All Chapters of بعد الطلاق، أصبحت حفيدة أثرى رجل في العالم: Chapter 51 - Chapter 60

100 Chapters

الفصل 51 لقد خسرت

لم تهتم لارا بالفوز ولا بالخسارة في الجولة الثانية، بل ركزت على المنعطف الثالث الذي كان أمامها، وفي اللحظة الحاسمة، تجاوزت حازم مجددًا بخطوة صغيرة، ووصلت أولًا إلى خط النهاية.انتهت هذه المنافسة الصامتة بانتصار لارا.بعد أن حبس المتفرجون أنفاسهم على المدرجات، هتفوا فرحًا بانتصار لارا.هكذا هي سباقات الخيل، لا يمكن معرفة النتيجة النهائية إلا في اللحظة الأخيرة.بعد جولة تهدئة أخرى، أوقفت لارا حصانها أمام حازم، وقفزت من على صهوته بخفة.ارتسمت ابتسامة على ملامحها الزاهية، وعندما نزعت الخوذة، انسدل شعرها الأسود على كتفيها، وكان جمالها يخطف الأنفاس ويجعل من الصعب صرف النظر عنها. قالت بصوتٍ لا يزال يحمل حماس المنافسة: "لقد خسرت يا مدير حازم."كانت لارا قد حصلت على لقب البطولة في السباق الملكي، وتلقت تكريمًا من الملكة.أحبت ركوب الخيل منذ صغرها، ولهذا خصص ليث لها خيولًا نادرة، واستعان بعدد لا يُحصى من أبطال الفروسية لمرافقتها في التدريب.في سن الخامسة عشرة، كان حيوانها الأليف حصانًا من فصيلة فرغانة، وبلغت قيمته الملايين.فكيف يمكن لمن تلقى تدريبًا فعليًا قويًا مثلها أن تخسر أمام شخص م
Read more

الفصل 52 اكتب الرقم الذي تريده

ذهل هشام من توبيخ صديقه، وظنّ أنه غاضب فقط بسبب الخسارة، فلم يُفكر بالأمر كثيرًا، وقال: "لا رغبة لي في سؤال تلك المرأة اللعوب، أمثالها يُفضل المرء أن يتفاداهم.""حقًا؟"قالت لارا بصوت بارد من وراء هشام، فانتفض ذعرًا.استدار لينظر خلفه، وقال وهو يقفز في مكانه: "كيف تمشين دون إصدار أي صوت؟""ها أنا واقفة هنا، إن كان لديك ما تسأل عنه، فاسألني مباشرةً."وقفت لارا ساكنةً وعقدت ذراعيها، ولم تفارق نظرتها الحادة عينيها، وكان من الواضح أنها سمعت ما قاله هشام عنها.وقف حازم صامتًا على الجانب، ورغم أنه لم ينظر إلى لارا مباشرة، إلا أنه نظر إليها عدّة مرات دون قصد.اضطربت مشاعره دون سبب واضح.لوّح هشام بيده مستهزئًا، وقال: "لا، لست مهتمًا بأمثالكِ من النساء، لا تحاولي التقرب مني، واذهبي إلى ذلك الذي يكفلك."تقدّمت لارا بكعبها العالي عدة خطوات، فتراجع هشام تلقائيًا بضعة خطوات، وقالت: "ألم يخبرك أحد من قبل أنك حين تتفوه بالترهات، فتشبه تمامًا بائعات السوق؟"غضب هشام فورًا، وقال: "أنتِ! بعد الطلاق لا تزالين تتسكعين أمام صديقي وتفسدين عليه صفقته، لقد رأيت الكثير من الماكرات أمثالك، وما زلت تج
Read more

