공유

الفصل 4

작가: سارة النور
(بعد ست سنوات)

(وجهة نظر ليلي)

مرت ستّ سنواتٍ على ذلك اليوم المشؤوم الذي رحلت فيه ستيفاني.

ليتني أستطيع القول إن الحياة قد مضت قُدمًا، وإننا وجدنا خيرًا وسط المحنة، لكن الحقيقة مغايرة.

ما زالت ستيفاني حاضرة في قلب القطيع كما كانت في حياتها، والأحزان المرتبطة برحيلها مازالت نابضة بالغضب والألم كما كانت في البداية.

إن تغيّر شيء، فهو أن ستيفاني لم تعد مجرد مركز الحياة، بل أصبحت كظلّ يلازم كل شيء.

سُميت بعض الشوارع باسمها مثل "شارع ستيفاني" و"طريق ستيفي" (كان هذا لقبها).

التقطت المقاهي المحلية الفكرة، فبدأت تقدم مشروبات تحمل اسمها، بينما عُرضت ملابسها المفضلة في صناديق زجاجية موزعة في أرجاء القطيع.

ما يثير الدهشة أكثر هو أن يوم وفاة ستيفاني أصبح عطلة رسمية ضمن القطيع، وكذلك يوم ميلادها. يحصل الجميع على إجازة في هذين اليومين من العمل، المدرسة، والتدريبات، ما عدا الأوميغا، وتُقام فيهما احتفالات حزينة ومراسم تخليد للذكرى.

ولمّا تساءلت ذات يوم أمام والديّ إن كان هذا التصرف طبيعيًا بعد وفاة ذئبة واحدة. نعم، يجوز لنا أن نحبها ونفتقدها، نعم، ولكن أن نستمر في هذه الطقوس الضخمة؟ أن نجعل منها قدّيسة، متناسين أنها كانت بشرًا مثلنا؟ بدا لي الأمر مبالغًا فيه إلى حدٍ كبير. حسب معرفتي، القطيع لم يفعل ذلك من قبل لأي لونا أو لونا مستقبلية، ولا يكرّم بهذا الشكل إلا اثنين أو ثلاثة فقط من الألفا التاريخيين.

كان جزاء تساؤلي هو أن وُصفت بالحقد والغيرة.

(كما أنني تلقيت ضربًا قاسيًا — لا أعلم إن كان سؤالي هو السبب فيه، فقد أصبح الضرب من أمي جزءًا مألوفاً في حياتي. لولا الألم البسيط وهوية الضاربة، لما كان الأمر يزعجني تقريبًا).

بصراحة، أعتقد أن أسوأ ما حدث بعد وفاة ستيفاني قبل ست سنوات لم يكن خسارتها نفسه، بل كان تأثير تلك الخسارة على علاقتي بوالديّ وباقي القطيع.

قبل وفاتها، كنت أعلم أنها المفضلة لدى والديّ. حتى أنني كنت أمزح أحيانًا مع أخي الأكبر نيك بشأن ذلك. لكن رغم كون ستيفاني الأقرب إلى قلبهما، كانا يعاملانني بلطف ويحبّانني أيضًا. لم يكن من الممكن أن يرفع أحدهما يده عليّ قبل وفاتها.

لكن بعد وفاتها، أصبح والداي بالكاد ينظران إليّ. وكلما فعلا، كنت أرى في أعينهما أمنية واضحة، أمنية لو أنني أنا من ماتت بدلًا من ستيفاني.

توقفا تمامًا عن الاكتراث بي. عشت في منزلهما حتى بلغت السابعة عشرة، لكنني كنت أتحمل مسؤولية طعامي واحتياجاتي بنفسي. اضطررت للعمل في مطعم قريب بدوام جزئي فقط لأتمكن من شراء الملابس وتأمين الطعام لنفسي. (صحيح، أن بيت القطيع كان يوفر الطعام، لكن نظرات الاحتقار والتعليقات القاسية من والديّ، وجيمس، وأعضاء القطيع جعلت ذلك خيارًا مستحيلًا.)

