الفصل 12

السيد طارق باعتباره الرئيس التنفيذي لمجموعة فايف استار ظهر عدة مرات في الأخبار المالية، بشكله الوسيم، وقامته الممشوقة، وعائلته الثرية، بالإضافة إلى أنه لم يرتبط بأي شائعات، مما أكسبه العديد من المعجبين الذين يعتبرونه بطل رواية حقيقي.

أما خلود فكانت تتمتع بجمال فائق، ونجاح في عملها، وقد حققت نتائج رائعة في الخارج. لذا، يعتبر الثنائي مثالًا على الجمال والموهبة، ويتناسبان اجتماعيًا.

ومع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ المعجبون يباركون لهما، وتكونت مجموعة كبيرة من معجبي علاقتهما، وبدأوا في دعم فكرة العلاقة بينهما.

وسُرعان ما تأسست مجموعة باسم "الزوجان المثيران للجدل"، وفي فترة قصيرة جذب الحساب الآلاف من المعجبين.

بدأ المعجبون الكتابة عنهما في قصص حب مؤثرة، ورسم آخرون صورًا كاريكاتيرية لهما كزوجين، بينما جمع البعض مقاطع من دراما خلود وأخبار طارق المالية ودمجوها في فيديوهات.

في أحد الأيام، اكتشفت هند أن إحدى المعجبات قد غيّرت اسم حسابها إلى "هل تزوج طارق وخلود اليوم؟"، وبدأ المعجبون في طرح الافتراضات، معتقدين أن طارق ظل عازبًا طوال هذا الوقت منتظرًا عودة خلود.

لكن هند شعرت أن هذه الكلمات كانت كالطعنات في قلبها. كان من المفترض أن تكون هي زوجة طارق، وهذا الأمر تسبب لها في الكثير من الألم.

وعندما وصلت إلى مكتب الرئيس التنفيذي، بدأت تفكر في طريقة للتعبير عن اعتراضها على التعامل مع الموضوع في قسم العلاقات العامة. وقالت له: "أعتقد أن تعاملك مع أزمة الأخبار الرائجة غير مناسب. بعد هذه الحادثة، سيتم ربط م.ك مع خلود، وهذا لا يتماشى مع خطة التطوير للعلامة التجارية."

رد طارق بنبرة حادة، متهمًا إياها بأنها وراء الفضيحة الصحفية، وقال: "إذا كنتِ غير راضية عن شروط الاتفاقية، يمكننا مناقشتها مباشرًة، ولكن لماذا تعمدتِ أن تتخذي هذه الطريقة السلبية لتستهدفي خلود؟ هي بريئة في كل هذا."

منذ البداية، كان قلبه منحازًا. حتى لو لم تكن هي المخطئة، لن يقف إلى جانبها.

شعرت هند وكأن قلبها قد أصيب، وأصابها ألم حاد في صدرها.

حبست أنفاسها، وارتجفت شفاهها، ولم تستطع التفوه بكلمة.

لم تكن تتوقع أن يكون هذا هو رأي طارق فيها.

بعد ثلاث سنوات من الزواج، كان هذا هو تفسيره لها.

قالت هند له بصوت مخنوق: "ماذا؟ ألا تستطيع الرد؟ هل ستكشف أننا متزوجان؟ وأن خلود هي العشيقة، حتى تنتهي مسيرتها المهنية.”

شعرت هند وكأن قلبها قد قُطع بسكين، وعينيها مليئتان تدمعان. نظرت إلى طارق مباشرًة، ثم ابتسمت ابتسامة باردة وقالت، "ألم تكن هي كذلك؟"

في تلك اللحظة، صمت طارق.

ثم سألت هند طارق وعينيها مملوء بالدموع وقالت: "كيف وعدت جدك وجدتك عندما تزوجنا؟ وماذا فعلت؟"

“لو كنت أخبرتني حينها أنك لا تستطيع نسيان خلود، لما كنت تزوجتك أبدًا!"

"أنا أيضًا إنسانة، لماذا عليّ أن أسمح لك أن تهينني هكذا؟"

“هل لم يكن ما فعلته لأسعدكما كافيًا؟! طارق، قل لي كلامًا منطقيًا، لو أردت أن أستهدفها، لكان أمامي ألف طريقة لتدميرها!"