Share

الفصل 13

Penulis: قطة برائحة البطيخ
كانت الرسالة من حسن، يخبرها بوجود لقاء اجتماعي اليوم سيحضره مالك أيضًا.

سألها إذا كانت ستحضر، فردت دون تردد: "بالطبع سأذهب!"

هذه الفتاة تمتلك ميزة منذ طفولتها، كلما واجهت صعوبة، ازدادت إصرارًا.

طالما أن مالك لم يرفض التعاون معها صراحةً، فلن تتراجع أبدًا.

أرسل حسن العنوان، نظرت إليه نور بسرعة، ثم سارعت إلى الحمام لتغسل وجهها وتضع مكياجًا متقنًا قبل التوجه إلى المكان المحدد.

بينما كانت نور تحمل العقود وملفات المشروع متجهة نحو السلالم، لمحت الأم وابنتها على الأريكة يتهامسان: "ماما، إذا كان رفيق سيتزوج نور حقًا، فماذا سأفعل؟"

ردت سعاد بضحكة ساخرة: "ما الذي تخافينه وأنا هنا؟ أليس..."

قاطعتهما نور بابتسامة عريضة: "يا سيدتان، إذا أردتما التخطيط لسرقة ممتلكات الآخرين في المرة القادمة، فابحثا على الأقل عن زاوية مظلمة لتختبئا فيها! أنا بالصدفة سمعت كل شيء، يا له من موقف محرج!"

نزلت الدرجات بخطوات واثقة، راضية تمامًا عن التغير المفاجئ في تعابير وجهي الأم وابنتها.

حتى هاتين المتمرستين في النفاق لم تستطعا منع الاحمرار من الظهور على وجنتيهما من شدة الخجل.

لا عجب أنهما تجرأتا على الحديث بذلك في غرفة المعيشة، ففي العادة، كانت نور تقضي عطلة نهاية الأسبوع في النوم حتى ساعات متأخرة.

لم تتوقعا على الأرجح ظهورها المفاجئ.

نزلت نور ووقفت أمامهما، وقالت بابتسامة ساخرة: "لا داعي لكل هذا التخطيط الدقيق لسرقة رفيق مني، فالرجل الذي يأكل القذارة لا يستحق عناء المنافسة، فلا داعي لكل هذا التكتم!"

لطالما اشتهرت بلسانها السليط، فهي من النوع الذي لا يؤجل الانتقام.

بعد أن قالت كلمتها، تجاهلت تغير ألوان وجهي الأم وابنتها، وخرجت بخطوات واثقة.

عند وصولها إلى المكان المقصود بعد ساعة كاملة من القيادة، أوقفت سيارتها عند مدخل النادي، ليفاجئها الحارس: "عفوًا، النادي محجوز بالكامل اليوم، هل معكِ دعوة؟"

توقفت نور للحظة، لم تكن تتوقع ضرورة وجود دعوة، عضت شفتيها قائلة: "انتظر، سأتصل بأحدهم."

التفتت لتحاول الاتصال بحسن، لكنه لعنة الله عليه لم يجب الهاتف رغم عشرات المكالمات المتتالية.

وبينما كانت تغلي من الغضب، ظهر فجأة شخص مألوف قادمًا من موقف السيارات، ارتعش جفن نور لا إراديًا.

يا لها من صدفة غريبة!

يبدو أن القدر يعيد لقائهما هي ومالك ، فلا يكادان يفترقان في أي مكان.

ألقى مالك نظرة عابرة عليها ثم مضى في طريقه إلى الداخل، والمفاجأة أن الحارس لم يعترض سبيله هذه المرة.

أسرعت نور خلفه وأمسكت بذراعه بحركة حميمية: "عزيزي، انتظرني!"

توقف مالك عن المشي فجأة، ثم نظر إليها من فوق بحاجبين معقودين.

ابتسمت نور ببراءة: "حسنًا، ليس معي دعوة، وحسن لا يرد على هاتفي..."

انقبضت شفتاه الرقيقتان قليلًا، وبدا في عينيه شيء من الاستياء، لكنه في النهاية لم يقل شيئًا، وسمح لها بمواصلة التعلق بذراعه أثناء دخولهما النادي.

