Share

كنتَ حلمي... وصار هو واقعي
كنتَ حلمي... وصار هو واقعي
Author: بهاء الربيع

الفصل 1

Author: بهاء الربيع

"سيدة نور، هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدين إلغاء حجز قاعة الزفاف السابقة؟"

شدّت نور أصابعها قليلًا على الهاتف، وكان صوتها خاليًا من أي انفعال: "نعم، متأكدة."

"حسنًا، فهمت. سأقوم بإلغاء الحجز لكِ."

"شكرًا."

بعد أن أنهت المكالمة، خلعت خاتم الزواج من إصبعها، ووضعته على الطاولة، ثم نهضت وهي تجرّ حقيبتها مغادرة المكان.

...

قبل أسبوعين.

في المساء، اختتمت نور قضيتها في المحكمة، وأول ما فعلته بعد خروجها هو فتح هاتفها.

فتحت تطبيق الواتساب، وفي المحادثة المثبتة في الأعلى كانت عشرات الرسائل التي أرسلتها، دون رد واحد من الطرف الآخر.

منذ أن تشاجرا الشهر الماضي بسبب تصميم بطاقات دعوة الزفاف، سافر بدر الكمالي في اليوم التالي في رحلة عمل إلى الخارج. وطوال هذا الشهر، مهما حاولت مصالحتَه برسائلها، ظل يتجاهلها تمامًا.

في هذه العلاقة، بلغت نور أقصى درجات التنازل والذل، ومع ذلك لم تستطع أن تستعيد قلب بدر أبدًا.

لم تستطع صديقتها المقربة سهر شوقي تحمّل الأمر، وسخرت منها قائلة: "تترافعين في عشرات قضايا الطلاق كل عام، ورأيتِ العديد من الرجال السيئين، ومع ذلك ما زلتِ غارقة في حب بدر، غير قادرة على رؤية حقيقته!"

في الواقع، لم تكن نور غافلةً عن الحقيقة، بل فقط لم تستطع التخلي عنه.

لم تستطع تحمّل فكرة كيف أحبّا بعضهما البعض بهذا القدر، لينتهي الأمر بشقاق سطحي وكراهية متبادلة.

كما لم تستطع تحمّل فكرة ترك... بدر نفسه.

بعد ثماني سنوات معًا، نسيت كيف كانت حياتها قبل بدر، ولا تعرف كيف يمكنها التعود على الحياة بدونه.

نقرت على هاتفها بضع مرات، وكانت تستعد لسؤاله متى سيعود، لكن فجأة ظهر إشعار على الشاشة.

لقد نشر بدر صورة على الفيسبوك.

كانت صورة بسيطة للبحر، لكن نور تعرّفت عليها من النظرة الأولى، إنها جزر المالديف، المكان الذي طالما أخبرته مرارًا وتكرارًا أنها تحلم بزيارته معه.

تجمدت أصابعها لوهلة، وبينما كانت على وشك العودة إلى المحادثة، ظهر إشعار برسالة من سهر.

نقرت عليها غريزيًا، لتكشف عن لقطة شاشة من حساب ريم البرهان.

نفس صورة البحر التي نشرها بدر، لكن مع سطر إضافي.

"بمجرد أن تذمّرت قليلًا من تعب رحلة العمل، أخذني في عطلة إلى جزر المالديف!"

لا بد أن بدر كان يعلم ما تعنيه جزر المالديف بالنسبة لها.

ذلك المكان الذي ذكرته له مرارًا، وكان دائمًا يتحجج بانشغاله، والآن ذهب إليه...مع امرأة أخرى.

رمشت بعينيها، لكن دموعها انهمرت دون إنذار.

وكأن الرياح الباردة التي هبّت قبل قليل، قد تسربت إلى قلبها أيضًا.

ثم جاءت مكالمة من سهر.

"تلك الحقيرة ريم! تعرف تمامًا أنكِ على وشك الزواج من بدر، ومع ذلك تتعمد نشر نفس الصورة معه لإثارة غضبكِ!"

