Share

الفصل19

Author: ون يان نوان يو
جسده الطويل القامة تصلب فجأة.

عيون قاسية كالثلج، تبعث برودة تكاد تُجمّد الأرواح.

حدّق بها برهة، ثم سحب يده بسرعة، وانتزع عشرات المناديل المبللة، وبدأ يفرك أصابعه بعنف.

عندما رأت تصرفه، لم تتمالك لينا سوى أن ضحكت ساخرة.

"السيد طارق قد أخبرك بالأمر، فما بالك تصر على التأكد بنفسك؟"

عيناها وزوايا شفتيها كانتا مشبعتين بابتسامة، دون أي غضب، بل مفعمة بروح الدعابة.

موقفها اللامبالي وتحديها المتكرر أثارا غضب أنس الذي اشتهر بتحمله.

ألقى بالمناديل الممزقة بقسوة، وأمسك ذقنها البيضاء الصغيرة بقبضة حديدية.

القوة الشديدة جعلت لون ذقنها يتحول إلى الزرقة في الحال.

آلام مبرحة شلت وجهها، لكنه لم يكترث، بل اقترب أكثر من وجهها.

"ألم أحذركِ من قبل؟ لا يُسمح لأحد أن يمس ما ملكته يدي!"

نظرات القتل في عينيه ازدادت، ويده على ذقنها زادت قوة، كأنه ينوي اقتلاع فكها بالكامل.

كانت هذه المرة الأولى التي ترى لينا فيها أنس يغضب بهذا الشكل، فسكنتها لحظة من الذهول.

لم يكن تحدّيها له بدافع التمرد، بل نتيجة الإهانات المتكررة التي لا تكاد تنتهي من جانبه.

لكنها لم تكن تتوقع أن يصل غضبه إلى هذا الحد، أليس هو من كان لا يبالي ب
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter
Mga Comments (9)
goodnovel comment avatar
Amina Karim
للأسف علينا انتظار الاشعارات لمشاهده لفتح فصل او فصلين فقط
goodnovel comment avatar
Sanae Tasnim
؟! نتلبعهحككزتفغاةزمكختلىومهع
goodnovel comment avatar
Salsabeel
وااالاووفااااااا
Tignan lahat ng Komento

Pinakabagong kabanata

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 736

    وضعت هاتفها جانبًا وألقت نظرة حولها، لكنها لم ترَ أنس.ظنت أنه استيقظ ونزل إلى الطابق السفلي لتناول الطعام، فسقطت عيناها على الحقائب الكبيرة العديدة في الغرفة.ثم أجبرت نفسها على النهوض من السرير، وساقاها ضعيفتان وهي تدفع نفسها للأعلى، لكن ألمًا ممزقًا في الجزء السفلي من جسدها جعلها تعض على أسنانها من شدة الوجع.لقد كان قاسيًا جدًا، أنس كان قاسيًا بحق، في كل مرة يكون وكأنه يُزهق روحها، يعاملها كأنها ستفنى، حتى إنها لا تحتمل الألم.مع أن التجربة كانت ممتعة في تلك اللحظة، إلا أنها كانت مرهقة بعض الشيء بعد ذلك...تمسكت بالحائط وسارت ببطء نحو الحقائب، ثم جلست بصعوبة وفتحتها.تذكرت تعليمات منى بفتح الحقائب قبل الاستحمام تلك الليلة.كان أنس متعجلًا للغاية الليلة الماضية لدرجة أنها نسيت فتحها، ولا تدري إن كانت قد فوّتت شيئًا...بمزيج من الترقب والحماس، فتحت الحقيبة ——كانت مليئة بالأدوية، بالإضافة إلى طقم داخلي أسود شفاف مزين بالدانتيل.أصبحت منى جامحة في الآونة الأخيرة، هل تعتقد أنها لم تُرهق بما يكفي حتى تهديها شيئًا كهذا؟رمت الطقم الثلاثي جانبًا، وبدأت تقلب المحتويات...لم تكن تعلم أن ما