ربما تتساءلون، لم أحتفل بعيد ميلادي منذ وفاة ستيفاني. لم يبادر أحد، سوى روز بتمني عيد ميلاد سعيد لي. كما ولم يسألني أحد عمّا إذا كنت قد حصلت على ذئبتي. ليس لأن أعياد الميلاد لم تعد مهمة، بل لأن عيدي أنا فقط الذي تغير معناه.

شاركت في العديد من حفلات عيد الميلاد الأخرى، وكان القطيع ينظم احتفالات كبيرة لمن يبلغون الرابعة عشرة. وفي إحدى تلك المناسبات تساءل أحدهم أخيرًا ما إذا كنت قد حصلت على ذئبتي، خصوصًا أنني تجاوزت الرابعة عشرة ولم أشارك في أي جولة مع القطيع. كانت روز قد نصحتني منذ البداية بتجنبها "لأسباب تتعلق بالسلامة"، وقد كنت ممتنة لذلك ولم أمانع أبدًا.

لو أن أحدهم كلّف نفسه عناء سؤالي مباشرة عن ذئبتي، أو عن سبب غيابي عن جولات القطيع، لكنت صادقة معهم. لكن لا أحد فعل. بدلًا من ذلك، انتشرت شائعة أنني بلا ذئبة. بدأ أفراد القطيع يتكهنون بأنني فقدت ذئبتي بسبب صدمة نفسية بعد وفاة ستيفاني، أو بسبب شعور بالذنب لما فعلته بها.

النظرية الأخيرة على وجه الخصوص هي التي أزعجتني، لأنني أعلم أن مصدرها هو جيمس. فبعد جنازة ستيفاني بفترة قصيرة، أخبر والديّ ومعظم أفراد القطيع بأن ستيفاني كانت في الغابة لإنقاذي، وأنني كنت هناك لأقابل شابًا. لا أعرف لماذا اختلق مثل هذه القصة، فأنا لم أكن على علاقة بأي فتى، وستيفاني هي من طلبت اللقاء في الغابة.

تلك الشائعة الخبيثة كانت وراءَ الضرب المبرح الذي تلقَّيته من أمي في ليلة تحولي الأولى! ولعلها تُضاف إلى الأسباب التي تجعل أفراد القطيع يشعرون بالحرية في تمنِّي موتي.

الجدير بالذكر أنني لم أجرؤ قط على الدفاع عن نفسي. إذ إن البوح بالحقيقة سيكون بمثابة التحدُّث بسوءٍ عن ستيفاني وعن الألفا المستقبلي...وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى حكمٍ بالإعدام.

فظللت أتحمّل على الدوام. ومن بين وسائل نجاتي كان التمسّك بإيمان راسخ بأن الأيام ستتغير يومًا ما. انتهزت كل فرصة ممكنة لمغادرة القطيع.

على سبيل المثال، أنهيت المرحلة الثانوية مبكرًا، ثم التحقت بالجامعة في مدينة أخرى. لتجنب العودة إلى المنزل، حمّلت نفسي بأكبر عدد من الساعات الدراسية واشتركت في كل فصل دراسي ممكن، بما في ذلك الفصول القصيرة في الشتاء. كما أنني أستفيد من برنامج سريع ومميز مخصص فقط لأطباء المستذئبين. وبفضل كل هذه الجهود، أتوقع أن أصبح طبيبة مستذئبين مرخصة بالكامل خلال عامين فقط.

هدفي النهائي هو أن لقاء رفيق قدري، وأن أصبح طبيبة قطيع في قطيعه، أدعُو إلهة القمر أن لا يكون هذا القطيع هو قطيع الجبل الغربي، وإن قدّر أن يكون رفيقي من هناك، ربما أقنعه بالانتقال معي إلى قطيع آخر. بإذن الإلهة.

