Share

الفصل 14

Author: سيد أحمد
لا يمكن القول بإن ليلي غير قادرة على شُرب الخمر، ولكن يُمكن فقط القول بأنها لا تستطيع السيطرة على نفسها.

فإذا لم توقفها سارة، لكانت قد دخلت في علاقة حميمة مع شخصٍ ما في الغرفة الخاصة. على أي حال، لم ترها سارة أبدًا وهي تعانق رجلاً وتقول أنها عازبة

نظرًا لأنها كانت في حالة سكر شديد، لم يكن أمام سارة خيار سوى إعادتها إلى شقته المُستأجرة حديثًا.

منذ بعض الوقت، اكتشفت العمة الممرضة أنها كانت تبحث عن شقة، لذلك قدمت لها شقة قريبها واعتقدت سارة أنها تستطيع توفير رسوم الوكالة، ولأن الممرضة أعطتها ضمانًا وافقت.

لن يعود الطرف الآخر إلى الإمارات لبعض الوقت، ولم يوقع الاثنان عقدًا بعد، فتحدث سارة معه على فيسبوك، ولم تبدأ في التنظيف والانتقال إلى هنا إلا بعد موافقته.

فبدون أي عقود رسمية لن يتمكن أحمد من العثور عليها لفترة من الوقت.

فعلى الرغم من أن الشقة الصغيرة لم تكن جيدة مثل غرفة عائلتها قبل الإفلاس، ولا جيدة مثل عُش زوجيتها، إلا أنها بدت مريحة للغاية، فإنها تُحب المكان هنا خاصةً الأسماك الاستوائية التي تم تربيتها خصيصًا والتي كان والدها يحبها.

تمكنت من رؤية البحر بمجرد أن فتحت النافذة، ا
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter
Mga Comments (12)
goodnovel comment avatar
لحن الحياة
الفصل قصير جدا والرواية اكثر من ١٠٠ فصل هذا لا يعقل مقارنة بالمكافآت
goodnovel comment avatar
Khadeja
مانقدر ننتظر مافي طريقه لتجميع النقاط
goodnovel comment avatar
عيون جتاله
كثير كذا كل سبع صفحات ننتضر يوم
Tignan lahat ng Komento

Pinakabagong kabanata

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 442

    وضعت سارة يدها دون وعي على أسفل بطنها، لكنها سرعان ما سحبتها بخوف أن يلاحظ أحمد ذلك.غير أنّ هذا التصرّف زاد من الريبة، وكل حركة منها وقعت في عين أحمد دون أن تغيب عنه.اقترب منها خطوة بخطوة، وخفق قلب سارة باتساع.وحين لامست يد أحمد ظهرها، شعرت وكأنّ كهرباء صاعقة انتشرت من مكان لمسه إلى كل جزء في جسدها، وارتجفت بشدة، فجلدها كله انتفض بقشعريرة حادة، والخوف تمدّد في أوصالها كتيار صامت.أجبرت نفسها على كبح القلق، حاولت قدر المستطاع أن تبقى هادئة."ماذا تريد؟"قال بهدوء: "حبيبتي سارة، أنتِ تبدين خائفةٍ مني كثيرًا."بلعت ريقها ثم قالت بصوت بارد: "هل تسمي القرف خوفًا؟ أحمد، ألم يخبرك أحد من قبل أنك مزعج؟ طالما أنك قررت الزواج من صفاء، فلا تزعجني مجددًا!"انحنى أحمد ببطء، وشعور الهيبة الذي ينبعث منه اجتاح سارة كالإعصار.همس عند أذنها بصوت منخفض: "سارة، أنتِ تبدين متوترة."لم يكن سؤالًا، بل يقينًا.تساقطت قطرة عرق باردة من جبين سارة، حتى هي نفسها لم تفهم لماذا تشعر بكل هذا الرعب.ربما لأنّ ما حدث مع الجنين السابق كان صدمة كبرى، فتكوَّن في أعماقها شعور خفي بأنّ أحمد لا يحمل نوايا طيبة.وأفضل وسي

