Share

الفصل 568

Penulis: سيد أحمد
تبيّن أن مشاعر البشر، أفراحهم وأحزانهم، لا تُتقاسم، فبينما كان الآخرون يستمتعون بالمشهد وكأنه عرض مسرحي، كانت سارة ترتعش من شدة الخوف.

قالت له بصوت متهدّج: "لقد وصلتُ إلى هذه المرحلة بصعوبة، أحمد، دعني أرحل، لديّ ما يجب أن أفعله".

لكن خطواته لم تتوقف، وحين حاولت سارة مقاومته، بدا واضحًا أن أحمد كان أكثر منها تمرسًا وخبرة.

إذ لم تمضِ لحظات حتى كانت محاصرة بين ذراعيه القويتين، ثم قال: "لا يوجد شيء في هذا العالم أهم من سلامتكِ".

قالت سارة بحدة: "هذه طريقتي، أنا من اختارت هذا الطريق، إن كنتَ تحبني، فعليك أن تدعمني في أي قرار أتخذه".

ردّ أحمد عليها قائلاً: "أنا أقاوم هذا الطريق تحديدًا لأنني أحبكِ، حبيبتي سارة، سأنتقم لكِ بطريقتي، كل ما عليكِ هو أن تعودي لتكوني زوجتي كما كنتِ من قبل".

حدّقت به سارة بعينين غاضبتين، وقالت: "ما الذي تهذي به؟ لقد قلتُ لكَ مرارًا إنني لن أعود إليك، لقد انتهى كل شيء بيننا منذ زمن بعيد".

أجابها بثقة: "لا شيء في هذا العالم مستحيل".

في تلك اللحظة، ظهر محمود وخالد، ولم يفت على سارة أن تلاحظ الإبرة التي كان يحملها محمود، ما إن رأتها حتى دبّ القلق في أوصالها.

قالت بحدة
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi
Bab Terkunci
Komen (11)
goodnovel comment avatar
Laila
يعني متى ناوين تخلصو القصة
goodnovel comment avatar
Laila
بصراحة صار الموضوع هبال… كملو وفكونا …معيشينا في اجواء مشحونة و قصة ما نعرف ساسها من رأسها و تنزلو بالقطارة علينا الفصول
goodnovel comment avatar
Bandar Ghaleb
لا القصه ناااااار
LIHAT SEMUA KOMENTAR

Bab terbaru

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 568

    تبيّن أن مشاعر البشر، أفراحهم وأحزانهم، لا تُتقاسم، فبينما كان الآخرون يستمتعون بالمشهد وكأنه عرض مسرحي، كانت سارة ترتعش من شدة الخوف.قالت له بصوت متهدّج: "لقد وصلتُ إلى هذه المرحلة بصعوبة، أحمد، دعني أرحل، لديّ ما يجب أن أفعله".لكن خطواته لم تتوقف، وحين حاولت سارة مقاومته، بدا واضحًا أن أحمد كان أكثر منها تمرسًا وخبرة.إذ لم تمضِ لحظات حتى كانت محاصرة بين ذراعيه القويتين، ثم قال: "لا يوجد شيء في هذا العالم أهم من سلامتكِ".قالت سارة بحدة: "هذه طريقتي، أنا من اختارت هذا الطريق، إن كنتَ تحبني، فعليك أن تدعمني في أي قرار أتخذه".ردّ أحمد عليها قائلاً: "أنا أقاوم هذا الطريق تحديدًا لأنني أحبكِ، حبيبتي سارة، سأنتقم لكِ بطريقتي، كل ما عليكِ هو أن تعودي لتكوني زوجتي كما كنتِ من قبل".حدّقت به سارة بعينين غاضبتين، وقالت: "ما الذي تهذي به؟ لقد قلتُ لكَ مرارًا إنني لن أعود إليك، لقد انتهى كل شيء بيننا منذ زمن بعيد".أجابها بثقة: "لا شيء في هذا العالم مستحيل".في تلك اللحظة، ظهر محمود وخالد، ولم يفت على سارة أن تلاحظ الإبرة التي كان يحملها محمود، ما إن رأتها حتى دبّ القلق في أوصالها.قالت بحدة