غدًا عيد ميلادي.

أظن أننا سنعرف الجواب حينها.

이 책을 계속 무료로 읽어보세요.
QR 코드를 스캔하여 앱을 다운로드하세요

최신 챕터

  • زواج في ظل أختي   الفصل 100

    (وجهة نظر ليلي)في لحظة من النقاش حول أحلامنا، وصل جيمس إلى إدراك مفاجئ. استدار إليّ وقال: "تعلمين يا ليلي، مصيرك قد تم اختياره أيضًا. لقد وُلدتِ لتكوني لونا. أتمنى أكثر من أي شيء أن تتمكني من أن تصبحي كذلك، لكن ربما الجانب الإيجابي الآن هو أنك حرة لتصبحي طبيبة وتتبعي أي حلم آخر قد يكون لديك."امتلأت عيناي بالدموع مجددًا عند سماعي هذا التعليق، لذا سرعان ما غيّرنا الموضوع إلى شيء أكثر بهجة، لكن كلماته ظلت عالقة في ذهني.هل كان جيمس محقًا؟ هل في اختياري ألا أكون مع جيمس، أكون قد اخترت أن أتجاهل مصيري الذي أرادته الإلهة لي؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل كان اختياري أنانيًا وقصير النظر، أم كان صحيًا ومحرّرًا؟أعتقد أن الزمن وحده سيُخبرني.في النهاية، تثاءبت، وعلِمنا نحن الاثنان أن الوقت قد حان لإنهاء الليلة. وافقت أن يوصلني جيمس نحو غرفتي في الفندق. وكان ذلك أحد خطأين كبيرين ارتكبتهما، وكلاهما سيتسبب في سلسلة من المشاكل مستقبلًا."أين غرفة برادي؟" سأل جيمس عندما اقتربنا من غرفتي. "في الطابق الأول في الأعلى، لماذا؟""هو لم يأخذ غرفة بجوارك أو في نفس طابقك؟""لا، هناك حرّاس في الغرف المحيطة بي

  • زواج في ظل أختي   الفصل 99

    وقف جيمس واقترب مني. استطعت أن أرى الدموع تبدأ في التكوّن في عينيه أيضًا."ماذا تعنين، ليلي؟ ماذا تحاولين أن تقولي؟""أعني أنني تعرضت للأذى. وأنني محطمة. ومهما ندمتَ على أفعالك، ومهما قلت إنك آسف، سيظل جزء مني مكسورًا دائمًا. لست وحدك من يتحمل اللوم. هناك أشياء كثيرة حدثت في قطيع الجبل الغربي؛ لم أخبرك حتى عنها جميعها.""حتى لو أردتُ العودة إلى هناك، لا أعتقد أنه سيكون صحيًا لي. القطيع لن يقبلني أبدًا كلونا، ولن أتمكن أبدًا من التحرر من ظل حبهم وحدادهم على ستيفاني.""فأين يتركنا هذا؟ أنت وريث زعامة قطيعٍ لا أعتقد أنني أستطيع العودة إليه يومًا. حتى لو أردت مستقبلًا معك، جيمس، لا أعلم كيف سيكون ذلك ممكنًا."راقبت الدموع وهي تسقط من عيني جيمس. مددت يدي ومسحتها من خديه، رغم أن دموعي كانت تنهمر بدورها."ليلي، أرجوكِ لا تقولي ذلك. أرجوكِ. سأصلح كل شيء. سأفعل. فقط امنحيني بعض الوقت.""جيمس، هذا ليس عني فقط. أنت تستحق أن تمضي قدمًا أيضًا. أنا متأكدة أنك ستجد رفيقة ثانية قريبًا. ويمكنكما أن تكونا معًا دون كل تلك العوائق والأحمال بيني وبينك."لفّ جيمس ذراعيه حولي. "لا أريد أحدًا غيركِ، ليلي. أري

