共有

الفصل 0332

作者: مو ليان تشينغ
"عزيزتي." ابتسم جليل وقال: "وما علاقة ذلك بك؟"

"مم." أومأت ورد برأسها، وقد ترقرقت الدموع في عينيها.

لم يكن هذا وقت الحزن، فما زال أمامها أمور أكثر أهمية يجب أن تقوم بها.

أخرجت هاتفها المحمول، ووجدت رقم سيف، ثم اتصلت به.

"ألو، يا أخي، هل لديك وقت الآن؟"

"لدي وقت، ما الأمر؟" سأل سيف.

"هل تستطيع أن تساعدني في العثور على رقم هاتف جميلة؟" قالت ورد، "لدي أمر أريد أن أحدثها فيه."

"جميلة؟" بدا سيف متفاجئا، "لماذا تريدين الاتصال بها؟"

"هذا ليس من شأنك." قالت ورد، "كل ما أحتاجه منك هو أن تجد لي رقم هاتفها."

"حسنا." وافق سيف، "سأرسله لك عندما أجده."

"شكرا لك." وبعد أن أنهت المكالمة، شعرت ورد بمزيج من المشاعر.

لم يكن الأمر من أجلها وحدها، بل من أجل جليل أيضا.

وسرعان ما أرسل لها سيف رقم هاتف جميلة.

نظرت ورد إلى سلسلة الأرقام على شاشة الهاتف، ترددت قليلا، لكنها في النهاية اتصلت.

رن الهاتف بضع مرات، ثم تم الرد.

"ألو، من المتحدث؟" جاء صوت جميلة من الطرف الآخر، يحمل شيئا من الكسل والتعالي.

"الآنسة جميلة، مرحبا، أنا ورد." قالت ورد بنبرة هادئة.

"ورد؟" بدا أن جميلة فوجئت قليلا، "ما الأمر؟ لماذا تتصلين بي؟
この本を無料で読み続ける
コードをスキャンしてアプリをダウンロード
ロックされたチャプター

最新チャプター

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0379

    "نعم، رئيسة ورد، فهمت." أومأ السكرتير عادل وقال: "بالمناسبة، لدي نسخة من الجريدة… هل ترغبين في إلقاء نظرة عليها؟""أي جريدة؟" سألت ورد باستغراب."صحيفة المال والأعمال الصادرة اليوم. الصفحة الأولى تتحدث عنك، مقابلة خاصة." قال السكرتير وهو يناولها الجريدة.أخذت ورد الجريدة، وإذا بصورتها تتصدر الصفحة الأولى، والعنوان مكتوب بخط عريض: "نجمة جديدة في عالم الأعمال: صعود ورد نحو القمة"."هذا..." نظرت ورد إلى الجريدة بدهشة، لم تتوقع أبدا أن تكون هي الخبر الرئيسي.ضحك السكرتير عادل وقال: "رئيسة ورد، أصبحت الآن شخصية مشهورة، كل الأوساط الاقتصادية تتحدث عنك."ابتسمت ورد بخفة، وضعت الجريدة على الطاولة، وقالت: "حسنا، دعنا نترك هذا الآن. عد إلى عملك.""أمر مفهوم، رئيسة ورد." أومأ السكرتير وخرج بهدوء من مكتبها.وفي فيلا سليم، كانت جميلة تعد العشاء بعناية فائقة.طبخت عدة أطباق خصيصا حسب ذوق ورد، ورتبت مائدة الطعام بشكل أنيق على أمل أن تسر سليم وتجعله يبتسم."عزيزي سليم، العشاء جاهز." وقفت جميلة أمام باب المكتب، طرقت عليه بلطف، وقالت بصوت رقيق.خرج سليم من المكتب، وعندما رأى المائدة وما عليها من أطعمة،

