Share

الفصل 5

Author: أرنب الجنوب
عندما استعادت وعيي مرة أخرى، وجدت نفسي مستلقية على سرير المستشفى، وامتلأت أنفي برائحة قوية من مطهرات التعقيم.

وعند جانب السرير، جلست والدتي تقشر لي التفاح، ووالدي جالس على الأريكة المجاورة، وعلى وجهه القلق العميق واضح لا يزول.

حركت شفتيّ محاولًة الكلام، لكن فمي كان جافًا كالنار، ولم أستطع النطق بأي كلمة.

في تلك اللحظة، وقف رجل يرتدي زي الشرطة عند الباب، وطرق الباب برفق.

راقبته وأنا أتابع خطواته وهو يقترب، بعينين مليئتين بالتفحص والتدقيق نحوي.

" مرحبًا، هل أنتِ السيدة ريم سنان؟"

نهض والدي، وصادف في تلك اللحظة أنني فتحت عينيّ، فأومأ برأسه على مهل.

أومأ الشرطي برأسه قليلًا وقال:" سأطرح عليكِ سؤالين فقط، لا داعي للتوتر."

لاحظت أمي أيضًا أنني استيقظت، فسارعت إلى مساعدتي على الجلوس، ووضعت وسادة خلف خصري بعناية.

" منذ متى وأنتِ تتعاطين المخدرات؟"

ما إن سُمِعت هذه الكلمات حتى خفق قلبي بعنف.

مخدرات؟

لم ينتظر حتى أجيب، فقد صُدم والداي أولًا.

حتى والدي، الذي كان دائمًا هادئًا ومتزنًا، فقد رباطة جأشه، وقال بارتباك وهو ينفي بسرعة:" مستحيل، هذا غير ممكن إطلاقًا، هي لا يمكن أن تلمس مثل هذه الأشياء!"

Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • إغراء المتعة   الفصل 8

    شعرت ببعض الفرح الداخلي، وكنت على وشك التوجه إلى الحمام لإعطاء الشرطة بعض الوقت، لكن رجلًا آخر أمسك بمعصمي وأوقفني في منتصف الطريق." الاستحمام وحدك ممل، هيا نفعلها معًا!"ابتسم الرجل القصير بوقاحة ، ووضع يده على خصري بشكل غير محتشم، وبدأ يلمسني بلا ترتيب.شعرت بالاشمئزاز والرفض من الداخل، لكن لم أستطع إظهار أي تردد على وجهي.فجأة خطرت لي فكرة، ونظرت بشكل مقصود إلى العجوز الذي كان هناك من قبل، وكأن لي غاية." ألا يكفي أن نكون نحن الاثنين فقط؟"تبادل الرجال الثلاثة النظرات، وعمّ التوتر أجواء الغرفة للحظة.فجأة، قرع جرس الباب ليقطع حالة الجمود.فهم الفني الإشارة، وركض إلى الباب، ونظر من خلال عدسة العين." من هناك؟"" مساء الخير سيدي، أنا هنا لتسليم زجاجة نبيذ، الفندق يجري عرضًا اليوم."وصل صوت رجل من الخارج، فتوقف الجميع داخل الغرفة عن التنفس بشكل متزامن.اندفع الفني بسرعة ليبعد الرجل من الخارج، وهو يصرخ بعصبية:" لا حاجة، اذهب سريعًا."لكن الموظف من الخارج أصرّ على عرضه قائلاً:" سيدي، هذه للتذوق المجاني، لن تُدفع أي مال إضافي..."أثارت هذه الكلمات فجأة شكوك الحاضرين، فتبادل الرجال الثلاث

