Share

الفصل 4

Author: 湘不疑
"يبدو أن مزاج نور ليس جيدًا اليوم، لم ترغب في إيصال الملفات، لذا لم يكن هناك أحدٌ غيري ليحضرها إليك." قالت شهد وهي تمد يدها المحروقة أمامه، وأكملت: "لا تلُم نور يا سمير، أظنها لم تفعل ذلك عن قصد، هي لم تتسبب في أي تأخير، أليس كذلك؟"

كانت هذه أول مرة تسمح فيها نور لملفات الشركة أن تصل إلى يد شخص آخر غيرها.

كان وجه سمير شاحبًا، لكنه تمالك نفسه أمام شهد، وشد ربطة عنقه قائلًا ببرود: "لا مشكلة."

ثم غير موضوع الحديث، وقال: "بما أنك أتيت، فلتجلسي قليلًا."

شعرت شهد بفرحٍ خفي لسماعها كلامه، على الأقل رحَّب بها، ولم يظهر أنه يكرهها.

"ألست على وشك حضور اجتماع؟ ألا أزعجك الآن؟"

فما كان منه إلا أن أجرى مكالمة هاتفية، وقال: "أجلوا الاجتماع لنصف ساعة."

ارتسمت ابتسامة على شفتي شهد، كانت قبل أن تأتي تفكر فيما إذا كان يكرهها بسبب رحيلها دون وداع، لكنها الآن تشعر أن الأمر لم يكن بالسوء الذي تصوَّرته.

فالوقت الضائع ما زال بالإمكان تعويضه.

جلست على الأريكة بشيء من الترقب والرغبة في التفسير، وقالت :"سمير، لدي الكثير لأقوله لك، أعلم أني كنت مخطئة حين رحلت دون وداع، لكني عدت الآن..."

قاطعها سمير قائلًا: "دعيني أنهي بعض الأعمال أولًا."

بلعت كلماتها قبل أن تنطقها، ورأت أنه يبدو مشغولًا، فقالت: "حسنًا، سأنتظر حتى تنتهي."

جلست دون أن تجرؤ على إزعاجه، لا تعرف كم ستستغرق هذه النصف ساعة، حتى يمكنهما الحديث وجهًا لوجه.

لم تكن تفهم مشاعره بوضوح.

لم يتوقف سمير عن عمله إلا حينما دخل صلاح من الخارج.

اقترب منها سمير، فابتسمت شهد وقالت: "سمير، أنا..."

"هل ما زالت يدك تؤلمك؟"

هل لاحظ إصابتها وكان قلقًا عليها؟

أسرعت تهز رأسها قائلةً: "لم تعد تؤلمني."

"حسنًا." رد بهدوء، ثم أخذ من مساعده وعاء دواء ساخن، "قرأت في الأخبار أنك عدت للبلاد، وأنك تعانين من التهاب في الحلق بسبب عدم التكيف مع الجو، اشربي هذا الدواء، إنه جيد لحلقك."

نظرت شهد إلى الدواء الذي يتصاعد منه البخار، وتحسَّن مزاجها بسرعة.

كان يتابع أخبارها، ويعلم حتى بأن حلقها يؤلمها ، مما يعني أنه في أعماق قلبه لا يزال يهتم بها.

أخذت الوعاء بسرعة، وبابتسامة جميلة كالورد قالت: "ما زلت تهتم بي يا سمير وهذا يكفيني، سأشربه كاملًا."

وقبل أن ترفعه إلى فمها، شمّت رائحة كريهة.

هي لا تحب رائحة الأدوية الصينية، لكن إن كانت من يديه فستشربها كلُّها.

عبس حاجباها من شدة المرارة، وعلقت الغصة في حلقها، لكنها لم تتذمر.

رآها تشربه حتى آخر قطرة، عندها فقط أبعد عينيه عنها.

قال مساعده صلاح مذكِّرًا إياه: "يا سيد سمير، الاجتماع على وشك البدء."

نظر سمير إلى شهد وقال: "سأذهب الآن، فلتعودي أنتي. "

مسحت فمها ولم تقل شيئًا، بل أظهرت تفهمها قائلة: "حسنًا، سأزورك مرة أخرى لاحقًا."

غادر سمير.

ظلت شهد تنظر إلى ظهره بعينين تمتلئان بالحنين، حتى اختفى تمامًا عن ناظريها.

