Share

الفصل 602

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
نظر إلى ساعته وقال: "عمي الثاني، إن كان لديك ما تقوله فادخل في الموضوع بسرعة."

الحسم والسرعة!

اعتاد مالك أن يكون حازما وسريع القرار، والحاجة الراسني تعرف طبعه جيدا.

كانت تدرك أنه غاضب بسبب الرجال الذين أرسلهم جاد إلى المطار، فقالت له بنبرة عتاب: "أدعوك للحضور، ألا يمكن أن يكون السبب أنني اشتقت إليك؟ ذهبت إلى مدينة الياقوت دون أن تخبرني، كنت أظن أنك ستبقى هناك شهرين لا أكثر ثم تعود، لكنك تركتني هنا في العاصمة، لا تسأل ولا تهتم، أليس هذا قسوة منك؟"

في عائلة الراسني كلها، كانت الحاجة الراسني الأقرب إلى مالك.

هي في الثمانين من عمرها، ما زالت قوية الذهن، لكنها تبقى في النهاية امرأة مسنة.

لينت نبرة مالك فجأة وقال: "جدتي، الأمر متعلق بالعمل."

العمل...

ارتبك مالك، واهتز بريق عينيه قليلا.

فهو وحده يعلم أن سبب بقائه في مدينة الياقوت لم يكن العمل، بل فادية.

حتى عودته إلى العاصمة كانت بسبب فادية.

وبمجرد أن خطر بباله أنها الآن في العاصمة، شعر بلهفة شديدة لرؤيتها.

لكن أمام جاد، لم يكن أمامه سوى كتمان شوقه.

ومع ذلك، التقطت الحاجة الراسني خيطا من الحقيقة، فهي تعرف أن حفيدها هادئ الطبع وبارد المشاعر، ل
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 602

    نظر إلى ساعته وقال: "عمي الثاني، إن كان لديك ما تقوله فادخل في الموضوع بسرعة."الحسم والسرعة!اعتاد مالك أن يكون حازما وسريع القرار، والحاجة الراسني تعرف طبعه جيدا.كانت تدرك أنه غاضب بسبب الرجال الذين أرسلهم جاد إلى المطار، فقالت له بنبرة عتاب: "أدعوك للحضور، ألا يمكن أن يكون السبب أنني اشتقت إليك؟ ذهبت إلى مدينة الياقوت دون أن تخبرني، كنت أظن أنك ستبقى هناك شهرين لا أكثر ثم تعود، لكنك تركتني هنا في العاصمة، لا تسأل ولا تهتم، أليس هذا قسوة منك؟"في عائلة الراسني كلها، كانت الحاجة الراسني الأقرب إلى مالك.هي في الثمانين من عمرها، ما زالت قوية الذهن، لكنها تبقى في النهاية امرأة مسنة.لينت نبرة مالك فجأة وقال: "جدتي، الأمر متعلق بالعمل."العمل...ارتبك مالك، واهتز بريق عينيه قليلا.فهو وحده يعلم أن سبب بقائه في مدينة الياقوت لم يكن العمل، بل فادية.حتى عودته إلى العاصمة كانت بسبب فادية.وبمجرد أن خطر بباله أنها الآن في العاصمة، شعر بلهفة شديدة لرؤيتها.لكن أمام جاد، لم يكن أمامه سوى كتمان شوقه.ومع ذلك، التقطت الحاجة الراسني خيطا من الحقيقة، فهي تعرف أن حفيدها هادئ الطبع وبارد المشاعر، ل

