمال يخرج بين الحين والآخر ليردّ على مكالمات ترده من الخارج.أما عند سرير المريض، فكانت دانية يوسف تمسك بيد جدّها، وفي الوقت نفسه تنظر نحو باب الغرفة، ترى هيثم واقفًا في الخارج يتحدث بهدوء…وهذا وحده ملأ قلبها امتنانًا له.…مع حلول المساء، حضرت صفية جمال ويسرى العوضي، وكذلك جمال ربيع.عائلة جمال كبيرة، بينما عائلة يوسف قليلة الأفراد، وأصدقاؤها ليسوا كُثُر، لذلك لم يأتِ أحد لزيارته سوى أفراد عائلة جمال.ومع أن الجميع حضر…فإن أدهم جمال ظلّ غائبًا… ولم يظهر حتى الآن.وعند التاسعة تقريبًا، ولمّا رأت دانية يوسف أن هيثم بقي بجانبها كل هذا الوقت، قالت له بنبرة لطيفة:"أخي الأكبر هيثم، جدي هنا معي… عد للبيت لترتاح قليلًا."كانت تتحدث بأدب، وقد نام الجد بالفعل.فقال هيثم:"حسنًا، سأعود أولًا. وإن حدث أي شيء فاتصلي بي فورًا.""نعم." أومأت دانية يوسف.رافقت هيثم حتى مصعد المستشفى، وكانت تفكر في إنزاله إلى الطابق الأرضي، لكنه قال:"إلى هنا يكفي. عودي الآن، جَدُّك وضعه مستقر، فلا تقلقي.ارتاحي أنتِ أيضًا الليلة."هزّت رأسها بخضوع ولطف:"حسنًا."صعد المصعد، وظلت تنظر إليه حتى اختفى، قبل أ
Magbasa pa

الفصل 28

دفعت دانية يوسف الكرسي قليلًا وهي تنهض بسرعة، ونظرت إلى أدهم جمال بدهشة صادقة:"كيف… كيف جئت إلى هنا؟"لم يخطر ببالها على الإطلاق أنه سيأتي.فهي لم تخبره شيئًا عن مرض جدّها.كانت يدا أدهم جمال في جيبي بنطاله، ونظرته فاترة أمام ردّة فعلها.فهو قبل دقائق فقط تلقّى اتصالًا من إيهاب نبيل، يخبره بأن جدّ دانية يوسف أغمي عليه بعد الظهر وأنه الآن في المستشفى.وما إن سمع الخبر… حتى تغيّر وجهه فورًا.لم يكن يعلم.لم يخبره أحد.الجميع عرف…الجميع جاء لزيارة الجد…إلا هو.وكان الوحيد الذي تلقّى الخبر من شخص خارج العائلة.لم يكن مزاجه جيدًا.نظرت دانية يوسف إلى الجد، ثم عادت إليه تقول بهدوء:"جدي بخير، أفاق بعد الظهر، وأنهى كل الفحوص. الآن نائم فقط، فلا تقلق. يمكنك العودة لمتابعة عملك."هي تعرف أنه لن يقلق على الجد… كلامها مجرد مجاملة واجبة.أما وجهه فكان محمّرًا بنفاد الصبر، لا شك أنه مستاء ممن أخبره، ومستاء لأنه اضطر لترك حورية أيمن ليأتي.لا بأس.فليعد إليها بسرعة.لو استيقظ الجد ورآه غير راغب أصلًا بالحضور… سيؤلم ذلك قلبه أكثر.دخل الغرفة، ورمى نظرة خفيفة على دانية يوسف، وقال ببرود:"إنه منتصف
Magbasa pa

الفصل 29

لا يعرف كيف حدث… لكن برودة دانية يوسف وابتعادها عنه كانا يضايقانه هو.هي لم تكن هكذا من قبل.كانت تنتظر بعينين ممتلئتين كل مرة يعود فيها إلى الفيلا.اليوم… هو الذي يجلس في الممر ينتظر.بينما هي لم تعد تريده حتى أن ينظر إليها.جلس طويلًا في الممر، ثم التفت من جديد نحو باب غرفة الجد.حدّق قليلًا… ثم نهض وعاد إلى الداخل.عندما دخل، وجد دانية يوسف جالسة في مكانها، ممسكة بيد الجد.فتح الباب وكأن شيئًا لم يحدث، وجلس على نفس المقعد كما قبل.…في الأيام التالية، بقي الجد في المستشفى للمراقبة.تركت دانية يوسف عملها مؤقتًا وبقيت بجانبه طوال الوقت.أما أدهم جمال، فجاء يوميًا تقريبًا:يحادث الجد، يلاعبه الشطرنج، ويجلس معه طويلًا.وذلك جعل الجد سعيدًا جدًا.لكن دانية يوسف…كانت تتعامل معه باحترام، نعم، لكنها بقيت رسمية، بعيدة، ليست كما كانت من قبل.لم تعد تنظر إليه كما كانت، ولم تعد تهتم بأفعاله كما كانت.ظهر كل شيء بوضوح… حتى الجد لاحظ.…ذلك العصر، بينما كان الجد جالسًا مسندًا ظهره، سأل دانية يوسف وهو يراقب تصرفاتها:"دانية، رأيتك هذه الأيام لا تكادين تلتفتين لأدهم، وتزدادين مجاملةً له… هل حدث شي
Magbasa pa

الفصل 30

كانت عائلة جمال ذات مكانة عالية، بينما كان جدّ دانية يوسف في الأصل مجرد سائق عند جدّ أدهم.ورغم أنه عمل بجد طوال عمره وادّخر شيئًا لحفيدته…إلا أن الفارق بين العائلتين كان كبيرًا منذ البداية.لهذا عندما نصح أدهم جمال بالطلاق، لم يقل الجدّ كلمة واحدة دفاعًا عن حفيدته، ولم يُحمِّلها شيئًا…بل أخذ كل المسؤولية على نفسه، وقال إنه لم يُحسن تربيتها بما يكفي.فقد أدرك أن المسألة لم تعد مسألة "من المخطئ".بل المهم الآن… ألّا يستمرّ الطفلان (كما يراهما) في إيذاء بعضهما.أن يصل الأمر إلى الطلاق…هذا ما لم يتوقعه أدهم جمال نهائيًا من الجدّ.استمع أدهم جمال لكلمات الجدّ، ولم يشعر إلا بأن هذا التوبيخ الذاتي من الجدّ… إهانة له هو.فمشاكل الزواج… كان هو سببها كلها.ومهما كان الزواج قد تمّ بإجباره… إلا أنه بالفعل لم يؤدِّ يومًا واجبه كزوج.ظلّ ينظر إلى الجدّ دون حركة.وحين توقّف الجد عن الكلام، ابتسم أدهم جمال ابتسامة خفيفة وقال:"جدي، أمورنا سنتعامل أنا ودانية معًا.أنت صحتك ليست جيدة… فلا تشغل بالك ولا تقلق."مهما كانت طباعه، إلا أنه يعرف حدود الأدب مع الكبار.حتى لو كان قاسيًا على دانية يوسف…لا يم
Magbasa pa
PREV
123
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status