Share

الفصل 581

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
ألا يجب تعديل الوصية؟

ارتسمت على وجه ليان ابتسامة ارتياح، وكأنها ابتلعت حبة طمأنينة.

فبما أنها ابنة ربى الخالدي، فإن جدها الشيخ الهاشمي سيتغاضى عن كل شيء من أجلها.

ومهما كان سبب نجاته هذه المرة، فإن وصيته قد سمعها الجميع بوضوح قبل قليل.

فقد أوصى بأن تؤول كل ممتلكات عائلة الهاشمي إليها، وحتى إن لم تستلمها اليوم، فهي الوريثة الوحيدة.

أما الآخرون...

فليان لم تخف احتقارها لهم.

تذكرت ذاك الفيديو الذي ظهر قبل قليل، فألقت نظرة سريعة على فادية الجالسة بجوار الشيخ الهاشمي.

لم يكن لديها وقت لتفكر كيف ظهر ذلك الفيديو، لكن الأهم الآن أن تستغل كلام الجد وتنفي أن تكون هي من ظهرت فيه.

يجب أن تلقى هذه التهمة على فادية مهما كان الثمن.

وبينما تفكر بذلك، عقدت حاجبيها وقالت: "أنا لا أبالي بالأشياء المادية، لكن إن علمت أمي في مثواها أنني أتهم ظلما بمثل هذا الفيديو وتلقى علي التهم الباطلة، فلن تنعم بالسلام."

كانت تدرك أن ذكر اسم ربى الخالدي يكفي لإثارة عاطفة الجد تجاهها، كما كان يكفي لاستدرار حمايته.

فبمجرد أن تذكر اسم "ربى"، يصبح الجد ورقة بيدها.

لكن على غير المتوقع، لم يوبخ الشيخ الهاشمي من اتهموها.

ارتسم
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 584

    كان يفيض مالك برغبة عارمة، وكأنه يتمنى لو تبقى فادية دائما تحت حمايته، لا تفعل شيئا سوى أن تكون أمام عينيه."نعم، سيدي!" أجاب رائد فورا.ثم أشار بعينيه إلى أحد الحراس، فانسحب الحارس بهدوء.الجميع في القاعة بدت عليهم علامات الفضول، حتى فادية نفسها لم تكن استثناء.فقد سمعت من مالك من قبل أن سناء مفقودة، لكنها لم تتوقع أبدا أنه قد وجدها أيضا.ولكن… هناك شخص آخر؟ من يكون؟وبينما كانت التساؤلات تتزاحم في قلبها، دخل الحارس ومعه رجل آخر.كان رأس الرجل مغطى بقطعة قماش سوداء، فلم يظهر وجهه، لكن هيئته لم تخطئها عينا فادية، فقد تعرفت عليه من النظرة الأولى.ذلك الرجل الذي كاد أن يودي بحياتها تلك الليلة.كريم…حتى لو تحول إلى رماد، ستظل قادرة على التعرف عليه!اشتعل الغضب في صدر فادية، وقبضت يديها بقوة.وكذلك كانت ليان يعتريها الاضطراب في قلبها.فمنذ أن وقع بصرها عليه، تذكرت فورا أنه هو ذلك الرجل الذي هددها بتسجيل الفيديو وأجبرها على الخضوع له.وفي اللحظة التي عرفته فيها، ارتبكت ملامحها بوضوح.ما الذي جاء به إلى هنا؟والآن وقد وقع في يد مالك، فهل هذا يعني أن كل ما فعلته من خلاله قد انكشف؟نظرت ليان