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 441

    صدر صوت "دويّ" مفاجئ، تبعه صوت سقوط شيء ثقيل من الطرف الآخر من الهاتف، ثم جاء صوت أحمد ممتزجًا بالذهول والاضطراب: "ماذا قلتِ؟ حامل؟"قال المتصل: "إنها تتناول حمض الفوليك، إن لم تكن حاملاً، فلِمَ تأخذ مثل هذا النوع من المكملات؟"قبض أحمد على أسنانه بقوة، وقال بنبرة غاضبة: "أأنت متأكد؟ هل نظرت جيدًا؟"أجابه الطرف الآخر مستاءً: "أخي، صحيح أنني نشأت في الخارج، لكنني ما زلت أستطيع قراءة الأحرف الصينية! أهذا يعني أنني لا أعرف ما هو حمض الفوليك؟"وفي اللحظة التالية، انقطع الاتصال.قطّب السيد فؤاد جبينه وقال في حيرة: "ما الذي جرى له؟ لقد بات يتصرف بغرابة في الآونة الأخيرة."ركضت ليلي بسرعة نحو سارة، ودسّت حمض الفوليك في يدها قائلة: "لا تنسي أن تضعيه في علبة الفيتامينات."ابتسمت سارة برقة وقالت: "شكرًا لكِ."ضحكت ليلي: "لا داعي للشكر، لكن عليكِ أن تُنجبي لي طفلًا صغيرًا بصحة جيدة، اتفقنا؟" ثم ربتت على كتفها بلطف.أومأت سارة برأسها، ثم بدت وكأنها تذكرت أمرًا، فسألتها: "هل رآكِ أحد؟"طمأنتها ليلي قائلة: "اطمئني، كنت سريعة كفاية، والتغليف كان مزركشًا بالألوان، الرجال مثل هذا النوع من الذكور الحديد

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 440

    لو أن هذه الكلمات خرجت من فم ليلي، لبدت وكأنها مجرد هراء لا يُؤخذ على محمل الجد، أقرب إلى عبث خفيف لا يليق بسياق الحديث.لكن حين نطقت بها سارة، بدت أثمن من الذهب والفضة، صدقها يفوق كل قيمة مادية.هي بطبيعتها تحمل هيبة النبلاء، تقف بثبات وأناقة، أشبه بابنة عائلة عريقة نشأت في بيت من الطراز الرفيع، وهو ما يجعل الفرق بينها وبين ليلي التي لا تكفّ عن إطلاق التعليقات الساخرة والعبارات الطائشة كالفرق بين السماء والأرض.راقبت ليلي الموقف بصمت ثم رفعت إبهامها خفية إعجابًا، همست في داخلها، أحسنتِ يا أختي، لم تمضِ سوى لحظة على لقائكما وقد كسبتِ وُدّ السيد فؤاد ببساطة.قال الرجل بلطف: "السيدة سارة، لستِ بحاجة لهذا اللطف، لقد سمعت عنكِ من قبل من ليلي، ويبدو أن السمعة لم تكن مبالغة، فأنتِ حقًا كما يُقال عنكِ، ذات خلق ورقي، يصعب عليّ أن أتخيل كيف تصادقين امرأة فظة مثل ليلي".اتسعت عينا ليلي من الذهول، إذا كنت تريد أن تمدح، فلتفعل دون أن تُهينني في الوقت ذاته!اقترب الرجل من سارة ومدّ يده قائلًا: "أنا السيد فؤاد، تشرفت بلقائك".نظرت إليه السيدة سارة وقد بدا عليها التردد، ثم قالت بنبرة مهذبة: "السيد غو

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 439

    دخلت سارة غرفة الأشعة الصوتية تحت غطاءٍ من ليلي.ظاهريًّا، بدت كمرافقة لصديقتها في الفحص، إلا أن من تمدّدت على السرير ورفعت ملابسها كانت سارة.المرأة التي تولّت فحص الجنين كانت في منتصف العمر، ذات صوت ناعم ونبرة مطمئنة، قالت بلطف: "لا تقلقا، سأحرص على أن أفحصكِ جيدًا."ضحكت ليلي من جانب الغرفة وقالت: "ها أنا أدين لزميلي الأكبر بجميلٍ جديد."مرّ مسبار الجهاز البارد فوق أسفل بطن سارة، لتنتابها مشاعر متضاربة من القلق والتوجّس.فجسدها كان واهنًا طيلة الأشهر الماضية، وقد خضعت قبل نصف عام لجلسة علاج كيميائي، ولا تعلم إن كان لذلك أثر على صحة الجنين أم لا.قالت بقلق: "دكتورة، كيف تبدو حالة الجنين؟"ابتسمت الطبيبة بهدوء: "ما زال صغيرًا ولا يمكن الحكم بدقة الآن، لكن من الفحص الحالي يبدو أن كيس الحمل بحجم طبيعي، ولا توجد علامات على حمل خارج الرحم، الأمور حتى الآن طبيعية، لا داعي للقلق.""شكرًا جزيلًا لكِ، دكتورة.""لا شكر على واجب، فقط احرصي على الحفاظ على حالتكِ النفسية الجيدة، وأكثري من تناول الخضروات والفواكه، ولا تنسي حمض الفوليك يوميًا، مفهوم؟"أومأت سارة وهي تشكرها مرارًا، لوّحت الطبيبة بيد