لم يكن مالك من النوع الثرثار، فما إن دخلا حتى سحب ذراعه من بين يديها بسرعة وابتعد بخطوات واسعة، وكأنهما غريبان.

أصدرت نور صوتًا ساخرًا بلسانها، في الحقيقة هما غريبان فعلًا، لا يجمعهما سوى علاقة جسدية عابرة.

أسرعت خلفه وهي تنادي: "سيد مالك، انتظرني قليلًا!"

أخيرًا التفت إليها: "أي شيء آخر؟"

كان صوته باردًا خاليًا من أي مشاعر.

أومأت برأسها بحماس: "بالطبع! لا يزال الموضوع يتعلق بالتعاون بيننا، هل لديك وقت الآن لنتحدث؟"

نظر إليها بنظرة ساخرة: "حقًا أنتِ كالشبح الذي لا يُفارق!"

ثم نظر إلى ساعته: "لديك عشر دقائق فقط."

وبعد أن قال ذلك، فتح باب إحدى الغرف الجانبية ودخل قبلها.

لحقت به نور بسرعة، بتذلل واضح وكأنها ترى أموالًا مكدسة بانتظام تلوح لها من بعيد.

كلما فكرت في ذلك، ازدادت ابتسامتها إشراقًا وإخلاصًا.

داخل الغرفة، جلس مالك بجسده الطويل النحيل على الأريكة الناعمة، كان ضخم البنية لدرجة جعلت الأريكة تبدو صغيرة مقارنة به.

جلست نور بجانبه وأخرجت ملف التخطيط، قائلة: "سيد مالك، لقد بذلنا جهدًا حقيقيًا في هذا المشروع، توقيعك عليه لن يوفر فقط ما يقرب من ثلث تكاليف التسويق."

"بل إن ميزتنا تفوق بشكل واضح شركات الإعلان الكبيرة التقليدية."

ما إن انتهت من كلامها حتى نظر إليها مالك بنظرة نصفها سخرية ونصفها فضول.

"أحقًا؟ وما هي هذه الميزة التي تتحدثين عنها؟" قال بينما كانت أصابعه الطويلة تنقر على الطاولة أمامه بطريقة غير منتظمة.

لكن نظراته، رغمًا عنه، انجذبت نحو صدر نور.

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 600

    غلب الجبن على نور في النهاية.تحت نظرات مالك، لم تصمد أكثر من خمس ثوان.سكتت قليلًا، ثم نهضت تحت نظرات مالك الباردة.ربما بسبب الحمل، وبعد يوم كامل دون طعام، كانت يداها ترتعشان عند النهوض.وكادت تسقط مرة أخرى.لاحظ مالك حركتها وتمتم بسخرية.بعد صمت قصير، قالت نور: "ليس لدي شهية للأكل."بمجرد أن انتهت من الكلام، سخر مالك."أماذا، تخططين لقتل نفسكِ جوعًا، أم لقتل الجنين في بطنكِ جوعًا؟"بعد أن قال ذلك، مد ساقيه الطويلتين وجلس أمام طاولة الطعام.ورفع أصابعه الطويلة وطرق على الطاولة بلا مبالاة: "تعالي."نبرة صوته كانت باردة، تخلو من الدفء.ولما لم تتحرك نور بعد، ضيق مالك عينيه أكثر، وكأن صبره قد نفد."إما أن تأتي، أو سآتي أنا."هذه المرة، حملت نبرة صوته تهديدًا.لم تستطع نور الحفاظ على جرأتها أمام مالك سوى بضع ثوان.إذا أغضبته حقًا، لا تعرف ما الذي قد يحدث.لذلك فكرت قليلًا، ثم نزلت من السرير وجلست عند طاولة الطعام."كلي."رفع مالك ذقنه قليلًا، وأشار إلى العشاء الذي أحضرته الخادمة للتو.كان جالسًا هناك، حتى أن وجهه لم يظهر أي تعابير إضافية.لكن نبرة صوته جعلت من المستحيل مقاومته.أدركت نور