  • إغراء المتعة   الفصل 7

    كان عقلي يعمل بأقصى سرعة، فقلت بعد تفكير،" بصراحة، لا أملك هذا المبلغ الآن. لقد انفصلتُ عن زوجي منذ وقت قريب، والمال كله عند طليقي."ما إن سمع ذلك حتى انفجر غضبًا، وحدّق بي صارخًا:" لا تملكين مالًا وتضيعين وقتي بكل هذا الكلام؟ أأنتِ تتعمدين استفزازي؟"نشرتُ يديّ بلا مبالاة، وكأنني كسرت كل شيء دفعة واحدة:" مال؟ لا يوجد. حياتي رخيصة، خذها إن شئت."وبينما كنت أتكلم، راقبتُ تعابير وجهه، أتحسس حدوده خطوةً خطوة.ازداد غضبه، وأخذت نظرته الكالحة تتنقل فوقي بلا توقف.بعد لحظة تفكير طويلة، شدّ زاوية فمه بابتسامة فاسدة، وأطلق ضحكةً باردة وقال:" ليس الأمر بلا حل."" إذا وافقتِ على شرطي، سأعطيكِ الفيديو."ابتلعت ريقي، وشعرت ببعض الفرح الداخلي، فقد تم اختباري كما توقعت." هل يمكنك قبول تجربة حميمة جماعية؟"توقف قلبي لوهلة، لكنني حافظت على هدوء وجهي.بعد تفكير قصير، تظاهرت بالاهتمام وأظهرت لمحة من الحماس." يمكن أن أجرب."ابتسم الرجل ابتسامة انتصار، وامتلأت عيناه بظلمة غامضة، كما لو كان يخطط لشيء ما." الليلة، اتبعي تعليماتي."بعد أن أنهيتُ التعامل مع ذلك الرجل، أدركتُ جيدًا أن هذه الليلة لن تمر بسل

  • إغراء المتعة   الفصل 6

    كان رأسي يطنّ بلا توقف، وموجة من الذعر قبضت على قلبي حتى صار التنفّس صعبًا.لم أكن أتوقع أبدًا أنهم ما زالوا يحتفظون بصوري.ومن فحوى كلامه بدا واضحًا أنهم حصلوا على معلوماتي الشخصية، وبالطبع يراقبون تحركاتي، لذا لم يكن من الحكمة إبلاغ الشرطة في الوقت الراهن.لم يكن أمامي سوى الذهاب وحدي. في أسوأ الأحوال سأدفع بعض المال لتسوية الأمر، ثم أبلّغ الشرطة لاحقًا.وصلتُ إلى المكان قبل الموعد بنصف ساعة، وجلستُ في الغرفة الخاصة التي حدّدها، أنتظر بقلقٍ شديد.وبعد قليل، فُتح باب الغرفة من الخارج.في اللحظة التي رأيتُ فيها القادم، كاد قلبي أن يفلت من صدري.إنه نفس فنيّ التدليك الذي قام بتدليكي في ذلك اليوم.كان يبدو الآن أكثر بؤسًا مما كان عليه حينها، لكن الهالة الضاغطة التي تحيط به لم تتغيّر على الإطلاق.ذلك الوجه الذي كان يومًا ما يروق لي، صار الآن باعثًا على الاشمئزاز الشديد.جلس بهدوء وثبات قبالتي، وراح يتفحّصني بعناية من الرأس إلى القدمين، ولمع في عينيه شيء من الدهشة الخفيفة." يبدو أنكِ قضيتِ هذه الأيام على ما يرام."قبضتُ يدي، وارتسمت على شفتيّ ابتسامة باردة لا تصل إلى عيني." بفضلك كدتُ أُ

  • إغراء المتعة   الفصل 5

    عندما استعادت وعيي مرة أخرى، وجدت نفسي مستلقية على سرير المستشفى، وامتلأت أنفي برائحة قوية من مطهرات التعقيم.وعند جانب السرير، جلست والدتي تقشر لي التفاح، ووالدي جالس على الأريكة المجاورة، وعلى وجهه القلق العميق واضح لا يزول.حركت شفتيّ محاولًة الكلام، لكن فمي كان جافًا كالنار، ولم أستطع النطق بأي كلمة.في تلك اللحظة، وقف رجل يرتدي زي الشرطة عند الباب، وطرق الباب برفق.راقبته وأنا أتابع خطواته وهو يقترب، بعينين مليئتين بالتفحص والتدقيق نحوي." مرحبًا، هل أنتِ السيدة ريم سنان؟"نهض والدي، وصادف في تلك اللحظة أنني فتحت عينيّ، فأومأ برأسه على مهل.أومأ الشرطي برأسه قليلًا وقال:" سأطرح عليكِ سؤالين فقط، لا داعي للتوتر."لاحظت أمي أيضًا أنني استيقظت، فسارعت إلى مساعدتي على الجلوس، ووضعت وسادة خلف خصري بعناية." منذ متى وأنتِ تتعاطين المخدرات؟"ما إن سُمِعت هذه الكلمات حتى خفق قلبي بعنف.مخدرات؟لم ينتظر حتى أجيب، فقد صُدم والداي أولًا.حتى والدي، الذي كان دائمًا هادئًا ومتزنًا، فقد رباطة جأشه، وقال بارتباك وهو ينفي بسرعة:" مستحيل، هذا غير ممكن إطلاقًا، هي لا يمكن أن تلمس مثل هذه الأشياء!"

