Share

الفصل 0133

Author: ليو لي شيوي شيوي
نظرت السيدة الرشيد الكبيرة إلى لافتة "مركز المساج على الأقدام"، وأخذت رشفة من الشاي بالحليب وسألت بفضول: "ليلى، ما هذا المكان؟"

رفعت ليلى حاجبيها بابتسامة مرحة وقالت: "العقلاء لا يقعون في الحب، والبالغون يدلكون أقدامهم للاسترخاء، جدتي، روان، اليوم سأدعوكما لجلسة تدليك للأقدام!"

دخل الثلاثة بخطوات واثقة، واستقبلتهم صاحبة المركز بحفاوة.

قالت ليلى: "يا سيدة، نريد ثلاثة أخصائيين تدليك رجال، أحضري لنا الأفضل، الأطول والأكثر وسامة هنا!"

ردت صاحبة المحل بحماس: "طبعا، تفضلن أيها الضيوف الكرام، من هذا الاتجاه."

في المطعم الفرنسي الفاخر، كان كمال وجميلة يتناولان عشاء على ضوء الشموع وسط أنغام البيانو، وفجأة رن هاتف كمال.

كان الاتصال من قصر عائلة الرشيد القديم.

أجاب كمال، فجاءه صوت فؤاد كبير الخدم في حالة من القلق: "سيدي، لدينا مشكلة!"

تجمدت ملامح كمال وسأل ببرود: "ما الذي حدث؟"

"سيدي، السيدة الرشيد الكبيرة اختفت!"

ماذا؟

"منذ متى اختفت جدتي؟"

"سيدي، خرجت لوقت قصير بعد الظهر، وعندما عدت لم أجد السيدة. بالمناسبة، في اليومين الماضيين كانت تتحدث كثيرا عن السيدة الشابة، وتقلق إن كانت بخير في الجامعة...
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0140

    ليلى: "..."لم تكن تتوقع شيئا، كانت تعلم أنه لن ينام معها، فجميلة لا تسمح بذلك!لكن لم يكن مضطرا لإهانتها، أليس كذلك؟"كمال الرشيد، هل تكرهني إلى هذا الحد؟ لن أظهر أمامك بعد الآن!"استدارت ليلى وغادرت.افترق الاثنان على خلاف.ظل وجه كمال الوسيم عابسا ودخل المكتب وبدأ بمعالجة الملفات العاجلة.دخلت جميلة بعد قليل وقالت: "كمال، متى سنذهب إلى جامعة الشمس؟ الطبيبة ليان ستلقي محاضرة هناك اليوم، وأخيرا يمكننا رؤيتها نفسها."جميلة تعاني من مرض في القلب منذ الولادة، وكانت الطبيبة ليان أملها الوحيد.في المرتين السابقتين لم تأت الطبيبة ليان، لكنها اليوم كانت في غاية الحماس لأنها جاءت أخيرا.كمال أيضا لم ينس هذا الأمر، وكان يرغب في رؤية هذه الطبيبة المذهلة والغامضة، ومعرفة من تكون. وبعد أن أنهى توقيع آخر ملف، نهض كمال وقال: "هيا بنا، إلى جامعة الشمس."...وصلت ليلى إلى جامعة الشمس، وكانت الجامعة بأكملها في حالة من الإثارة، واللافتات معلقة في كل مكان كتب عليها: "نرحب بوصول الطبيبة ليان".جاءت العديد من القنوات التلفزيونية من مدينة البحر تحمل كاميراتها لتغطية الحدث ومحاولة إجراء مقابلات حصرية مع ال