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 599

    أدركت نور الحقيقة تمامًا.لقد تم حبسها حقًا.ماذا ينوي مالك فعله؟!هل يريد حقًا الاحتفاظ بالطفل في بطنها؟بمجرد ظهور هذا التفكير، رفضته على الفور.مستحيل.حتى لو وافق مالك، فلن توافق كل عائلة العلايلي."أين هو؟ أريد رؤيته."رفعت نور رأسها نحو الحارس.هز الحارس رأسه: "لا نعرف مكان السيد مالك."اكتفى بهذا الرد.لم يكن أمامها إلا العودة إلى الغرفة بصمت.عندما رأت الخادمة أنها أدركت الوضع، تنفست الصعداء، كانت تخشى حقًا أن تثور نور.ابتسمت لنور: "لا داعي للقلق يا سيدة نور.""قال سيد مالك قبل مغادرته أن نعتني بكِ جيدًا.""إذا كان لديكِ أي طلبات، يمكنكِ إخباري مباشرة."كان كلامها لطيفًا.لكن نور لا تزال تضحك بسخرية.بغض النظر عن مدى جمال الكلام، لا يمكن تغيير حقيقة أنها تحت الإقامة الجبرية."إذن تناولي طعامكِ أولًا، سأذهب الآن.""إذا كان هناك أي طعام ترغبين فيه في المساء، يمكنكِ إخباري أيضًا."لم ترد نور، فتوقفت الخادمة قليلًا، ثم استدارت وتركت الغرفة.في لحظة، لم يتبق في الغرفة سوى نور وحدها.التفتت نحو صينية الطعام الموضوعة على الطاولة، لكنها لم تشعر بأي شهية للأكل.جلست على السرير في صمت.

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 598

    "ماذا تريد مني أن أقول؟""أيجب أن أتبع الإجراءات المعتادة؟ أخبرك عن الحمل، ثم تمنحني مئات الآلاف إلى ملايين الدولارات.""ثم أتخلص من الجنين، أليس كذلك؟" رفعت نور رأسها، تتحدث بثقة.مثل هذه الأمور شائعة في دائرتهم.والنتيجة النهائية هي دائمًا أخذ المال والمغادرة.لم ترد الوصول إلى هذه النقطة، بل كانت ترغب فقط في الحفاظ على كرامتها للمرة الأخيرة، أليس هذا حقها؟حدق مالك فيها غاضبًا، لو كانت النظرات تقتل، لكانت نور قد لاقت حتفها عدة مرات الآن.عضت على شفتيها الرقيقتين: "أنا فقط أحاول إنقاذ ما تبقى من كرامتي.""دعنا..." ثم توقفت، متذكرة كلمات مالك على قمة الجبل.لم تجرؤ على قول ما تبقى.أرادت أن تقول: دعنا نفترق بسلام.في الأصل، كان بإمكانها الانتظار حتى يمل مالك ويطلب ذلك.لكن الآن هناك حنين بجانب مالك.علاقتها بمالك قد تجاوزت حدودها، ولم ترد الانخراط في هذه العلاقة الثلاثية المضحكة."ماذا عن دعنا؟ استمري."طلب مالك منها المواصلة.ابتلعت ريقها، ورفعت نظرها لمواجهة مالك.همهم الرجل، وحرك يده الكبيرة من ذقنها إلى الأسفل.مرورًا ببشرتها الناعمة البيضاء.تراجعت نور إلى الوراء، ونظرتها إلى مال

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 597

    أثارت الضوضاء غير الاعتيادية اهتمام المارّة.ولكن عندما رأوا الهيبة المرعبة التي يشع بها مالك، أصيبوا جميعًا بالصمت.دُفعت نور بخشونة إلى السيارة المتوقفة عند مدخل المستشفى.عندما همّت نور بالشكوى من الألم، رأت مالك يصعد إلى السيارة بوجه مكفهر.فأغلقت فمها بحكمة.مواجهة مالك في هذا الوقت تعني الخسارة بالتأكيد.أدار معاذ السيارة بفطنة.طوال الطريق، لم يتحدث مالك.ووجهه العابس كان كالسماء قبيل عاصفة ممطرة، تعج بالغيوم الداكنة.حاولت نور الابتعاد عنه قدر الإمكان، منكمشة بجسدها النحيل ملاصقةً للباب.طوال الطريق، لم يكن هناك سوى صوت الرياح خارج النافذة وأنفاس نور المرتعشة قليلًا.كان الجو داخل السيارة صامتًا بشكل مرعب.سارت السيارة بسرعة، وتوقفت أخيرًا في مرآب الفيلا التي كانت تقيم فيها سابقًا.بمجرد أن توقفت السيارة، سحب مالك نور بقوة نحو الفيلا."أطلق يدي، أطلقني!"كان سحب مالك مؤلمًا بعض الشيء لنور، فحاولت بجهد التحرر من قبضته.التفت مالك نحوها.نظراته كانت مخيفة للغاية، حتى نور، بكل بساطتها، استطاعت أن ترى أن مالك هذه المرة أكثر غضبًا من أي وقت مضى.أرهبتها هيبة مالك.بلعت ريقها بخفة، و

