Share

لم يأتِ القمرُ إلي ابداً
لم يأتِ القمرُ إلي ابداً
Author: معكرونة الأرز لا تستطيع الطيران

الفصل الأول

Author: معكرونة الأرز لا تستطيع الطيران

"عمتي، أريد إنهاء العقد، لقد أخبرتِني من قبل، إذا لم يحبني باسل الرفاعي خلال خمس سنوات، فسيكون العقد غير صالح."

"لقد قلتُ ذلك، لكن أليس لديكما إياد؟ أنتِ تحبينه كثيرًا، هل أنتِ على استعداد للسماح له أن ينادي شخصًا آخر: أمي؟"

"نعم، على استعداد."

قالت ياسمين الريان هذه الجملة بنبرة حازمة دون أن تتردد.

"زواجي أنا وباسل الرفاعي كان في الأصل مجرد عقد، هذا الطفل هو مجرد جزء من هذا العقد."

"علاوة على ذلك، لقد عادت ليان السعدي، باسل الرفاعي والطفل لم يعودا يحتاجان إليّ بعد الآن."

خلال خمس سنوات، كانت لديها أيضًا مشاعر حقيقية تجاهه، لكن النهاية كانت خيبة أمل مرارًا وتكرارًا.

فكرت الأم فو فيما حدث لابنها، ثم تعهدت وقالت: "ما زال هناك سبعة أيام في العقد، وقّعي هنا، وبعد سبعة أيام، عائلة فو سوف تعيد إليكِ حريتك."

بعد أن سمعت ياسمين الريان ذلك، وقّعت العقد دون تردد، ثم غادرت منزل عائلة الرفاعي.

بعد القيادة، تلقت صورة من روضة الأطفال، كان باسل الرفاعي يبتسم بعمق في الصورة، مائلًا بشكل لا إرادي بجسده نحو ليان السعدي، وكان باسل الرفاعي وإياد يمسكان بيد ليان السعدي.

وكانت الملابس التي كانوا يرتدونها الثلاثة، هي الملابس التي اشترتها ياسمين الريان خصيصًا لمهرجان الرياضة الخاص بإياد الرفاعي، ملابس عائلية متناسقة.

الآن، لم تذهب ليان السعدي بدلًا منها إلى مهرجان الرياضة فحسب، بل ارتدت حتى الملابس العائلية المتناسقة بدلًا منها.

...….

كان الحب بين باسل الرفاعي وليان السعدي مثيرًا للغاية.

هو نجل عائلة ثرية يملك مئات الملايين من الأصول، وهي نجمة صاعدة تركت الدراسة لتدخل مجال الترفيه.

التقى شخصان، رغم الفجوة الكبيرة بينهما، بسبب الحب.

لكن مع الشهرة الكبيرة التي شهدتها ليان السعدي، طلبت من باسل الرفاعي الانفصال، والسبب هو التفرغ لطريقها المهني.

منذ ذلك اليوم، انهارت روح باسل الرفاعي تقريبًا، كان طوال اليوم في حالة سُكر، بل كان يبحث عن خطة للموت.

في هذه الليلة، تصدّر خبر انتحار نجل عائلة الرفاعي بسبب الحب قائمة البحث الساخن.

وفي هذا الوقت، كان والد ياسمين الريان في غرفة العمليات، بينما كانت تكاليف العملية الباهظة تجعلها تكافح.

في هذا الوقت، عثرت والدة باسل الرفاعي على ياسمين الريان.

وعدت والدة باسل الرفاعي، إذا وافقت على طلبها، فسوف تدفع تكاليف الجراحة.

كان الشرط هو أن تتزوج ياسمين الريان من عائلة الرفاعي، وتساعد باسل الرفاعي على تخطي محنته، لمدة خمس سنوات.

بعد ذلك اليوم، قدّمت والدة باسل الرفاعي ياسمين الريان إلى باسل الرفاعي، بل وذكرت فكرة الزواج منها.

"باسل، هل توافق على الزواج من ياسمين الريان؟"

كان كلاهما متوترَين، إذا رفض باسل الرفاعي، فلن يتم تنفيذ العقد.

لكن باسل الرفاعي أومأ برأسه وقال بصوت ميت: "حسنًا، لا يهم، إذا لم تكن هي، فلن يهم من تكون."

لقد التقيا بسبب العقد، وينبغي أن تكون علاقتهما علاقة مصالح فقط، ولكن الخطأ كان أن ياسمين الريان، بسبب رعايتها الدقيقة له يومًا، تحرك قلبها، وأُصيبت بمشاعر حقيقية تجاهه.