كانت فرحة جدًا، فأرسلت رسالة لمدير أعمالها تقول فيها: (رهاني كان في محله، لا يزال يحبني.)

في الخارج، وبينما كان سمير متجهًا إلى قاعة الاجتماعات، سأله مساعده من خلفه: "يا سيد سمير، لماذا أضفنا دواء منع الحمل إلى الحساء؟"

أجاب بوجهٍ خالٍ من التعابير: "لأن شهد ذهبت إلى الفندق البارحة."

فهم المساعد عندها أنه خشي أن تكون شهد هي المرأة التي قضى الليلة معها، وخشي أن تحمل بطفل.

وشُربها لدواء منع الحمل هو الحل الأكثر أمانًا.

لم تأتِ نور إلى الشركة طوال اليوم، ولم تتصل حتى لأخذ أجازة.

هي لا تفارقه عادة، وتكون دائمًا يده اليمنى واليُسرى، لم يسبق أن حصل أي تقصير منها.

لكن مؤخرًا أصبحت أكثر عنادًا، لا تأتي ولا تُلقي التحيَّة على أحد.

التهب قلب سمير بالغضب، وظل وجهه جامدًا طوال اليوم، ولم يبتسم أبدًا، مما جعل الموظفين يرتعدون خوفًا من الوقوع في أي خطأ.

بعد انتهاء الدوام، عاد إلى منزل العائلة.

في هذا الوقت، كانت نور قد خرجت من الحجز الذي كانت فيه.

بداخل الغرفة، كانت مستلقية على السرير، يداها ما زالتا ترتجفان، وعيناها محمرتان من الصدمة.

الحروق على يدها لم تعالج بعد، وقد ظهرت عليها الفقاعات.

لكنها لا تشعر بالألم الجسدي كما تشعر بالآلام في قلبها.

وصل سمير إلى الباب، فاقترب منه الخادم واستبدل له الحذاء.

بوجه عابس، سأل: "أين زوجتي؟"

أجابه الخادم: "في الأعلى، منذ عادت من الخارج ولم تغادر منذ ذلك الحين."

صعد مباشرة إلى الطابق العلوي بعد أن حصل على الإجابة.

فتح باب غرفة النوم، فلم يرَ سوى أن السرير كان منتفخًا، حتى رأسها لا يستطيع رؤيته.

تصرفها الغريب أثار حيرته، فاقترب ومال بجسده ليلمس الغطاء.

"لا تلمسني!"

ضربت نور يده.

كانت قد سمعت صوت حركة عند الباب، وظنت أن أحدًا سيعود ليأخذها ويحجزها مرَّة أخرى في تلك الغرفة المظلمة، كل خطوة يخطوها بقدمه كانت كأنها تدوس على قلبها.

فغطّت نفسها جيدًا، وغرقت في رعب لا نهاية له.

وحين كشف شخصٌ ما الغطاء، جلست ودفعت يده.

تفاجأ سمير للغاية من رد فعلها الشديدة، فعبس وجهه وقال بصوتٍ بارد: "نور، لو لم تكوني تتصنعين هذا الجنون، هل تظنين أنني قد أرغب حتى في لمسك؟"

حين أدركت أنه هو، شعر قلبها المرتعد بالاطمئنان.

لكن كلماته آلمت قلبها المجروح، ومع ذلك حاولت تهدئة نفسها، وقالت: "يا سيد سمير، لم أكن أعلم أنه أنت."

"في هذا البيت، من يكون إن لم أكن أنا؟ أم أن قلبك بات متعلقًا بشخص آخر؟" قالها بسخرية.

أطبقت نور شفتيها، وكل ما في بالها هو كلمات حماتها الجارحة.

شهد أنسب له منها.

والآن وقد عادت، يمكنهما أن يكملا قصتهما، ولم يعد لها مكان بينهما.

"أنا أشعر بالتعب اليوم."

كانت نور تعرف أنها أصبحت طرفًا زائدًا في حياته، أكملت حديثها قائلة: "أظن أن شهد أوصلت الملفات، آمل ألا يكون قد تعطَّل عملك."

قيامها اليوم بفعل كل شيء دون الرجوع إليه أثار غضبه، فرد عليها: "أيتها السكرتيرة نور، بما أنك بهذا الذكاء، لماذا تتسببين بكل هذه الفوضى؟"

تسائلت نور، ما هي الفوضى التي تسببت بها؟

هي فقط أغضبت والدته.