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0378

    "ورد، مبروك لك! لقد حققت نصرا ساحقا في هذه المناقصة!"دخل سيف وهو يحمل زجاجة شمبانيا وكأسين طويلين، وعلى وجهه ابتسامة مليئة بالمرح واللامبالاة.قالت ورد بدهشة وهي تنظر إليه: "أيها الأخ الصغير، ما الذي جاء بك إلى هنا؟" لم أتوقع ظهورك فجأة."بالطبع أتيت لأحتفل بنجاحك!"وضع سيف الشمبانيا على الطاولة، وفتح الزجاجة بمهارة، فانطلقت منها فرقعة خفيفة، وانتشر عبير الخمر في الأجواء."هيا، ورد، لنشرب نخبا!" صب كأسين من الشمبانيا، ومد أحدهما لها قائلا: "لنشرب من أجل نجاحك… ومن أجل مستقبلنا معا!"أخذت ورد الكأس، واصطدمت بسيف بخفة وهي تبتسم: "شكرا لك، أيها الأخ الصغير. هذا النجاح ما كان ليتم لولا دعمك."ضحك سيف بعد أن ارتشف من كأسه وقال: "لا تكوني رسمية هكذا! نحن شركاء، ومن الطبيعي أن ندعم بعضنا البعض. ثم إن الجميع يعلم بقدراتك، حتى من دوني كنت ستنجحين بلا شك."ابتسمت ورد وقالت: "كفى مجاملة. بالمناسبة، كيف عرفت أنني هنا؟"أجاب وهو يغمز بعينه بطريقة غامضة: "هل يحتاج الأمر لسؤال؟ هناك من أخبرني، تخمني من هو؟"نظرت ورد إلى ملامحه الماكرة، وشكت في الأمر، ثم سألت مترددة: "هل هو… جليل؟"تظاهر بالدهشة قائل

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0377

    كان سليم يجلس وحيدا في مكتبه، والأوراق مبعثرة على المكتب العريض أمامه، لكنه لم يلق نظرة على أي منها.في الخارج، كان الليل قد أرخى سدوله، بينما أضواء المدينة لا تزال متلألئة، وضوضاء السيارات تصل خافتة إلى أذنيه، لكنها لم تكن إلا خلفية صامتة للصمت القاتل داخل مكتبه.أغمض عينيه بإحكام، وبدأ عقله يعيد شريط كل تفصيلة من وقائع المناقصة التي جرت اليوم.لم يفهم… لماذا خسر؟كل شيء كان تحت سيطرته، فكيف انتهى به المطاف إلى النتيجة التي كان يرفض حتى تخيلها؟ورد… المرأة التي تخلى عنها في الماضي، هي من فازت عليه، وانتزعت مشروع مجموعة الفخم، ونالت احترام الجميع وإعجابهم."عزيزي سليم… هل أنت بخير؟"صوت طرقات خفيفة على الباب، تبعها صوت جميلة الناعم، الذي كان كريشة تحاول تهدئة العاصفة التي تعصف بداخله.دخلت بهدوء تحمل كوبا من الحليب الساخن، ووجهها مزيج من القلق والحنان.قالت بلطف وهي تضع الكوب على مكتبه: "عزيزي سليم، اشرب قليلا من الحليب، سيساعد على تهدئة معدتك. أعلم أن حالتك اليوم ليست جيدة، لكن ما حدث قد حدث، لا فائدة من تأنيب النفس. يجب أن تتماسك، لا تزال أمامنا فرص قادمة."فتح سليم عينيه ببطء، ونظر

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0376

    ضحكت ورد بسخرية، وعيناها مليئتان بالاحتقار: "الرئيس سليم، أنت تبالغ كثيرا.""لقد فزت بالمناقصة بفضل كفاءتي، أما أنت، فلا تلومن إلا نفسك… لأنك ببساطة، لست ندا لي."توقفت لحظة، ثم تابعت بنبرة أكثر برودا: "ثم دعني أوضح لك أمرا، الرئيس سليم، الخاسر هنا هو أنت، وليس أنا من جعلك تبدو مثيرا للشفقة. أنت من فشل، ولهذا أصبحت تحت قدمي."كانت كلمات ورد كالسكاكين، مزقت كبرياء سليم وأدمته حتى الأعماق.احمر وجهه غضبا، وعلت أنفاسه بشكل ملحوظ، كان يحدق بها بغضب لكنه لم يتمكن من النطق بكلمة واحدة.أما جميلة، فكانت لا تزال تراقب من خلف العمود، تسمع بوضوح كل كلمة في هذا الحوار المشتعل.وسمعت ورد وهي تهين سليم بلا أدنى رحمة، فشعرت بخليط غريب من الراحة والغيرة في آن واحد.كانت تغار من ثقة ورد وقوتها، ومن نظرات سليم نحوها، بل وتغار أكثر من قدرة ورد على إثارة مشاعر سليم بهذا الشكل… في حين أنها، وعلى الرغم من كل محاولاتها، لم تستطع يوما أن تلامس قلبه.أنهت ورد كلماتها، ثم تجاهلت سليم تماما، وغادرت مع فريقها دون أن تلتفت.وظل سليم واقفا وحيدا في الممر، ملامحه قاتمة، وعيناه غارقتان في مزيج من الحزن والخذلان، كأن

