Share

الفصل12

Author: سيد أحمد
جاءت المرأتان اللتان فقدتا للتو حبهما معًا، ووجدت ليلي مُصففي شعر وسيمين، وأضاءت عينا مُصفف الشعر إياد عند رؤية لسارة، وأعطاها على الفور توصية بتسريحة الشعر الرائجة الحالية.

رفضت سارة مباشرةً،” قَصرّ لي شعري، فكلما كان أقصر كان أفضل.“

”يا آنستي، على الرغم من الرائج الآن أن تبدين رائعة، إلا أنني شخصيًا أشعر أن الشعر القصير جدًا سيكون له حدود أيضًا، وإلا فلنتركه بطول الكتف، ليس فقط لأنه يقلل من العمر، ولكنه مناسب أيضًا في جميع أنواع المناسبات.“

”لا حاجة لذلك.“

”إن شعركِ يا آنستي داكن وطويل، ومن النظرة الأولى يبدو أنه ظل طويلاً لسنوات عديدة، فمن المؤسف أن نقصه كله“. هز إياد مُصفف الشعر رأسه بأسف.

نظرت سارة إلى نفسها في المرآة، حتى لو كان وجهها متعبًا في هذه الفترة من قلة الراحة، ولكن مازلت ملامحها مذهلة، كان شعرها الأسود الذي لم يتم الاعتناء به لفترةٍ طويلة مبعثرًا بشكلٍ عشوائي، مما جعلها تبدو ساحرة بعض الشيء.

حيث كان أحمد مُعجبًا بشعرها الطويل، فلم تقصه منذ بضع سنوات، وعندما رأت أن مُصفف الشعر لم يرغب في وضع يده عليه، التقطت سارة المقص بجانبها وابتسمت ابتسامة خافتة وقالت: ”إذن سأف
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter
Mga Comments (32)
goodnovel comment avatar
Duaa Hashim
الرواية كم فصل
goodnovel comment avatar
Sarah Gh
......️...️...️...️...️...️...️...️...️...️...️...️
goodnovel comment avatar
ملوحه
هل هناك موقع يعرض القصه غير هذا الموقع فهو جداا سيئ
Tignan lahat ng Komento

Pinakabagong kabanata

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 424

    وصل أحمد إلى الجزيرة على رأس مجموعة من رجاله، وكانت عيونه مشبعة بحمرة الغضب، قال بصوت حاد لا يقبل الجدال: "اعثروا على سارة، يجب أن نمنعها من إجراء عملية زرع الكلية بأي ثمن!"لم تكن الجزيرة كبيرة، وكل من جاء معه كان من ذوي الخبرة والمهارة، لذا لم يمر وقت طويل حتى اقتحموا غرفة العمليات.دُفِعت أبواب الغرفة بقوة، وكانت سارة قد خضعت لشق جراحي في خصرها، إلا أن الجرح لم يكن عميقًا بعد.وعندما رأى أحمد ذلك المشهد، امتلأ وجهه بالغضب وصاح بغضبٍ جارف: "هل ضقتم ذرعًا بالحياة؟!"دخل محمود مع عدد من الرجال واحدًا تلو الآخر، وأصدر أمرًا حازمًا: "ضعوا السكاكين أرضًا!"حدّقت سارة في أحمد بعيون مشتعلة بالغضب وقالت: "لماذا أتيت؟ ما الذي تريده؟"كان أحمد يضغط على جرحها محاولًا إيقاف النزيف بيد مرتجفة وهو يرد: "أتيت لأمنعكِ من ارتكاب حماقة لا عودة منها."وفي وقتٍ قصير، تم معالجة الجرح على خصرها، لكن أحمد لم يمنح أحدًا فرصة للتدخل، بل حملها بين ذراعيه وصعد بها على متن المروحية، وكأنما يختطفها بالقوة.صرخت سارة وقد بلغ بها الغضب ذروته: "أيها الأحمق! دعني وشأني!"لم يكن في وسعها سوى استخدام يد واحدة، وأخذت ت