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0139

    مد كمال الرشيد يده وفتح باب الخزانة، فرأى ليلى.كانت ليلى مختبئة في زاوية الخزانة، جسدها الصغير منكمش في كتلة واحدة، وشعرها الأسود الطويل منسدل بنعومة. عندما فتح الباب، نظرت إليه بعينيها النقية التي كانت لا تزال متعبة من النوم، كغزالة مذعورة.كانت تبدو بائسة الآن، كأنها عشيقة صغيرة مخبأة في الخارج تم القبض عليها من قبل الزوجة الرسمية، فلم تجد إلا أن تهرب من السرير إلى خزانته.قطب كمال حاجبيه وقال: "لماذا تختبئين في الخزانة؟"استيقظت ليلى لتوها، أزعجها صوت جميلة في الخارج، وعندما فتحت عينيها وجدت نفسها نائمة على سريره في غرفة الاستراحة.لم تتذكر مطلقا لماذا كانت نائمة هناك، كل ما تذكرته أنها نامت وهي مستندة على الطاولة.عندما رأت جميلة تندفع بقوة إلى الداخل، لم تجد أمامها إلا أن تهرب إلى الخزانة في حالة من الذعر.نظرت ليلى إليه وسألت: "هل غادرت جميلة؟"لم يرد كمال.رفعت ليلى وجهها الصغير وابتسمت بخفة: "رأيت جميلة تقترب فاختبأت من تلقاء نفسي، أليس هذا تصرفا جيدا يا سيد كمال؟"كمال: "..." عندما يجب أن تكون مطيعة، لا تكون كذلك.خرجت ليلى من الخزانة، لكنها كانت قد جلست بداخلها لفترة طويلة ح

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0138

    لكنه كان عليه حقا أن ينهض.سحب كمال الرشيد ذراعه برفق ونهض من السرير.دخل غرفة الاستحمام وأخذ دوشا باردا، ثم ارتدى قميصا أسود وبنطالا رسميا أسود وغادر. وعندما وصل إلى المكتب، توقف فجأة.لأنه وجد في مكتبه شخصية أنثوية جميلة، كانت جميلة هناك.التفتت جميلة ونظرت إليه بابتسامة وشفتيها الحمراوين قائلة: "كمال، لا تخبرني أنك استيقظت للتو."الساعة كانت قد أصبحت الثامنة، حتى جميلة وصلت، ولم تر كمال يستيقظ متأخرا هكذا من قبل.توقف كمال قليلا، لم يكن يتوقع أن تأتي جميلة في هذا الوقت المبكر.في هذه اللحظة دخل السكرتير يوسف على عجل وقال: "سيدي، لقد ذهبت إلى قسم التسويق ولم أعلم أن الآنسة جميلة دخلت..."كان يوسف يعلم أن الرئيس قضى ليلته مع السيدة في غرفة الاستراحة، والآن لا بد أن السيدة لا تزال على السرير، لكن جميلة جاءت.هذا موقف محرج.هل ستتشاجر المرأتان الآن من أجل الرئيس وتشد كل منهما شعر الأخرى؟لم يجرؤ يوسف حتى على النظر إلى وجه رئيسه.وبفضل الحدس الأنثوي الحاد، شعرت جميلة بسرعة أن هناك أمرا غريبا وقالت: "ماذا هناك؟ ألا يمكنني أن آتي إلى هنا؟"وأثناء حديثها توجه نظر جميلة نحو غرفة الاستراحة وق

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0137

    رأى أن جميع أوراق الاختبار الخمس قد أنجزت بالكامل.أخذ كمال الرشيد الأوراق بسرعة وتصفحها، فوجد عليها خطها الجميل وكانت الإجابات كلها صحيحة.كيف يعقل ذلك؟شعر كمال بعدم التصديق، لقد أنهت خمس أوراق امتحان خلال ساعة واحدة وكلها بدرجة كاملة.كيف فعلت هذا؟نظر كمال إلى ليلى النائمة بشك ثم نادى: "السكرتير يوسف."سرعان ما فتح باب المكتب ودخل السكرتير يوسف قائلا: "سيدي، أي خدمة؟""لم أتوقع منك أن تفعل مثل هذا تحت عيني يا يوسف!"بدت الحيرة على يوسف وقال: "سيدي، ماذا فعلت؟"رمى كمال الأوراق على الطاولة وقال: "لقد سمحت لليلى أن تغش سرا!"يوسف: "..." أنا بريء يا سيدي، لم أفضل ذلك.كمال لم يرغب في سماع أي تفسير، ففي نظره التفسير مجرد تبرير، وبقدرات ليلى من المستحيل إنهاء خمس أوراق بدرجة كاملة خلال ساعة واحدة إلا إذا كان يوسف قد أعطاها الإجابات."سيخصم راتب شهر، لا تكرر هذا، اخرج."يوسف: "..." لماذا أنا الضحية؟خرج يوسف وهو مطأطئ الرأس.كان كمال ينوي إيقاظ ليلى وتوبيخها بشدة، لكنه عندما رآها نائمة بعمق وكان الوقت قد تأخر، لم يجد إلا أن يمد يده ويحملها بين ذراعيه ويدخل غرفة استراحته.كان ينام هذه الأ

