رفعت سارة الدفتر الذي في يدها، فقد كُتبت فيه جميع تفضيلات أحمد.قالت بجدية وهي تشير إليه: "انظر، لم أنتهِ من حفظه بعد، المدير أحمد يفضل ثلاثة مكعبات من السكر في القهوة، ويحب شرائح اللحم بدرجة استواء ثلاثية بالمئة، ويفضل الكرز والتوت الأزرق..."ثم أغلقت الدفتر ونظرت إليه بنظرة جادة: "أذكر جيدًا أن هذه تحديدًا هي الفواكه التي لا تحبها، أما شرائح اللحم فأنت لا تأكلها إلا بدرجة استواء خمسين بالمئة، وبالنسبة للقهوة، فأنت لا تضيف إليها السكر أبدًا".لولا أن الشخص الذي سلّمها القائمة كان يتحدث بمنتهى الجدية وأوصاها ألا تخطئ فيها، لكانت سارة ظنّت أن أحدهم يحاول تعقيد مهمتها عمداً.إذ أن هذه القائمة تتناقض تمامًا مع ما تعرفه عن عادات أحمد.مدّ يده وأخذ منها الدفتر دون أي تردد، وقال ببرود: "لا تهتمي بذلك".فميول أحمد الحقيقية لا يجوز لأحد معرفتها، ولا أحد يعرفها سواها.أضاف بصوته العميق: "كل ما عليكِ فعله هو تنفيذ ما يُطلب منكِ".كان ضوء شاشة الحاسوب المحمول ينعكس على وجه أحمد داخل السيارة، مما جعل ملامحه تبدو أكثر برودة وحدة.وفي تلك اللحظة، خُيّل لسارة أن الرجل الذي تتقاسم معه الفراش، يبدو أنه
Read more