الفصل 53 أحب ان أحمل الضغينة

سوء فهم!يا له من سوء فهم!ضيّقت لارا عينيها بشكلٍ خطير، وتذكّرت كيف أهانها هذا الرجل من قبل، ولم يكن الأمر يومًا مجرد سوء فهم بسيط، فقالت: "يا للمصادفة، بل طباعي بالفعل سيئة."كانت كل طباع لارا حسنة، عدا أنها لا تنسى الإساءة أبدًا.عندما تذكّرت وصية أخيها، شعرت لارا بلذّة في مضايقة مروان السالمي، فلم تُخبره بهويتها الحقيقية، وأرادت أن تراه يقفز حولها بكل سذاجة."من الأفضل أن تبقى بعيدًا عني، هل فهمت؟"لكن مروان السالمي لم يُصغِ، بل فتح العلبة من تلقاء نفسه، فكان بها سوار من اليشم يتلألأ بنعومة، ومن النظرة الأولى يتضح أنه ثمين للغاية، بل يفوق بمئات المرات ذاك الذي انتزعته منها ميّار في المزاد بدافع الغيرة."هذه هي هدية الشكر التي كنت قد وعدتك بها في المرة السابقة، هل أعجبك؟"اختار مروان السالمي هذا السوار بعد بحث طويل، واستشار العديد من خبراء الأحجار الكريمة قبل أن يحصل عليه، أي أنه قد أظهر به إخلاصه."أعد هذه الأشياء، فأنا لست بحاجة إليها."اعترف مروان مجددًا: "يا ملاكي، أنا أحبك."كان مروان شديد الثقة، وكان وسيمًا وحنونًا، حتى من يُعاديه قد ينجذب بجاذبيته وبهائه، لكن من تق
Read more

الفصل 54 أنا أتنمر عليك، هل لديك اعتراض؟

قالت السكرتيرة تابعةً لارا بإحراج: "المديرة لارا، لم أستطع إيقافه..."ردّت لارا بهدوء: "لا بأس، أغلقي الباب."تحسنت أضلاع هاني كثيرًا، ونُزعت الضمادات عن وجهه، فقال: "حضرة المديرة لارا، لقد اطلعت على خطة مشروع النمر، لكن اسمي ليس مدرجًا فيها، هل نسيتم إضافته عن طريق الخطأ؟"أدارت لارا قلمها الذهبي بهدوء، وقالت: "لا، بل أنا من لم أسمح بإضافة اسمك.""لكن يا مديرة لارا، ليس هذا ما اتفقنا عليه." اختفت ابتسامة هاني وظهرت ملامح الشرّ على وجهه، وقال: "ليس من الجيد نكران المعروف."حدّقت لارا فيه بنظرة حادة، وقالت: "يجب أن تتذكّر أنني أنا المديرة، وقراراتي لها أسبابها."كفّ هاني عن التودد، وعضّ على أسنانه قائلًا: "يا مديرة لارا، لا تتمادي.""حقًا؟ سأتمادى، فماذا ستفعل؟"ابتسمت لارا ببرود، وأخرجت رزمة كبيرة من الصور، وألقتها على الطاولة، ثم رفعت ذقنها برقةٍ، وقالت: "إن تواجد أشخاص مثل رئيس المفتشين هاني في مشروع النمر، فقد يتسبّبون بكثير من المشاكل."تناول هاني الصور وتفقدها، وبدت الصدمة واضحة على وجهه، وارتجفت ركبتاه، ثم نظر إلى لارا بذعر، وقال: "من أين حصلتِ على هذه؟""لديّ الكثير، ه
Read more

الفصل 55 سأنسحب إن كنت مجرد مرافق بلا فائدة

تحددت بصورة أساسية أطر التعاون الثلاثي بين مجموعة النمر، العلي، والإمبراطور، وبعد التأكد من سلامة العقد، باتت التفاصيل محلّ النقاش، وبما أن مجموعتي الإمبراطور والعلي هما من يمولان ويدعمان بالقوى العاملة، فمن الطبيعي أن يؤكدا تلك التفاصيل.يمكن لأي سهو بسيط في هذه المرحلة أن يكلّف ملايين من الأرباح، ولا أحد يريد أن تُهدَر أمواله سدى.فتحت لارا قائمة المشروع، وعقدت حاجبيها قليلًا، قائلةً: "لماذا لم تُدرج أسماء الموظفين الذين قدمناهم من طرف مجموعة الإمبراطور في أيّ من مشاريع التبادل؟"تُعد مشاركة الاستراتيجيات بين الشركات الثلاث أمرًا بديهيًا، وكان مكتوبًا بوضوح في الوثائق أن هناك مشاركة بين شركة العلي وشركة النمر، بينما لم يُذكر اسم شركة الإمبراطور إطلاقًا."كل هذه المشاريع كانت بين شركتي العلي والنمر بالفعل، ولو أضفنا فريق الإمبراطور فسيُبطئ ذلك سير العمل، وعندما نصل إلى نتيجة، سنُعلمكم بها."ردّت هدير، إحدى عضوات مجلس الإدارة التي أرسلتها مجموعة النمر، وتبدو في الأربعين من عمرها، وكان مظهرها جيدًا للغاية.كانت تتحدث بابتسامةٍ مزيفة، فلا بد أنها قد أجرت حقن البوتوكس."أوه! حقًا؟"
Read more

