Share

الفصل 13

Author: سيد أحمد
نظر أحمد إلى محمود بعيونٍ باردة، فأوضح محمود على عجل: "يا سيدي، إن مدام سارة مع ليلي الآن."

ليلي هي أفضل صديقة لـسارة، ومن الطبيعي أن يكونا معًا. من أجل معرفة كل تحركات سارة، طلب أحمد من محمود إضافة حساب فيسبوك الخاص بها.

أخرج محمود هاتفه أثناء الشرح، وفتح أولاً منشورات الفيسبوك الخاصة بليلي. كان شعر ليلي الرومانسي المجعد ذو أزهار الكرز مُلفتًا للنظر للغاية، وما زال أحمد يرى سارة بجانبها في لمحة.

إنه فرق كبير عن أسلوبها المعتاد. حيث أصبح شعرها الذي يصل إلى الخصر يصل إلى أُذنها فقط. إلى جانب ذلك الوجه الصغير الرقيق، أصبح مزاجها الذي كان مشرقًا مثل الشمس الصغيرة عندما تبتسم كئيبًا أيضًا .

خفضت عينيها وارتدت قميصًا فضفاضًا محايدًا، يكشف عن عظام الترقوة الصغيرة والحساسة، وكان جسدها كله ينضح بنوعٍ من الجمال الزاهد.

الكلمة المطابقة لها أنها وُلدت من جديدة.

لم يدرك أحمد أن يده التي كانت تمسك بالهاتف كانت ترتعش قليلاً، لقد كان يضايقها لمدة عامًا كامل، والآن اختارت أن تتركه أكانت تختنق ألمًا هكذا؟

لا، حيث كانت أُخته راقدة تحت الأرض، لماذا هي تُولد من جديد؟

ليس الأمر وكأنني أشعر بالسوء،
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter
Mga Comments (32)
goodnovel comment avatar
Lamia Ali
من صدق انا في 13 ...بعد سنة اكملها مع هالمكأفآت
goodnovel comment avatar
Fatimah Rababah
الروايه ٤١٢ فصل بدها عشرين سنه لتخلص
goodnovel comment avatar
Alaa Kadhom
اتوقع ابوها مااله علاقة بمقتل اخت احمد وبعدين احمد يتندم وفارس ابنها اخذه منها حتى ينتقم منها
Tignan lahat ng Komento

Pinakabagong kabanata

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 436

    في مواجهة سخريتها اللاذعة، لم يبدُ على أحمد أي أثر للضيق، بل على العكس، كانت عيناه تمتلئان بالأسى.فقد كانت سارة في السابق فتاة مشعة بالنور والبهجة، لكنها الآن أصبحت هكذا، وكل ذلك بسببه.قال بلطف: "طالما أنكِ سعيدة، فهذا يكفيني."كانت سارة تظن أنها تجاوزت الحدود بكلماتها القاسية، وتوقعت منه أن يهب للدفاع عن صفاء، لكن المفاجأة أنه لم يُظهر سوى ابتسامة هادئة، فقد أصبح أكثر هدوءً من ذي قبل.قالت بسخرية مريرة: "أنا سعيدة طبعًا، لكن هل تعتقد أنك خلقت لتجلب النحس لزوجاتك؟ الزوجة السابقة فقدت ذراعها، والحالية فقدت ساقها، نحن الاثنتان لا تملكان أربعة أطراف سليمة مجتمعة."ساد الصمت، وأحمد لم ينطق بكلمة.لكنه بدا وكأن لونه قد انقلب إلى الحمرا الداكنة في وجهة، ولمّا رأت سارة تعبيره المتغير، أحسّت وكأن صدرها قد تنفّس أخيرًا.ثم قالت له: "كفى، أريد أن أرتاح، اخرج من هنا حالًا."أجابها وهو يدير وجهه للباب: "لن أُزعجكِ أكثر."غادر أحمد بهدوء، وقبل أن يرحل طلب من أحدهم تجهيز وجبة خفيفة أخرى لها وإرسالها إلى الغرفة.في الأصل، لم تكن سارة تشعر بأي رغبة في الطعام، لكن حين تذكرت أن في داخلها الآن روحًا صغ