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 438

    شَهَقَت ليلي وسحبت أنفها، تنظر إلى سارة بنظرات شاردة، ثم تمتمت، "خبرٌ سار؟"رفعت سارة يدها برفق، تلمس أسفل بطنها بخفة، أهدابها منسدلة وعيناها تحملان دفئًا عميقًا، وعلى وجهها ارتسمت ابتسامة لطيفة وهادئة."أنا حامل.""ماذا؟"كادت ليلي تختنق بلعابها، وصاحت بدهشة، "وأين هو الخبر السيء إذن؟"قالت سارة بهدوء: "الجنين من أحمد."استغرقت ليلي وقتًا طويلًا حتى استوعبت ما سمعته، فبقي فمها مفتوحًا دون أن تستطيع قول شيء.بعد لحظة طويلة استعادت رباطة جأشها أخيرًا، ثم سألتها بانفعال، "يعني، رغم أنكِ حامل منه، اختار أن يتزوج من صفاء؟ هل هو مجنون؟ هل هذا الزواج أمرٌ لا مفر منه؟"هزّت سارة رأسها برفق، "هو لا يعرف أنني حامل، في الحقيقة، هو حتى لا يدرك أنه أقام علاقة معي أصلًا."ارتفع حاجبا ليلي بدهشة، "أتعنين أنكِ لجأتِ إلى التلقيح الصناعي؟ صحيح أنه وسيم، لكن العالم مليء بالرجال الوسيمين، ألم يكن بإمكانك أن تختاري رجلًا أشقر بعينين زرقاوين لتنجيبي طفلًا مختلط العِرق؟"قالت سارة: "تفكيركِ ذهب بعيدًا، ما حدث بيننا وقع في ليلة كان فيها مريضًا محمومًا، لم يكن في وعيه أصلًا."زمّت ليلي قائلة: "رجلٌ كهذا يحلم

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 437

    ربتت ليلي على كتف سارة وقالت بنبرة متعاطفة: "صديقتي، أنا أفهمكِ جيدًا، تمامًا كما كنتُ قديمًا حين كنت أقتصد في كل شيء لأشتري شقة لذلك النذل، من منا لم يمرّ بمرحلة ساذجة نعتقد فيها أن الحب وحده يكفينا؟ لكن انظري إليّ الآن، أليس كسب المال أمرًا أكثر حلاوة؟"راحتا تسترجعان تلك الأيام الغرّة، وبمرور الذكريات، تحسّنت حالتهما المزاجية قليلًا.لحست ليلي شفتيها وقالت: "سارة، أشعر بالعطش، هل تقشرين لي تفاحة؟"ثم واصلت حديثها بحماسة دون توقف: "ما زلت أذكر حين تعرّفت عليكِ أول مرة، لم تكوني تعرفين كيف تُقشّرين التفاح، عندما ذهبنا لزيارة أستاذنا، قشّرتِ تفاحة كاملة حتى لم يتبقَّ سوى البذور، وكنّا نسخر من طريقتكِ الإمارتية في التقشير، ثم من أجل ذلك الكلب أحمد، أنتِ…"توقفت ليلي فجأة عن الكلام، فقد رأت يد سارة اليمنى ترتخي بهدوء وتسقط إلى جانبها، لم تعد تتحرك، فتجمّد صوتها في لحظة.قالت سارة : "آسفة يا ليلي، لا أستطيع تقشير التفاحة لكِ، سأذهب لأطلب من الممرضة أن تأتي."لكن ليلي أمسكت يدها فجأة، عيناها امتلأتا بالدموع في لحظة واحدة، وقالت بصوت متهدج: "من فعل هذا؟"أجابت سارة بنبرة خافتة: "هذا الأمر ي

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status