وتسببت في أذية المرأة التي يحبها.

أخفت يدها تحت الغطاء، وبدأ قلبها يبرد أكثر فأكثر، ثم قالت: "لن يحدث ذلك مرة أخرى."

بعد الطلاق، لن تحدث مثل هذه الأمور مجددًا.

لن تكون عقبةً في حياة أي منهم.

"هل تحقَّقتي من هوية تلك المرأة البارحة؟"

تجمد جسدها وهي تقول: "الكاميرات كانت معطلة، لذا لم أستطع التحقق منها بعد."

قطَّب حاجبيه، وحدق بها: "وماذا كنت تفعلين طوال اليوم في البيت؟"

نظرت إلى السماء في الخارج، كان الظلام قد حل.

لم تأتِ إلى الشركة طوال اليوم، لذا ظن أنها تتكاسل عن العمل.

"سأذهب الآن لأتحقق منها." لم ترغب في الحديث أكثر، فبعدما تقوم بتسديد ديونها لعائلة القزعلي، سيكونان متساويين.

حان وقت دفن تلك المشاعر التي استمرت سبع سنوات من طرف واحد.

وقفت وارتدت معطفها، ومشت متجاوزة إياه لتخرج.

لن يعزَّ عليها فراق أي شيء في هذا البيت سواه.

لكنها تعبت، ولم تعد تطيق الإهانة.

كان سمير ينظر إليها، ولاحظ أن يدها كانت مصابة بحروق أيضًا.

بل وكانت أشد من تلك التي على يد شهد.

قبل أن تخرج من الغرفة، قال لها: "انتظري!"
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 30

    توقفت شهد هناك، وأجبرت نفسها على الابتسام، وهي تلتفت للخلف قائلة: "يا عمة دعاء، هل هناك شيءٌ آخر تريدينه مني؟"نظرت إليها دعاء، وقالت: "أنتِ أيضًا جئت لتشتري ملابس، ألم تشترِ هذا المعطف لكِ؟"تجمد وجه شهد، وقالت: "إنه لشخص آخر."رأت دعاء الحقيقة لكنها لم تفصح عنها، ووضعت يديها على صدرها، وقالت بصوت بارد: "يا شهد، أنت مهما كان شخصية عامة، وتعرفين ما يجب عليك فعله، وما لا يجب عليكِ فعله. هناك بعض الأشياء التي لا أتكلم عنها فقط من أجل الحفاظ على كرامة عائلتك، لذا فلا تظني أني أوافق على ما تفعليه فقط لأنني أتغاضى عنه. لا تنتظري حتى ينكشف الأمر ثم تندمين، حينها لن ينفع الندم. أنا لست مثل فاطمة التي تسمح لك بالعبث كما تشائين."تغير وجه شهد، واحمرت عيناها لدى سماعها ما قِيل، وبدأت أصابعها تنقبض، وصوتها أصبح ضعيفًا وهي تقول: "فهمت يا عمة القزعلي."لم تنظر إليها دعاء، بل فقط تنهَّدت ببرود.شعرت شهد بالإهانة، وكادت تتعثر من الغضب، لدرجة أن مساعدتها ساندتها لتخرج من المكان.قالت دعاء: "يا نور، بما أن لقائنا صعب، لنذهب ونشرب كوب قهوة."فردت نور: "حسنًا يا عمتي، هناك مقهى قريب، دعينا نذهب إ