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 423

    لو كان الأمر بيده، لما أراد السيد مصطفى أن يأخذ كلية سارة، لكن الغريب في الأمر أنه على مدى هذه السنوات، ورغم الأموال الطائلة التي أنفقها والعلاقات التي استنجد بها، لم يتمكن من العثور على كلية تتوافق معه.لم يكن يعلّق أية آمال، لكنه خضع لفحص عشوائي فوجد أن كلية سارة متوافقة تمامًا معه.فشل كليتَيه كان قد بلغ مرحلة متقدمة، وكان يعيش فقط اعتمادًا على جلسات الغسيل الكلوي، وإن استمر الأمر هكذا، فلن يكون أمامه إلا طريق الموت.ولهذا، لم يكن يملك رفاهية الرفض، فهو الأبن الأكبر لعائلته رشيد، ويحمل على عاتقه إرث العائلة، وكان عليه أن يُجري عملية الزراعة بأسرع وقت ممكن.وحين رأى وجه سارة الشاحب كالثلج، شعر بشيءٍ من عدم الارتياح في أعماقه، وقال بهدوء: "سارة، إن كنتِ قد غيّرتِ رأيكِ، فلن ألومكِ، يمكنني أن أواصل البحث عن كلية مناسبة."هزّت سارة رأسها وقالت بصوت ثابت: "سيد مصطفى، لقد اتخذتُ قراري."ما من شيءٍ مجاني في هذا العالم، وهي لا تربطها أية صلة قرابة بالسيد مصطفى، وكل ما يمكنها تقديمه هو هذه الكلية لا أكثر.فضلًا عن ذلك، فإن يدها أصبحت شبه مشلولة، وهي مصابة بمرضٍ خطير، ولا أحد يعلم كم تبقّى له

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 422

    بفضل كلمات السيد مصطفى المطمئنة، هدأت سارة قليلًا، ومرّ الوقت سريعًا، حتى فُتح باب غرفة العمليات، فأسرعت تتقدم بخطوات قلقة."تامر، كيف حال والدي؟"نزع تامر القفازات والكمامة، وزفر براحة قبل أن يبتسم قائلًا: "اطمئني يا أختي، العملية كانت ناجحة، وسيستفيق السيد رشيد اليوم بإذن الله."ربما لأن المآسي تلاحقت في الماضي، فقد بات قلب سارة مرتعدًا أمام كل مصير مجهول، غير أن الله لم يخذلها هذه المرة.وكأن السيد رشيد قد شعر بقلقها، فلم يلبث أن بدأ يستعيد وعيه شيئًا فشيئًا.وفي اللحظة التي انفتحت فيها عيناه، شعرت سارة وكأنها في حلم، تمتمت بشفتيها المرتجفتين وقد سالت الدموع من عينيها: "أبي... أبي، أخيرًا استيقظت."نظر إليها السيد رشيد بعينين دافئتين، وحاول أن يحرك شفتيه، فخرج صوت خافت متقطع: "ص... صغيرتي سارة..."فسّر تامر حالته بهدوء: "الأعصاب الدماغية عند السيد رشيد تعرضت لتلف، لذلك حركته مشلولة مؤقتًا ونطقه غير واضح، وسيحتاج إلى فترة طويلة من العلاج التأهيلي."أومأت سارة برأسها مرات متتالية، وقالت بانفعال: "نعم، أفهم، لا بأس، طالما والدي بخير فكل شيء يمكن تداركه، تامر، أشكرك من قلبي."هزّ تامر ر

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 421

    كانت سارة تنظر إلى أحبتها وهم يغادرون واحدًا تلو الآخر، حتى بات الخوف يعصف بها، باتت تخشى الرحيل، تخشى أن تُترك وحيدة.كان رشيد هو القشة الأخيرة التي تتعلق بها كي تواصل الحياة، تمسكت به بكل ما أوتيت من قوة، لا تريد أن تخسره أيضًا.كانت تنوي أن تُنظّف جسد رشيد، لكنها وقد أُصيبت في يدها اليمنى، فبات من الصعب عليها حتى أن تعصر منشفة بسيطة.لاحظ تامر الحزن الظاهر على وجهها، فعصر المنشفة بدلًا عنها، ووضعها بين يديها بلطف، ثم طمأنها قائلًا: "سارة، لا تقلقي، لقد تجنّب أحمد الأجزاء الحيوية، من يدري، ربما تتعافى يدكِ مستقبلًا، لكن الأمر يحتاج لبعض الوقت والراحة".قهقهت سارة بسخرية وقالت: "أتُراني الآن مطالبة بشكره لأنه لم يقتلني؟".نظرت إلى معصمها المتدلٍّ وصوتها بارد كالجليد، "أكثر ما ندمتُ عليه هو أنني تأخرت لحظة واحدة، فلم أتمكن من قتل زهرة، تلك المجنونة".راحت صور زهرة تتردد في ذهنها، ملامحها وهي تتلوّى من الألم دون أن تُصدر أي صوت، كانت بالفعل إنسانة غير طبيعية.قال تامر: "سارة، حالة زهرة الصحية ليست جيدة، حياتها ليست وردية كما تظنين".ردّت سارة بابتسامة مُرة: "وهل تظن أن حياتي كانت سهلة؟"