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0136

    كمال لم يتذكر متى كانت آخر مرة قبل فيها ليلى، لكنه كان يعلم أن هذه القبلة جعلت جسده كله يرتجف كأنه تعرض لصدمة كهربائية.ثم تجرأت الفتاة وتقدمت أكثر، لمست شفتيه بخفة مثل مخالب قطة صغيرة تثيره في كل اتجاه، ثم شدته إليها بامتصاصة قوية.شعر كمال أن القشعريرة صعدت من عموده الفقري إلى رأسه، وكأنها تمتص روحه من جسده.تنفسه أصبح ثقيلا، وجسده الثقيل ضغط بالكامل على جسدها.اللعنة، بدا أن جسده يحمل ذاكرة خاصة بها.لم يكن قد لمس جميلة من قبل، وبرغم أن عمره يجعله بحاجة لبعض الدفء الجسدي، إلا أنه بطبعه كان بارد المشاعر، ولم يكن يشعر بحاجة لذلك سابقا.لكن بعد لقائه بليلى، وخاصة تلك الليلة العاصفة حين أنقذته، ذاق طعم المشاعر لأول مرة.الآن كلما اقترب منها، تعود إليه تلك الأحاسيس بقوة وتوقظ بداخله رغبات دفينة.وكان هذا الشعور مزعجا للغاية بالنسبة له.أطلق عنقها أخيرا، واستعادت ليلى أنفاسها وهي تتنفس بعمق.جسده كان ثقيلا فوقها، دفعت ليلى صدره بعض الشيء وقالت: "كمال، اتركني!"كان كمال يستند بكلتا يديه على الزجاج، عيناه محتقنتان وهو يحدق بها قائلا: "وتقولين إنك لم تشربي شاي الحليب؟"لقد تذوق بالفعل الحلاو

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0135

    لا.لكن ليلى أرادت المغادرة.حاولت سحب معصمها.لكن كمال أمسك بها بقوة وسحبها معه."كمال! ماذا تفعل؟! اتركني! إلى أين تأخذني؟"كان يمشي بسرعة بخطوات واسعة، واضطرت ليلى لملاحقته بصعوبة.أخرجها من مركز المساج، ودفعها داخل سيارته الرولز رويس. وبعد نصف ساعة، توقف أمام مجموعة الرشيد، وسحبها إلى الداخل.كان موظفو قسم التقنية يعملون لوقت متأخر، وعندما ذهبوا لتحضير القهوة رأوا رئيسهم دخل وكان يجري ليلى التي تكون جميلة مثل الملاك.اختفى النعاس من أعينهم فورا وقالوا: "سيدي."كمال تجاهل الجميع وسحب ليلى إلى مكتبه.همس الموظفون: "هل هذه زوجة الرئيس؟ يا إلهي، كم هي جميلة!"أخذ أحدهم صورة لها وأرسلها في مجموعة الشركة، واشتعلت الأحاديث."أهي المرأة التي جعلت الرئيس يستدعى كولي أمر في الاجتماع؟""إنها أجمل من جميلة.""لهذا السبب هي زوجته بينما جميلة تبقى مجرد جميلة.""يبدو أنها ارتكبت حماقة جديدة، المدير وجهه لا يبشر بخير، بالتأكيد سيوبخها.""أنا مذهول بسبب حبهما!"في المكتب، دفع كمال ليلى إلى الداخل، وسحب ربطة عنقه بحركة مثيرة وقال: "ليلى، فسري."كان يريد تفسيرا.كانت ليلى تشعر بالذنب ولم تفهم كيف أمس

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status