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 583

    أهي الخدعة نفسها مرة أخرى؟تضربها وتسبها؟بما أنها طلبت ذلك، فستفعل كما أرادت لترضيها!"أنت..." تعالي هنا.لم تكمل فادية جملتها، حتى كان مالك قد أشار بعينيه إلى رائد.أما الضرب، فهل تحتاج فادية أن توسخ يديها به؟رائد اندفع بخطوة سريعة، وفي لمح البصر، صفع ليان على وجهها.دوى الصوت عاليا، بلا أي رحمة، فتعثرت ليان وكادت تسقط، بالكاد تماسكت، ورأسها فرغ من كل شيء إلا من طنين متواصل.من... الذي تجرأ وضربها؟!أفاقت ليان من ذهولها، وحدقت بغضب في رائد.رائد رجل مدرب، صقلته أيامه في "فرسان العقاب"، وجسده ممتلئ بالقوة، كما تأثر بصرامة مالك وسطوته، فبمجرد نظرة منه، انكسرت هيبة ليان وتراجعت.لكن هل ترضى ليان بالهزيمة؟هي الحفيدة الحقيقية لعائلة الهاشمي، أما رائد... فما هو إلا كلب تابع لمالك.حتى لو كان ضربها بأمر من مالك، فإن وجود هذا العدد الكبير من الناس جعل ليان تشعر بالإحراج، ولا سيما بعد أن تلقت تلك الصفعة، إذ جاءت ردود فعل الحاضرين لتزيد الموقف حدة.ساد الصمت المكان.لم يتوقع أحد أن يقدم رائد على هذه الخطوة المفاجئة.وبعد الصمت، انطلقت ضحكة خفيفة، فالتفتت ليان لترى جنى.نظرات جنى كانت مليئة ب

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 582

    مالك، يوسف، وحتى علاء، وكأن بينهم اتفاق خفي، جلس كل واحد منهم بجانب فادية.ليان شعرت بالضيق، وحين استوعبت الموقف، اكتشفت أن جميع المقاعد قد امتلأت.الحاضرون، باستثناء رئيس الخدم وحراس مالك، وحتى المحامي الذي جاءت به سلمى، كلهم كانوا جالسين.أما هي، فبقيت واقفة، وكأنها متهمة تحاكم أمام الجميع."جدي!" صاحت ليان وقد أحست أنها مستهدفة.ومن يستهدفها لم يكن سوى هؤلاء الرجال الجالسين قرب فادية.وقبل أن تحتج، جاء صوت رجل من الخارج: "يا سيد..."كان رائد، صوته يسبق حضوره.فالتفت الجميع نحو الباب، وبعد لحظات ظهر رائد أمام أنظارهم.خطواته سريعة، واتجه مباشرة نحو مالك قائلا: "سيدي، قد وصل الشخص، هل ندخله الآن؟"شخص؟ من؟ساد الفضول المكان، وحين أومأ مالك برأسه، اتجهت أنظار الجميع نحو الباب.أما ليان فقد عقدت حاجبيها، ما الذي يدبره مالك؟شعرت بقلق غامض يتسلل إلى قلبها، لكن قبل أن تستوعب الأمر، تجمد وجهها فجأة عند رؤية من دخل."أمي..."امرأة دخلت، شعرها مبعثر، مظهرها بائس، فقدت تماما هيئتها كسيدة راقية، لكن ملامحها لم تكن غريبة على ليان.كيف تكون هنا؟أليست هي...لحظة صمت أربكت عقلها، ثم أدركت أن مالك

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 581

    ألا يجب تعديل الوصية؟ارتسمت على وجه ليان ابتسامة ارتياح، وكأنها ابتلعت حبة طمأنينة.فبما أنها ابنة ربى الخالدي، فإن جدها الشيخ الهاشمي سيتغاضى عن كل شيء من أجلها.ومهما كان سبب نجاته هذه المرة، فإن وصيته قد سمعها الجميع بوضوح قبل قليل.فقد أوصى بأن تؤول كل ممتلكات عائلة الهاشمي إليها، وحتى إن لم تستلمها اليوم، فهي الوريثة الوحيدة.أما الآخرون...فليان لم تخف احتقارها لهم.تذكرت ذاك الفيديو الذي ظهر قبل قليل، فألقت نظرة سريعة على فادية الجالسة بجوار الشيخ الهاشمي.لم يكن لديها وقت لتفكر كيف ظهر ذلك الفيديو، لكن الأهم الآن أن تستغل كلام الجد وتنفي أن تكون هي من ظهرت فيه.يجب أن تلقى هذه التهمة على فادية مهما كان الثمن.وبينما تفكر بذلك، عقدت حاجبيها وقالت: "أنا لا أبالي بالأشياء المادية، لكن إن علمت أمي في مثواها أنني أتهم ظلما بمثل هذا الفيديو وتلقى علي التهم الباطلة، فلن تنعم بالسلام."كانت تدرك أن ذكر اسم ربى الخالدي يكفي لإثارة عاطفة الجد تجاهها، كما كان يكفي لاستدرار حمايته.فبمجرد أن تذكر اسم "ربى"، يصبح الجد ورقة بيدها.لكن على غير المتوقع، لم يوبخ الشيخ الهاشمي من اتهموها.ارتسم

