الفصل 350

اتضح أنه في رحلة عمل.

فكرت ريم في ذلك، فقال جواد بنبرة هادئة: "هل هناك أمر آخر؟"

هزّت ريم رأسها، ثم سألت: "أنت تعمل في مؤسسة النخبة منذ فترة، هل تأقلمت مع الأجواء؟"

أجاب: "أنا بخير."، ثم أضاف: "إن لم يكن هناك شيء آخر، فسأصعد الآن."

وما إن أنهى جواد كلامه حتى استدار وغادر.

نظرت ريم إلى ظهره وهو يبتعد دون أن يلتفت، فتجهمت ملامحها قليلًا.

كانت تعلم أن جواد ما زال مستاءً منها منذ أن أبلغت عائلته عن مكان وجوده، فخلال هذه الفترة اتصلت به عدة مرات، لكنه لم يجب على أي مكالمة.

واليوم، بعدما صادفته واستوقفته فاستجاب لها، ظنت أن الأمر انتهى وأنه لم يعد غاضبًا منها.

لكنها لاحظت أنه يعاملها ببرود أكثر مما كان عليه في السابق.

ابتسمت قليلًا، وخطر ببالها أنه على الأرجح لم يزُل غضبه بالكامل بعد...

وما إن خطرت لها هذه الفكرة، حتى رن هاتفها من رقم مجهول، وكان المتصل يعرّف عن نفسه بأنه محامي مؤسسة النخبة، موضحًا أنه بتكليف من هيثم، يرغب في التحدث معها بشأن فسخ العقد.

عندها تغيّرت ملامح ريم.

إذ إن هيثم لا يرد على اتصالاتها، ومع ذلك أرسل محاميه ليتحدث معها عن مسألة إنهاء العقد، وهذا يعني أن إمكانية التراجع