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 735

    "إنه على تلك السفينة، ويدعوك للصعود والحديث معه."تبع أنس إصبع رامز ونظر نحو السفينة الضخمة التي تبحر بجانبهما.على سطح السفينة وقف رجل يرتدي قبعة، ينضح بهالة من الأناقة والرقي.عندما رأى أنس، خلع قبعته ورفع زاوية شفتيه قليلًا، وابتسم له ابتسامة باردة.أظلمت تعابير أنس اللطيفة فجأة، وامتلأت عيناه الشبيهتان بعيني الصقر بلمحة من الحقد."كيف علم بمسار رحلتي؟""لا بد أن سفينة السيد متولي قد لحقت بنا بعد أن غادرت سفينتنا."بعبارة أخرى، كان السيد متولي يتبعه منذ أن غادر القلعة.كره أنس شعور التحكم والمراقبة، وازداد تعبير وجهه تجهمًا.فتح السيد متولي على متن السفينة شفتيه، لكن لم يصدر أي صوت، لكن أنس فهم لغة شفتيه.قبض على يديه بإحكام، ثم التفت ونظر إلى المرأة التي كانت نائمة بعمق على السرير.بعد ثوانٍ، استدار أنس وأمر رامز ببرود: "احرص على حمايتها."ترك هذه الكلمات خلفه، وسحب المسدس من خصر رامز، ثم قاد مجموعة من الحراس الشخصيين وصعد إلى تلك السفينة.رجل تجاوز الخمسين، لكنه اعتنى بنفسه جيدًا، تبدو عليه ملامح الرقي والاتزان، وكأنه رجل نبيل بحق.عندما رأى أنس يصعد إلى السفينة، ارتسمت ابتسامة خف

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 734

    كانت كلمة "زوجي" بمثابة خسارة حقًا، فإن أنس لم يكتفِ بمنعها من الذهاب، بل زاد من قوته.وفي ليلة واحدة، فعلها عدة مرات متتالية، لم تكن على السرير فقط، بل في الحمام والمسبح وعلى الأرض.حتى أن السفينة اهتزت عدة مرات وهي تبحر، وكانت تلك المرات هما فقط...لو رأى أحد من خلال الزجاج المشهد داخل السفينة، لكان قلبه يخفق بشدة ووجنتاه تحمران خجلًا.عند الفجر، سمعت لينا أنفاس الرجل تزداد ثقلًا، وبعدها...كان يعض شفتاها الحمراء بقوة كبيرة جعلتها تفقد السيطرة وتصدر همسات متقطعة.في اللحظة التي استرخت فيها، عضّ الرجل الذي يحملها على حجره أذنها وألحّ عليها:"زوجتي، كرري ذلك."بعد الزواج، بدا أن هذا الرجل قد أطلق العنان لوحشه الكامن، مرة بعد أخرى، بلا توقف.انحنت لينا على كتفه، وفَرَّجت شفتيها، وقالت بصوتٍ خافت:"أنس، لا تلمسني لمدة شهر!"الرجل الذي أرادها لشهر كامل، رفع حاجبيه قليلًا بعد سماع هذه الكلمات."زوجتي، شهر طويل جدًا، ماذا عن أسبوع؟"مدت لينا مخالبها الصغيرة وخدشت ظهره برفق، فأطلق الرجل صوتًا يشبه الأنين."هذا يؤلمني...""وأنا أتألم أيضًا."يبدو أن ذلك المكان قد انتفخ بالفعل، لكنه ما زال يري

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 733

    احمرّت لينا خجلًا، وانفرجت شفتاها."زو..."حاولت الكلام، لكنها لم تستطع."آه... لا أستطيع قولها."غطّت وجهها المحترق بكفيها، لتخفف من حدة الإحراج."همم؟ ألا تستطيعين قولها؟"عضّ الرجل شحمة أذنها، وارتجف جسدها بينما ضغطت شفتاه الساخنتان على بشرتها الحساسة.تراجعت للخلف محاولةً تجنبه، لكن أنفاسه الحارقة لامست أذنها، ليجعلها بلا مهرب."لاحقًا، سأجعلكِ تقولينها ——"قام أنس بتمزيق الأربطة المتشابكة دفعة واحدة، وفكّ بسهولة فستان الزفاف الذي تطلب ارتداؤه مساعدة عدة مصممين.مدّ أصابعه الطويلة، ورفع الفستان برفق ثم ألقاه جانبًا، وعيناه المملوءتان بالشوق ثبتتا على جسدها المغطى فقط بلاصقات على صدرها.بدا وكأنه لم يرَ شيئًا كهذا من قبل، وتجعد حاجباه الوسيمان الكثيفان قليلً: "ما هذا؟"احمرّ وجه لينا خجلًا، إذ رأت أنه لم يفهم فكذبت عليه قائلةً: "سلاحٌ ضدّ المنحرفين."نظر إليها أنس، ومن عينيها المبتسمتين فهم على الفور أنها تتهكم عليه بخبث.انكمشت شفتا الرجل، وارتسمت على وجهه ابتسامة خفيفة مليئة بالدلال.ثم مدّ أنامله متعمّدًا ليمرّ بها على أكثر مواضعها حساسية، وهمس: "زوجتي، لقد كنتِ شقية، ويجب أن تُع

