LOGINلم تعرف السيدة الرشيد كيفية الإجابة، قد فكرت مسبقا بما ستفعله إن عصت ليلى أوامرها، لكن ليلى بهذه الصورة فاجأتها وأدهشتها."ليلى، آمل أن تكون كلماتك صادقة، فلا يمكن التراجع عن زواج عائلتينا." توقفت لحظة وأكملت: "لدى زوجي ابن غير شرعي، لذلك يا ليلى، يجب على كمال أن يتزوج من جميلة ابنة عائلة العزام."لكمال أخ من أبيه، لم يعرف أحد بهذا الأمر من قبل، لكن السيدة الرشيد أخبرتها الآن.أومأت ليلى وقالت: "فهمت يا سيدة الرشيد، سأغادر الآن، وإن كان لنا نصيب، فسنلتقي مجددا."وبعد أن قالت ذلك، استدارت وغادرت.اختفت ليلى سريعا عن الأنظار، فتقدمت سلمى وقالت بصوت منخفض: "سيدتي، لم أكن أتصور أن الحديث سيمر بهذه السلاسة، الآنسة ليلى مختلفة تماما عما توقعنا."وأضافت: "حين ذهبت لأصطحبها من شقق الإمبراطور، كانت هادئة واثقة، تشع بهيبة ووقار."كانت سلمى الخادمة مع السيدة الرشيد منذ يوم زفافها، وظلت ترافقها طوال السنين منذ ذلك الوقت.نظرت السيدة الرشيد نحو الاتجاه الذي غادرت ليلى منه وقالت: "ليست كما ظننتها بالفعل."في تلك اللحظة، فتح باب الغرفة ودخل رجل طويل القامة بهدوء وهيبة.استدارت السيدة الرشيد وقالت: "ا
وقفت ليلى أمام السيدة الرشيد بثبات وأومأت قائلة: "نعم، أنا ليلى."أخرجت السيدة الرشيد شيكا وقالت: "هذا الشيك لك، اكتبي فيه المبلغ الذي تريدينه، فقط ابتعدي عن ابني."هزت ليلى رأسها وقالت: "لا أريده."أطلقت السيدة الرشيد زفيرا ساخرا وقالت: "أظن أنك سمعت عن خطوبة عائلتينا، ابني سيتزوج من جميلة ابنة عائلة العزام، فهي الوحيدة التي تليق به. عالم الأثرياء معقد، وهذا الطريق الذي يسلكه كمال وهو الطريق الصحيح.""سمعت أنك في علاقة مع رجل آخر الآن، وتحملين بطفله، فهل ما زلت تريدين اللعب على حبلين؟ طالما أنا على قيد الحياة، فلن تطئي عتبة منزل عائلة الرشيد، فانسي هذا الحلم!""ليلى، إن كنت ذكية، فخذي هذا الشيك وابتعدي عنا قدر ما تستطيعين."نظرت ليلى إلى السيدة الرشيد، كانت تتخيل في طريقها أن تسمع كلمات جارحة، لكن السيدة الرشيد لم تفعل هذا.ولم تستطع ليلى أن تكرهها، ربما لأنها سمعت قصتها من قبل، فلا داعي لأن تصعب المرأة الأمر على الأخريات؟ابتسمت ليلى ابتسامة خفيفة وهي تنظر إلى السيدة الرشيد: "السيدة الرشيد، لقد أسأت الفهم، لا أريد الشيك لأن علاقتي بكمال قد انتهت."انتهت؟تجمدت السيدة الرشيد مكانها بد
قالت جميلة: "العمة الرشيد، لا تلومي كمال، فكل الذنب على ليلى، إنها ماهرة في إغواء الرجال، حتى إن كمال لم يعد يريد الزواج بي بسببها."نظرت السيدة الرشيد إلى سامي وقالت: "السيد سامي، أعتذر إن أحرجك هذا الموقف."رفع سامي حاجبه وقال: "بين عائلتينا خطوبة، لكن إن لم يرد كمال الزواج من جميلة، فلن نجبره، لكن ابنتي تحبه حقا، وكل ما أرجوه كأب هو أن تكون ابنتي سعيدة."نظر سامي إلى جميلة بعطف، فلو أرادت ابنته نجما من السماء، لذهب ليقطفه لها.أومأت السيدة الرشيد وقالت: "أفهم قصدك يا سيد سامي، واطمئن، زواج العائلتين لن يلغى، سأقابل تلك الفتاة ليلى بنفسي."…عادت ليلى إلى شقق الإمبراطور، وكانت تخطط للعودة إلى دولة الفخامة، فبدأت بترتيب ما تبقى من أعمالها.رن جرس الباب فجأة بصوت "دنغ لينغ".من هناك؟سارت ليلى وفتحت الباب، فإذا بعدد من الحراس بملابس سوداء ومعهم الخادمة سلمى التابعة للسيدة الرشيد.قالت سلمى وهي تنظر إليها: "هل أنت الآنسة ليلى؟"أومأت ليلى وقالت: "نعم، أنا ليلى، ومن أنتم؟"قالت سلمى: "الآنسة ليلى، سيدتي وصلت اليوم إلى مدينة البحر، وتود مقابلتك."نظرت ليلى إلى الحراس خلفها وقالت: "يبدو أن