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 435

    مجرد أن تخيّل في ذهنه كيف ستكون ردة فعل سارة إن سمعته يطلب منها هذا الطلب، كاد يضحك، لا شك أنها كانت ستعقد ذراعيها أمام صدرها، وتطلق ضحكة ساخرة وهي تقول: "طفل؟ حسنًا، لا بأس، فلتختار أنت أو شقيقتك من سيموت أولًا".صارت معظم أحاديثه مع سارة تنتهي بهذه الطريقة."لماذا لم تمُت بعد؟""ما دمت لم تمُت، فما الذي أتى بك إلى هنا؟""الجو جميل اليوم، لماذا لا تذهب لتموت؟ هل لم تجد بعدُ مقبرة مناسبة؟""أحمد، رأيت اليوم قطعة أرض رائعة من حيث الهواء النقي والمياه العذب، أنها تصلح جدًا لدفنك.""إن كنتَ حقًا لا تطيق فراق الحياة، فما رأيك أن أرافقك في الموت؟ لعلّك تطمئن حينها."لم يعد على وجهها سوى السخرية والابتسامة الباردة، ولم يتبقَ أي أثرٍ لمودتها القديمة تجاهه.لكن، ورغم ذلك، كان أحمد يشعر بالرضا.يكفيه أنه ما زال يراها كل يوم، لحظة بلحظة.بعد أن انتهى من ترتيب أمور السيد رشيد، عاد مجددًا إلى غرفة سارة، دفع الباب فوجدها تضع يدها على أسفل بطنها، تتحدث مع نفسها بكلمات غير مفهومة، وعلى وجهها ارتسمت ابتسامة ناعمة.لكن، ما إن التقت عيناهما، حتى تحوّل دفء وجهها إلى برودة قاسية، وحدّت نظرها إليه وهي تصيح

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 434

    ظهرت على الشريط الأبيض مستطيل الشكل خطّان أحمران بوضوح، أحدهما داكن اللون، والآخر باهت قليلًا.حين رأت سارة الخطّين، كادت أن تحبس أنفاسها، وتجمد عقلها عن التفكير.لقد حدث حقًا، إنها حامل!بين كمٍّ هائل من المشاعر المختلطة، كانت الفرحة هي أول ما اجتاح قلبها.رفعت رأسها ببطء، لترى وجهها المنعكس في المرآة مبللًا بالدموع.لقد استغرقت عامًا ونصفًا لتتعافى من ألم فقدان جنينها الأول، لكنها الآن... ها هي تحبل من جديد.كانت تبكي من شدة الفرح.لكن سرعان ما راودها الوعي بأن الحمل في هذا الوقت قد لا يكون أمرًا محمودًا، رغم أنها لا تزال على قيد الحياة منذ أكثر من نصف عام.طالما أنّ جسدها لا يزال يحمل خلايا السرطان، فهي كقنبلة موقوتة، ما إن تنفجر، حتى تهلك معها، ومعها هذا الكائن الصغير الذي بدأ ينبض بالحياة داخلها.لكنها، وما إن فكرت بأن في أحشائها تنمو حياة جديدة، حتى أشرق على وجهها وهجٌ ناعم من الحنان الأمومي.بلا وعي، رفعت يدها اليسرى ووضعتها على أسفل بطنها، ورغم أن الجنين لم يتشكل بعد، ولا زال لا يتعدى حجم بذرة صغيرة، لم تستطع منع ابتسامتها من الظهور.دموعها تناثرت قطرةً بعد أخرى على المغسلة، وه

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 433

    أسرعت سارة بإيماءة تطلب الصمت، فسارعت الخادمة إلى لزم الصمت ولم تجرؤ على قول شيء بعد ذلك.قالت سارة بنبرة هادئة: "ما اسمكِ؟"أجابت الفتاة بلطف: "اسمي فاتن، الجميع هنا ينادونني بفاتن الصغيرة".سألتها: "وماذا تعملين؟"تابعت الفتاة بهدوء: "تخرجتُ مؤخرًا من الجامعة، تخصصتُ في علم البستنة، وجئت إلى هنا للاعتناء بحديقة الورود".كانت نظراتها صافية ونقية، وخلال هذه الأيام القليلة، استطاعت سارة أن تفهم طباع الخادمات في حديقة الورود، فعلى الأقل، عندما ينشغل الجميع بالثرثرة، كانت هذه الفتاة تلتزم الصمت وتؤدي عملها بجد دون أن تنضم لأحاديث الآخرين.قالت سارة: "هل يمكنكِ مساعدتي في أمرٍ ما؟"أجابت الفتاة: "أنتِ صاحبة المكان يا آنسة سارة، أي طلب منكِ هو واجب علينا، ولا أستحق ألا أن يُقال إنني في خدمتك".اقتربت سارة منها وهمست في أذنها بجملة قصيرة، ثم سألتها بنظرة جادة: "لا يجب أن يعلم أحد بالأمر، هل تستطيعين ذلك؟"قالت الفتاة بتردد بسيط: "أستطيع، لكن... هل يمكنني أن أعرف السبب؟ من الواضح أن السيد أحمد يعاملكِ بلطف، إذا كنتِ حاملًا فعلًا، فهذه بالتأكيد بشرى سعيدة".ابتسمت سارة بهدوء، وقالت بنبرة خافتة