"وبدر ذلك الأحمق أيضًا! ألم يجد مكانًا آخر يأخذها إليه؟ ألم يعلم كم تمنّيتِ الذهاب إلى المالديف معه؟! ثماني سنوات، حتى لو كنتما تمشيان على الأقدام لوصلتما!"

"هو وريم وقحان جدًا، وأنتِ تتحملين هذه الخيانة منذ ثلاث سنوات، هل ما زلتِ تخططين للزواج منه والبقاء معه طوال حياتكِ؟!"

شعرت نور بمرارة تعصر قلبها، كانت تفهم كل ما قالته سهر، لكنهما معًا منذ ثماني سنوات وسيتزوجان في غضون شهر تقريبًا، لذا لم تكن مستعدة للاستسلام بهذه السهولة.

أرادت أن تحاول للمرة الأخيرة. وإن لم يكن النجاح حليفها، فسوف ترضى بالقدر.

"سهر، السبت موعد تجربة فستان الزفاف وفستان وصيفة العروس، تذكري المجيء."

صمتت سهر فجأة، ثم قامت بالسب وأغلقت الخط مباشرةً.

كانت تخشى أن يقتلها الغضب لو استمرت المكالمة أكثر.

على مدار السنوات القليلة الماضية، من لم يلاحظ أن بدر قد تغيّر منذ زمن؟! لكن نور رفضت الاستسلام، وما زالت تعتقد أن بدر سيعود لها يومًا ما.

ما لم تخبرها به سهر، هو أنها رأت بدر بأم عينيها يحتضن نساءً مختلفات ويدخل بهن الفنادق لأكثر من مرة.

لقد أصبح فاسدًا منذ زمن، ولم يعد الرجل الذي كان قلبه وعينيه مخلصين تمامًا لنور، بل أصبح نذلًا بكل معنى الكلمة.

مثل هذا الوغد، يجب أن تصدمه شاحنة وهو خارج من البيت، ويبقى عاجزًا جنسيًا لبقية حياته!

في تلك الليلة، لم تنم نور جيدًا. فقد راودتها الكوابيس مرارًا، ولم تغفُ إلا قبيل الفجر.

ولم تكد تستغرق في النوم حتى سمعت صوت قفل الباب يُفتح بالبصمة.

فتحت عينيها، وما إن جلست حتى رأت بدر يدخل من الباب.

كان بدر يجرّ حقيبة سفره، وجهه منهك مغطى بتعب السفر، لكن نور لم تغفل عن آثار أحمر الشفاه على عنقه، والخدوش الخفيفة على صدره.

شدّت قبضتها على البطانية فجأة، وشعرت وكأن قطعة من الجليد انغرست في صدرها، تبعث فيه ألمًا باردًا.

رآها مستيقظة، فرفع حاجبه قليلاً وقال: "هل أيقظتكِ؟"

وبينما يتحدث، كان قد جرّ حقيبته إلى الخزانة وفتحها، وبدأ يبحث عن الملابس.

أخذت نور نفسًا عميقًا، وحدّقت في ظهره، ثم قالت: "هل أخذت ريم معك إلى جزر المالديف؟"

توقف بدر، ممسكًا بقميصه، ثم استدار وابتسم لها بحاجب مرفوع: "لماذا؟ إن أردتِ، يمكننا حجز شهر عسلنا هناك."

عندما سمعت نور السخرية في نبرته، شحب وجهها.

"أنت تعرف كم تمنيت الذهاب إلى المالديف."

"إذا أردتِ الذهاب، فلا يحق لريم الذهاب أيضًا؟"

"لم أقصد ذلك، أنا فقط كنت أريد..." أن أذهب معك.

لم تكمل كلامها حتى قاطعها بدر بنفاد صبر: "يكفي، لقد عدتُ للتو من رحلة عمل وأنا مُتعب، ولا أريد الجدال معكِ."

استدار ببرود ودخل الحمّام، وأغلق الباب خلفه بصوت قوي، قاطعًا عنها الرؤية.

أطرقت نور رأسها، تحدق في أطراف أصابعها الشاحبة، وارتسمت على شفتيها ابتسامة مريرة.

كان يجادلها في الماضي، لكنه الآن فلم يعد يكلّف نفسه حتى عناء الجدال.