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 29

    هي لا تصدق أن سمير يمكن أن يعطي نور بطاقة بنكية بها عشرة مليون دولار.لقد تحرت عن الأمر من قبل، وعرفت أن علاقتهما لم تكن جيدة، وسمير نادرًا ما يهتم بها.لقد عملت كسكرتيرة له لمدة سبع سنوات، ولم تحصل منه حتى على نظرة تقدير واحدة.لو كان يهتم بها حقًا، لما أخفى زواجهما، بل كان سيعلن علاقتهما بشكل علني.الاحتمال الوحيد هو أن نور يتم إعالتها سرًا من قبل شخص ما دون علم سمير.هي تفضل أن تصدق هذا، بدلًا من أن تصدق أن سمير قد يعطيها مالًا.قال صوت آخر فجأة وسط حديثهما: "ما الخطأ في أن يعطي ابن اخي لزوجته بعض المال؟ هل يحتاج هذا لإساءة الظن؟ أم أنك يا آنسة شهد لا تستطيعين أكل العنب فتقولين عنه حامض؟"نظرت نور باتجاه الصوت، فرأت دعاء تمشي بخفة ورشاقة، وهي ترتدي فستانًا أسود مشقوق الجانبين يبرز جمال جسدها الفاتن، ورفعت شعرها على شكل كعكة، وعلى الرغم من أنها تقارب الخمسين من عمرها، إلا أن وجهها لا يظهر عليه أثر الزمن، وكانت تمشي بأناقة.قالت نور بدهشة: "عمتي."ابتسمت دعاء، وقالت: "يا لها من صدفة، صادفتك وأنا اشتري بعض الملابس."دعاء هي العمة البيولوجية الوحيدة لسمير.كما أنها أصغر بنات

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 28

    "كثيرًا ما ارتدى سمير ملابس مصممة خصيصًا له."، ثم قالت نور بوجه خالٍ من التعابير: "ما دمت أنا من اشتراه، فسيلبسه، لكن أتسائل لمن تختارين أنتِ الملابس؟"تقدمت شهد بخطواتها، ونظراتهما تتقابل مع نور، دون أن تظهر أي منهما ضعفها، وكأن شررًا يتطاير بينهما.ابتسمت شهد وقالت: "أشتري لحبيبي معطفًا لا يوجد منه إلا عشر قطع فقط في العالم، هل تريدين أن أريك إياه؟"كان في نبرتها الكثير من التفاخر.هي كانت قادرة على بذل المجهود وإنفاق المال لشراء ملابس فاخرة مصممَّة خصيصًا له، أما الملابس التي تختارها نور بداخل المحل يمكن العثور عليها في أي مكان.هما يختلفان تمامًا في اختيار ملابس الرجل.أحضرت الموظفة علبة المعطف ذي النسخة المحدودة، وكانت تفوح منها رائحة المال من الداخل والخارج.نظرت نور للمعطف، ثم قالت بسخرية خفيفة: "تحتاجين يا آنسة شهد أن يقوم غيرك بشراء فساتين الحفلات لك، فهل أنت متأكدة أنك تستطيعين الدفع هذه المرَّة؟"رفعت شهد حاجبيها، وقالت: "حبيبي كريم معي، هل تغارين مني أم ماذا؟""لا أغار منك." قالت نور، ثم أكملت بهدوء: "الأمر فقط أن هذا المال ليس نظيفًا جدًا، أخشى أن يؤثر على سمعتك."

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 27

    اسودّ وجه سمير عندما سمع تمتمة نور، وشعر بثقل في صدره.فنهض واقفًا دون أن يهتم ببكاء نور، بل وقف أمام النافذة وأخرج سيجارة وأشعلها.تصاعد الدخَّان، وامتلأ الجو بالبرودة.بعد أن أنهى سيجارته، غادر غرفة النوم، ولم يعد إليها أبدًا.في صباح اليوم التالي.كانت نور تعاني من صداع شديد.عندما نهضت، أمسكت برأسها، كانت تشعر وكأن رأسها أثقل من قدميها.نزلت من السرير، وصبت لنفسها كوب ماء لتفيق من أثر الكحول.عندما ذهبت إلى الحمّام لتغسل وجهها، لاحظت أن عينيها منتفختين، على ما يبدو لم تكن ليلة البارحة ليلةً هادئة.تذكرت أن سمير هو من أعادها للمنزل، لكن السرير لم يكن عليه أي أثر بجانبها، مما يدل على أنه لم يَنم بجوارها.رغم أنها تتذكر أنه اعتنى بها لفترة طويلة.هذه أول مرة يرعاها بهذه الطريقة.لم تكن تفهم، لماذا كان سمير بجوارها ليلة الأمس في ذلك الوقت تحديدًا، ولماذا أعادها للمنزل؟وتذكّرت أيضًا بشكلٍ مبهم أنها ربما غضبت بشدة ليلة الأمس، ومع ذلك لم يغضب منها سمير، بل كان يحاول أن يرضيها.بعد أن غسلت وجهها، نزلت نور إلى الطابق السفلي، وكانت العاملات حينها قد جهَّزن الإفطار.ظنّت أن سم

