LOGINShare
الفصل 342
Latest chapter
سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل الفصل 342
كان من المعلوم أنّ أيّ طرف إذا أخلّ بالعقد دون سبب مشروع، فعليه أن يدفع غرامة فسخ.وبالنسبة لياسمين، فطالما تم دفع التعويض المستحق، فهي لن تتردّد في إنهاء التعاون مع شركة الشفرة.قالت سلمي شاهين بحدة: "أنتِ!"كانت تودّ أن تقول " لنعد صياغته إذًا"، لكن…بعيدًا عن كونها لا تملك صلاحية اتخاذ القرارات في شركة الشفرة، حتى لو افترضنا أنها تستطيع إنهاء العقد بينها وبين مؤسسة النخبة نيابة عن ريم، فإنها تدرك جيّدًا أنّ هيثم يقف وراء مؤسسة النخبة، فهي تعلم أنه سواء ريم أو سائر أفراد العائلة، فهم جميعًا حريصون على الحفاظ على علاقة طيبة معه.الإقدام على اتخاذ قرار متسرّع بإنهاء التعاون مع مؤسسة النخبة، يعني تمامًا الإساءة إلي هيثم.وهو أمر لا يمكن أن توافق عليه ريم مطلقًا.وهذا المنطق، كانت الجدة شاهين، والجدة أمينة والبقية، فهموا تمامًا أيضًا.وعندما رأت الجدة شاهين أنّ سلمي صمتت وقد أخرستها ياسمين، شعرت في قلبها بعدم الارتياح.أما يسرا، فقد ازدادت نظراتها إلى ياسمين برودًا وجفاءً.لم يكنّ يتوقعن أن تتجرأ على قول ذلك بهذا الوضوح.غير أنّ يسرا لم تُعرها اهتمامًا، بل قالت ببرود: "لسانكِ حاد، لكن هل
سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل الفصل 341
عندما وصل المصعد إلى الطابق الذي كانت ياسمين متجهة إليه، خرجت مباشرة دون أن تُلقي نظرة أخرى على ريم ومن معها.لم تُشغل بالها بها، وسرعان ما اندمجت في عملها المزدحم.وكانت لا تعلم كم مضي من الوقت، بينما كانت تجلس مع كامل تتناقش معه في بعض الأمور، رفعت رأسها قليلًا، فإذا بها ترى الجدة أمينة، والجدة شاهين، ويسرا، وسلمى، يقفن عند مدخل القسم الذي تعمل فيه.كما لاحظ السيد كامل وجودهن.ولما رأى أن ياسمين لم تلقِ عليهن سوى نظرة عابرة قبل أن تعود إلى عملها، ظن أنها لا تعرفهن، فمال نحوها بصوت منخفض قائلًا: "هذهجدة السيدة ريم من جهة الأب، وجدتها من جهة الأم، ووالدتها."خفضت ياسمين عينيها قليلًا، وأجابت بهدوء:"همم."وكانت الجدة أمينة ومن معها قد لمحْن ياسمين أيضًا.وربما لعلمهن أن مؤسسة النخبة تتعاون مع شركة الشفرة، لم يُبدين دهشة من رؤيتها فجأة في مقر الشركة.كانت نظرات الجدة أمينة ويسرا إليها باردة.وكأنهن لا يعرفنها، ثم صرفن بصرهن سريعًا.أما سلمى، فشعرت بنوع من الزهو وهي تراها تعمل بشكل غير مباشر تحت إدارة ريم. بدت الجدة شاهين هي الأخرى مسرورة، وابتسمت قليلًا.ثم تقدمت سلمى بهن نحو ياسمين.ف
سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل الفصل 340
سأل هيثم بعد انتهائه من الحديث: "هل التقيت به مرة أخرى هذا الصباح؟"أجابته ياسمين: "نعم."في فترة انتظار الطلاق، من المزعج حقا أن تلتقي بزوجك السابق كثيرًا.لكن بما أن شركتيهما قد اتفقنا علي التعاون بالفعل، فإن بعض اللقاءات صدفة أمر لا يمكن تجنبه.بعد أن عادت إلى الشركة، انشغلت ليومين كاملين، وفي صباح الأربعاء، أرسل كامل رسالة في مجموعة العمل، موجّهًا الحديث إليها وإلى هيثم.كان هيثم حينها على متن طائرة متجهة إلى إحدى المقاطعات الخارجية، فبعد أن شرَح السيد كامل المشكلة، جمعت ياسمين أغراضها، واصطحبت معها فريقًا من الفنيين متوجهةً إلى شركة الشفرة.وكانت هذه أول مرة تزور فيها الشركة منذ أن نقل مالك ملكيتها إلى ريم.عند وصولها إلى شركة الشفرة، وما إن نزلت ياسمين مع بعض الفنيين من السيارة، حتى رأت مُعتصم ينزل من سيارته في الوقت نفسه.فهو في الأصل لديه تعاون مع شركة الشفرة.وهذه النقطة لم تتغير بعد انتقال ملكية الشركة إلى ريم.لكن ما تغيّر هو أن الطرف الذي يتناقش معه في شؤون العمل لم يعد مالك، بل أصبحت ريم.عندما التقت نظراتهما، سارع كلاهما إلى صرف بصره عن الآخر فورًا.وبمجرد دخول مبنى الشرك
سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل الفصل 339