عندما خرج بدر من الحمّام، كانت نور قد انتهت من ارتداء ملابسها وغسل وجهها، تجلس أمام مرآتها تضع أحمر الشفاه.

كانت ترتدي فستانًا مخمليًا أخضر داكنًا، وشعرها ينسدل حتى خصرها، ومكياجها متقن، كانت جميلة جدًا لدرجة أنه يكاد يكون من المستحيل إبعاد نظرك عنها.

نظر إليها بدر للحظة، ثم حوّل بصره بهدوء.

وعندما هم بالمغادرة، ذكّرته نور بهدوء: "السبت موعد تجربة فستان الزفاف، أتمنى ألا تتأخر مجددًا."

كانت نور تكره من لا يلتزمون بالمواعيد، وأحد أسباب موافقتها على بدر منذ البداية، هو أنه كان دقيقًا في المواعيد.

لكن منذ أن تغيّر، صار يخذلها مرارًا من أجل نساءٍ أخريات.

ابتسم بدر بسخرية: "لا تقلقي، لن أتأخر."

وما إن أنهى حديثه، حتى رنّ هاتفه.

ولا تعرف إن كان قصد ذلك أم لا، لكنه فتح السماعة الخارجية، وخرج صوت ريم بنبرة ناعمة من الهاتف:

"سيد بدر، لقد كنت جامحًا جدًا البارحة، وما زالت تلك المنطقة تؤلمني، عليك أن تتحمّل المسؤولية!"
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • كنتَ حلمي... وصار هو واقعي   الفصل 30

    أومأت نور برأسها: "أنتِ مُحقة يا شروق، لديّ جلسة استماع في المحكمة بعد ظهر اليوم، لذا عليّ تحضير المستندات أولًا.""بالتوفيق.""شكرًا."طوال الصباح، استمرّ تداول خبر علاقة بدر بريم، ولم يقتصر الأمر على أخلاقهما فحسب، بل بدأت تمتدّ إلى شائعاتٍ تقول إن بدر هو الابن غير الشرعي لرئيس مجموعة الكمالي.رغم كثرة النقاش، إلا أنه لم يتم تقديم دليلًا قاطعًا على ذلك، وكانت كلها مجرد تخميناتٍ مبنية على إشاراتٍ مبهمة وصورٍ متفرقة.في مكتب المحاماة، لم تستطع إحدى الزميلات كبح فضولها، فسألت نور إن كان صحيحًا أن بدر ابن غير شرعي لعائلة الكمالي. أجابت نور بأنها لا تعرف، وإن كانت لديها فضول حقًا، فيمكنها سؤال بدر شخصيًا.منذ ذلك الحين لم يجرؤ أحد في المكتب على التطرّق إلى اسم بدر أمام نور.وقبيل الظهيرة، اختفت فجأةً جميع المنشورات على الإنترنت التي تتحدث عن الابن غير الشرعي لعائلة الكمالي.حتى عند البحث المباشر، لم يظهر شيء، وكأنها لم تكن موجودة قط.في الوقت نفسه، ظهرت تفاصيل جديدة حول علاقة بدر بريم.فعاد الناس يهاجمونهما بشراسة، وتصدرا قائمة البحث الرائج مرة أخرى.في مكتب الرئيس التنفيذي لمجموعة الكما