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 26

    نظر سمير إليها لدى سماعه لصوتها، فرأى أنها تحك يدها، وقد ظهرت عليها بقعة من الطفح الجلدي.أمسك بذراعها على الفور ليمنعها من الحك، وقال: "كفِّي عن الحك."قالت نور وهي تشعر بانزعاج شديد: "إنه يحكني."برم سمير حاجبيه، وقال بصوت منخفض: "لديك حساسية من الكحول، ومع ذلك شربتِ هذا القدر الكبير منه."فتحت نور عينيها وهي في حالة من الضياع، وكأنها ترى ظل سمير، وقالت: "أين أنا؟""في المنزل."خلع سمير حذاءها، ثم خلع عنها الملابس التي قد تزعجها، وغطاها جيدًا باللحاف.استعادت نور وعيها قليلًا، وتذكرت أنها كانت تحضر لقاء زملاء الدراسة، وشربت قليلًا من الكحول، ويبدو أن مشكلةً ما قد حدثت.وفي اللحظة الحرجة ظهر سمير."هل أنت من أعادني إلى المنزل؟" سألته نور.ذهب سمير إلى الحمام، وأحضر وعاءً من الماء الساخن، وبلل منشفة، وبدأ بمسح ذراعها بعناية.كانت ذراعها الصغيرة حمراء، وعليها طفح جلدي وآثار حكة، قال سمير: "إن لم يكن أنا، فمن غيري؟ في المرة القادمة غير مسموح لكِ بالشرب."هو لا يحب أن تشرب نور الكحول.فالشخص المصاب بحساسية من الكحول، إذا شرب قد يواجه خطرًا كبيرًا.نظرت نور إلى سمير، وهو يمسح

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 25

    بكت نور بشدَّة أكبر عندما تذكّرت الظلم الذي تعرضت له.جذب بكاؤها أنظار المارة.قال أحد المارة بعد أن رأى نور تبكي هكذا: "يا أخي، هل أغضبت صديقتك؟ انظر كيف تبكي، من الواضح أنها عانت الكثير معك."لم يرغب سمير في حدوث مثل هذا الموقف على الملأ، ولم يسبق له أن واجه موقفًا كهذا من قبل، فقال: "إنها غاضبة قليلًا فقط، ستهدأ بعد قليل."حمل نور، وحاول أن يأخذها بعيدًا.لكن نور كانت كالسمكة تتلوى بين يديه، وتبكي بصوت عالٍ.قال أحد المارة: "أهم شيء في مراضاة حبيبتك، هو أن تكون صبورًا، من المؤكد أنك أنت من أزعجتها، ولهذا لا تريد الذهاب معك، لا توجد فتاة تغضب بدون سبب." لكن سمير لم يكن يعلم لماذا كانت غاضبة.إن من كرمه أنه لم يغضب عليها، فكيف يكون لها هي أن تغضب؟لكن برؤيته لبكائها الشديد هذا، لم يستطع أن يقول شيئًا.أصيب سمير بالصداع، لم يسبق له أن قام بمراضاة امرأة من قبل، فكان قليل الخبرة وعاجزًا، إن هذا أصعب من التفاوض في التجارة، فسألها: "يا نور، كيف أستطيع أن أمحي غضبك؟" رفعت نور رأسها، ورأت سمير يحني رأسه نحوها، ففتحت ذراعيها، وقالت: "احملني على ظهرك، وسأخبرك حينها." قال أحد الم

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 24

    حتى تلك التي كانت تنوي ضرب نور، لم تمتلك سوى أن تغطي وجهها، وتكتم غيظها.حدَّق فيهن سمير بنظرة باردة وقال: "ألا تدركن الموقف؟ ألا تعرفن من الذي عليكن الاعتذار له؟"فهمن فورًا، وتقدمن نحو نور في ذلة، وقلن: "آسفات يا نور، لم يكن من حقنا أن نخمِّن بهذا الشكل، لقد عرفنا خطأنا، ولن نكرره مجددًا."كنّ يعرفن مدى قوة سمير، وفي هذا المكان مهما كانت قدراتهن، فعليهن ألا يفكرن في معاداة عائلة القزعلي.لو أغضبنه، فلن يستطعن البقاء في الشركات التي يعملن فيها بعد الآن.وكل واحدة منهن إما تُعيل عائلتها، أو أطفالها، أو والديها، فلا يمكنهن المجازفة بوظائفهن.لم ترد نور بطبيعة الحال أن تتشاكل معهن، لكنها لم تفهم الموقف جيدًا، فظلت تنظر إلى سمير ببلاهة، وسألته: "ما الذي أتى بك إلى هنا؟"أعاد سمير بصره إلى نور، وأخذ يحدِّق بها، وهو غير راضٍ البتَّة.أمسك بذراعها، وقال بغضب وبصوتٍ بارد: "عودي معي إلى البيت."أبعدت نور يده عن ذراعها، وقالت: "ولماذا أعود معك؟ لا علاقة لي بك."لم يفهم الحاضرون حوارهما.فالجميع يعرف أن نور هي سكرتيرة سمير، فكيف يتحدثان عن موضوع العودة للبيت؟شمَّ سمير رائحة كحول تفو