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 596

    من البداية إلى النهاية، لم تلقِ على مالك نظرة أخرى.أطلق مالك عليها نظرة باردة ثم قال فجأة: "لماذا أتيتِ إلى المستشفى؟"قبضت نور حاجبيها قليلًا.التفتت إليه: "هل يجب أن أقدم تفسيرًا لك يا سيد مالك عن سبب مجيئي إلى المستشفى؟""هل هذا المستشفى ملكًا لعائلتك؟"لو كان هذا في الماضي، لما تجرأت على التحدث مع مالك بهذه الطريقة.لكنها اليوم، لا تعرف من أين أتت الجرأة، فتحدثت بوقاحة.أطرقت حنين رأسها وومضت عيناها قليلًا.وعندما رفعت رأسها مرة أخرى، كان وجهها مليئًا بالابتسامات."يا نور، هذا المستشفى فيه بالفعل استثمارات لمالك."ثم رفعت رأسها ونظرت إلى مالك بنظرة خجولة.واحمرّ وجهها قليلًا."مالك استثمر بعض الأموال لتسهيل فحوصاتي وزياراتي للطبيب."عندما سمع مالك ذلك، نظر إليها.نظراته لم تكن باردة كما كانت عندما نظر إلى نور.شعرت نور وكأن شيئًا قد طعن قلبها.ثم ابتسمت وكأن شيئًا لم يكن: "إلى اللقاء."بعد أن قالت ذلك، لم تقل شيئًا آخر.استدارت على الفور وغادرت، فكل شيء خلفها جعلها لا تريد البقاء.لكن بمجرد خروجها من باب المستشفى، شعرت أن شيئًا ما ليس على ما يرام.هذا المستشفى به استثمارات من مالك

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 595

    مع إغلاق الباب، انزلقت نور ببطء على الأرض.لا تعرف كم من الوقت مر، حتى سمعت طرقًا على الباب مرة أخرى."سيدة نور، رأيت أن ذلك الشخص قد غادر، هل أنتِ بخير؟"شمّت نور أنفها: "لا بأس، نم باكرًا.""غدًا في الصباح يجب أن نعود إلى فيندور."…في صباح اليوم التالي، عادت نور إلى فيندور.بما أنها كانت عطلة نهاية الأسبوع، لم تعد إلى فيلا عائلة كرم، ولم تعد إلى مكان مالك.عادت إلى شقتها السابقة، ونامت نومًا عميقًا طوال اليوم.عندما اتصلت بها سهيلة، كانت لا تزال مستغرقة في النوم.عندما التقطت الهاتف، سمعت صوت سهيلة من الطرف الآخر."يا نور، أين أنتِ؟"فتحت نور عينيها، واكتشفت أن الغرفة أصبحت مظلمة تمامًا.لقد نامت طوال اليوم.نظفت حنجرتها، وجلست على السرير: "نائمة في المنزل.""نائمة؟" كان صوت سهيلة يحمل بعض الدهشة."ماذا حدث بينكِ وبين مالك؟""كنت في موعد مع عاصم، ورأيت مالك كان..."قبل أن تكمل كلامها، قاطعها نور مباشرة."لا تذكريه أمامي، فأنا وهو بالأصل لا تربطنا أي علاقة.""وأنا لست مهتمة البتة بمعرفة ما يفعله."ذهلت سهيلة عند سماع ذلك.عندما أرادت قول المزيد، كانت نور قد أنهت المكالمة بالفعل.تمتم

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status