  • كنتَ حلمي... وصار هو واقعي   الفصل 29

    في طريقه إلى هناك، امتلأ غضبًا ممزوجًا بشعور غامض بالذعر والحيرة.لقد نشرت نور الدليل على الإنترنت، عازمة بوضوح على قطع علاقتها به تمامًا، دون ترك أي مجال للتراجع.هل هي... مصممة حقًا على الانفصال عنه؟ أم أنها تتظاهر بدور صعبة المنال؟لطالما ظنّ أنه مهما أذى نور، فلن تتركه.لكن في هذه اللحظة، شعر بنوع من عدم اليقين. وحين توقفت السيارة أسفل منزلها، تردد بدر في النزول.لم يعرف كيف يصف ما يعتمل في صدره؛ غضب؟ حيرة؟ عاصفة من المشاعر تتشابك في داخله.كان قبل قليل عازمًا على مواجهتها وسؤالها عن سبب ما فعلت، لكنه الآن شعر ببعض التردد في الصعود إليها.وفجأة، رنّ الهاتف الموضوع إلى جواره في المقعد الأمامي.لمّا رأى اسم ريم على الشاشة، عبس وأجاب. "سيد بدر، ماذا أفعل؟ الإنترنت كله يهاجمني... وهناك من يهدد بنشر عنوان بيتي، بل قالوا إنهم سيرسلون لي فئرانًا ميتة بالبريد، أنا خائفة جدًا... هل يمكنك المجيء الآن؟"ارتجف صوت ريم من الدموع، وكان واضحًا عليها الخوف الحقيقي.في الظروف العادية، كان بدر ليواسيها ويهرع إليها فورًا.لكنه الآن، كان منزعجًا ولم يرغب في الاهتمام بها على الإطلاق."أنا مشغول الآن.

  • كنتَ حلمي... وصار هو واقعي   الفصل 28

    وضعت نور هاتفها جانبًا، وأدارت محرك السيارة عائدة إلى المنزل.وما إن بدّلت حذاءها وجلست على الأريكة، حتى رنّ هاتفها بمكالمة من سهر."نور، لقد نشرت شركة العصر بيانًا تافهًا للتو، يقول إنكِ وبدر انفصلتما منذ زمن، وإن تلك العاهرة ريم ليست عشيقة. لم أستطع إلا أن أنتقدها على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتهى بي الأمر أن هاجمني معجبوهما المتحمسين."شعرت نور بدفءٍ يسري في صدرها، امتزج بوخزٍ من التأنيب. فلولاها، ما كانت سهر لتدخل في جدالٍ إلكتروني من هذا النوع يومًا في حياتها."سهر، شكرًا لكِ، لكن لا تُضيعي وقتكِ في الجدال معهم، دعي هذا الأمر لي.""ألا تحتاجين مساعدتي حقًا؟ أخشى أن يتنمر عليكِ ريم وبدر."في الحقيقة، كانت سهر تخاف أن تلين نور مجددًا أمام بدر.فبرغم مظهرها الهادئ، إلا أن ثماني سنوات من الحب لا تُنسى بهذه السهولة. "لا.""حسنًا، إذا احتجتِ إليّ بأي شكل من الأشكال، فلا تترددي في إخباري."ابتسمت نور: "لا تقلقي، أنا لن أنحرج منكِ."بعد أن أغلقت الهاتف، أخرجت نور حاسوبها المحمول من حقيبتها وبدأت في تنظيم جدول زمني لعلاقتها مع بدر التي استمرت ثماني سنوات، بما في ذلك الأوقات التي بدأت ف

  • كنتَ حلمي... وصار هو واقعي   الفصل 27

    قطّب بدر حاجبيه، وانخفض صوته بحدة: "هل هذا رد فعلكِ؟""وماذا كنت تتوقع إذًا؟ بدر، هل اتصلت بي فقط لتسأل هذا السؤال السخيف؟"ولما سمع نبرتها المليئة بالضيق، ازداد انقباض حاجبيه، ولمع في عينيه بريق جليدي.كتم غضبه، وقال: "ألستِ أنتِ من كنتِ تشتكين دائمًا أنني لا أُعطيكِ مكانتكِ علنًا؟ تعالي إلى الشركة، لنستغل هذه الفرصة ونُعلن خطوبتنا رسميًا."في نظره، أن يُعلن علاقته بها أمام الجميع كان تنازلًا كبيرًا منه، ولا مبرّر لديها للاستمرار في عنادها. ما إن أنهى كلامه حتى ساد الصمت.انتظر قليلًا، لكنها لم تتكلم. وقبل أن ينفد صبره، تكلمت أخيرًا: "بدر، لقد انفصلنا بالفعل، ألا تفهم معنى كلمة انفصال؟" اسودّ وجه بدر، وصوته صار باردًا كالثلج: "ألم يكن طلبك للانفصال مجرد وسيلة لجذب انتباهي ودَفعي لقطع علاقتي بريم؟""لقد وافقتُ على الإعلان عن زواجنا رسميًا، ووجود ريم لن يمسّ مكانتكِ كزوجتي المستقبلية، فماذا تريدين أكثر؟""أنا أمنحكِ الآن مخرجًا مشرّفًا، فلا تتمادي، وإلا ستكونين أنتِ الخاسرة في النهاية."صدح صوت نور باردًا: "احتفظ بهذا المخرج لنفسك، وسأكررها مجددًا؛ لقد انفصلنا، ولا داعي لأن تتصل بي ب