الفصل 56 ألا يمكننا التحدث جيدًا؟

لم يستطع المشرفون الحاضرون تحمّل الضغط أكثر، فالحفاظ على وظائفهم أهم من أي شيء."حضرة المديرة لارا، يمكننا إضافة المزيد من الموظفين فورًا، وسنشارك بالتأكيد مواردنا مع موظفي شركة الإمبراطور!""سأرسل الآن ملف المشروع إلى الموظفين المعنيين!"أومأت لارا برأسها، وقالت بنبرة حاسمة: "نفّذوا كل هذا خلال ساعة، ومن يتقاعس فلينصرف من تلقاء نفسه."أسرع المشرفون بالاستجابة واحدًا تلو الآخر، غير مكترثين بالاجتماع، وشرعوا في الاتصال لتكليف مرؤوسيهم بالإسراع في التنفيذ، ورمقوا جميعًا هدير بنظرات لوم جعلتها لا تعرف كيف تتصرف."يبدو أن المديرة هدير تحب سماع القصص من أفواه الآخرين." قالت لارا وهي تخفض عينيها بابتسامة ساخرة: "أتعتقدين أنني فتاة بلا قيمة حصلت على المنصب بسبب جمالها، وأنك ستتمكنين من إحراجي كما تشائين؟"قالت هدير بصوت خافت ومجامل، عاجزةً تمامًا عن الدفاع عن نفسها: "كيف يمكن ذلك؟ لقد كان سوء تفاهم، أرجوكِ لا تأخذي الأمر على محمل الجد يا مديرة لارا."نهضت لارا من على الكرسي، ثم التفتت للنظر إلى حازم الذي كان شبه غائبًا طوال الاجتماع، وقالت: "حازم، مسرحية ترويع الدجاج لتحذير القرود قد ا
Read more

الفصل 57 بأي حقٍ أتدخل؟ "

تراجع عن نشره بسرعة."قال حازم عابسًا: "بعد أن ذهبت، لم تسرِ الأمور كما كنت تظن."رفض هشام ذلك، وقال: "وكيف ذلك؟ بل هي من هذا النوع من النساء.""لو لم تطردني وقتها، لكنت صعدت فورًا وصفعت هذان الزانيان على وجهيهما لأعلّمهما معنى الحياء والشرف!"تذكّر هشام نظرات حازم المكسورة في تلك اللحظة، فازداد غضبًا من أجل أخيه، واستشاط وهو يتابع الحديث."لقد أهانتني وهددتني في نادي الخيول، لذا كان لا بد أن أُظهر وجهها الحقيقي للناس على الإنترنت!""حقًا؟ إذًا انتظر صفعةً على وجهك."اخترق الصوت البارد أذني هشام، ففزع وارتدّ إلى الوراء مرة أخرى.صاح هشام والقشعريرة تسري في جسده: "لماذا تظهرين في كل مكان؟"لا يحدث عادةً أن يقول أحدهم كلامًا سيئًا عن شخص ويُفاجأ بالمقصود يقف خلفه، لكنه تكرّر مع هشام كثيرًا.وقفت لارا خلفه وذراعاها معقودتان، تنبعث منها برودة قاسية، وقالت لحنين الواقفة بجانبها: "هذا جيد، لا داعي للتحقيق الآن، فها هو الجاني أمامنا مباشرة."أشارت لبنى بإصبعها نحو هشام، ووبخته قائلةً: "إنه أنت من تنمر على حبيبتي! سألقّنك درسًا اليوم!"أوقفتها لارا، وأخرجت هاتفها وضغطت بضعة أزرار،
Read more

الفصل 58 ما هذا النفاق؟

"لم يتعمد هشام ذلك، لقد أساء فهمك، فلا تعطي الأمر أهمية."شعر حازم بخيبة أملٍ شديدة، فلحق بلارا وأمسك بذراعها.انتزعت لارا ذراعها من قبضته، وقالت: "يهتم المدير حازم بمظهره للغاية، فبأي حق يطلب مني ألا عطي هذا الأمر أهمية؟"نظر حازم إلى حنين ولبنى الواقفتين على جانبي لارا بعدائية، وقال: "ألا يمكنكما أن تتحليا ببعض الكرم وتسمحا لنا بالتحدث كأصدقاء؟"ضحكت لارا باستخفاف، وعلت وجهها تعبيرات مليئة باللا مبالاة."ليس لديّ أصدقاء مطلقون، لديّ فقط حبيب سابق ميت."ورغم أنه سمع مثل هذا الرفض من قبل، إلا أن حازم لم يستطع أن يتقبله، فقال ببرود: "سيُصدر بيان الاعتذار صباح الغد، وسأطلب حذف الخبر الرائج لاحقًا.""لست بحاجة إلى تظاهر زائف منك، ألم يكن ما فعلوه بي بموافقتك الضمنية؟""أنا؟"قطّب حازم حاجبيه بشدة، وأبدى عدم موافقته بوضوح.ارتسمت خيبة الأمل على وجه لارا، وحدّقت بعينيها اللامعتين بحازم، وقالت: "تجاهلتني مرارًا، فجعلتهم يظنون أنني بلا قيمة، يمكنهم دعسي بأقدامهم كما يشاؤون، والآن هل تتظاهر بأنك شخص طيب؟""بالمقارنة مع احتقار ثريا ورنا العلني لي، وتشهير هشام الصريح، فأنت أكثرهم نفاق
Read more