  • زواج في ظل أختي   الفصل 98

    (وجهة نظر ليلي)شعرت بجيمس يهز رأسه. "لا... أعتقد أنه كان يجب عليكِ فعل ذلك. وأعتقد أنني بحاجة لتذكير آخر."وبهذا، انحنى جيمس وقبّلني مرة أخرى. هذه المرة، كانت الشرارات أوضح. كانت بالتأكيد تزداد قوة."السؤال الثالث. كيف تمكنتِ من مغادرة القطيع في يوم الرفض؟ تم إغلاق حدود القطيع على الفور، لكن لم يتمكن أحد من إيجادكِ. لم نكن متأكدين حتى من أنكِ نجوتِ.""لا أعلم." أجبت بصدق. "كل ما أتذكره هو أنني ركضت باتجاه الغابة. وقبل أن أصل، شعرت بعدة أيادٍ تمسكني. فقدت وعيي، ولم أستيقظ إلا بعد عدة أيام.""تم اختطافكِ؟ أم إنقاذكِ؟"هززت رأسي. "لقد خرقتَ قاعدة اللعبة للتو. سؤال واحد في كل مرة."هز جيمس كتفيه وبدأ في خلع قميصه. شعرت بأنفاسي تتوقف حين انكشفت عضلات بطنه."تــ..توقف." تمتمت.أنزل جيمس قميصه وابتسم بمكر. "هل أنتِ بخير؟"رمشت بعيني وقلت بتهكم: "اخلع حذاءك أولًا."استمر جيمس في الابتسام لي، لكنه مع ذلك خلع حذاءه."دورك.""السؤال الرابع. حفظ.""هاه؟""ليس لدي سؤال الآن، لكن على الأرجح سيكون لدي لاحقًا. لذا سأحفظه.""لا يمكنكِ فعل ذلك.""ولِم لا؟ قاعدة جديدة: أي أسئلة لم تُستخدم الليلة يمكن اس

  • زواج في ظل أختي   الفصل 97

    (وجهة نظر ليلي)بعد أن انتهيت من إخبار جيمس بما أعرفه عن الليلة التي ماتت فيها ستيفاني، جلسنا في صمت لأكثر من ساعة. كنا كلانا نحاول استيعاب ثقل كلماتي. بالنسبة لي، كان ثقل إعادة عيش الذكريات. وبالنسبة له، كان ثقل سماع القصة للمرة الأولى.لم أكن متأكدة مما كان جيمس يفكر فيه، أو ما إذا كان يصدقني، لكن كلما طالت فترة الصمت بيننا، تساءلت أكثر ما إذا كان ربما بدأ يصدقني.في نهاية المطاف، شعرت بجيمس يبدأ مرة أخرى في فرك دوائر على ظهري. هذه المرة، لم أبعد يده. هذه المرة وبما أنني لم أكن أعيد عيش ذكرى محاولة الاعتداء علي، شعرت بالراحة من تلك اللمسة.نظرت إلى جيمس، لأقابل عينيه الزرقاوين للمرة الأولى منذ بداية القصة. استطعت أن أرى عاصفة مشاعره، وشعرت بالأسى من أجله. كنت دائمًا أعرف أن أختي وشيلا كان لديهما جانب بشع وشرير، لذا، حتى لو كانت ليلة وفاة ستيفاني صادمة ومؤلمة بالنسبة لي، إلا أنها لم تكن مفاجئة. أما جيمس، فقد أحب ستيفاني ووثق في شيلا. لا أستطيع إلا أن أتخيل فقط ما قد يكون يشعر به."السؤال الثاني." تحدثت بهدوء."ماذا؟ هل تريدين الاستمرار في اللعبة؟" سأل جيمس بدهشة."ألا تريد؟"هز رأسه.