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 732

    ألقى ضوء غروب الشمس بريقًا ذهبيًا ناعمًا عليه، مما أضفى عليه مظهرًا دافئًا، وساحرًا بشكل لا يُوصف.وكانت لينا، مرتدية فستان زفافها، مغمورة بضوء أصفر دافئ، فبدأت حبات الألماس على فستانها تتلألأ بوميض أزرق خفيف...كل من كان على متن السفينة في الأسفل، حين رأوا هذا المشهد، أدركوا أخيرًا سبب اعتبار فستان الزفاف هذا قطعة نادرة.اتضح أنه في الليل، تحت الضوء، يشع بلون يمتزج مع لون البحر، وذو وهج أزرق خافت بجمال يخطف الأنفاس.بينما كانت لينا تحدق في فستان زفافها بذهول، تقدم أنس بنفاد صبر، وأمسك يدها، وسحبها نحو الطابق العلوي من السفينة."لماذا أنت في عجلة هكذا؟"الرجل الذي كان يمسك يدها، خفّض بصره، ونظر إلى عنقها الأبيض، ثم إلى صدرها الذي كان يظهر خلف فستانها."برأيكِ؟""لتُشاهد الغروب؟""لأُشاهدكِ."كانت لينا على وشك أن تسأله عمّا سيشاهده، فإذ بها تُرفع فجأة عن الأرض، بكل ثقل فستانها، بين ذراعيه.حملها أنس بكل سلاسة إلى الطابق الرابع، وركل الباب المغلق، ودخل بسرعة.قبل أن تتمكن لينا من استيعاب ما في الغرفة، كان الرجل الذي بجانبها قد حملها بالفعل إلى السرير المستدير الكبير.انحنى أنس إلى الأمام

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 731

    في القلعة، أمسكت رانيا بيد الجد فاروق وقالت: "جدي، هل ترغب بمقابلة زوجة حفيدك؟"استند فاروق على عصاه ذات رأس التنين، وأشاح بنظره وسخر قائلًا: "ما الذي يؤهلها لمقابلتي؟"عندما رأت رانيا عناده، أصرّت على كشف نواياه الخفية: "لو لم تكن ترغب برؤيتها، لما أتيت إلى حفل زفافهما."مع أنه ظل طوال الحفل مختبئًا يراقب بصمت دون أن يظهر، إلا أن رسالة لينا النصية هي التي دفعته إلى الحضور.سخر فاروق ببرود، متظاهرًا بعكس ما يشعر به: "إن لم تكن حاملًا، فلتنسَ الدخول من بوابة عائلة الفاروق..."ابتسمت رانيا قائلة: "جدي، لقد نسيت مجددًا أن أخي الثاني هو المسؤول عن عائلة الفاروق الآن، والأمر ليس بيدك."صرّ فاروق على أسنانه وحدق في رانيا: "هل تحاولين إغضابي عمدًا؟"لوّحت رانيا بيدها: "كيف أجرؤ؟ أنا أحترمك أكثر مما تتخيل."رفع فاروق أكمامه وسخر قائلًا: "لا تخبريهم أنني كنت هنا."الجد العجوز، الذي يقدّر وجهه وهيبته، ألقى بهذه العبارة وغادر دون أن يلتفت.نظرت رانيا إلى ظهر الرجل العجوز العنيد وهزت رأسها بلطف.فلتحذر فقط من عودتهما من شهر العسل حاملين حفيدًا، حينها سيتلقى الجد ضربة على كبريائه!مع حلول الغروب، ا

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status