الفصل 59 أنا مطلقة

لفت هذا المشهد الذي افتعله مروان انتباه كل الأزواج في المطعم، واخذوا يتهامسون بحماس ما إن ستوافقه على الخطبة أم ترفضه.جلس هشام وزوجته في مكان غير بعيد عنهما.كان هشام قد صالح زوجته قبل أيام قليلة، وتودد لها كثيرًا حتى وافقت على الخروج معه للعشاء.وما إن رأى فرصة جديدة للإمساك بلارا، حتى أخرج هاتفه والتقط صورة لظهر مروان السالمي، وأرسلها لحازم.وأرفق معها عبارة: (انظر يا صديقي، وجدت طليقتك فريسةً جديدة، ويبدو وسيمًا جدًا.)في مجموعة شركات العلي.كان حازم يعقد اجتماعًا حين استلم الرسالة، فامتعض وجهه على الفور، وبدأ صدغه ينبض بعنف، ثم ألقى الهاتف بقوة على الطاولة، فأفزع من كان يقدّم العرض في الاجتماع.التقط حازم معطفه من على ظهر الكرسي، وقال بصوت بارد: "تابعوا أنتم، لدي أمر طارئ."ثم دفع الباب وغادر، متجهًا إلى المطعم.جلس مروان السالمي بشكلٍ مستقيم، وقال بجدية: "يا ملاكي، أعترف أن ما قمت به من اعتراف علني سابقًا بدا متهورًا، وجعلك تأخذين عني انطباعًا سيئًا، أعتذر لك عن ذلك.""قبلت اعتذارك، لا تكررها مرةً أخرى."ثبت مروان عينيه على عيني لارا بجدية شديدة، وقال: "لكن مشاعري تجاه
Read more

الفصل 60 لا تقلقي، لن أتزوج تلك القبيحة أبدًا

انتظر حازم طويلاً قبل أن يلفظ كلمات قليلة: "وما رأيك أنت؟""هي؟" فتح مروان السالمي فمه بدهشة، وأشار إلى لارا، ثم أشار إلى حازم، قائلًا: "وأنت؟"وأخيرًا أشار إلى نفسه، وقال: "أنا...""ما هذا الهراء؟"شعر برغبة في البكاء بدون دموع، واحتاج إلى وقت ليدرك الصدمة، فالمعلومات كانت أكبر من أن تُحتمل دفعة واحدة.اقترب هشام، وحك أنفه بتوتر، ثم همس لمروان السالمي المصدوم تمامًا: "يا صاحبي، زوجة الصديق لا يُقترب منها، لقد تماديت هذه المرة."غضب مروان على الفور، وقال بانفعال: "لكنهم قالوا أنها مطلّقة! ألا تفهمون أننا أحرار فيمن نحب؟"ثم دفع حازم، وقال بجفاء: "حين تعرفتُ إليها، لم أكن أعلم أنها زوجتك السابقة."سارت لارا بهدوء بجانب حازم، فسمعته يتحدث بنبرة عميقةٍ وحاسمة."ألن تشرحي شيئًا؟"ضحكت لارا بسخرية، وقالت: "ومن أنت لتسألني؟"ثم غادرت ببساطة بعد أن قالت ذلك.صرخ مروان من خلفها: "لا تذهبي! ما معنى أن تتركي ثلاثتنا هنا؟"غادر حازم عابس الوجه، وتبعه هشام.عاد مروان السالمي إلى منزله شاردًا، وقضى ليلته بلا نوم.وفي صباح اليوم التالي، اقتحم مكتب لارا متجاهلًا محاولات السكرتيرة لمنعه
Read more
PREV
1
...
45678
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status