بينما كان باسل الرفاعي دائمًا باردًا، لم ينظر إليها نظرة حقيقية أبدًا.

حتى شهادة الزواج الوحيدة التي تثبت زواجهما، كان دائمًا يؤجل استخراجها بحجة انشغاله بالعمل.

حتى أحد الأيام، في الصباح الباكر، عاد باسل الرفاعي في حالة سكر عميقة، ونظر إلى ياسمين بارتباك: "دعينا ننجب طفلًا"، وقضيا ليلة سعيدة.

هذه الليلة كانت بداية حبها، ولكنها اكتشفت لاحقًا أن في هذه الليلة أعلنت ليان السعدي علنًا عن صديقها.

لكن بعد أن أنجبت إياد الرفاعي، أصبح باسل الرفاعي أقل لامبالاة، ولم يعد يتجاهل ياسمين الريان كما قبل.

اعتقدت أنه سوف يستمر هكذا إلى الأبد، حتى أعلنت ليان السعدي انفصالها الرسمي.

في هذا اليوم، تم تصويرها من قبل وسائل الإعلام وهي تمشي بجانب باسل الرفاعي، ممسكة بيده بجانب ضفاف النهر، وكان عنوان الأخبار هو: "اشتباه في إعادة العلاقات".

بعد ذلك، أصبحت علاقتهما أوثق، حتى إن باسل الرفاعي أخذ ليان السعدي إلى منزله.

وابنها البارد قد تغيّر إلى شخص جديد بعد مقابلة ليان السعدي.

أصبح شخصًا متعلقًا بها جدًا، يبحث عنها في كل الأوقات ليلعب معها، واستمرت الصور الثلاثية في المنزل في الازدياد.

في السابق، بسبب كره باسل الرفاعي للتصوير، لم يلتقطوا تقريبًا أي صورة عائلية في هذه الخمس سنوات.

لكن منذ أن أصبحت ليان السعدي ضيفة دائمة في المنزل، لم يشترِ باسل الرفاعي كاميرا جديدة حديثة فقط، بل كان أيضًا يقص صورهم هم الثلاثة التي تم التقاطها خفية من الصحف، ويقوم بحفظها جيدًا.

بالنسبة لها، سيكون دائمًا هناك استثناء.

أدركت ياسمين الريان تمامًا، مهما كانت المدة التي لديها، فهو لن يحبها أبدًا مثلما يحب ليان السعدي.

لأنه كان في قلبه ليان السعدي فقط.

لكن لحسن الحظ، كل هذا من أجل العقد فقط.

بعد سبعة أيام، سوف تتمكن من مغادرة هذا البيت الذي جعلها بدون كرامة، والسفر إلى الخارج لتحقيق حلمها في أن تصبح كاتبة.

بينما كانت تفكر، أمسكت هاتفها وتواصلت مع دار نشر أجنبية، وحجزت تذكرة طيران بعد سبعة أيام.

عندما وصلت إلى البيت، ذهبت إلى موقف السيارات الذي اعتادت استخدامه.

وفي اللحظة التالية، سبقتها سيارة ليان السعدي وركنت السيارة في مكانها، وكان الراكبان في السيارة هما زوجها وابنها.
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل الواحد و العشرون

    أفلست عائلة الرفاعي، مع ظهور الشركات الجديدة، ضُيِّق عليهم لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على منافسة الشركات الصغيرة حتى، وبالطبع تم بيع ممتلكاتهم.عند سماع ذلك، اتسعت عينا ياسمين الريّان، فهي لم تكن تعرف حقًا، فمنذ تلك الزيارة في المستشفى قد قطعت الاتصال تمامًا مع عائلة الرفاعي.في هذه السنوات، كانت تطور نفسها في الخارج، لذلك لم تكن تعلم بالأحداث الكارثية التي حصلت لعائلة الرفاعي.وأثناء تناول الطعام، قالت يارا الحضري: "أبي، أشعر بتعب شديد، أريد أن أتقيأ."عندما سمع آسر الحضري ذلك، لمس جبهتها، فاكتشف أنها ساخنة للغاية.قال بقلق: "ربما لم تعتد على جو البلاد بعد، فقد أصيبت بالزكام فور وصولنا."عندما سمعت ياسمين الريّان ذلك، نهضت بسرعة واستعدت لركوب سيارة أجرة لتوصيل طفلتها إلى المستشفى.بعد أن وصلت إلى المستشفى، وصف الطبيب لهم دواء خافضًا للحرارة، وبعد تناول الدواء، نامت يارا الحضري في حضن والدتها ياسمين الريّان.وقد بدا منظرها يُلين القلوب.وفي ذلك الوقت، رأت ياسمين الريّان باسل الرفاعي يخرج من عيادة الطب النفسي.بعد مرور ست سنوات، لم يعد باسل الرفاعي كما كان، بدا عليه التعب الشديد، وظهر