  • إغراء المتعة   الفصل 4

    في تلك اللحظة، رن هاتفي فجأة بصوت عالٍ.سمع صوت الرنين جعلني أشعر بالقلق، وخطر في بالي شعور سيء، لأن هذه النغمة خصصتها خصيصًا لوالديّ.كيف يمكن أن يتصلوا في هذا الوقت؟ هل حدث شيء ما؟نبضت الأوردة في جبيني بشدة، كبتت توتري، ودفعته بعيدًا بيدي المرتجفتين، وأمسكت بالهاتف بسرعة.وضغطت على زر الاتصال، ووضعت السماعة على أذني.جاء صوت امرأة بارد، كأنه حكم الإعدام نفسه." مرحبًا، هل هذه السيدة ريم؟ والديك تعرضا لحادث سير، يُرجى التوجه فورًا إلى مستشفى الشعب."تسللت هذه الكلمات إلى أذنيّ كالصاعقة، ففقدت قوتي وسقط الهاتف من يدي.كان الأمر كما لو صُبَّ عليَّ وعاء من الماء البارد، وتحولت أفكاري إلى فراغ كامل.السيطرة استولت عليّ، شعرت برعب وهلع لا نهاية له، ولم أعد أهتم بأي شعور آخر، فقمت وجلست لأجمع ملابسي." سيدتي، إلى أين أنت ذاهبة؟"أمسك الرجل بذراعي بلا رحمة، محاولًا معرفة ما يحدث.دفعت يده بعيدًا وغضبت قائلة بصوت حاد:" اتركني."بعد هذه الكلمات، لم أهتم بغضبه، وركضت مباشرة نحو المستشفى.ركضت بسرعة كبيرة، دون أن أتوقف لحظة واحدة، ولفّت الطريق حتى وجدت غرفة والديّ. وعندما رأيتهما مستلقين بأمان

  • إغراء المتعة   الفصل 3

    كنت أرغب في الرفض، لكنني ترددت، واستسلمت مجددًا، مسترخية ليتصرف كما يشاء على جسدي.كان يبدو وكأنه يتحدث مع مؤخرتي:" لا تقلقي سيدتي، هذا من الأعشاب الطبيعية بالكامل، لا يساعد على الإثارة فحسب، بل يفيد الجسم أيضًا، يطهر ويمد الجسم بالحيوية."أجبت بـ "آه" خفيفة، ورفعت مؤخرتي قليلًا كما أرشدني، شعرت بالحرارة والانتفاخ في الخلف، وكان الإحساس بالجسم الغريب واضحًا جدًا.كان هذا الشعور غريبًا للغاية، فخرج مني تنهيدة خفيفة لا إرادية.بعد ذلك، بدأ التدليك مرة أخرى، مع المديح المستمر لجسدي، ممتدحًا صدري الممتلئ وخصري النحيف وساقي الطويلة ومؤخرتي المشدودة.لم أرد عليه، فقط أغلقت عينيّ واستمتعت بخدمته، واختفت تدريجيًا الكثير من الضيق الذي في قلبي دون أن أشعر.في هذه اللحظة، أصبح إحساس الدواء واضحًا شيئًا فشيئًا.أولًا، اختفى الشعور بالشيء الغريب تدريجيًا، وبدأ يسخن عميقًا داخل جسدي، ويبدو أنه أصبح أكبر حجمًا قليلًا.وبالتدريج، لم يعد الإحساس يقتصر على الخلف فقط، بل أصبح الأمام دافئًا أيضًا، وأصبح بطني كله ساخنًا، حتى شعرت بالعرق يتصبب من داخلي إلى الخارج.التأثير الغريب للدواء، مع التدليك المريح وا

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status