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 420

    خفت بصر أحمد فجأة، وفي تلك اللحظة ظنّ أنه أساء السمع.قال بصوت منخفض: "ماذا قلتِ؟ زراعة كلى؟"ابتسمت الممرضة الصغيرة بدهشة وقالت: "نعم، أليست السيدة سارة قد أجرت كل هذه الفحوصات من أجل التبرع له بكليتها؟ وإلا، فلماذا كل هذا العناء؟"ثم تابعت: "سيدي أحمد، مستشفانا يشتهر بعمليات زراعة الكلى، من النادر أن نعثر على كلية مطابقة بهذه السرعة، لا بد من الإسراع في اتخاذ القرار..."لكن قبل أن تُكمل، كان أحمد قد اندفع راكضًا خارج الغرفة.في تلك اللحظة، أدرك أخيرًا لماذا قرر السيد مصطفى إنقاذه رغم عدم وجود أي صلة قرابة بينهما، فقد كانت سارة قد أجرت بالفعل فحص المطابقة منذ فترة طويلة.صحيح أن الإنسان يمكنه العيش بكلية واحدة، لكن ذلك لا يعني أن جسده لن يتأثر، فما بالك بفتاة ما تزال في ريعان شبابها؟! أحمد لم يكن ليرضى أبدًا أن تضحّي سارة بكليتها من أجله هكذا ببساطة.قال أحدهم: "سيدي الرئيس، السيدة لم تَعُد في مدينة الشمال، وحتى السيد مصطفى لا أثر له، حاليًا لا يمكننا معرفة مكانهما."وتابع آخر: "سيدي، عليك أن ترتاح قليلًا، حالما نحصل على أية أخبار عن السيدة، سنبلغك على الفور."أطلق أحمد جميع قدراته ون

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 419

    سارة لم تكن على ما يرام، كانت مريضةً أصلًا، والآن أُصيبت بطلقٍ ناري، فارتفعت حرارتها في الليلة ذاتها.كانت تهذي بحمى شديدة، وكأنها تغرق وتطفو وسط بحرٍ لا قرار له، تتمتم بكلماتٍ غير مفهومة."أمي، أشعر ببرودة شديدة، لا تذهبي…""طفلتي، لا تتركيني، خذيني معكِ…""العيش مؤلمٌ إلى حد لا يُطاق…""يؤلم، الألم لا يُحتمل…"كان وجه تامر محمرًا، وعيناه مبللتين وهو ينظر إلى سارة، قلبه يغصّ بالألم والمرارة.هي لم تتجاوز الحادية والعشرين من عمرها، فلِمَ كان عليها أن تمر بكل هذه المعاناة؟قال وهو يتمتم كأنه يُقسم، "سارة، أقسم أنني سأحميكِ جيدًا، لن أسمح لأحد بإيذائكِ بعد الآن."بعد يومٍ كامل من الغيبوبة، فتحت سارة عينيها ببطء، كان معصمها قد ضُمّد بالفعل.لفافٌ أبيض من الشاش يغطّي رسغها، لا يُرى ما تحته، ولكنها كانت تشعر بألمٍ خفيف كلما حرّكته.لم يكن كابوسًا إذًا، لقد أطلق أحمد النار عليها بالفعل.قال تامر بصوتٍ فيه بعض الإثارة، "سارة، لقد استيقظتِ!"فتحت عينيها وحدّقت فيه ببطء، "تامر، أين نحن؟""في المياه الدولية! لقد غادرنا مدينة الشمال، لا تقلقي، ذلك الرجل لن يجدنا أبدًا."كان في عيني تامر بريقٌ من

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status