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل العشرون

    وما إن انتهت من كلامها، حتى وصلت الشرطة.قيدت الشرطة يد ليان السعدي وقبضت عليها، لكن هذه المرة لم تقاوم، وكان وجهها شاحبًا للغاية كالميت.في هذه اللحظة أمسكت ياسمين الريّان بيد باسل الرفاعي بقلق وارتجاف وقالت له: "باسل، تمسك قليلاً، عربة الإسعاف في الطريق الآن."لكن باسل الرفاعي جمع كل ما بقي له من قوى وتكلم بصعوبة: "ياسمين، آسف، هذا ما أدين لكِ به في هذه الحياة، ويجب أن أعيده إليك."بعد عشر دقائق، تم نقل باسل الرفاعي إلى غرفة الطوارئ.وبعد ساعات من جهود الإنقاذ، عاد قلب باسل لينبض من جديد.بسبب ذلك أجلت ياسمين الريّان العودة إلى أمريكا لعدة أيام، وظلت تعتني به في غرفة المستشفى كما كانت تفعل من قبل.أول ما رآه باسل الرفاعي عندما فتح عينيه كان ياسمين الريّان.أعطته بعض الماء ثم سألته عن حاله.لكن نظر إليها باسل الرفاعي دون أن ينطق بكلمة، ثم سالت دموعه حتى سقطت على الوسادة البيضاء.نظر إليها وقال: "ياسمين، لقد مر وقت طويل منذ أن جلسنا معًا بسلام هكذا."عندما سمعت ياسمين الريّان كلامه، لم تقل أي شيء، بل وقفت استعدادًا لكي تذهب وتحضر الطبيب.نظر باسل الرفاعي إلى ظهر ياسمين الريّان، ونادى:

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل التاسع عشر

    بعد سماع ذلك، تغير لون وجه باسل الرفاعي، فبعد أن رحلت ياسمين الريّان أصبح إياد الرفاعي كل ما يملك.لو لم يكن يملك إياد الرفاعي، فربما لم يكن يرغب حتى في مواصلة الحياة، لكن الآن، حتى إياد قد اختفى!"بعد ما سمعت ياسمين الريّان ما قيل بالهاتف أيضًا نظرت إلى باسل الرفاعي وقالت له: "لا تقلق، اسأل من حولك أولًا إذا ذهب أحد لاستلام الطفل."بعد أن سمع باسل الرفاعي كلامها، أسرع وأخرج الهاتف وبدأ يتصل بالجميع.سأل الجميع، لكن لم يحصل على أي معلومة عن مكانه.حتى تلقى رسالة نصية."الطفل لدي، إذا أردت أن يبقى حيًا لا تخبر الشرطة، أحضر إلي خمسنائة ألف دولار نقدًا."ثم وصل إليه رسالة بها موقع مصنع مهجور.عندما رأى باسل الرفاعي الرسالة، نظر إلى ياسمين الريّان وقال بصوت مرتجف: "إياد، لقد خُطف."عند سماع ذلك، لمعت عينَا ياسمين الريّان بدهشة، لكنها قالت بهدوء: "فلنفعل ما قاله الخاطف، سأذهب معك."ففي النهاية إياد الرفاعي هو ابنها، حتى إذا كانت لا تريد أي علاقة به، فلم تتركه لكي يموت.وفقًا لمعلومات الرسالة، وصلوا المصنع معهم المال.كان المكان نائيًا جدًا، حتى لو اتصلوا بالشرطة، فستستغرق نصف ساعة على الأقل