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 580‬

    "فوفو، لا بأس، ابتعدي قليلا." جاء صوت الشيخ الهاشمي هادئا من خلفها.ترددت فادية لحظة، ثم خطت خطوة إلى الوراء.ومع ذلك، كانت كل خلية في جسدها في حالة استنفار قصوى.أعادت سريعا ترتيب ما حدث للتو، وفهمت الموقف تقريبا: ليان نزعت قناعها وكشفت عن وجهها الحقيقي، ولا يضمن أنها لن تقدم على فعل طائش.لم يكن بوسعها أن تسمح بأن يتعرض جدها لأي خطر.وبمجرد أن انسحبت فادية، مدت ليان بسرعة يدها لتلمس وجه الشيخ الهاشمي.لم يتجنبها الشيخ.ارتجف جسد ليان حين شعرت بحرارة بشرته، ثم راحت تتحسس وجهه بلهفة، وكأنها تبحث عن شيء.لم يكن الأمر مجرد لمس، بل أشبه بفحص دقيق.كانت تتحقق إن كان هناك خدعة على وجهه.لم تصدق بعد أن هذا الشخص هو الشيخ الهامشي.ولكنها لمست وجهه عدة مرات، ولم تشعر بأي خلل. وفي لحظة ذعر، وأمسكت وجه الشيخ بكلتا يديها."هل رأيت ما يكفي؟ هل وجدت ما تبحثين عنه؟"ابتسم الشيخ، وعينيه تحملا برودة وهيبة لا حدود لهما، وكأن كل نواياها لا يمكن أن تخفى عن عينيه.تجمدت حركة ليان.لم تجد شيئا...كيف يكون هذا ممكنا؟غمرها شعور شديد بالغيط، لكنها حين التقت نظرات الشيخ، بدا عليها الارتباك.بدأت تدرك أن الشيخ

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 579

    كان الصوت عميقا، لكن الغضب الذي يحمله لم يخف أبدا.لم تستوعب ليان لبرهة ما حدث، بينما تغيرت ملامح الآخرين الحاضرين بشكل واضح.ماذا كانوا يسمعون؟ابتلعت سلمى ريقها أولا، وضمت ذراعيها حول جسدها كأنها تحاول طرد تلك القشعريرة المفاجئة التي اجتاحت جسدها.هل أخطأت السمع؟ذلك الصوت كان حقيقيا... إنه صوت الشيخ الهاشمي نفسه!لكن الشيخ قد مات بالفعل، وهو مستلق في التابوت الكريستالي، فكيف يمكن أن يخرج منه صوت؟وحين خطرت كلمة "شبح" في ذهنها، ابتلعت سلمى ريقها وهي ترتجف.أما ذلك الصوت المفاجئ، فقد جعل جنى تتأكد من شكوكها السابقة، وأدركت أكثر أن ما يحدث اليوم كله موجه ضد ليان!شعرت جنى بإثارة خفية في قلبها، فقد لاحظت أن يوسف وعلاء لم يبديا أي رد فعل كبير تجاه صوت الشيخ.ومن هنا فهمت أنهما أيضا جزء من هذه الخطة.أما ليان...فقد كان عقلها فارغا تماما في تلك اللحظة.لقد تعرفت هي الأخرى على صوت الشيخ الهاشمي، وبشكل شبه تلقائي رفعت بصرها نحو التابوت الكريستالي. ومن زاويتها لم تر سوى الجزء السفلي من جسده.الجثمان في الداخل لم يتحرك على الإطلاق، فأنكرت ليان كل ما فكرت فيه، وقالت ببرود: "هاه! ما زلتم تلجؤون

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status