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 432

    لم تُعر سارة اهتمامًا كبيرًا لحالة الغثيان التي ألمّت بها في البداية، لكن خلال الأيام التالية، ما إن ترى طبقة الزيت العائمة فوق الطعام حتى يعتصرها شعور بالغثيان لا تستطيع كبحه.بل تطور الأمر من مجرد جفاف حلق إلى تقيؤ فعلي، ولم تعد قادرة على التماسك.منذ عودتها من الجزيرة، لم تتناول أي أدوية، كما أن معدتها لم تؤلمها منذ فترة طويلة، ظنّت في البداية أن المرض القديم قد عاد، غير أن هذا التقيؤ المتزايد لم يشبه نوبات ألم المعدة السابقة، بل بدا أشبه بحالة الحمل في مراحله الأولى.وما إن خطر هذا الاحتمال على بالها حتى سرت برودة شديدة في أطرافها.قبل سنوات، حين أنجبت طفلها الذي فارق الحياة بعد ولادته بفترة وجيزة، قيل لها بوضوح إن جسدها قد تضرر بشدة، وإن حدوث حمل لاحق سيكون بالغ الصعوبة.وخلال العامين الماضيين، لم تبذل أي جهد حقيقي لاستعادة صحتها، ولم يكن هناك أي تخطيط للإنجاب، المرة الوحيدة التي حدث فيها شيء، كانت عندما كان أحمد مريضًا ومرهقًا.وكان ذلك في أيام أمانها، وقد اطمأنت لكلام الطبيب القديم فلم تتناول أي وسيلة وقائية.أتُراها حاملاً من مرة واحدة فقط؟رغم أن الفكرة بدت مستحيلة، لكنها حين

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 431

    ابتسم أحمد ابتسامةً يغلبها شيء من الحرج، وقال: "أبي، لقد ارتكبت بعض الأخطاء التي أغضبت سارة، لكن لا تقلق، سأجعلها تسامحني، أعدك بذلك."قال لسيد رشيد: "يا ولدي، كنت أعلم أن مشاعرك تجاهها لم تتغير."ورغم كل ما حدث، بدا رشيد مطمئنًا بعدما رأى ما بدا من ابنه من صدق وإصرار، وقال: "في هذه الحياة، أن تجد من تحبه ويبادلك الحب، ثم تُكلَّل علاقتكما بالارتباط، فهذا أمر نادر. أنت وسارة بينكما هذا القدر من التلاقي، فلا تهدره."قال أحمد بإصرار: "أعلم ذلك يا أبي، ولن أخيّب ظنها أو ظنك."ابتسم رشيد بهدوء وقال: "لقد قلت لك مرارًا إن تدليك قدمي ليس أمرًا عليك فعله، فأنت مدير تنفيذي لشركة كبيرة، ولو علم أحد بما تفعله سيضحك عليك."ضحك أحمد بخفة وقال: "البرّ بالوالدَين هو أول أبواب الخير، ومن يهتم بأبيه لا يُلام، ارتح هنا يا أبي ودع الباقي لي، وإن كنت لا تحب الورود الكثيرة من حولك، فقد أمرت بزراعة بعض زهور الأوركيد النادرة، وحين تتحسن ساقاك قليلًا، سأأخذك في جولة بالخارج لتستنشق الهواء."قال السيد رشيد: "رضيت عنك، يكفيني أنك تحمل في قلبك هذه النية."حين خرج أحمد من غرفة والده، كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status