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0375

    كان صدره يعلو ويهبط بشدة، وأنفاسه متسارعة، والغضب والشعور بالهزيمة يكادان يلتهمانه من الداخل.استدار فجأة وغادر القاعة بخطوات غاضبة، تاركا جميلة واقفة وحدها في مكانها، كأنها تاهت في زحام العالم.وقفت ورد على المنصة وألقت كلمة موجزة بعد الفوز، شكرت فيها لجنة التحكيم وفريق عملها، ثم نزلت من المنصة وسط تهاني الحضور.أخرجت هاتفها، واتصلت بجليل.سرعان ما أجيب الاتصال، وجاءها صوت جليل اللطيف من الطرف الآخر: "حبيبتي، كيف جرى الأمر؟ هل أعلنت النتيجة؟"جاء صوت ورد مشبعا بالفرح والحماسة التي لا يمكن إخفاؤها: "جليل، لقد نجحت! فزنا بالمناقصة! مجموعة الورد التكنولوجية حصلت على مشروع مجموعة الفخم!"وبدا صوت جليل من الطرف الآخر مفعما بالفرحة والرضا: "حقا؟ هذا رائع! كنت واثقا أنك ستنجحين! مبروك يا حبيبتي ورد، تعبك لم يذهب هباء!"ارتسمت ابتسامة سعادة عريضة على وجه ورد، وشعرت بسيل من الفرح يغمر قلبها: "شكرا لك، جليل… لو لا دعمك وتشجيعك في هذه الفترة، لما وصلت إلى هذه النتيجة بهذه السلاسة."قال جليل برقة: "كيف تودين الاحتفال الليلة؟ حجزت مطعما لنحتفل بك."ضحكت ورد وقالت: "فكرة ممتازة، ولكن هذه الليلة الع

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0374

    تواضع ورد وثقتها بنفسها أكسباها مجددا إعجاب الحاضرين.كل من في القاعة أصبح يشعر بإعجاب وتوقع كبير تجاه هذه الرئيسة الشابة والناجحة.كان سليم واقفا على الهامش، يراقب بصمت وبرود مشهد التفاف الجميع حول ورد، وقلبه كأنه وضع في قارورة من التوابل؛ مزيج مرير من الغيرة، والخذلان، والحنق، والمرارة.أدرك حينها أن الهزيمة هذه المرة قد تكون حقيقية. والأسوأ، أن من انتصر عليه هي المرأة التي طالما احتقرها ولم يأبه بها.هذا الإدراك أشعل داخله شعورا بالهزيمة والمهانة لم يعرف له مثيلا من قبل.حتى جميلة بدأت تلاحظ تغير الأجواء داخل القاعة.سمعت كلمات المديح تنهال على ورد، ورأت نظرات التقدير من الجميع، فبدأ القلق يتسلل إلى أعماقها.أمسكت بذراع سليم بشدة وهمست بصوت يرتجف: "سليم… ماذا سنفعل؟ يبدو أن ورد… يبدو أنها ستفوز فعلا."لكن سليم ظل صامتا، ووجهه يزداد سوادا وكآبة.فكلام جميلة لم يكن إلا الحقيقة. أداء ورد فاق كل توقعاته، بل جعله يشعر بالعجز الكامل أمامها.ومع نهاية الجولة الثانية من العروض، بدأت معالم النصر تتضح شيئا فشيئا.أما الإعلان الرسمي عن النتيجة، فتم تحديده لاجتماع مغلق لاحقا.وبات جو القاعة أكث

続きを読む
無料で面白い小説を探して読んでみましょう
GoodNovel アプリで人気小説に無料で!お好きな本をダウンロードして、いつでもどこでも読みましょう!
アプリで無料で本を読む
コードをスキャンしてアプリで読む
DMCA.com Protection Status