نظرت السيدة الرشيد إلى كمال وقالت: "كمال، لماذا أتيت وحدك؟ أين جميلة؟"كانت تسأل عن جميلة.ركضت جميلة إليها بفرح وقالت: "السيدة الرشيد، أهلا بك، أنا هنا."قد علمت جميلة مسبقا أن السيدة الرشيد ستصل اليوم، فجاءت مبكرا.لم يكن في مظهر جميلة ما ينتقد، فهي فاتنة كزهرة ورد حمراء، وبدا هي وكمال كأنهما زوجان مثاليان.نظرت السيدة الرشيد إلى جميلة برضا وقالت: "أنت ابنة عائلة العزام، جميلة، صح؟ واسمك يليق بك، أنت حسناء بحق."أمسكت جميلة بيدها بخجل وقالت: "لا تجامليني يا عمة الرشيد."ربتت السيدة الرشيد على يدها وقالت: "جميلة، بين عائلتينا خطوبة، أخبريني، هل تحبين ابني كمال؟"رفعت جميلة رأسها ونظرت إلى كمال، فرأت وجهه الوسيم المهيب، فاضطرب قلبها قليلا، تعض شفتيها قائلة: "بالطبع يا عمة الرشيد، أحب... كمال."ابتسمت السيدة الرشيد وقالت: "هذا جيد، جميلة. حين تعودان إلى العاصمة، سنرتب الزواج بينكما بسرعة لتتزوجا رسميا."أومأت جميلة وقالت: "حسنا، لا مانع عندي."لم يبد كمال أي تعبير، وقال ببرود: "أمي، لن أتزوج من جميلة."تجمدت جميلة في مكانها.قالت السيدة الرشيد: "الزواج أمر جدي، ولا فتاة غير جميلة ستتزوج
ابتسم خالد وقال: "ليلى، ما بك اليوم؟ هل تعمدت ما فعلت أمام كمال؟"رفعت ليلى رأسها الصغير من على صدر خالد ونظرت إليه قائلة: "يا أخي، لا أستطيع إخفاء أي شيء عنك.""ما الذي يجري بينك وبين سيد كمال؟""جميلة هي ابنة عائلة العزام، وهناك خطوبة بين عائلتي الرشيد والعزام، وكمال سيتزوج منها، وغدا ستصل السيدة الرشيد إلى مدينة البحر، وأظن أنها قادمة لتزويج كمال من جميلة.""إذا تعمدت التقرب مني لتجعلي كمال ييأس منك؟""يا أخي، لقد انتهى الأمر بيني وبين كمال، لا أريد أن أسبب له حرجا، ولا أرغب في التورط في مشكلتهم."أومأ خالد وقال: "ليلى، أتمنى أن يكون هذا ما تفكرين فيه فعلا.""بالطبع، هذا ما أفكر فيه."ثم وضعت ليلى يدها على بطنها برفق ولمستها بحنان.نظر خالد إلى بطنها وقال: "هل لا تنوين إخبار كمال بشأن الطفل؟ فما زال يظن أن الطفل ليس له، بل لي، عندما رآنا قبل قليل، قد يعتقد أننا عائلة واحدة."خفضت ليلى رموشها الطويلة وقالت: "لا داعي لإخباره، ليس عليه أن يعرف."ابتسم خالد قليلا وقال: "ليلى، كنت تنوين إخباره بنسل الطفل من قبل، فمن حقه أن يعرف، وللطفل حق في معرفة والده، لكني أرى أنك عقدت عزيمتك على عدم
عندما سمع كمال اسم "ليلى"، انقبض قلبه وقال: "أمي."قالت السيدة الرشيد: "كمال، لقد أخبرتك أني أتغاضى عن النساء اللواتي يحيطن بك، لكن بشرط ألا تتعلق بإحداهن. والآن اتصل عمك سامي بي بنفسه وقال إنك ترفض الزواج من ابنته بسبب امرأة تدعى ليلى، هل هذا صحيح؟"قال كمال بصدق: "نعم، هذا صحيح، ليلى هي من أحب، ولن أتزوج من غيرها."صرخت السيدة الرشيد بغضب: "يا لك من أحمق! يبدو أنك مسحور بتلك الفتاة. يجب أن يتم زواج عائلتنا بعائلة العزام، فقد عادت ابنتهم، وعليك الاستعداد للزواج منها في أقرب وقت ممكن!"عقد كمال حاجبيه وقال: "أمي...""كمال، لقد طلبت منهم تجهيز الطائرة الخاصة، سأصل إلى مدينة البحر غدا."ثم انقطع الخط بصوت "توت... توت..." بعد أن أغلقت السيدة الرشيد المكالمة مباشرة.السيدة الرشيد ستأتي.وقف كمال قليلا في الخارج ثم عاد إلى السيارة، شغل المحرك قائلا: "ليلى، سأوصلك إلى المنزل."أومأت ليلى وقالت: "حسنا."سألت روان: "السيد كمال، ماذا قالت لك السيدة الرشيد في الاتصال؟"رفع كمال نظره ونظر عبر المرآة الخلفية، فاصطدمت عيناه بعيني ليلى الصافيتين، وكانت هي تنظر إليه أيضا.تبادل الاثنان النظرات، فقال


![زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]](https://acfs1.goodnovel.com/dist/src/assets/images/book/43949cad-default_cover.png)