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 601

    تمت إعادة رفات الشيخ الهاشمي إلى العاصمة ليدفن هناك.رافقت فادية الرحلة، وحين هبطت طائرتها، كان الطائرة الخاصة لمالك تهبط في المطار أيضا."سيدي، وردت رسالة من قصر عائلة الراسني القديم، يطلبون عودتك فورا." قال رائد وهو يسرع الخطى خلف مالك.سبب عودة السيد إلى العاصمة هو من أجل السيدة.لكن لم يتوقع أن تصل أخبار قصر عائلة الراسني القديم بهذه السرعة، فما إن نزل من الطائرة حتى علموا بقدومه.مالك عقد حاجبيه، وبلا كلمة أظهر تجاهله التام لرسائل قصر عائلة الراسني القديم.حتى خطواته لم تتوقف لحظة.بعد أن ركب السيارة وأمر رائد مباشرة: "إلى عائلة الهاشمي."جاءت فادية إلى العاصمة من أجل جنازة الشيخ الهاشمي، ومن المؤكد أنها موجودة في قصر عائلة الهاشمي."حسنا، سيدي." أجاب رائد مطيعا.لكن ما إن خرجت السيارة من المطار، حتى ظهرت قافلة فاخرة من كل الجهات، وحاصرت سيارة مالك.بعد ذلك، رن هاتف مالك.وكان المتصل قصر عائلة الراسني القديم.تجهم مالك، يعرف جيدا ألاعيب من هناك، ولم يكن ينوي الرد، لكن ما إن أنهى المكالمة حتى جاءه اتصال من الرقم الخاص للحاجة الراسني.تردد لحظة، ثم أجاب."ماذا؟ هل أصبحت مستقلا لدرجة

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 600

    اعتذار؟لقد انحنت رأسها حتى لامست الأرض، فماذا يعني الاعتذار بعد ذلك؟سلمى اعترفت بهزيمتها.ثم التفتت نحو صورة الشيخ الهاشمي وصندوق رماده وقالت: "الشيخ، سامحني."لكن كلماتها خرجت بلا أي إحساس.فادية لم ترض بذلك وقالت: "أعيديها!"عضت سلمى على شفتيها وقالت من جديد: "الشيخ، سامحني!"إلا أن نبرتها بقيت باردة ومتهاونة.فادية عقدت حاجبيها وقالت: "أعيديها!""أنت..."كانت سلمى تدرك أن هذا الاعتذار إن لم يرض فادية فلن يكون أمامها إلا الخضوع، فتنفست بعمق وحدقت في صورة الشيخ الهاشمي.هذه المرة التقت عيناها بعينيه في الصورة.وفجأة عادت إلى ذهنها تلك اللحظة حين تبناها الشيخ وأدخلها إلى عائلة الهاشمي.حينها كان الزوجان قد فقدا ابنتهما، ولتخفيف ألم السيدة الهاشمي على فقدانها، تبنياها.وفي عائلة الهاشمي، غمراها بالحب والحنان، حتى شعرت أنها أسعد يتيمة في العالم.حتى بلغت الثامنة عشرة، كانت حياتها مليئة بالسكينة.لكن في ذلك اليوم اكتشفت صدفة أن عائلة الهاشمي لم تتوقف يوما عن البحث عن ابنتهم الحقيقية. عندها تسلل الخوف إلى قلبها.خافت أن تكون ابنة العائلة ما زالت على قيد الحياة، وخافت من اليوم الذي سيجدون

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 599

    بلا وعي تقريبا، أغمضت سلمى عينيها.لكن حتى وهي مغمضة الجفون، شعرت أن المشبك في يد فادية لا يبعد عن جفنها سوى شعرة.لو فتحت عينيها الآن، ربما كانت فادية ستغرسه مباشرة في بؤبؤها.في خضم الخوف، جاءها صوت فادية من فوق رأسها: "اسجدي واعتذري للجد!"النبرة الباردة كأنها صادرة عن رسول من جحيم.عضت سلمى على أسنانها، ورغم رفضها، اضطرت أن تتنازل: "سأسجد… لكن أبعدي هذا أولا…"ثم أضافت بسرعة وكأنها لم تكتف: "وأيضا، اتركيني… وإلا كيف يمكنني أن أسجد؟!"كانت تظن أن فادية لن تستجيب،لكن على غير المتوقع، تركتها.نالت سلمى حريتها، لكنها لم تفكر أصلا في أن تسجد وتعتذر. غير أن عينيها وقعتا على صورة الشيخ الهاشمي، فشعرت وكأنه يحدق بها مباشرة."اسجدي!"جاء صوت فادية مجددا.نظرت سلمى إلى الحاضرين، فوجدت في عيونهم لوما وانتظارا.وكأن كل تلك النظرات تخبرها: إن لم تسجدي، فلن يتركك أحد هنا بسلام.لحظة تردد، ثم رضخت.جثت على ركبتيها، وانحنت برأسها أمام صورة الشيخ الهاشمي وصندوق رماده، وضربت جبينها بالأرض ثلاث مرات سريعة، ببرود شديد وكأنها تؤدي واجبا بلا قلب.قطبت فادية حاجبيها.أتريد الخداع بهذا الشكل؟مستحيل!"لا