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 23

    كان الجميع فضوليين بشأن إجابته.سكت لاشين لفترة طويلة، وكان الجميع يحدقون فيه، ثم حرّك شفتيه قليلًا، وقال: "هي ليست هنا، أنتم لا تعرفونها."تلاشى فجأة اهتمام الجميع."أوف، ظننت أنها نور، اتضح أنها ليست كذلك، يبدو أننا فعلا بالغنا في التفكير."نور لم تظن قط أنها المقصودة.فعلاقتهما الآن أكثر ألفة من الماضي.إنهم فقط يحبون التخمين بشكلٍ عشوائي.اختفى التركيز من عليها لاحقًا، مما جعلها تشعر بالارتياح، ولم تضطر للمشاركة في أحاديثهم.أثناء التجمع، بدأ الرجال بالحديث، ثم حملوا كؤوسهم وذهبوا جانبًا يتحدثون عن العمل.شربت نور قليلًا من الكحول، ربما لأنها لم تشرب منذ وقت طويل، فشعرت بالدوار بسرعة، وبدأت تثمل قليلًا.سمعت بشكلٍ غير واضح حديثًا، يبدو أن اسمها ذُكر فيه."من بيننا نحن زملاء الإعدادية، نور هي التي تعيش أفضل حياة، تتأرجح بين رئيسين كبيرين، لا بد أن هذا نفعها كثيرًا." "إن كانت هذه الحياة هي ما تعد نجاحًا، فأنا لا أريدها، سمعتها غير نظيفة على الإطلاق، ألم تسمعوا أن نور ليست ابنة عائلة غنية بل من عائلة عادية؟ كيف يمكنها أن تشتري حقيبة ماركة هيرميس هكذا؟ أنا أخمِّن أنها عشيق

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 22

    عند مدخل الغرفة، بدا أن الطابق الثاني أكثر أناقة بالفعل بعكس الزحام في الأسفل.ما إن فُتح الباب حتى هتف الحاضرون بحماس: "السيد لاشين وصل!""لقد تغيرت كثيرًا يا لاشين، أصبحت غنيًا، ووسيمًا، وأنيقا، لا بد أن الفتيات يصطففن لملاحقتك."ضحك لاشين مازحًا: "لا أدري عن هذا، دعوني أنظر خلفي، فربَّما أكتشف إحداهن.""كلامك هذا يعني أنك لا تزال أعزبًا، هل انتبهتن أيتها السيدات الحاضرات؟ لاشين هو العازب الذهبي، عليكن اغتنام الفرصة."تحدَّث الحاضرون مع لاشين قليلًا، ثم لاحظوا وجود نور خلفه، فتفاجأوا قليلا، وكأنهم فهموا شيئًا ما، وقالوا مبتسمين: "اليوم بيننا ضيفة نادرة أخرى، أتت نور أيضًا."قالت نور: "أنا آسفة لتأخري.""يا نور، هذا غير لائق منك، نادرًا ما تشاركينا في لقاءاتنا السابقة، لولا لاشين، لربما كان من الصعب أن نراك مرَّة واحدة حتَّى.""لكن نور ما زلت جميلة كما كانت.""الجمال أمر جيد، الجمال يعد رأس مال، هي سكرتيرة السيد سمير رئيس شركة القزعلي، وجاءت أيضًا مع السيد لاشين."طال غيابهم، فبدأوا يتحادثون ويدردشون.وكان في كلماتهم شيء من الكلمات التي لم يلذَّ لها سماعها.لكن نور لم تنزع

Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status