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 567

    معظم الرجال الذين يتبعون أحمد يشبهونه في طباعهم، قليلون في الكلام، ونادرًا ما يبتسمون.لكن هذا الرجل غريب الأطوار كان استثنائي، فهو لا يتّبع القواعد، وكلّ تصرفاته توحي بالتمرد.لمّا لم يتلقَّ أي رد، أخذ صاحب الأسنان الصفراء نفسًا من سيجارته، والدم يسيل من كتفه، وسخر قائلًا: "لا تظن أنها ما زالت في الماء؟ تحتنا تيار شديد، إذا نزلت، فمصيرها الموت لا محالة".لم يُعره غريب الأطوار أي اهتمام، بل تابع بصوت هادئ: "سأخرج من هنا، لا تقلقي يا سيدتي، سأتمّم ما كنتِ تنوين فعله".كان الرجل ذو الأسنان الصفراء يهمّ بأن يرد عليه، فإذا بسطح الماء يهتز فجأة ويخرج منه شخص ما.كاد يصرخ قائلًا "شبح!".لولا أن الضوء وقع على امرأة بشرة وجهها ناصعة البياض، لا تشوبها شائبة، تخرج من الماء.غسل الماء كلّ ما كانت ترتديه من تنكر، بل إنّها بدت أكثر بياضًا من ذي قبل، بياضًا يكاد يعكس الضوء.شعرها الأسود المبتل يلتصق بخدّيها وهو مبلّل كليًا، فبدت كحورية بحر خارقة الجمال، حتى أن جميع الرجال الحاضرين تجمّدوا في أماكنهم، مأخوذين بالمشهد.من كان يظن أنّ في هذا العالم امرأة بهذا الجمال الساحر؟!كان غريب الأطوار قد لاحظ من

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 566

    لم تُتحْ لسارة فرصة للتفكير، مدّت يدها وألقت بالرجل أرضًا بضربة فوق الكتف، ثم ركضت إلى الأمام دون أن تلتفت وراءها.من خلفها، جاء صوت الرجل ذو الأسنان الصفراء وهو يسبّ ويشتم: "أيها الغريب الأطوار، هل تُعاني من ضعفٍ ما؟ ألا تستطيع حتى الإمساك بامرأة؟""تبًّا، حتى الفريسة التي وصلت لفمك هربت من يدك.""أسرعوا، لاحقوها!"انطلق عدد من الرجال خلف سارة يعدون بكل ما أوتوا من قوة، أما غريب الأطوار فكان قد طُرح أرضًا، اتّصل بجهازه اللاسلكي بهدوء وقال: "لقد وجدتها."ثم نهض بتكاسل، يربّت على ثيابه، وعلى وجهه ابتسامة ساخرة وهو يراقب من سبقوه.كانت سارة تركض بسرعة، غير أنّ هذه الغابة لم تكن سهلة، فالمسارات وعرة وغير ممهدة، وظهر ثعبان أو اثنان بين الحين والآخر.بدأ الظلام يُخيّم شيئًا فشيئًا، وجسدها المُتعب يتصبّب عرقًا.أما أولئك الذين يلاحقونها فكانوا على مقربة، وكأنهم يلعبون لعبة القط والفأر."اركضي، أريد أن أرى إلى أين ستصلين اليوم؟"مع تراجع قواها، انتهز أحدهم الفرصة ووثب نحوها ظنًا أنه سيفترس الفريسة بسهولة، لكنه فوجئ بشيءٍ صلب يصطدم بصدره، ولم يُمهَل ليفهم ما جرى، حتى دوّى صوت الطلقة.تناثر الد

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 565

    كان وجه أحمد جامد الملامح، بارد النظرات، إذ إنه كان مستعدًّا لأن يمنح سارة حريتها، لكن تلك الحرية مشروطة بأن تبقى في نطاق سيطرته.أما في الجزيرة، فالخطر لم يكن تحت السيطرة.وأي حادث طارئ قد يحدث هناك، كفيل بأن يجعله يندم مدى حياته.قال أحد مساعديه: "أمرك، سأتولى ترتيب إخراجها فورًا من المنافسة يا سيادة الرئيس".بعد دقائق، هرع خالد مذعورًا وقال: "هناك مشكلة يا سيادة الرئيس، جهاز التتبع على جسد السيدة سارة قد تم تعطيله!"ألقى أحمد بسيجارته، ورفع نظره نحوه بغضب حاد، "ماذا قلت؟""لقد تأكدت منه بنفسي منذ وقت قصير، لم تكن هناك أي مشكلة، لم يُفقد الاتصال بسبب انقطاع الإشارة، بل إن الجهاز اختفى تمامًا! والمادة المصنوع منها قوية جدًّا، من الصعب إتلافها، إلا إذا كانت السيدة قد أطفأته بنفسها".عقد أحمد حاجبيه بانزعاج، من الواضح أن سارة تعمدت فعل ذلك.لقد أدركت أنه سيحاول إقصاءها هذه الجولة، وكانت مستعدة لخوض مرحلة "الشراء" من قِبل منظمة الحشرات السامة، لذا سبقت بخطوة.ما كان ينبغي له أن يستهين بها، لم تعد تلك الفتاة الساذجة التي عرفها يومًا.الجزيرة واسعة جدًّا، والمشاركون سيبقون فيها لأشهر، وإن