  • زواج في ظل أختي   الفصل 96

    (وجهة نظر ليلي)"بعد بضع دقائق أخرى، أعلن الذئبان السائبان اللذان كانا يطوفان حولي للآخرين أنهما سيأخذان بعض الوقت الخاص معي. كنت أعلم تمامًا ما يعنيه ذلك."بدأ قلبي يتسارع بينما أستعيد الذكرى في ذهني. شعرت بجيمس يبدأ في فرك دوائر على ظهري. مددت يدي إلى الوراء وأبعدت يده، لكنني واصلت الجلوس على حجره والاتكاء على صدره."كان لدي شفرة صغيرة في جيبي. أخرجتها وفتحتها. أريتهم السلاح وحذّرتهم أن يبتعدوا عني ويتركوني وشأني.""اقتربت مني شيلا وستيفاني. رفعت شيلا عينيها باستهزاء وأخذت السكين مني. بدأت تسخر مني، قائلة: (إن من السخيف أن أظن أن أيًا منهم سيخاف من سكين غبية صغيرة.) سألت شيلا ستيفاني إذا كانت خائفة من السكين، فرفعت ستيفاني عينيها وقالت: (بالطبع لا).""ثم قالت لي شيلا أن أذهب وأستمتع مع الأولاد. قالت: (إن بإمكاني اعتبار هذه التجربة هدية لي أيضًا.)""قلت لها: (اذهبي إلى الجحيم). هذا أغضبها. نظرت إليّ نظرة شريرة، ثم وضعت السكين بشكل غير محكم على رقبة ستيفاني. ضحكت ستيفاني وأبعدت السكين، لكن شيلا أعادتها فورًا إلى رقبتها."انزعجت ستيفاني من شيلا وبدآ يتشاجران. قالت شيلا: (إنها ستستمر في

  • زواج في ظل أختي   الفصل 95

    (وجهة نظر ليلي)"السؤال الأول. ماذا حدث في الليلة التي ماتت فيها ستيفاني؟"رفعت رأسي عن كتف جيمس وأخذت نفسًا عميقًا. "ماذا؟" سألته. ضغط جيمس على يدي وتحدث بجدية. "أنتِ قلتِ إن لا أحد قد سألكِ من قبل ماذا حدث في الليلة التي ماتت فيها ستيفاني، لذا أريد أن أفعل ذلك. سؤالي الأول لكِ هو هذا فقط. ماذا حدث؟""لم يكن بإمكانك أن تبدأ بشيء بسيط وتتدرج؟ تسألني عن لوني المفضل؛ أو طعامي المفضل؛ شيء من هذا القبيل؟"أعطاني جيمس ابتسامة حزينة. "لا. أريد أن نتخلص من الأمور الصعبة أولًا. يمكننا أن ننتقل بعدها إلى الأشياء السهلة. توقفي الآن عن المماطلة وأجيبي على السؤال. إلا إذا كنتِ ترغبين في خلع قميصك."نظرتُ إليه بنظرة حادة. "بإمكاني أيضًا أن أخلع صندلًا أو أستخدم فيتو.""بالتأكيد. لكنكِ لن تفعلي أيًّا منهما."لا، لن أفعل. لأنني أعلم أننا بحاجة إلى هذه المحادثة، حتى لو أن جزءًا كبيرًا مني يعلم أنها تحدث بعد ست سنوات من فوات الأوان. نظرتُ إلى يدي."يمكنني فقط أن أخبرك بما سمعته ورأيته. لا أعلم كل ما حدث. لدي الكثير من الأسئلة بنفسي.""أنا أفهم ذلك. أريد فقط أن أعرف ما حدث من وجهة نظرك."رفعتُ عيني و

더보기
좋은 소설을 무료로 찾아 읽어보세요
GoodNovel 앱에서 수많은 인기 소설을 무료로 즐기세요! 마음에 드는 책을 다운로드하고, 언제 어디서나 편하게 읽을 수 있습니다
앱에서 책을 무료로 읽어보세요
앱에서 읽으려면 QR 코드를 스캔하세요.
DMCA.com Protection Status