لم يعر الجد جابر أي اهتمام له.أما ياسمين، فحين سمعت ما قاله، لم ترد عليه أيضًا.ورغم أن أحدًا لم يعره اهتمامًا، إلا أن مالك لم يبدُ منزعجًا، بل حمل إبريق الشاي المصنوع من الطين البنفسجي ليملأ فنجانها وفنجان الجد جابر مجددًا، بعدما كاد الشاي فيهما ينفد.سواء أثناء شرب الشاي أو خلال وجبة الغداء، كانت ياسمين تتحدث في الغالب مع الجد جابر وسالي.ولا يُعلم إن كان قد لاحظ أنها لا ترغب في الحديث معه، أم أنه هو نفسه لم يرغب في الحديث معها.وبعد الثانية ظهرًا بقليل، حين همّوا جميعًا بمغادرة منزل الجد جابر، أدركت ياسمين فجأة أنهما قضيا معًا ما يقارب الأربع ساعات في المكان نفسه، من دون أن يتبادلان ولو جملة واحدة… كان قد لاحظ الجد جابر ذلك أيضًا. لكنه لم يرد جمع شملهما، فمالك لا يرغب في الالتفات إلى الوراء، وياسمين قد تخلت بالفعل عن مشاعرها نحوه. ولأن سبب دعوتهما اليوم لم يكن بهدف المصالحة، فطالما لا يجدون ما يقولانه لبعضهم، فلم يجد هو أيضًا ما يدفعه للكلام.وحين علمت سالي أنهما على وشك المغادرة، رفعت رأسها نحو ياسمين وسألتها: "أمي، هل ستعودين إلى المنزل اليوم؟"ولم تنتظر الإجابة، بل أضافت: "أنت
سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل الفصل 338
بعد وصول ياسمين إلى القاعدة، انخرطت مباشرة في وتيرة عمل مكثفة.إتمام مشروع المواجهة بين الإنسان والآلة يتطلّب دعمًا من البيانات. لذا في اليوم الثاني من وجودها هناك، رتب المركز البحثي جولة جديدة من المواجهة بين الطيارين والذكاء الاصطناعي.في تلك الليلة، تأخرت ياسمين كثيرًا قبل أن تذهب لتناول الطعام في القاعة.وعندما وصلت، كانت القاعة شبه خالية.بعد أن جهزت طعامها وهمّت بالجلوس، وقعت عيناها على كرم، الذي كان قد انتهى للتو من تجهيز طعامه.توقف كرم قليلًا، ثم ابتسم وتقدّم نحوها قائلًا: "متى جئتِ إلى هنا؟"أجابت: "بالأمس." ثم سألت: "هل انتهيت للتو من التدريب؟"قال: "نعم، مهام التدريب هذا العام أثّقل من المعتاد."ففي المستقبل، لن تكون المعارك الجوية مجرد مواجهة بين البشر، بل ستكون ساحة تنافس بين الإنسان والآلة. ولهذا تغيّرت أساليب تدريب الطيارين وطرق خوضهم للمعارك كثيرًا مقارنة بالسنوات الماضية.سألت ياسمين: "وهل يشكل ذلك ضغطًا عليك؟"فالذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرات هائلة على الحساب وتحليل البيانات، مما يمكّنه من اكتشاف نقاط ضعف الخصم بسرعة ووضع الخطط التكتيكية المناسبة لمواجهته، وتفوق سرعة
سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل الفصل 337
في الحقيقة، لم تكن سالي تكره اللون الوردي،فطالما كان جميلًا وجذابًا، فإنها تحبه أيضًا.وحين استمعت إلى دُنيا وهي تتباهى أمامها بفرح، أومأت سالي وأبدت تفاعلًا لطيفًا قائلة: "نعم، إنه جميل ولطيف جدًا."ثم أخرجت الهدية التي أعدّتها لها وقدّمتها إليها.بعد أن شكرتها دُنيا، لم تستطع تمالك نفسها فأضافت: "عمتي صنعت لي أيضًا كعكة بنفسها، زرقاء اللون، رائعة الجمال!"وما إن أنهت كلامها حتى طلبت بسعادة من سليم أن يساعدها في فتح الكعكة.عند سماعها تكرر كلمة "عمتي" في كل جملة، رفع هشام حاجبيه وقال: "هي إذن من أعدّت لها الكعكة، وقدّمت لها هدية أيضًا، هذا اهتمام كبير حقا، سليم، ماذا بقي لتقوله؟"يكفي أن ياسمين، وسط انشغالها الشديد، خصصت وقتًا واستيقظت باكرًا لتفي بوعدها وتعد الكعكة لدُنيا، ليُدرك سليم بوضوح مقدار الاهتمام التي توليه لها.وعلى الرغم من وجود مالك وسالي في المكان، فإن ذكر هشام لاسم ياسمين جعل ابتسامة رقيقة ترتسم على وجه سليم.إن كانت ريم بالأمس لا تزال غير متأكدة من مشاعر سليم تجاه ياسمين، فإنها في هذه اللحظة، بعد أن رأته يبتسم بتلك الرقة بسببها، تيقّنت أنه قد أحبّها حقًا.لا عجب، لا ع
You may also like
ثلاثة أطفال أذكياء: والدهم المخادع يسعى لاستعادة زوجته
يونس الثلجي7.5K viewsسيدة عمر تعرض مائة مليار للطلاق
ربيع الزهراء12.9K viewsإثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها
شاهيندا بدوي126.2K viewsحبي حتى الوداع الأخير
أَلُوت84 viewsالرئيس المتسلط يسعى لاستعادة طليقته الثرية التي لا يمكنه الوصول اليها
سو جينغتشه6.6K viewsبعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير
تشيان دوه أر شياو تاي يانغ18.0K viewsاستقلت، فبحث عني في كل مكان
خوا مينغ33.4K viewsبعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي
زهرة الورداني8.8K views