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 598

    حين كانت فادية تحمل صندوق الرماد وتستعد للرحيل مع الآخرين، اعترضت سلمى طريقها مرة أخرى."ليس لك الحق أن تحملي هذا الصندوق!"توقفت فادية مرغمة، والتقت عيناها بنظرات سلمى.الصفعتان السابقتان كانتا كافيتين لحفظ ماء وجهها، لكنها ما زالت تلح وتتشبث، فلا تلومن إلا نفسها!أمام أنظار الجميع، سلمت فادية صندوق الرماد إلى يوسف.أدرك يوسف قصدها، وقال بصوت منخفض: "دعيني أتعامل مع الأمر.""لا حاجة!" أجابت فادية بصرامة.حتى لو كان هذا شأنا داخليا لعائلة الهاشمي، وحتى لو لم تكن أهل عائلة الهاشمي الحقيقية، بل حتى لو كان الأمر تجاوزا، فهي ستتصرف بنفسها!استدارت فادية، وقبل أن تستقر نظراتها على سلمى، اجتاح قلب سلمى شعور غريب بالارتجاف.ارتجاف لم يكن فقط من الحدة المفاجئة التي انبعثت من فادية، بل أيضا من ذكرى ربى الخالدي.وكأنها رأت ربى من جديد!لماذا؟لماذا ترى ظل ربى الخالدي بالذات في ملامح فادية؟ولم تكد سلمى تفهم ما يجري، حتى تقدمت فادية نحوها، وفي لمح البصر أمسكت بمعصمها.وفي اللحظة التالية، شعرت سلمى بألم في قدمها، ثم ضغط قوي على رأسها أجبر ركبتيها على السقوط أرضا."اتركيني!"أدركت سلمى أنها مقيدة،

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 597

    تناثرت رماد الجثمان على الأرض، والجميع تجمدوا في أماكنهم، تتصاعد على وجوههم ملامح الغضب في لحظة واحدة.سلمى وقفت مذهولة.وحين استعادت وعيها، التفتت لا إراديا نحو يوسف، فرأت في عينيه قسوة باردة، ذاك الذي كان دوما هادئا رزينا، صار الآن ينظر إليها وكأنه يريد أن يفتك بها.سلمى أدركت أنها ارتكبت خطأ فادحا.وبلمح البصر، خطر في بالها أن تجد من تتحمل عنه المسؤولية."إنها..." فادية!رفعت سلمى رأسها بجرأة لتواجه نظرة يوسف، فهي تعتقد أن كل ما يهمها هو مواجهته فقط، أما فادية...فهي تظن أنها قادرة على السيطرة عليها بسهولة.لكن قبل أن تتمكن من إلقاء التهمة، جاءتها صفعة قوية على وجهها، دوى صوتها في أذنها، وارتج رأسها حتى شعرت بالدوار، تلاها فراغ قصير في عقلها.وحين استوعبت ما حدث، رأت من صفعها.فادية؟كيف تجرؤ على ضربها!اندفعت نيران الغضب في صدرها، وحدقت في فادية بعينين جاحظتين: "أنت..."لكنها لم تكمل، إذ ارتفعت يد فادية مجددا، وصفعتها على الخد الآخر بقوة أشد.تركت الصفعة آثار أصابع واضحة على وجه سلمى، ومع شدة الضربة لم تستطع الوقوف بثبات، فتراجعت خطوات إلى الوراء.وبينما تستعيد توازنها، صرخت غاضبة:

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status