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل الثامن عشر

    بعد أن أنهت ياسمين الريّان اجتماع عملها، عندما خرجت ياسمين الريّان من الشركة رأت سيارة مايباخ لافتة للانتباه.وكان الشخص المتكئ على السيارة هو باسل الرفاعي.اندهشت ياسمين الريّان، فهي لم تخبر أي أحد عن اجتماع العمل هذا.ومع ذلك وجدها باسل الرفاعي هنا.عندما رآها أسرع إليها."ياسمين، فلنتحدث قليلاً حسنًا؟"ركبت ياسمين الريّان السيارة معه، لأنها شعرت أن هناك الكثير من الأشياء يجب أن توضحها له.التف باسل الرفاعي إليها وهو يقود السيارة وقال: "ياسمين، لقد سمعت أنك أسستِ شركة روايات خاصة بك؟"أومأت ياسمين رأسها ببرود، لكن ظل باسل الرفاعي هادئًا وتابع كلامه: "لماذا لم ألحظ من قبل اهتمامك بالكتابة؟"بعد سماع ذلك، ابتسمت ياسمين الريّان بسخرية: "لأنك لم تكن تهتم بي، لذلك لم تهتم أن تعلم عني أي شيء، من الطبيعي أنك لا تعلم ما أحب."شعر باسل الرفاعي بالإحراج، وعندما كان سيكمل كلامه، كانوا قد وصلوا إلى المقهى بالفعل.نزلوا من السيارة وطلبوا مشروبات.وبعد أن رفعت ياسمين الريّان كوب القهوة وشربت منه رشفة، بدأ باسل الرفاعي في الحديث."ياسمين، خلال هذا العام الذي رحلتِ فيه، أنا وابننا لم نكن بخير."ضحكت

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل السابع عشر

    نظرت ياسمين الريّان إلى إياد الذي أصبح أطول قليلاً والذي يقف أمامها، ولم تستطع إلا أن تهز رأسها.فهي ربّته بيديها، وكانت دائمة صبورة ومليئة بالحب معه.لكن مرارًا وتكرارًا، كان يطعنها بالسكين.شاهدته يكبر من مجرد طفل، ثم تعلّم المشي تدريجيًا، ثم التحق بروضة الأطفال، لكن ما حصلت عليه بالمقابل هو أنه أعطي سبائك الذهب التي كانت تعطيها إليه كل عام كهدية لشخص آخر.بل كان يسيء الظن بياسمين الريّان دائمًا بأسوأ الطرق، بينما كان يرى ليان السعدي بكل حب وتقدير.لذلك كان حبها لإياد الرفاعي حقيقيًا، وكانت خيبة أملها به حقيقية أيضًا.ربما في عالم الأطفال كل شيء سهل، ومجرد الاعتذار ممكن أن يحل كل شيء.لكن للأسف هي شخص بالغ، وفي عالم البالغين الاعتذار لا يحل أي شيء.نظرت إلى إياد الرفاعي وقالت: "إياد الرفاعي، الاعتذار الآن هو أكثر طريقة ليس لها فائدة.""وأيضًا لا تنادني بأمي، فمنذ انتهاء العقد منذ عام، لم يعد بيني وبينك أي علاقة أمومة."رغم أن إياد الرفاعي لم يفهم كل شيء، إلا أن هناك جملة فهمها جيدًا، وهي أن أمه لم تعد تريده بعد الآن.لذلك، وقف بجانب الطريق وبدأ في البكاء بصوتٍ عالٍ.أما عن باسل الرفا

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل السادس عشر

    عندما سمعت ياسمين الريّان ذلك، تجمّد ظهرها، بالفعل كلما حاول الإنسان تجنّب شيء، كلما ظهر أمامه بسهولة.أمسك إياد الرفاعي فخذ ياسمين الريّان بشدّة، رافضًا تركه مهما حاولت.كان هذا الطفل مختلفًا تمامًا عن إياد الرفاعي الذي كان يرفض ياسمين الريّان دائمًا، فقد أصبح شخصًا مختلفًا تمامًا.لكن ياسمين الريّان دفعت إياد الرفاعي بصرامة، وكان وجهها ملئ بالاشمئزاز.نظر إياد الرفاعي بعينين مشوشتين، لم يكن يعلم لماذا أمه التي كانت تحبه كثيرًا، الآن تكرهه كثيرًا.لم يلتقِ بوالدته منذ عام كامل، وعندما التقيا، لم يقابله سوى اشمئزازها وكرهها.نظر باسل الرفاعي إلى ياسمين الريّان وعيناه مليئتان بالدموع وقال."ياسمين، إلى أين ذهبت طوال هذا العام؟ لقد بحثت عنك في كل مكان، لكن لم أستطع العثور عليك أبدًا.""أنا والطفل اشتقنا إليك جدًا، عودي إلينا أرجوكِ، ياسمين."كان صوته يرتجف، وكانت كلماته كفيلة بجعل أي شخص يذرف الدموع.لكن ردّت ياسمين الريّان عليه ببرود: "باسل الرفاعي، لا يمكننا الرجوع إلى ما كنا عليه."عندما سمع باسل الرفاعي ذلك، حاول أن يمسك بيد ياسمين الريّان غير مصدق ما تقوله، لكنها تراجعت للخلف.وقالت

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status