  • كنتَ حلمي... وصار هو واقعي   الفصل 26

    "صحيح، لا أفهم حقًا كيف يُدير السيد بدر أموره مع النساء! عشيقته أصبحت في الواجهة، وتتباهى كل يوم وكأنها تخشى ألا يعرف الناس بوجودها!""كفي، ما الفائدة من الكلام الآن؟ ما حدث قد حدث، والأهم هو التفكير في كيفية تقليل تأثير هذه الفضيحة على الشركة."نظر بدر إلى المساهمين بنظرة باردة، وقال بصوت عميق: "اطمئنوا جميعًا، لن أسمح أبدًا أن تؤثر هذه المسألة على إدراج الشركة في البورصة.""يبدو هذا جيدًا، ولكن ماذا لو حدث؟" نظر بدر إلى المساهم الذي تحدث، ونطق ببطءٍ حازم: "إن أثّرت الفضيحة فعلًا، فسأتحمل المسؤولية وأستقيل."ساد الصمت المكتب للحظة.فالجميع يعلم أن شركة العصر أسسها بدر بجهده الشخصي، وأنه يدير أقسامها المحورية شخصيًا، ولو استقال الآن فلن يجرؤ أحد على شغل مكانه. وحين رأى أنهم تبادلوا النظرات بصمت دون اعتراض، قال ببرود: "إن لم يكن هناك اعتراض، فلتعودوا إلى أعمالكم، لديّ ما أتابعه."بعد أن صرف المساهمين، أمسك بدر بهاتفه ليطلب نور، لكن تذكّر فجأة أنها حظرته، فتصلب وجهه قليلًا.في السابق، كانت تغضب وتجادله بمجرد أن ترى رسالة بينه وبين ريم، أمّا الآن، وهي ترى صور ريم ومنشوراتها اليومية معه،

  • كنتَ حلمي... وصار هو واقعي   الفصل 25

    في الأيام التالية، بدأت ريم تنشر تفاصيل حياتها اليومية مع بدر بشكل متزايد.ولم يكتفِ بدر بعدم منعها، بل بدا وكأنه يشجعها ضمنيًا على ذلك.وبعد أن التقطت هذه الإشارة، أصبحت صورها وكلماتها أكثر جرأة، فبدأت تستعرض المجوهرات والهدايا الفاخرة التي اشتراها لها بدر.ومع ازدياد هذا الظهور، ازدادت شهرة علاقتهما على مواقع التواصل يومًا بعد يوم.كل يوم بعد العمل، كانت ريم تتوق لإخراج هاتفها وفتح حساب تويتر لقراءة التعليقات.وفي كل مرة تنشر شيئًا عن حياتها مع بدر، تمتلئ التعليقات بالإعجاب والغيرة، وكثيرون يقولون إنهما ثنائي مثالي وينتظرون منشوراتها الجديدة بشغف.كانت تستمتع تمامًا بهذا الإعجاب الذي يحيط بها.وفي مساء الجمعة، فتحت ريم حساب تويتر بابتسامة كعادتها، ودخلت إلى قسم التعليقات.لكن ما إن قرأت أول تعليق حتى تجمدت الابتسامة على وجهها. [يا للعجب! في هذا الزمن أصبحت العشيقة تتفاخر علنًا بعلاقتها مع رجلٍ خائن! كانت تعرف أن بدر لم ينفصل عن خطيبته السابقة، ومع ذلك قبلت أن تكون الطرف الثالث بينهما، قضت معه ليالي لا تُحصى، والآن بعدما أصبحت العلاقة رسمية، جاءت لتؤدي دور العاشقة البريئة! لا يناسبكِ

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status