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 564

    مرّت الأيام المتبقية بسلام نسبي، إذ كانت سارة دائمًا ما تحتل الزاوية القصوى من القاعة، تسند ظهرها إلى الجدار، مراقبة بصمت.لم تكن نظرات الحقد التي يلقيها عليها أفراد مجموعة الرجل ذو الأسنان الصفراء تمرّ عليها خفية.كانت تدرك أنهم ينتظرون، ينتظرون لحظة مناسبة.ينتظرون اللحظة التي تطأ فيها أقدامهم الجزيرة، فحينها فقط، يبدأ القتال الحقيقي.وبعد شهرٍ كامل من التدريب القاسي، استطاعت سارة أن تتصدر النتائج بأداءٍ لافت.بعيدًا عن جماعة الرجل ذو الأسنان الصفراء، كان هناك توأمان من عائلة المحمدي، ينامان دومًا متعانقين في زاوية الجدار، وقد عرضا عليها الانضمام إليهما وتشكيل فريق، لكنها رفضت ذلك بهدوء.سارة اختارت أن تبقى بمفردها، وكانت تراقب عن كثب امرأة تُدعى زبيدة، امرأة يهابها الجميع ويبتعدون عنها، حتى الرجل ذو الأسنان الصفراء لا يجرؤون على استفزازها.كانت امرأة ذات طبع قاتم، يخيّل لسارة وكأنها أفعى سامة تزحف في زوايا الظلام.لا تؤذي من لا يؤذيها، ولكن من يتجرأ على الاقتراب منها يُلدغ بسمّها دون رحمة.خلال هذا الشهر، حاولت سارة أن تتقرب منها عمدًا، إلا أن زبيدة كانت تصدّ الجميع بجمود تام، وكأن

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 563

    صدرت ضحكات مستهزئة، فسحبت سارة نظراتها بهدوء ونظرت بعينيها سريعًا أرجاء الغرفة.كان في الغرفة أحد عشر شخصًا، تسعة رجال وامرأتان.إحداهن سارة، والأخرى منكمشة في زاوية مظلمة.وبما أنهم جميعًا محكومون بالإعدام، فلا شكّ أنهم من أخطر المجرمين وأشدّهم قسوة.سارة كانت على يقين من أنّ أحمد قد رتّب الأمور مسبقًا، فلا بدّ أن من بين هؤلاء من يتبع له.اختارت زاوية فارغة وجلست فيها، غير أن الرجل الذي تحدث إليها أول مرة، تقدم إليها مجددًا.يبدو أنه لم يستحم منذ زمن، إذ كانت رائحته النفاذة لا تُحتمل كلما اقترب.كان ضخم الجثة، وقد وضع يده على الحائط قرب رأس سارة، فزمّت حاجبيها وقالت بنبرة باردة: "هل لديك ما تريده؟"ضحك وقال: "لا يهمّ كيف وصلتِ إلى هنا، ما دمتِ هنا فعليكِ أن تطيعيني، أقول لكِ ما تفعلينه فتفعلينه، هل فهمتِ؟"رفعت سارة نظرها إليه وقالت: "وماذا تريد مني أن أفعل؟"انفرجت شفتاه عن ابتسامة مقزّزة كاشفًا عن صف من الأسنان الصفراء: "كل الموجودين رجال، والآن جاءت امرأة، فما الذي نظنه غير ذلك؟ انزعي ملابسكِ ودعيني أستمتع قليلًا."وتقاطر باقي الرجال نحوها، تتجول أعينهم فيها صعودًا وهبوطًا، أحدهم ق

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status